الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -لَسعةُ الجوابِ-

حسن سامي العبد الله

2015 / 2 / 27
الادب والفن


أنا الاوراقُ يَلسَعُني الجَّوابُ
دموعٌ لليراعِ جَوىً تُذابُ

ترشُ مَعانيا مِنْ لا معاني
وتلوي أسطُراً هل ذا عَذابُ؟

رضابٌ للحروفِ ينثُ قَصداً
ليصبغ هامةَ المغزى خِضابُ

مِدادٌ من بناتِ الفِكرِ سَيلٌ
يُرَوّي نبتةَ المَعنى خِطابُ

ويجترحُ الكلامَ بشفرِ لُغزٍ
ويسقي بُرعمَ البَوحِ إنسراب

تَشظّى مِقولي والارضُ سَمعٌ
لتُبنى من شَظى قَولي قِبابُ

قبابٌ تَحتها رُهبانُ زُهدي
تُخفّي زُهدَها روسٌ عِقابُ

فراغاتُ الكلامِ مدى يتيمٌ
تسكَّع في متاهتهِ السَّرابُ

وثغرٌ للعطاشى كانَ نبعاً
به للماءِ كُنهٌ وإنسكابُ

تشقُّ قَواربي نهراً شَفيفاً
ليُسلِم قاربي نَفْساً عُبابُ

نخطُ على الحضورِ حروزَ لُقيا
طلاسمَ يستحي مِنها الغِيابُ

حمائمَ غُربتي كبَتتْ هَديلا
لان الدوحَ يسكنهُ غُرابُ

نتوبُ عن المتابِ كأنَ شَيئا
من الاغواءِ يخلقهُ المَتابُ!

تأنسنْ أيها الانسانُ لُطفاً
ودع مَنْ هُم معَ القُطعانِ سابوا

فقمصانُ الضياءِ خيوط شمسٍ
يخاف بريقها عُريٌ ضَبابُ

سَتشرِق من رؤى التفكيرِ رُؤيا
يَأَولُ ما بها للصُبحِ بابُ

فكونوا في سلامٍ حيثُ أنتم
وطِيبوا والذينَ سَموا فَطابوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا