الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نبض السنين الحلقة الخامسة

خيرالله سعيد

2015 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



نبض السـنين : بين مـاضٍ تـولّـى وحـاضــر يخـلخــل القـناعــــات .
دراسة سياسية في كتاب آرا خاجادور( نبض السنين ) في 9 حلقات.
د. خيرالله سعيد .
5/ 9
ز- أحـداث مجزرة بشت آشان – وموقف الحزب الشيوعي العراقي منها ؟
إن الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه في عام 1934م، لم يكن في يومٍ ما من غير مآسٍ، فلقد سطّر تاريخه ملاحم بطولية، لكنها مجلّلة بالدم والتضحيات، حتى سُمّيَ بـ( حزب الشهـداء ) والحزب يتفاخر بهذه التسمية، ولكن كان من المفترض بكل حزب سياسي طليعي معارض أن يكتسب خبرة من كل تجربة يقدّم فيها قرابين من الشهادة من اجلّ أبنائه البررة، إلاّ أن المُلاحظ على الحزب الشيوعي العراقي، بعد مغادرة منظماته وكوادره أرض العراق عام 1978 – 1979 م، أصبحت حالة الحزب التنظيمية والفكرية تخضع لمؤثّرها الجديد في المنفى، وحتى منظمات الحزب في كردستان العراق لم تنجوَ من هذه الإشكالات، حتى اصبح التعايش الحزبي بين ( الرفاق العرب والرفاق الأكراد ) في تلك المنطقة يفرز نوعاً من الحسّاسية القومية، وقد أشرنا الى ذلك في صفحاتٍ سابقة، ضمن هذه الحلقات المتسلسلة .
وعلى صعيد العلاقات السياسية مع الأحزاب القومية الكردية المتواجدة في كردستان العراق، هي الأخرى لمن تكن بالمستوى السياسي الوطني المطلوب، فالنزعة الشوفينية في هذه الأحزاب قد ظهرت في الأشهر الأولى لتواجد رفاق الحزب الشيوعي العراقي في المناطق الجبلية لشمال العراق، والتي تسيطر عليها تلك الأحزاب القومية الكردية، والتي كانت بين فترة وأخرى تتنافر فيما بينها، بل وتتقاتل بشراسة ملحوظة، وهذا الأمر ينعكس سلباً على الجميع، وأوّل المتضرّرين منه كان الحزب الشيوعي العراقي، بوصفــهِ (ضيفاً ثقيلاً ) على تلك المنطقة الجبلية من شمال العراق .
* في عام 1983م ، واجهت الحزب الشيوعي العراقي (محنة قاسية جداً) على حد تعبير الكاتب آرا خاجادور، حيث وقعت في أيّـار 1983 ( مجزرة بشت آشان ) الغادرة، والتي شنّـت بها قوات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني – بقيادة جلال الطلباني – هجوماً مباغتاً على قواعد الحزب الشيوعي العراقي في منطقة ( بشت آشان) دون سابق انـذار، الأمر الذي كبّـدَ الحزب الشيوعي العراقي أكثر من ( 80 شهيداً ) ، شكّلت النكسة الأولى والكبرى في حياة الحزب، منذ انتقاله الى المعارضة- كما يقول المؤلف آرا خاجادور في ص 23 . وهذا الأمر وضع تداعياته على مجمل حياة الحزب الداخلية والخارجية، واوجد حالة من التباعـد بين مختلف الأحزاب السياسية المعارضة في العراق، ولكن نـدوب هذه الواقعة المريرة لم تنتـهِ فصولها بعـد، حتى اللّحظة، فقد شكّلت صدمة كبيرة في وجدان أعضاء الحزب الشيوعي الذين تعرّضوا لمأساة ذلك الحادث المرير، أو الذين عايشوه وبقوا أحياءً حتى الساعة، وقد أشار الكاتب آرا خاجادور الى أن ( هذا الحادث اعطى الحزب دروساً قاسية، ولكن للأسف لم نستفد منها، كما لم نستفد من تجربتنا عام 1963م ، رغم الحديث الطويل عنها ) ص 127 .
كما يعترف الكاتب صراحة بان ( مجزرة بشت آشان ) اضعفت دور الحزب، حيث نشأت تقاليد غريـبة عن الحزب، ضعف روح المبادرة والعمل كثيراُ، وضعُفت المبادرات الخلاّقة، وترهّـلت القيادات، وبـدأ الأنصار بتقديم طلبات الخروج من كردستان بحُججٍ مختلفة – راجع ص 131 .
إن الصدمة التي احدثتها ( واقعة بشت آشان ) في عموم صفوف الحزب الشيوعي أوجدت ردّة فعل سلبية عنيفة بين أوساط المقاتلين الأنصار في الحزب، فقـد ( تخاذل الحزب الشيوعي العراقي في الثأر لرفاقه، أو في رد الاعتبار الى شهدائه الذين سقطوا في تلك الواقعة) ومن ثم أصبح النضال الشيوعي بـارداً عند الكثير من الذين عاشوا التجربة تلك، حتى ان الكاتب آرا خاجادور، يلتقط ما يدور بخلد القاعدة الحزبية، عندما بدأ السؤال ينطرح في أوساط تلك القاعدة ( لماذا فشل العمل الأنصاري؟) ص 369 .
ويحاول الكاتب، الإجابة عن هذا السؤال بأمورٍ تخص ( وعي القيادة) لا وعي القاعـدة، فيقول : ( ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال، من خلال شبكة الأسباب والعوامل الموضوعية والذاتية، وفي المقدمة من ذلك يأتي عدم وجود هـدفٍ واضحٍ واستراتيجية عامة، كما أن الظرف الدولي تميّز بصعود الرأسمالية وتراجع الاشتراكية، وفاقم تلك العوامل تراكم الأخطاء في مسيرة تجربتنا مثل: الموقف من الأنصار العرب، والاندساس، وغياب الخيال الإبداعي الثوري، وارتباك السياسة التنظيمية والعسكرية وغير ذلك الكثير) ثم يضيف : ( أقـدّم الرسالة المرفّقة، والتي مضى عليها 20 عاماً، لتكشف جوانب من التجربة، وليصبح من المفيد في وقت لاحق التناول التفصيلي لتلك المسيرة؟! ) ص 369 .
وفي صفحةٍ اخرى من الكتاب يقول: ( إن تجربتنا في الكفاح المسلًح، التي كان من الممكن أن تتحول الى تجربة ملهمة لو أنها استوفت الشروط المطلوبة، وتحت قيادة ثورية حقّـاً، ليس هذا وحسب، بل إمعاناً في الإساءة والانتقام، اختار الانتهازيون أن يكون يوم احتلال بغـداد في 9/ 4 / 2003 يوم نهاية تجربتنا الأنصارية، وطالبوا أن يكون ذلك اليوم عـيداً وطنيّـاً... يا للعـار ) ص 372 .
تلك هي فقط الصفحات التي تحدّث بها الكاتب آرا خاجادور عن ( مجزرة بشت آشان )!! والحقيقة المؤلمة هي اكبر من هـذا بكثير، ولها تـداعيات وإسقاطات سياسية واجتماعية وحقوقية وإنسانية لا يصح القفز عليها، مهما كانت النتيجة، لأن فيها ضياع حقوق وطنية وإنسانية وتاريخية لأشخاصٍ فقدوا حياتهم من اجل مبادئ آمنوا بها وضحّوا من أجلها، ضمن إطارٍ سياسي معروف، فإذا تخلّـى الحزب الشيوعي العراقي عن قضيةٍ مثل هذه ، فمن حق الشعب العراقي ان يحاسب هذا الحزب أو ذاك، ومن حق الشهداء أن يُبرّز تاريخهم وتحفظ حقوقهم، ولهم الحق في إقامة الحجّـة على هذا الحزب او ذلك الشخص مِمّـن فرّط بدمائهم وحياتهم، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى لا يجدر باي كاتب وطني شريف ان يحيد بقلمه عن هذه الحقيقة التاريخية المؤلمة بوصفها ( جريمة ضد ناس شرفاء ) تحوّلت في إطارها الاجتماعي والقانوني الى مسالة ( رأي عام وطني ) وسياسي ونضالي، وسوف نتطرّق الى هذه الحقوق وفق ما يلي :
آ- شهداء مجزرة بشت آشان .
ب – البُعـد القانوني والسياسي لمرتكبي المجزرة .
ج – انعكاس المجزرة على الأدب العراقي .
* * *
آ- شهداء مجزرة بشت آشان :
كان من المفترض بالكاتب آرا خاجادور، أن يذكر أسماء هؤلاء الشهداء الأبرار في طيّات كتابه، كذكرى خالدة لهم، بوصفهم ( شهداء حقيقيون أشاوس ) لم يعرفوا معنى الخيانة أو التردد ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، لتوثيق الحقيقة كون الكاتب كان مسؤولاً حزبياً عن نشاط هؤلاء الأنصار، وبذا تصبح اسمائهم في هذا الكتاب ( وثيقة رسمية ) تفصح عن أسمائهم وتحفظ حقوقهم المعنوية والسياسية والأخلاقية والقانونية، وتسمح لذويهم باستخدام ( هذه الوثيقة الرسمية ) للمطالبة بحقوقهم السياسية والمالية والقانونية، ومن هذا المنطلق سوف نذكر أسمائهم، والتي وردت في أكثر من مكان ووثيقة ونشرت في أكثر من صحيفة وموقع :
* ملاحظة : الاسم الثاني هو المتداول في ( الأسماء والألقاب الحزبية لهؤلاء الشهداء) التي كانوا يعرفون بها في العمل الأنصاري .
1- عميدة عذبي حالوب / أحلام
2- منير رمزي يونس .
3- بهاء الدين أحمد .
4- مجيد رسن / حميد .
5- محمد فؤاد هادي /أبو طارق .
6- عبد الوهاب عبد الرحمن سالم .
7- سلام شهاب أحمد /أبو عادل .
8- باسم محمد غانم الساعدي / أبو صلاح .
9- شهيد عبد الرضا /فنان ومخرج.
10- الشهيد أبو يحيى .
11- علي جبر / عادل بهديني .
12- - سمير يوسف كامل / عمار .
13- سمير عبد الحسن / أبو صابرين .
14- ثائر عبد الرزاق أحمد / سعد .
15- وهاب عبد الرزاق / ملازم حامد .
16- يحيى حسن مرتضى / رشدي .
17- صلاح حميدي / أبو مهدي .
18- الدكتور بهاء……. / طارق .
19- سيدو خلو اليزيدي / أبو مكسيم .
20- سمير مهدي شلال / أبو تيسير .
21- نصير محمد حسن الصباغ / أبو نادية .
22- نعمة الشيخ فاضل / أبو سليم .
23- أحمد قادر.
24- رعد يوسف عبد المجيد / أبو بسيم .
25- حسين محسن سعيد العباس / أبو خليل .
26- عبد الأمير عباس علي / سمير .
27- عبد الحسين أحمد / أبو سمير .
28- كاظم طوفان / أبو ليلى .
29- ناصر عواد / أبو سحر .
30- طارق عودة / رعد .
31- نزار ناجي يوسف / أبو ليلى .
32- قيس عبد الستار القيسي / أبو ظفار .
33- مؤيد عبد الكريم / حامد .
34- جعفر عبد الأئمة / أبو ظفر .
35- جبار شهد / ملازم حسان .
36- صامد أحمد الزنبوري / أبو خلود .
37- أنور حاج / رستم .
38- أحمد عبد الأمير مرتضى / أبو سلام .
39- غسان عاكف حمودي / الدكتور عادل .
40- حسن أحمد فتاح /ماموستا دارا .
41- رشاد عباس حسين / أبو توفيق .
42- علي حسين بدر / أبو حاتم .
43- هاشم كاظم محمد / أبو محمد .
44- محمد صالح الساعدي / أبو وطفاء .
45- علي عبد الكريم النعيمي / عبير .
46- عيسى عبد الجبار / سلمان .
47- حامد الخطيب / أبو ماجد .
48- سعد علوان هادي / أبو صوفيا .
49- شهيد فؤاد محمد صالح .
50- إبراهيم عبد الله شمسه / أبو يوسف .
51- حسان عباس الهاشمي .
52- حسين شريف .
53- خالد كريم علي .
54- محمد أمين عبد الله .
55- أحمد بكر إبراهيم .
56- عطوان حسين عطية / أبو علي .
57- مازن محي الدين كمال الدين .
58- زهير عمران موسى / من أهالي السماوة
59- سليم إحسان عباس الهاشمي .
60- عماد شهيد هجول / أبو معالي .
61- حسين شريف .
62- خالد كريم علي .
63- محمود قادر محمد .
64- عزيز صالح / خليل رضا.
65- فاخر محمد حسن .
66- أزاد رضا أغجله ري .
67- قادر شهيد .
68- فؤاد محمد صالح .
69- باسل كاظم الطائي / ابو تغريد
70- محمد وروار / من أهالي السماوة جبار اسعد خضر – أستشهد في أربيل
71- إحسان عباس الهاشمي.
72- دارا حسين شريف / قاره مان.
73- خالد كريم علي / هيمن .
74- محمح قادر محمد .
75- آزاد عزيز صالح .
76- خليل رضا كبابجي / بيستون .
77- فاخر محمد حسن .
78- آزاد رضا أغجله ري / آرام
79- ماموستا قادر
80- شهيد فؤاد سربست محمد صالح .
81- محمد الحلاق :- اغتيل على أيدي عصابات الاتحاد الوطني أواسط التسعينات .

* * *
ب – البُعـد القانوني والسياسي لمرتكبي المجزرة .
