الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش لا يمثل الإسلام فهمناها ... ولكن محمد لا يمثل الإسلام ... عجبي !!

محمد الحداد

2015 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثير من المسلمين ومن الكتاب المدافعين عن الإسلام، كذا ومن الإسلامويين من قال ويقول ليل نهار بحيث صموا أذاننا بأن داعش لا يمثل الإسلام رغم ما قدمه الكثير من الكتاب المعارضين لهم من الأدلة التأريخية التي أخرجوها لهم من كتبهم التي يقدسونها، ومن الأحاديث المذكورة فيها، وكذا من نصوص قرآنية بأن ما تقوم به داعش هو الإسلام بشحمه ولحمه، وليس نسخة مزورة منه، ولكن أكثرهم وضع أصابعه في أذنيه حتى لا يسمع ما قناه وقاله غيرنا كثير، ولبسوا نظارات سوداء لا يمر من خلالها حتى ضوء الشمس في عز ظهيرة يوم صيفي حتى لا يقرأوا ما كتبته وكتبه غيري.
وقلت وقال غيري طيب، ربما هؤلاء الناس بدواخلهم يعلمون أنه من الإسلام الصحيح، ولكنهم للطف بنفوسهم فهم يرفضونه بضمائرهم، لكنهم لا يستطيعون البوح بحقيقته وواقعيته، فهم بفصام واضح بين رفض للواقع المشمئز الذي تطبقه داعش، وبين القول بصحة أفعال الدواعش.
ولكن أن يخرج أخيرا شيخ أزهري، تربى ونما في الأزهر، وأخذ أعلى الشهادات منه، وحاضر فيه، ثم إنقلب على الأزهر، فإنقلب الأزهر عليه، طرده، ثم حاكمه، وقبع بالسجن لسنين، وهرب بعدها لبلاد العم سام، الذي احتضنه، وأعطاه حريته بقول ما يريد، وكتابة ما يحب، وقد أجاد في الكثير، بمراجعته للتراث الإسلامي العفن، وبإزاحته القدسية عن خلفائه الراشدين وغير الراشدين، وبإخراجه لتفسيرات أقل ما نقول عنها أنها قريبة نوعا ما من روح العصر وحقوق الإنسان.
ولكن له هفوات كثيرة، منها دعمه للإعجاز العددي المتهافت للقرأن، وكذلك دعمه للإعجاز العلمي فيه، فهو يجد أن نظرية الإنفجار العظيم مذكورة في القرآن، وكذا كروية الأرض، وغيرها كثير مما لم يوفق به أبدا.
ولكنه أخيرا خرج لنا بمقولة أن محمد لا يمثل الإسلام !!!
نعم، نعم مثلما أقول لكم.
وأنا مثلكم تعجبت.
نبي الإسلام محمد لا يمثل الإسلام !!!
فعند هذا الشيخ لا يمثل الإسلام أحد إلا القرآن !!!
وربما هو وحده الشيخ والقرآن من يمثلان الإسلام !!!
وأنه لا يوجد هناك على وجه البسيطة مسلمون !!!
لا الآن، ولا في سابق العصر و الزمان !!!
بل فقط محمديون !!!
أي الذين يؤمنون بمحمد، ولكنهم لا يؤمنون بقرأنه، لأنهم لا يطبقوه.
مقال الكاتب الأزهري سابقا، وشيخ القرآنيين حاليا أمامكم في الحوار المتمدن، والذي تجدونه على الرابط أدناه.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=457481
المشكلة مع هذا الشيخ ليس فقط إعتقاده أنه اكتشف شيء لم يصل اليه قبله أحد، وربما لن يصل إليه بعده أحد، ولكن المشكلة في أنه يكفر جميع الخلق.
جميع الخلق من كل الملل والنحل والأديان والطوائف.
صحيح أنه لا يطالب بعقابهم في الدنيا، و يؤمن بحرية العقيدة، وهذه تحسب له وليست عليه، ولا يؤمن بالناسخ و المنسوخ، وهي تحسب له حيث لا تلغي آية السيف حرية العقيدة عنده.
ولكن ربما يخرج بعده أحد من أتباعه ممن سيطبق ما توصل إليه من تكفير لكل الناس، فيقوم بما لا تحمد عقباه.
ومشكلة أخرى لدى الشيخ، وهي أنه طويل اللسان، سباب ولعان، خاصة إذا أثير أو هوجم، وهو يستند الى أن من يظلم يحق له الدفاع عن نفسه، حتى بالسب والشتم واللعن.
لذا أرجوا أن لا يقرأ هو مقالي هذا، لأني لست بمستوى أخلاقه، ولست بسليط اللسان.
ولا أخفيكم سرا أني أتفادى حتى ذكر اسمه، أو نقده سابقا، وربما هذه خطأ مني بإنتقاده، فأني أرجوا السلامة من قذائفه اللغوية، فقد قرأت له الكثير من السقطات.
ولكن ما باليد حيلة، فما حذر منه البعض قد حصل، وها هو هذا الشيخ يقر أن محمد نفسه لا يمثل الإسلام.
ولا مشكلة عنده في النص، بل أن جالب النص لنا، محمد بنفسه، لم يفهم النص الذي أتى به، ولم يطبقه.
عجبي !!!

محمد الحداد
01 شباط 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقتربت نهاية الأيام
د. محمود طاهر العزب ( 2015 / 3 / 2 - 07:48 )
تمر الأيام بالشيخ أحمد صبحى منصور ويتقدم به العمر .. وكلما تقدم العمر كلما تراجع العقل وتوارت الموهبة. هو رجل أراد أن يجد لنفسه ولإسمه مكانا فى التاريخ يضارع مكان واسم محمد عبده فسلك طريقا مميزا اختاره وسار فيه. وكونه سليط اللسان حاد السخرية فتلك طباع الأزهريين كابرا عن كابر - وهو من طينتهم . فالواحد منهم يريد الناس أن تجلس تحت قدميه مجلس التلاميذ مطأطى الرؤوس يتلقون عنه وهو أمامهم . ما متربعا يلعب بأصابع رجليه. وبسبب هذا الكبر والتعالى لا يتحمل تعليقات القراء على ما يكتب . ما يهمنى هنا هو إصراره على اجتياز طريقه الذى اختاره بعد أن تبين له أن الاسلام المثالى الذى يحلم به لم ولن يوجد إلا فى رأسه هو . وبالتالى فهو إسلام لم ولن يكون موجودا فى يوم من الأيام .. إسلام يقوم على تأويل متعسف لنصوص تخدم مشروعه النظرى وخياله الحالم. ولو أنه تراجع عن غيه قبل قدوم الموت لصنع بالناس وبالحياة خيرا .. فهو يعلم جيدا أن الأمر برمته غير حقيقى وأن محمدا كذب على الناس . ومع هذا اختار أن يحرق عمره فى تمجيد تلك الكذبة رغم انكشافها .
يا متكبر أترك الناس يتحررون من أغلال الضلال واستغفر الله قبل موتك الوشيك


2 - تعليق أكثر من رائع
محمد الحداد ( 2015 / 3 / 2 - 12:18 )
د. محمود طاهر العزب المحترم
تحياتي
تعليقكم أكثر من رائع، فقد أصبت لب الحقيقة
فإسلام أحمد صبحي منصور لا وجود له في الواقع
حتى محمد لم يقم به
فهو إسلام خيالي من صنع الوهم ولا يمت للواقع بشيء
لذا تجده يقول أن محمد نفسه لا يمثل الإسلام
شكرا لكم


3 - ليته سكت
محسن إمام ( 2015 / 3 / 2 - 22:15 )
كتب السيد أحمد صبحى منصور مقالا يبدو بوضوح أنه جاء ردا على المقال الحالى للسيد محمد الحداد وما جاء من تعليقات عليه .. فالرجل بالفعل يعترف بتقدمه فى العمر ويشعر بدنو أجله لكنه شديد الزهو بعمله وإنتاجه الغزير وعبقريته الفذة منذ طفولته المبكرة ويعتقد بكل كيانه أنه على الحق المبين وأن القرآن فعلا هو كلام الله رب العالمين.
ومع احترامنا الكامل لعلم السيد منصور وخبرته فى الشئون القرآنية إلا أنه لا يملك ما نسميه بالرؤية الواسعة. فمعلوماته عن التوراة والإنجيل محدودة جدا سبق أن أبان شيئا منها فى كتابات سابقة له أظهرت بوضوح أنه غير دارس لها ولا فاهم لحقيقتها .. وبالتالى فهو لم يدرك حقيقة القرآن لافتقاره الشديد الى تلك الدراسة المتعمقة للكتب السماوية.. ولو أنه درسها بعناية وحياد لاكتشف فورا أن القرآن نسخة مشوهة مسطحة منقولة من التوراة لا يميزه عنها سوى النغم والموسيقى وهو أمر ليس بغريب على بيئة صناعتها البلاغة والنظم الرصين ولا قيمة له اليوم فى أى مكان فى العالم. سيدرك السيد منصور حتما أن القرآن ليس من عند الله وأنه حالة إدمان موسيقية
أقول .. كفى يا شيخ فخرا ورياء.. ولتنظر نفسُك ما قدمت لغد

اخر الافلام

.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ


.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف




.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب