الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -راحلونَ مودَّعون-

حسن سامي العبد الله

2015 / 2 / 21
الادب والفن


الاقربونَ الأبعدون
مِلحٌ
تذريهِ السُّنون
خطأٌ صحيحُ القَصدِ
كانَ توهماً
والجرحُ نُبلٌ نازفٌ
هل تَعلمون؟

هُم راحلونَ مُودَّعون
هم آخذونَ صَدى
الشُّجون
"هم" كملةٌ سأزيحُها
عن مُعجمي الفضّي
دونَ تأسُفٍ
فليذهبون

كمحرَّقٍ بالنارِ
تلهمهُ الأُتون
كمضيعٍ والقفرُ
كلُّ جِهاته
رعبُ السُّكون

تأتيه في الطيفِ
الغويِ حكايةٌ
من غابرِ الاضغاثِ
حبكتُها جُنون
الاولونَ الآخرون
والليلُ تجرعُهُ العُيون

هُم كِذبةُ الأيامِ
تنسجُ عارَها
هُم خدعة الاوهامِ
كانَ شنارُها
وعدٌ تهرَّى
كاشِفاً
صِدقَ الظُّنون

ولففتُ بُردَاً للعتابٍ
ترفُعا عن آسنِ
التصريحِ
كُنتُ مغفلاً!
فخُ العطاشى
في سرابٍ
ماكرٍ
هم واقِعون

كالنهرِ ما رَقَدَ
السرابُ بعمقهِ
كالضوءِ
ظُلمى الليلِ
تخشى وجهَهُ
هو هكذا كُنهُ
الحقيقةِ ثابِتٌ
هل يُدرِكون؟

الفجرُ فانوسُ الإلهِ
بيانُهُ ضوءٌ فصيحٌ
والثرى ورقٌ يتيمُ
الحبرِ أينَ الكاتبون!

"ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ"
قسمٌ إلهيُ الخصال
والقولُ يخنقهُ المَقال
إيهٍ وأيمُ الله
هم نَكثوا
حروفَ الوَعدِ
وانكسرَ اليراع
لتعري الكِذباتُ
قوماً يُقسِمون

قسماً بكلِ زَوايا الكِذب
بالصدقِ الضئيل
قسماً بجُرحي
والدموعِ اذا تَسيل
قسماً بقصّادِ البغايا
والثاملينَ بلا مرايا
قد بانَ ناسٌ زائِفون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81