الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة ؟؟

محمود غازي سعدالدين

2015 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا بعد حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة ؟؟

أسئلة كثيرة تطرح نفسها بعد مشهد اعدام وقتل الطيار معاذ الكساسبة من جملتها ..
هل ستقوم الاردن بمعاقبة الدواعش داخل المملكة الاردنية نفسها ؟؟ ومن لا زال يتبجح بدعم الدواعش ولا زالوا وحتى بعد الحادث الشنيع يظهرون على قنوات فضائية والعديد منهم يمتنع عن تنديد واستنكار هذا الفعل الاجرامي .
من المعلوم ان هناك العديد من المتعاطفين مع داعش في الاردن ولا يخفى على احد انه هناك من اقام و يقيم مراسيم العزاء لبهائمهم الارهابية الذين يأتون للعراق لقتل العراقيين في الحلة والنجف وصلاح الدين؟ فهل ستحاسب حكومة الملك الأردني اتباع الزرقاوي والبغدادي وعتاة البعثية الذين احتضنتهم الأردن ؟ هؤلاء جلهم ا يعيشون تحت كنف وتحت مرأى ومسمع منكم يا جلالة الملك فانت الوكيل والرئيس والوزير والمؤتمن على اهلك وجيرانك !! وهاهي النيران قد وصلت الى دياركم فما هي مساعيكم وما عساكم فاعلين في الداخل قبل الخارج , فغارات محدودة لا تشفي الغليل الذي في صدور الأردنيين بسبب جريمة واحدة وبلدكم مقحم في التطرف والمتطرفين .
نحن لا نشمت باحد فجريمة حرق الكساسبة يندى لها جبين الانسانية جمعاء ولكن سؤالنا التالي هو ما قولكم في جاركم العراق الذي يحترق العشرات من ابناءه يوميا بطرق بشعة تملأ وصورهم وأفلامهم صفحات الانترنت والمواقع وشاشات التلفزة ؟؟
اذا القضية اكبر واوسع وتشمل المناهج الدراسية والتمويل والإعلام والدعم بشتى النواحي التي تتلقاه هذه الجماعات الارهابية وعلى كل الدول اتخاذ كافة الخطوات لكبح وايقاف هذا المد المتطرف .
نريد مواقف جدية وليست مسرحيات اخرى لا تقنع سوى السذج والبله من الناس .
هل أن كل ما سيقوم به الأردن هو مجرد استعراض عضلات وقوة لا نفع ولا جدوى فيها الغاية منها لا قناع عائلة الفقيد التي باتت تحظى بتعاطف الكثير من ابناء الاردن وغير الاردن اما انها صحوة الضمير الاعور ام ماذا ؟؟
هيجان وغليان الشارع في الاردن وغير الاردن جاء بشكل عفوي فمن يمتلك ذرة من الضمير الانساني ويتابع فلم حرق الكساسبة سيشعر ما مدى خسة ودناءة هؤلاء .
السؤال الاخر هل ستصحو او أن بعضا من ضمائر بعض الأردنيين قد صحت ولتدرك ما حصل لابن جلدتهم معاذ الكساسبة وما حصل ايضا لإخوانهم في العراق وكذلك ليبيا ومصر وو, ومئات الالاف الذين احرقت أجسادهم بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعشرات الوسائل الدنيئة اللاتي ابتدعوها وتفننوا بها لقتل الناس على مختلف عقائدهم ومشاربهم ؟
لم تبقى بقعة من بقاع العراق إلا وقد نزفت دماء طاهرة عليها على ايدي حثالات البشر، قتل وحرق الطيار الكساسبة بهذا الشكل الوحشي ماهو الا سلسلة جرائم يقوم بها هؤلاء الهمج الرعاع مستندين لنصوص وأحاديث ووقائع حدثت من قبل صحابة وفقهاء مبشرون بالجنان الموعودة "" الفجاءة السلمي مثال حاضر في كتب التاريخ ومحمد ابن ابي بكر وحرق وطبخ راس الصحابي مالك بن نويرة من قبل صحابي اخر وتسميل الاعين وقطع الاطراف كلها نصوص وأحداث ووقائع حصلت عبر التاريخ الغابر وتحصل في يومنا الحاضر .والطامة الكبرى انهم جلهم صحابة اجلاء نصيب المحروق والحارق القاتل والمقتول جنان الخلد والحور العين !!
الحكومات العربية وخاصة دول جوار العراق دون استثناء لهذه الدولة وتلك وأطراف سياسية عراقية تواطئوا كلهم في دعم الدواعش بصورة وأخرى .
اذا لم يتدارك حصفاء وعقلاء القوم وهم قلة قليلة فالأمور بلا شك ستسير نحو الاسوء وسيجرون عواقب وتبعات هذا الدعم والتغاضي والتساهل امام هذه الثلة الضالة في العراق وغير العراق فستكون الضريبة اثقل واكبر.
هناك من يحاول بشتى الطرق جر العراق وأهله الى معارك طائفية وصراعات قومية لا تبقي ولا تذر وبات العراق ساحة لتصفية اجندات ودول كالسعودية وإيران وتركيا لجر البلاد لحرب طاحنة باتت واضحة المعالم وقد تصل نيرانها الى كافة هذه الدول .
لست متشائما ولكن قراءة بسيطة لما حصل ويحصل سيزيح الكثير من الالتباس والغموض حول ما ستؤول اليه الامور في حال عدم تداركها ولكبح جماح المتطرفين في جميع ارجاء المعمورة ..

محمود غازي سعد الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على