الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
القيادة والهوية السياسية في ادارة النظام السياسي
حسين عوض
2015 / 2 / 13مواضيع وابحاث سياسية
تتشكل الهوية السياسية من خلال العملية المتداخلة داخل الإنسان وما يدور من حوله , بمعنى أن هناك ركيزتين تبنى عليهما هذه الهوية , فهناك كل ما هو فطري له علاقة بتكوين الذات البشرية والباقي مكتسب تتفاعل العوامل الاجتماعية والثقافية والتربية العائلية بالتداخل مع تأثيرات المحيط في تكوينه والتي هي في أساس الانتماء الجماعي للهوية.
إن مهمة القيادة السياسية هي قيادة وتنسيق نشاطات مجموعة ما , وتختلف مهمة الرئيس التي تعتبر قمة الهرم الاجتماعي , وهو نتيجة لتوكيل ممارسة القوة نيابة عن الآخرين الذين منحوه التفويض , وهناك نوع ثالث من القيادات التي يسميها بورنس بالقيادات ذات الصبغة الاغرائية وهذه القيادة تجد جذورها لدى فكرة ماكس فيبر بأنها قائمة على فكر تمتع القائد بمنحة قدسية استلهمها من الله وببطولاته وبتماثل القاعدة مع القمة , وهنا القائد يفرض النشاطات على التابعين لتنفيذها , ومن أجل الحصول على الشرعية لابد من امتلاك القوة لأن التأثير والسيطرة على الجماهير وكسب تأيدها , ويترتب على ذلك أن تصبح السلطة شرعية بغض النظر عن الأحزاب والقوى المعارضة , وعدم استخدام القوة من قبل السلطة يعني ذلك اضعاف دورها وقدرتها على اخذ الدور المنوط بها حيث أن ممارستها للقوة تعني التمسك بهذه السلطة.
أما بالنسبة لدور القيادة في ادارة النظام السياسي يعني ذلك سيطرة القيادة على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية , وهنا يجب أن نميز بين الأنظمة الديمقراطية والأنظمة الشمولية , ولكل من هذه الأنظمة طريقته الخاص في ادارة وتوجيه السياسة , فمن مهمات القيادة السياسية هو الاشراف والمراقبة للسلطات الثلاث حول تسيير العمل السياسي ضمن القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وهنا نستطيع القول أن لكل قيادة اسلوب عمل خاص بها من خلال عاملين (ظروف البيئة وشخصية القائد) وهذان العاملان يلعبان دورآ كبيرآ في التمييز بين نوع وآخر من القيادات , وهناك تنوع الشخصيات التي تعمل للحصول على السلطة لتحقيق اشباع دوافعها الشخصية , يذهب روبرت داهل في قوله مايحدد الاتجاهات السياسية للفرد هو الشخصية والثقافة والتجربة السياسية المبكرة بمعنى التنشئة السياسية والتجربة الخاصة والظروف التي تركت بصماتها عليه , وكذلك الوضع السياسي الخاص بمعنى أن الثقافة السياسية تلعب دورآ هامآ في التكوين السياسي للفرد وهذا الدور ينعكس على القائد في ادارة النظام السياسي , ويبدو أن المشاركة السياسية تجعل الانسان المشارك هو الانسان الايجابي وتتميز المشاركة باحترام الآخر , وممارسة كل النشاطات المتعلقة بالانظمام للأحزاب والمشاركة في الانتخابات والترشيح والانتساب إلى المنظمات الشعبية , وتنبيه القائمين على الحكم بما يستوجب عليهم من واجبات وتدفعهم للنظر في المطالب الشعبية واقرار الحريات والعدالة الاجتماعية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة