الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربيع الموت

فرات إسبر

2015 / 3 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



ربيع الموت

فرات إسبر

عيدٌ المرأة ، ما ذا تعني هذه الكلمة ؟ وما معناها أما م هذا الغزو الديني للمرأة ولتاريخها البشري ، حالة من الاستلاب الكامل العقلي والروحي .!
أيُّ عيد ٍ يمكن أن نحتفي به أمام هذا الرصاص الذي يُطلق ،رصاص الفتنة والغدر والطعن والجهل .
في ربيع الثوار ، الذي ُتسبى فيه المرأة وتُهان وتباع في سوق النخاسة ، ماذا يمكن أن نقول لها وهي تٌباع وتشترى على مرأى من العالم أجمع ؟..بينما يموت في شارلي ابدو عدداً من الاشخاص تقوم الدينا ولا تقعد .. من حماة ورعاة المرأة وواضعي نصوص ا لحقوق التي تتعلق بها وبحريتها .!
اسئلة ٌكثيرة تترّدد في ذهني : ماذا يعني الاحتفاء بعيد ا لمرأة عندما نرى الفضائيات العربية تعلن عن نكاح الصغيرات وتجند رجال الدين وشيوخهم للحديث عن هذه الامور القاتلة والمعيبة عبر تاريخ المراة الطويل.
كيف نقول عنها أنها نصف المجتمع ؟
هي الأم والمدرسة والحياة ومع ذلك نقّصيها ونحددُ ملامحها بعقد نكاح تافه يحدده جاهل متخلف .
هذا العيد لا يعني شيئاً بالنسبة لي ولا يحقق أحلامي ولا أحلام غيري من النساء.مادامت هناك امرأة مسبّية ومجهول مصيرها من سورية إلى جميع مدن العراق
الصحافة والاعلام العربي والغربي أحمّلهما الكثير من المسؤلية ، فعلى المهتمين بقضايا المرأة أن يوقفوا هذا الخراب المستشري في جسد الاعلام وأن تخضع جميعها للمسائلة القانوينة في حال بث اي برنامج ديني يسيء إلى المرأة كجسدٍ وكيان ٍ .
لا بد من ايجاد صيغة واقعية وحقيقية لحل مشاكلنا "مشاكل المرأة العربية" والتي هي أكثر من أن تعد أو تحصى.
هنالك الكثير من النساء اللواتي ينتظرن كي يصبح هذا العيد واقعا لا مجرد تظاهرات اعلامية لا معنى لها . لا بد من كم افواه رجال الدين الذين يغردون على الفضائيات بجواز نكاح الصغيرات والمفاخذه وجهاد النكاح.
نأمل في هذه المناسبة أن تحدث ثورة من المثقف الحقيقي الذي ما زال أخرسا ًوصامتا أما م سبي النساء في سنجار وأربيل في قرى الساحل السوري والايزيديات والعلويات المجهولات المصير مع أطفالهن إلى هذه اللحظة ومصير كل النساء السجينات في سجون السلطات الحاكمة .
نأمل من آذار الذي اصبح كابوسا مرعبا ،أن يغّير ملامحه ليعيد تشكيل هوية جديدة لنساء مغّيبات ، ولرفع رايات تقدير ومحبة واجلال لكل النساء اللواتي وقفن في وجه داعش من الكرديات السوريات إلى العراقيات ،أشعر بالخجل أمام عطائهن الكبير. النساء العظيمات
ساحراتٌ من نار
يصعدّن على درجِ الإله
حاملاتٌ جراحهن
. والقلبُ على البلاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أهلاً الأستاذة فرات
ماهر عدنان قنديل ( 2015 / 3 / 8 - 16:28 )
لا أعرف لماذا وجدت نفسي ألتهم مقالك إلتهاماً وأقرأه وأعيد بحرارة زائدة رغبة مني (ممكن) لفهم نظرة المرأة لنفسها ولعيدها فضولاً مني لمعرفة خبايا العقلية النسوية وخفايا الكروموزومات الأنثوية.. لا أعرف لماذا الأستاذة فرات أكلت مقالتك هذه الجميلة بعيوني وعريت بخيالي كل ما تبقى خافياً ما بين السطور لا أنكر أن ذكورتي هاجت وحرارتي قامت ولم تقعد وأنا أرى فخرك بأنوثتك، فخرك بأنكي إمرأة هذا، زاد إحساسي برجولتي وزاد رغبتي شعلة فليس أفتن من إمرأة تفتخر بأنوثتها وتظهرها وليس أقوى من رجل معتز بذكورته ويظهرها.. قد أتفق مع أطروحتك وقد لا أتفق ولكن تبقى المرأة أنثى ويبقى الرجل ذكراً


2 - تكملة التعليق
ماهر عدنان قنديل ( 2015 / 3 / 8 - 16:48 )
اعذريني الاستاذة فرات أرى نفسي رجلاً وأرى نفسي الأقوى ومن حقي النظر إليك أنكي مجرد إمرأة لتحقيق التناسل ولتحقيق الرغبات ولإطفاء الغرائز ومن حقي أن أنظر إليكي أنكي مجرد كائن ضعيف وجميل للتسلية خلقته الطبيعة لتخفف عني أتعابي وتقلل توتراتي، لكن من حقكي كذلك أن تعتبري نفسكي متساوية معي

تحياتي

اخر الافلام

.. روان الضامن، المديرة العامة لمؤسسة إعلاميون من أجل صحافة إست


.. لينا المومني منسقة منظمة سيكديف بالأردن




.. اختتام أعمال ملتقى عمان الإقليمي وشبكة مناهضة العنف الرقمي ض


.. -اخترت الفن التجريدي كونه يحررني من كافة القيود-




.. تربية الحيوانات الأليفة جزء من الطبيعة التي تعتز بها الريفيا