الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -ولادتي تصادف الموت-

حسن سامي العبد الله

2015 / 3 / 2
الادب والفن


في مولدٍ للموتِ كُنتُ ولادةً
موتى واشلاءٌ وفيضُ نجيعِ

يوم غزير الموتِ أطفأ أنفساً
وتبرعمت من ميتيهِ فروعي

يومٌ أُباةُ الظيمِ عَدّوهُ مَدىً
لسهامِ شعبٍ أُنِبتت بخنوعِ

بخنوعِ من منحوا البلادَ سُباتها
فغفوا ونامَِ على الصليبِ يسوعي

كانت عصابةُ فقرنا في هَبَّةٍ
كي تنتهب للشمسِ بعضَ طلوعِ

وجنودُ "بعثائيل" تقطفُ ما بقى
من روضةِ الاحرارِ دونَ شَفيعِ

ويُساقُ ركبُ البائسينَ لحتفهم
فقطيع موتٍ مُلحق بقطيعِ

وقيامةُ الارواحِ أُنفِخَ صُورُها
فتزاحمت ظلمى بحقدِ شنيعِِ

وتنافضَ الغوغاء وهمَ جياعها
دكّوا حصونَ المتخمينَ بجوعِ

عَقدوا قِراناً للشهادةِ مورقٌ
ساروا شهيداً مُتبعاً بفجيعِ

عاشوا ومتنا في الحياةِ شواهدٌ
نُرسي وضيعاً في خِضم وضيعِ

ما هالني في العيشِ موتُ ولادةٍ
بل هالني في الموتِ عيشُ صريعِ

حُبِسَت تلاويني بغيهبِ ظُلمتي
وتشابكت كالطاعناتِ ضُلوعي

في موعدٍ للموتِ كنتُ ولادةً
نزفٌ واناتٌ أتت بجميعي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه