الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجرة الى اسرائيل مجددا!

طه رشيد

2015 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


بعد مرور أكثر من ستين عاما على تأسيس إسرائيل، تجري مجددا دعوة يهود من قبل الدولة الاسرائيلية، خصوصا منهم المقيمون في اوروبا للهجرة الى إسرائيل والاستقرار فيها باعتبارها بلد أمن واستقرار!
واذا كانت الحكومات العربية في مطلع خمسينيات القرن الماضي قد ساهمت بهذا الشكل أو ذاك في تسفير الالاف من المواطنين اليهود إلى إسرائيل بوسائل شتى منها الترغيب والترهيب ( الفرهود في العراق نموذج) للترهيب.. وما زالت صور مؤلمة تظهر مواطنين عراقيين يشهرون خناجرهم ويلوحون بها في وجوه أقرانهم من اليهود المحاصرين في منازلهم . واستكمل عملاء الصهيونية ذلك بتفجيرات في أحياء بغدادية غالبية ساكنيها آنذاك من اليهود )..
اعتمدت إسرائيل عند تأسيسها على جذب اليهود المنتشرين في بقاع العالم وخاصة أولئك الذين عانوا من اضطهاد النازية الألمانية أو الفاشية الإيطالية وحتى من كان يعيش بين ظهرانينا كأخوة لنا. إلا أن الصهيونية وبالتواطؤ مع اغلب الحكومات العربية آنذاك استطاعت أن تقنع تلك الشرائح من المجتمع بأن بقاءها في تلك البلدان يشكل خطرا على حياتها، بينما راحوا يظهرون دولتهم الجديدة وكأنها الجنة الموعودة على الأرض.
وقد انطلت تلك الأكاذيب على الغالبية العظمى من اليهود، باستثناء مجموعة الشيوعيين واليساريين اليهود الذين انتبهوا للعبة منذ بدايتها، فاختاروا الهجرة الى بلدان أخرى كباريس أو لندن التي تعج اليوم بعدد كبير من اليهود العراقيين. بينما هناك حالات فردية فضلت أن تشهر اسلامها على أن تهجر وطنها العراق!
اليوم ومع ما حدث في فرنسا وفي بقية البلدان الاوربية من عمليات إرهابية ذات طابع إسلامي متطرف.. يعود حديث الصهيونية مجدداً لنصرة الطائفة اليهودية هنا وهناك بكلام حق يراد به باطل . ولكن هذه المرة ليس بسبب حكوماتنا العربية بل بسبب مجموعة ممن غسلت ادمغتهم وافئدتهم ولم يبق لهم سوى التدمير وإعلان الحرب على الحياة.
نعم وها هم المتطرفون الاسلامويون بجهالتهم وتخلفهم وعقدهم المركبة يقدمون الخدمة لإسرائيل على طبق من ذهب ..ويقدمون خدمة جليلة لليمين المتطرف في تلك البلدان الاوربية الاوربية. فمتى يعودون الى رشدهم ويعوا بأننا في القرن الواحد وعشرين ميلادي ولسنا في القرن الأول الهجري في يثرب أو الحبشة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة