الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثرثرة عابرة على صفحة كتاب الوجه

فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)

2015 / 3 / 7
كتابات ساخرة


بماذا تفكرون؟؟- أسألكم.. لأن صفحة مارك هذه جعلتنا أنانيون مغرورون.. أشتات لا قيمة لها.
قلت من قبل أن الفيس بوك، جعل الجميع كُتّاباً وأدباء وأصحاب رأي عام، حتى صاروا يروا أنفسهم في مقام واحد..
حسناً، ما المشكلة؟!!
الحقيقة، إنه لمن السيء جداً ألا يرى الناس الفوارق بينهم..
هنا، وتبعاً لما هو عليه حال الأغلبية.. تكثر الأصوات الناعرة، ويصبح لأتفه الأقوال قيمة.. طبعاً، فكلٌ يرى الناس على شاكلته..
فما هو العائد من تواجدنا هنا؟ ما قيمة ما نكتبه وما نقرأه؟؟- لا شيء، إننا نتسلى وحسب..
عادة ما تنسحب الأغلبية من أحاديث هامة في السياسة والدين والأدب والفكر والتاريخ ..، لتجد متعتها الكاملة في نقاشات ساخنة جداً (مثلاً):
حول حقيقة مؤخرة "كيم كردشيان".. هل هي طبيعية أم أنها معالجة بالأوزون؟.. ولربما يتذكر البعض منا قبل عامين كيف ألهمت سراويل "الفايزون" الذكية والموحية الكثيرين ليكتبوا أفكارهم الضيقة والمثيرة بشفافية متناهية..
نحن هنا للتسلية .. وبأثر رجعي للكشف عن عواقب "الكبت الجنسي" الوخيمة على واقع ومستقبل شعب وأمة..
ثم أن كل واحد منا يعتقد أنه يقدم نفسه كــ "نموذج خلاَّق"- وبالطبع، هذا أمر ايجابي ومؤثر نوعاً ما.. في حين أن كتابات الأغلبية توحي دائماً بأن أصحابها لا يفرقون بين الفيس والحمام العام.. وإذن، فبالإضافة الى التسلية .. صار الفيس شبكة للمجاري والصرف الصحي..
في "الاثنولوجيا الرمزية"- البحث الاجتماعي في الزمن الحاضر- يهتم الباحثون لأبسط خصائص الكلمة المنطوقة أو المكتوبة في نسق حواري.. لماذا؟!- "من المهم جداً أن نعرف موقع "الشخص الحكيم" في القصة"!!- نعم، البحث عن الحكمة، هذه هي اجابتهم المقنعة. فهل عرفتم لماذا يجب أن ترى الناس الفوارق بينها دائماً..؟
ما يجعلني واثق بأنني "أثرثر" في أشياء مهمة وقيمة هنا.. هو: [أنظروا كيف تظهر الأغلبية كقيمة سالبة (غائبة) في احصاء المعجبين أدناه.. ]- لست آسفاً، فغالباً ما يقدمنا علم الإحصاء كأمة سالبة (غائبة).. لا بأس!!
هذا هو واقعنا وهذه هي حقيقتنا على هذه الصفحة التي لم تجمعنا أبداً.. لن يفوز هاشتاغ ‫-;-#الحقيقة، لأن هاشتاغ ‫-;-#‏العرص‬-;-.. أخذها بالاكتساح..
وهكذا، فنحن أمة سوقية مبتذلة، بحكم الأغلبية..
ما هي مشكلتي مع الأغلبية؟؟- لا تظنوا أني ليبرالي أو اقطاعي أو من سلالة إلهية نقية فأنا ابن هذه الأغلبية نفسها ولا أنتمي لطبقة أبداً..
مشكلة الأغلبية، أنها لا ترى الفارق بين صوت الحكمة وصوت التطرف.. إنها حائرة، تائهة، وعاجزة، ولا ترجوا من الله سوى أن يرسل إليها من ينقذها من هذه النخب العاهرة التي تحكمها.. والآن، سلوا أنفسكم: لماذا تغدو الدعارة فرصة حياة مغرية بالنسبة لجائعة مشردة؟!- وهكذا هو حال أمتنا..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-