الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكوزمولوجيا الدينية

هشام آدم

2015 / 2 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


انتشر في الآونة الأخيرة مقطع فيديو لشيخ سعودي يُدعى بندر الخبيري(1) حاول فيه تقديم دليل "عقلي" على أنَّ الأرض ثابتة ولا تدور، وهذا الفيديو نال ردود أفعال متباينة ما بين السخرية والاستهزاء وما بين التصديق السا ذج بالحجج "العقلية" التي قدمها الشيخ الخبيري، وبالنسبة إليَّ فإنني تعجبتُ جدًا من ردود الفعل المتباينة هذه، فالذين يسخرون من ادعاء الشيخ الخبيري تعاملوا مع الأمر وكأنه بدعة جديدة ابتدعها الخبيري خالف فيها كل من كان قبله، وهو ما لا علاقة له بالصحة، فمن قبله كان هنالك مجموعة من رجال الدين سواء في الديانة الإسلامية أو ديانات أخرى زعموا نفس الزعم(2) وإن اختلفت الحجج التي يسوقها كل واحد منهم، إلا أنَّ دوافع هذا الادعاء واحدة لا ريب فيها، وهي محاولة الانتصار لنصوص كتبهم المقدسة والمعلومات الجغرافية الواردة فيها، وسوف نتناول هذه النصوص لاحقًا، لأنَّ بعض الساخرين زعموا –جهلًا منهم- أنَّ كلام الشيخ يُخالف النصوص الدينية التي تثبت عكس ما يقوله، وتتوافق –بالتالي- مع ما يقول به العلم، في حين أنَّ تعجبي ممن صدقوا حجج الشيخ الخبيري قد تكون أسبابه واضحة للجميع، ولا أرى داعيًا للخوض فيها؛ فدوران الأرض حقيقة علمية لا جدال فيها، بل ويتم الاستشهاد به في مقارنة بعض النظريات العلمية بها، فيُقال مثلًا: "التطور حقيقة كما أن دوران الأرض حقيقة."

الآن، دعونا نأخذ الحجج "العقلية" التي ساقها الشيخ الخبيري؛ إذ يقول إنه لو أقلعت طائرة في الهواء (في رحلة من مطار الرياض إلى الصين مثلًا) وتوقفت عن الحركة في مكانها فإنه من المفترض أنَّ الطائرة سوف تصل للصين دون أن تتحرك من مكانها طالما أنَّ الأرض تدور، فتظل الطائرة ثابتة في مكانها بينما تدور الأرض من تحتها حتى تصل الصين تحت الطائرة فتهبط الطائرة في مطار الصين، وكذلك فإنه لو كانت الأرض تدور فبالتالي فإنَّ الطائرة سوف لن تصل أبدًا إلى الصين لأنَّ الأرض تدور والطائرة تتحرك، فكلما تحركت الطائرة تحركت الأرض أيضًا، وهكذا لن تصل الطائرة إلى وجهتها أبدًا، والحقيقة أنَّ هذا الكلام فيه جهل واضح جدًا بالعلوم الفيزيائية؛ لاسيما بقانون الحركة والنسبية، بالإضافة إلى التفكير السطحي الذي يجعل من العسير على أمثال هذا الشيخ أن يفهم أبسط القوانين العلمية، وهو ما يجعلنا متفاجئين بوجود أمثاله في زمن كزماننا هذا؛ إذ أنَّ الحجج التي ساقها هذا الشيخ هي ذات الحجج التي قدمها أرسطو ومن بعده بطليموس في محاولة لتدعيم فكرتهما القائلة بمركزية الأرض، وفي الهوامش فيديو يوضح فرضية بطليموس لحركة الكواكب(3) وهو ما جاء كوبرنيكوس وأبطله ودحضه خلفه عدد كبير من العلماء والفلكيين حتى وصلنا إلى رحلات عبر الفضاء ما جعل معلومة دوران الأرض حقيقة لا تقبل الجدال.

حسنًا، دعونا نتكلم قليلًا عن فكرة النسبية المتعلقة بنسبية الحركة، ولنتخيَّل مركبة تسير بسرعة 120كلم/س هذه السرعة ثابتة بثبات سرعة المركبة، فسرعة حركة المركبة هي 120 كيلومتر في الساعة، بينما سرعة الأشخاص داخل هذه المركبة هي صفر، فهم لا يتحركون أبدًا، وبإمكانهم ممارسة نشاطاتهم داخل المركبة تمامًا كما يمارسها أي شخص آخر ثابت عن الحركة خارج المركبة، ولهذا فمن السهل جدًا على شخصٍ ما داخل مركبة تسير بسرعة 120 كيلومتر في الساعة أن يرمي كرة إلى الأعلى لتعود الكرة وتسقط تمامًا في النقطة التي رُميت منها، فالكرة لن تسقط في مكانٍ آخر لأنَّ المركبة تسير بسرعة 120 كيلومتر في الثاني، وذلك حسب مبدأ القصور الذاتي؛ وبالتالي لا يُمكننا افتراض أنَّه طالما كانت المركبة تسير فإنَّ الكرة سوف تسقط في مكانٍ آخر بعد مرور المركبة وتجاوزها، هذا الافتراض خاطئ تمامًا، وبإمكان المراقب من خارج المركبة أن يرى الأشخاص داخل المركبة وهم يمارسون نشاطاتهم داخل المركبة رغم أنه يراهم (هم والمركبة) يسيرون بسرعة 120 كيلومتر في الثانية، وهنا تأتي فكرة نسبية الحركة التي تكلَّم عنها أينشتاين، فالأشخاص داخل المركبة يسيرون بسرعة 120 كيلومتر في الساعة (بالنسبة للمراقب من خارج المركبة) ولكن سرعة الأشخاص داخل المركبة هي صفر (بالنسبة للأشخاص داخل المركبة أنفسهم)، وهذا يعني أنَّ الأحداث actions داخل المركبة المتحركة هي في الأساس ثابتة بالنسبة للمركبة. الفيديو المرفق في الهوامش يوضح هذه الفكرة بشكل مبسط جدًا(4)

الآن، كلنا يعلم أنَّ الهواء والغلاف الجوي للأرض مرتبطان بالأرض بالجاذبية، والحقيقة أنَّنا عندما نقول: "الأرض" فإننا نعني كل الكرة الأرضية بما فيها من هواء وغلاف جوي، لأنهما غير منفصلين عن الأرض، والواقع أنَّ حركة الأرض ودورانها يتبعه حركة للغلاف الجوي تزامنًا عبر قوة الجاذبية نفسها، وهذا ما يجعلنا عالقين مع الأرض بمجالها المغناطيسي، ولكن ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أنَّ الطائرة عندما ترتفع في الهواء دون حركة فإنها سوف تظل في مكانها دائمًا (هذا إن لم تسقط عند نفاد الوقود طبعًا)، وما يحدث عندها أنَّ الأرض تدور ويدور معها الهواء والغلاف الجوي وحتى الطائرة الثابتة في مكانها بنفس السرعة، بحيث تبقى في مكانها دون أن تتحرك بالنسبة للأرض بفعل مبدأ القصور الذاتي، ولكنها بالنسبة للمراقب من خارج الكرة الأرضية سوف تبدو وكأنها تتحرك فعلًا مع حركة الأرض، وحتى يحدث العكس فيجب أن يتخلص الجسم من القصور الذاتي، بأن يقذف الشخص داخل المركبة المسرعة كرته عاليًا (القذف عاليًا يتطلب قوة تزيد من سرعة الكرة في الهواء وبالتالي تفلت من القصور الذاتي) وفي حالتنا هذه حتى تفلت الطائرة من القصور الذاتي يتوجب عليها أن تجتاز الغلاف الجوي للأرض.

لو افترضنا وجود مجسَّم للكرة الأرضية، ووضعنا نملة في النقطة A وكان على النملة أن تتحرك إلى النقطة B التي تبعد مسافة 10 سنتميترات عن النقطة A وكانت النملة بحاجة إلى 10 ثوانٍ لتقطع المسافة بين النقطة A والنقطة B فإنها سوف تفعل ذلك سواء أكانت المجسم ثابتًا أو متحركًا، لماذا؟ لأنَّ سرعة دوران المجسم لا تؤثر سلبًا أو إيجابًا على المسافة بين النقطتين، فالمسافة ستظل ثابتة حتى مع حركة المجسم، وسواء تحرك المجسم في اتجاه عقارب الساعة أو عكس اتجاه عقارب الساعة أو لم تتحرك بالمطلق، فإنَّ النملة سوف لن تحتاج لأكثر من 10 ثوانٍ لتقطع المسافة بين النقطة A والنقطة B ، ومن الغباء أن نتوقع أنَّ دوران المجسم سوف ينقل النملة من النقطة A إلى النقطة B دون أن تتحرك النملة، أو أن نتوقع أنَّ النملة لو سارت بنفس سرعتها فإنها لا يمكن أن تصل إلى النقطة B أبدًا بحجة أن النقطة B تتحرك أيضًا(!)

حسنًا، لماذا يدعي رجال الدين هذا الادعاء؟ إنَّ فكرة ثبوت الأرض وعدم دورانها يُمهد تمامًا لفكرة مركزية الأرض كخطوة تالية، وهي من الأفكار ذات النتائج الفلسفية التي تجد دعمًا وسندًا دينيًا، فمركزية الأرض هي النواة الأساسية التي تنشأ منها فكرة أخرى أكثر خطورة وهي مركزية الإنسان وسيادته على الكون، وهو ما يجد دعمًا وتأييدًا عظيمين في الفكر الديني الذي يُعلي من شأن الإنسان، ويزعم أنَّ هذا الكون بكل ما فيه من مجرات وكواكب وشموس إنما "خُلقت" من أجله هو، وأنَّ الأرض تم إنشاؤها خصيصًا لتتناسب مع متطلبات بقائه؛ وبالتالي فإنَّ كل ما في الكون وكل ما في الأرض إنما هو "مُسخَّر" من أجله هو، ومن أجل راحته وبقائه، فالإنسان في الفكر الديني هو الكائن المكرَّم والأكثر أهمية، وهو المُتسلَّط على كل الكائنات برًا وبحرًا، وهو سيِّد هذا العالم وخليفة الله على الأرض من واقع النصوص الدينية المقدسة لدى أصحابها، فنقرأ في العهد القديم على سبيل المثال: "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض. وقال الله إني قد أعطيتكم كل بقل يبزر بزرًا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرًا. لكم يكون طعامًا"[التكوين 27:1-29] وفي القرآن نقرأ أيضًا: {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}(الجاثية:13) وكذلك قوله: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلًا}(الإسراء:70) وكذلك: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}(البقرة:30) فالنصوص الدينية في مجملها تكرَّس لهذا التصور النرجسي الذي يجعل الإنسان مؤمنًا بأنه كائن متميِّز ومختلف عن بقية الكائنات، ويجعله يعتقد أنَّ هذه الكائنات لم توجد إلا لخدمته فقط.

أما عن النصوص التي تشي بثبوت الأرض وعدم دورانها، والتي يعتمد عليها رجال الدين، فهي كثيرة جدًا، ومن ذلك ما جاء في القرآن: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}(يس: 38-40) هذه الآيات توضح بجلاء لا ريب فيه التصور الديني لحركة بعض الأجرام السماوية؛ لاسيما الشمس والقمر، وتصور لنا كيف أنهما تسيران في فلكين مختلفين دون أن تسبق إحداهما الأخرى، في حين أنَّنا نعرف أنَّ الليل والنهار لا علاقة لهما بحركة أيٍ من الشمس أو القمر، وإنما لهما علاقة بدوران الأرض نفسها، فدوران الأرض حول محورها هو ما ينتج عنه تعاقب الليل والنهار، وليس حركة الشمس والقمر وتعاقبهما، وفي قوله كذلك: {قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب}(البقرة:258) فالشمس لا تأتي ولا يُؤتى بها، إنما هي ثابتة في مكانها وما الشروق والغروب إلا نتيجة لحركة الأرض ودورانها، وفيما يدل على ثبوت الأرض من وجهة النظر النصوصية فإننا نقرأ: {أم من جعل الأرض قرارًا}(النمل:61) وقوله: {الله الذي جعل لكم الأرض قرارًا}(غافر:64) وقرار الأرض هو ثبوتها وسكونها بألا تتحرك وتميد بأهلها، وهو ما نصت عليه آيات أخرى مثل قوله: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم}(النحل:15) وغيرها كثير أيضًا يحمل نفس المعنى.

على أنه تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ كاتب القرآن يُثبت في أكثر من موضع أنه ليس مراقبًا من الخارج؛ بل هو مراقب من الداخل، فوصف الأشياء يعتمد كثيرًا على موقع المراقب، فعندما يكون الإنسان على كوكب الأرض يرى فعليًا أنَّ الشمس تجري من نقطة الشروق إلى نقطة الغروب، ولكنه لا يلاحظ أنَّ الأرض تتحرك وتدور، وأنَّ الحركة الظاهرية للشمس ما هي إلا نتيجة لحركة الأرض، ولكنه لو وقف على سطح القمر مثلًا فإنه سوف لن يرى شمسًا تتحرك لا غروبًا ولا شروقًا؛ بل إنه لن يكون هنالك شرق وغرب ولا أي اتجاه أساسًا، وسيرى بوضوح أنَّ الأرض هي التي تتحرك، وأنها في حركتها هذه تواجه الشمس تارةً فيكون النهار في تلك الجهة وليلًا في الجهة الأخرى، والتعبير القرآني يفضح مكان كاتب القرآن ومحل مراقبته، كما في بعض الأمثلة السابقة؛ لاسيما المتعلقة بحركة الشمس والقمر.

إنَّ نظرة متعمِّقة ونقدية في النصوص الدينية بشكل محايد تمامًا تكشف لنا سذاجة هذه النصوص وسذاجة ما تقدمه من أفكار وتصورات عن الكون، يُصبح الأمر طبيعيًا لمعرفتنا بحجم ومقدار المعرفة العلمية المتاحة في تلك الأزمنة السحيقة، وكان بالإمكان أن تكون مجرد مقولات تراثية لا يُعوَّل عليها لو أنها أخذت حجمها الطبيعي كأفكار بشرية قابلة للصحة والخطأ، كما هي مجمل الأفكار البشرية عبر التاريخ البشري الطويل، ولكن عندما يتم افتراض أن هذه النصوص ذات مصدر فوقي ماورائي من إله متعالي وعليم؛ بل وهو خالق هذا الكون نفسه، عندها يُصبح الموضوع كارثيًا بكل المقاييس، ولهذا نرى كل هذه الجهود المضنية في غير ما فائدة من أجل إثبات صحة هذه النصوص، عوضًا عن تجاوزها والالتفات إلى ما هو صحيح ومفيد حاليًا. عشرات الكتب التي يبذل مؤلفوها وقتًا وجهدًا ومالًا مقدرًا من أجل إثبات صحة النصوص الدينية، وفي كل مرة تكون لغة الخطاب مختلفة عن سابقتها وذلك تبعًا لتطور العلوم نفسها وتغير معرفتنا بالعالم من حولنا. ولهذا فإنني أدعو إلى ضرورة إعادة النظر في وظيفة الدين وحصره في تلك الوظيفة، بحيث لا يُطالب أحد بربطه بالسياسية كما لا يُطالب بربطه بالعلوم.





-----------------------
هوامش
(1) مقطع للشيخ بندر الخبيري عن ثبوت الأرض
https://www.youtube.com/watch?v=Yf2pAot9Y84

(2) يمكن الرجوع في ذلك إلى فتاوى بعض الشيوخ الإسلاميين كأمثال عبد العزيز بن باز وابن عثيمين وغيرهما ممن أنكروا دوران الأرض، وكذلك معلوم لدينا موقف الكنيسة المسيحية التي عارضت هذه الفكرة واضطهدت العلماء والفلاسفة الذين قالوا بعدم مركزية الأرض ودورانها حول نفسها وحول الشمس، وهو بالتأكيد امتداد لموقف الديانة اليهودية وما جاء في العهد القديم واستندوا فيه على هذا الموقف المتعنت.

(3) فيديو يشرح فكرة بطليموس لحركة الكواكب
https://www.youtube.com/watch?v=Plxed3JVOnI

(4) فيديو يشرح النسبية بشكل مبسط
https://www.youtube.com/watch?v=He6gfRZKndw








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك ولكن؟!!
سناء نعيم ( 2015 / 2 / 24 - 08:04 )
بداية أهنئك على الفوز بجائزة الطيب صالح عن روايتك كاجومي ، التي لم أقرأها للأسف، لكن كتاباتك القيمة تؤكد لي أهليتك لنيلها ، لكن ما أثار استغرابي بل دهشتي هو تغافل اللجنة المانحة عن الحادك ،والذي يعتبر في البلاد الاسلامية جريمة تستوجب العقاب لا التكريم،فكيف حدث هذا في السودان وهي الدولة التي تجلد امراة من اجل بنطال؟
وفي بلدان اخرى يكفر كاتب ويهدر دمه لانه تجرا وانتقد حديثا او كذبه .وشاعر يطرد بحجة نشره للزندقة والكفر وهكذا في بلداننا البائسة فكيف يسمح للجنة بمنحك تلك الجائزة وانت الكاتب؟
سؤال حيرني وأرجو المعذرة فحالة البؤس التي خيمت على بلداننا وفتاوى التكفير والاتهام بالخيانة جاهزة للاشهارها اما م كل من قرر الخروج عن السرب واختيار طريقة عيش خاصة به بعيدا عن الموروث السائد وعن ثقافة النفاق المنتشرة
يتبع


2 - ارجو التوضيح اكثر
سناء نعيم ( 2015 / 2 / 24 - 08:32 )
اما هؤلاء المشايخ فمهمتهم اليوم ، وبعد هذه الثورة العلمية المباركة التي قوضت أسس الدين واثبتت هشاشته وبشرية،هي انقاذ ذلك الدين من الزوال وذلك بعمليات ترقيعية بائسة واجتهادات متهافة حتى لاتظهر عوراته ومن هنا جاءت اكذوبة الاعجاز العلمي لانقاذه وتخدير الناس بالوهية مصدره حتى صار للاعجاز مؤتمرات تعقد ومحاضرات تلقى في أهمية بول الابل وأسبقية النبي في اتخاذه علاجا!!
المصيبة ليست في امثال هذا الشيخ بل المصيبة في المسلم الذي يصدق كل شيء يتفوه به المشايخ
المجموعة الشمسية تدور حول المجرة هذاما اثبته العلم
لكن تجار الاعجاز يلعبون بتلك الحقيقة ليفسروا بها والشمس تجري لمستقر لهاوهكذا يستمر مسلسل المغالطات ..لكن الى حين
ملحوظة :لم أفهم معنى هذه العبارة فأرجو التوضيح مع الشكر
والتعبير القرأني يفضح مكان كاتب القرآن ومحل مراقبته
وقبله قلت:ان كاتب القرآن يثبت في اكثر من موضع انه ليس مراقبا من الخارج بل هو مراقب من الداخل.
سلامي


3 - الأرض تدور(1)
سلطان الفيفي ( 2015 / 2 / 24 - 09:01 )
لم يفهم الكاتب أن لغة القرآن الكريم لغة عجيبة فهي تعالج كل عقلٍ بحسبه وكل قومٍ بمستوى ما توصلت إليه علومهم، لذا فقد يخفى الاستنباط على أقوامٍ وينفتح لآخرين.
فأين لأغلب العقول حتى اليوم من استيعاب أن الأرض تتحرك فضلاً عن أن تدور بسرعة 30 كيلو متر في الثانية الواحدة؟
لذا تأتي إشارات القرآن لدوران الأرض بأسلوب استنباطي لا أسلوب مباشر. من ذلك قوله تعالى {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء} ﴿-;-٨-;-٨-;-﴾-;- سورة النمل.
أليست الآية نص صريح على دوران الأرض؟
وقد قال مَن قال أن الآية مشهد من مشاهد يوم القيامة. لكن الجبال تُنسف في الدنيا وتتناثر قبل يوم القيامة، والآخرة ليس فيها ظنٌّ ولا حسبانٌ، إنما تظهر فيها الحقائق على أتمِّ الصور وأكمل الوجوه، أيضًا: عند قيام الساعة تتزلزل الجبال وتتطاير، ومثل هذا لا يقال له صنع ولا يوصف بالإتقان.


4 - الأرض تدور(2)
سلطان الفيفي ( 2015 / 2 / 24 - 09:03 )
أيضًا من أدلة دوران الأرض في القرآن الكريم قول الله تعالى {وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} ﴿-;-٣-;-٣-;-﴾-;- سورة الأنبياء.
والليل والنهار ظرفا زمان مقترنان بالأرض، ولا يكون السبح إلا لجسم مادي، فسبح الليل والنهار هو إشارة ضمنية رقيقة إلى سبح الأرض التي تحملهما وأيضًا إشارة إلى تكور الأرض.
وهذا من الأسلوب الحكيم في مخاطبة عقول البشر، بما يتفق ومداركهم وأفهامهم، وهو من خصائص الإبداع القرآني، وإلا فلو أخبر القرآن صراحةً أن الأرض تدور لما استوعب أغلب البشر الأمر، ولكذّبه أهل مكة من أول ساعة.

وهناك موسوعة في الإعجاز -لم تخرج للنور بعد- يعمل عليها علماء متخصصون أنقل لكم منها فصلاً خاصًا بهذه المسألة لمن أراد الاستفاضة على هذا الرابط:

http://www.gulfup.com/?wJw02W


5 - نعم, الكون خُلق من أجلنا نحن فقط1
سلطان الفيفي ( 2015 / 2 / 24 - 09:06 )
طبقًا لتفسير (مدرسة كوبنهاجن -أكبر مدرسة فيزيائية في العالم-) في إنهيار الدالة الموجية , فنحن نعيش فيزيائياً فقط بفضل الله و ستره و تحت عينه و كلأه , و الكون فقط مخلوق لنا نحن .

من منظور فيزياء (الكم), فإن (الكوانتا المرصودة quanta) لا تظهر كجسيم إلا حين النظر إليها، و عندما لا تنظر إليها فإنها تتصرف كموجة، و هذا ربما يفوق كل السحر الذي ينتجه البشر .
يقول الفيزيائي الشهير (نك هربرت Nick Herbert) :- (هذا الأمر يجعل الإنسان بعض الأحيان يتخيل أن خلفه و هو يسير يتحول العالم إلى موجه من الذوبان الكلي و يتحول العالم من خلفه إلى حسـاء الكوانتم لكن و ما أن يلتفت خلفه ليرى الحساء إذا بالأشياء تتجمد و الاشجار و الاحجار و تعود لطبيعتها العادية و المألوفة) .
! .


6 - نعم, الكون خُلق من أجلنا نحن فقط2
سلطان الفيفي ( 2015 / 2 / 24 - 09:07 )
إننا بهذا المنطق نعيش داخل أسطورة مثل أسطورة ذلك الملك الذي لم يعرف في حياته ملمس الحرير لانه ما ان يلمسه يتحول إلى ذهب , و هذا بطريقة مماثلة يشبه ان الانسان لن يستطيع ان يختبر حقيقة (جسيم الضوء) لان كل شيء نلمسه يتحول إلى مادة! .
Nick Herbert, -How Large is Starlight? A Brief Look at Quantum Reality,- Revision 10, no. 1 (Summer 1987), pp. 31-35
و لذا ؛ يرى (هايزنبرج) أن الملاحظة تؤثر على الظاهرة فالظاهرة و الملاحظة غير منفصلتين إحداهما عن الأخرى.

و كانت هذه الرؤية صادمة لأحد عباقرة (ميكانيك الكم) و هو (شرودينجر), و لذا ؛ صاح ذات مرة بيأسٍ تام قائلاً : (إذا كنا سوف نلتزم بتلك القفزات الفيزيائية اللعينة إذن فأنا نادم على أنه كان لي علاقة بنظرية الكم). فأجابه (بور) قائلاً : (لكنك قد فعلت الكثير للنظرية) .
المصدر : (الإحتمالات المثيرة للنظرية الكمية) , تأليف :- (ليونيد بونوماريف) , ص228 .


7 - نعم, الكون خُلق من أجلنا نحن فقط3
سلطان الفيفي ( 2015 / 2 / 24 - 09:08 )
و نتيجةً لذلك طرح( شرودينجر) لغزه الشهير بـ(قطة شرودينجر)، [حيث توضع قطة داخل صندوق و يتم توجيه سيل من الإلكترونات إلى قنينة غاز سام، و طبقاً لـ(مدرسة كوبنهاجن)؛ فإن سيل الإلكترونات لن يتحول إلى حقيقة تعمل حتى ينظر إليها مراقب، و هنا فقط يقرر الإلكترون أن يتحول إلى جسيم و يكسر القنينة و يقتل القطة، أما في غياب المراقب فلا يُتصور إلا أن القطة حية و ميتة في آن واحد] .
هذه الرؤية المخيفة للعالم من حولنا تقرر أن العالم لا يتحول إلى حقيقة موجودة إلا إذا حضر في أذهاننا و وعينا، و يتخلى عن وجوده إذا غِبنا عنه، و بالتالي فلابد أن يكون هناك (كائن أزلي) أحضر الكون بهذه الصورة إلى أذهاننا، و جعل الكون شيء ظاهري لا قيمة حقيقية له في ذاته، و إنما هو مُسخر كُلياً لوجودنا و وعينا بوجوده، و نصير نحن مركز هذا الوجود فعلياً، و مركز تسخيره وقيمته، و لا تصبح له قيمة في ذاته أو معنى في ذاته .


8 - نعم, الكون خُلق من أجلنا نحن فقط4
سلطان الفيفي ( 2015 / 2 / 24 - 09:08 )
و بذلك تنهار الفلسفة المادية، و تتداعى كل تنظيراتها الفلسفية، و لكن قليل من يتدبر و قليل من يدرك أن الحياة الدنيا مجرد وجود غروري ظاهري لا أكثر {ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا و غرتكم الحياة الدنيا } , ﴿-;---;--٣-;---;--٥-;---;--﴾-;---;-- (سورة الجاثية) .
فالحياة الدنيا مجرد وجود ظاهري قشري لا قيمة له في حقيقته {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون} ﴿-;---;--٧-;---;--﴾-;---;-- (سورة الروم) .


9 - سناء نعيم
هشام آدم ( 2015 / 2 / 24 - 10:50 )
أشكرك عزيزتي على التهنئة الرقيقة، والحقيقة أنه لا علم لي كيف منحتني لجنة الجائزة هذه الجائزة فربما لم يكونوا على معرفة بمن أكون أو لم يطلعوا على كتابي، وهذا وارد بدرجة كبيرة، ولكن وإن كانوا عارفين بي وبتوجهاتي الفكرية فقد تكون إشارة جيدة إلى حيادية لجنة تحكيم جائزة الطيب صالح .. أما بخصوص سؤالك الخاص بقولنا عن أن القرآن يفضح مكان كاتبه فإننا أقصد أن كثيرًا من الآيات القرآنية تفضح أن كاتب القرآن يعيش داخل الأرض وليس خارجها، لأن وصفه للظواهر الكونية والفكية في الحقيقة هو وصف مراقب من داخل الكرة الأرضية، فأنتِ عندما تكونين على الأرض سوف ترين الشمس -تجري- من جهة الشروق إلى جهة الغروب، وإذا طلب منك كتابة تقرير عن ذلك فسوف تقولين شرقت الشمس من الشرق واتجهت حتى غربت في جهة الغرب، ولكن إن كنتِ خارج الكرة الأرضية فسوف ترين الأرض هي التي تدور وسوف تكون الشمس بالنسبة إليك ثابتة، وإذا طلب منك كتابة تقرير سوف تقولين دارت الأرض حتى واجهت الشمس فكان النهار في الجهة التي تواجه الشمس وكان الليل في الجهة التي لا تواجه الشمس. إذًا فطريقة وصفك للظاهرة توضح لنا موقعك ما إذا كان خارج الأرض أم داخلها


10 - سلطان الفيفي
هشام آدم ( 2015 / 2 / 24 - 11:01 )
الكلام عن أن القرآن مكتوب بلغة تخاطب الناس كل بحسب عقله هو كلام إنشائي لا معنى له بدليل اختلاف المفسرين على مر العصور في تفسير الآيات القرآنية، وحتى الصحابة أنفسهم كانوا يسألون محمد عن معاني بعض الآيات والكلمات ببساطة لأنهم لم يفهموا المقصود منها .. أما استشهادك بآية (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب) فهي بالفعل آية تصف مشهدًا من مشاهد يوم القيامة المزعومة واعتقادك أن يوم القيامة لا ظن فيه أيضًا اعتقاد خاطئة بدليل آية أخرى تقول (وترى الناس سكارى وما هم بسكارى) فهو نوع من التوهم أن تتوهم أن الناس سكارى وهم في الحقيقة ليسوا كذلك أما عن استشهادك بآية (كل في فلك يسبحون) فاستشهادك باطل لأن (السبح) هنا هو للشمس والقمر وليس لليل والنهار والآية ليس فيها ذكر لسبح الأرض أو دورانها من قريب أو من بعيد بل هي على العكس تمامًا تقول بدوران الشمس والقمر وأن دورانهما هو ما يكون الليل والنهار أما عن كلامك المطول عن أن الكون خلق لنا خصيصًا فهو كلام لا قيمة له واستنتاجات لا تستحق حتى المناقشة


11 - Peter Cann
هشام آدم ( 2015 / 2 / 24 - 14:49 )
أشكرك يا عزيزي على التوضيح والمشاركة .. الحقيقة أنني قصدتُ أن تقوة قوة الدفع أكبر حتى يخرج الجسم من حالة الارتباط بالجاذبية أو الطرد المركزي بحيث يمكن فعليًا تصور سقوط الجسم على نقطة ما بعد مرور المركبة تمامًا كما يحدث في حالة خروجنا من مجال الجاذبية الأرضية بقوة دفع نفاثة وبالتالي انتقالنا من من حالة الجاذبية إلى حالة انعدام الجاذبية وقدرتنا عندها على رصد حركة دوران الأرض
أكرر لك شكري وتوضيحك في محله

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س