بالنظر لكون الحزب الشيوعي العراقي تردّد ولم يقم بتقديم الجناة الى العـدالة ، ولم يقدّم طلباً رسمياً الى القضاء العراقي أو القضاء الدولي أو الى منظمة - Human Rights Watch ) لذلك قامت مجموعة من الكتّاب والصحفيين والإعلاميين وأصحاب الفكر والرأي، إضافة الى ( مجموعة من الأنصار الناجين من تلك المجزرة ) بتقديم ( الرسالة المفتوحة التالية الى القضاء العراقي) ونحن ننشرها هـنا للتوثيق والتعليم على الجريمة، ومن ثم نطالب الرفيق آرا خاجادور، باستدراك هذه الرسالة، وضمّها الى ( وثائق جريمة بشت آشان ) بغية إصدارها بملفٍ خاص يكون ( شهادة تاريخية ) على الجريمة والحدث، كي لا تطوى في ملفات الإهمال المتعمّـد، وتنسى كجريمة وتهمل كباقي القضايا الأخرى التي اهملها الجانب السياسي .
رسالة مفتوحة : تقديم ملف جريمة بشت آشان إلى القضاء :
( نحن مجموعة من الناجين من مجزرة بشت آشان وعوائل الشهداء اللذين سقطوا فيها ورفاقهم وأصدقائهم والمتعاطفين معهم، التي وقعت في 1- أيار عام 1983، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والأسرى المعارضين للنظام الفاشي السابق، نطالب قيادات الحزب الشيوعي العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الاشتراكي الكردستاني السابق، وكل الأطراف والشخصيات التي تعرضت الى العدوان والمذبحة على أيدي قوات الاتحاد الوطني بقيادة جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى والعناصر التي قادت ونفذت الهجوم الغادر، بتوفير كافة الوثائق والمعلومات وتسهيل اللقاءات والمقابلات مع الضحايا وعوائلهم، لفتح الملف من جديد وتقديمه إلى القضاء الوطني العراقي المستقل، وإذا لم تتوفر الشروط والظروف الضرورية في الوقت الحاضر، فإننا سوف نتقدم إلى القضاء العالمي في محكمة العدل الدولية في لاهاي ومحاكم الاتحاد الأوربي، وأية دولة تقبل مثل هذه الدعاوى.
لقد قمنا باستشارات قانونية عراقية واسعة حول إعداد ملف القضية، وسوف نشرك عدد من المحامين ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان العراقية والعربية والعالمية، ونتعاون مع المرجعيات الفكرية والثقافية والسياسية والإعلام الموضوعي والديمقراطي عبر العالم.
إننا نركز على النقاط التالية في ملف القضية والاتهام :
- المسؤولية الشخصية لجلال الطالباني في التخطيط للعملية وإصدار الأوامر المباشرة للهجوم العسكري والقيام بعمليات القتل الجماعي، وخاصة أوامر قتل الأسرى. ولا يزال جلال الطالباني يتباهى بهذه الجريمة، ولم يعتذر عنها، بل يعتبرها إنجازاُ عسكرياً كبيراً وخاطفاً.
- التنسيق السياسي والعسكري والاستخباراتي بين الاتحاد الوطني والسلطة الفاشية، والتنسيق الخاص والمباشر بين الدكتاتور المجرم صدام حسين وجلال الطالباني لتنفيذ مذبحة بشت آشان، وعبر الوسطاء من الطرفيين وخاصة زيارة المجرم برزان التكريتي إلى منطقة بالسيان قبيل العدوان للتخطيط والتنسيق بين الطرفيين .
- استلام جماعة الاتحاد الوطني أسلحة ومساعدات عسكرية حديثة وكبيرة، ومساعدات مالية وتموينية ضخمة، ومساعدات طبية. حيث جرى نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات السلطة العسكرية والمدنية.
- مشاركة القوات الحكومية بعمليات الاستطلاع والرصد الجوي، وقيام قطعات من الجيش والمرتزقة بقصف مواقعنا بالطائرات والمدفعية الثقيلة تمهيدا للهجوم الغادر على بشت آشان .
إن سقوط النظام الفاشي يتيح الفرصة للاطلاع على جميع الوثائق المتعلقة بهذه القضية، وجمع الشهادات من جميع الأطراف والأشخاص، كما سقطت بعض الحجج القديمة حول استفادة السلطة من هذه المواقف. إن صمت بعض الأطراف عن هذه الجريمة مسألة تخص تلك الأطراف، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال انتهاء القضية وإغلاقها نهائياً، فلدينا حق فردي وجماعي ثابت بتقديم الملف إلى القضاء. لقد توفرت الفرصة والإمكانية من جديد لفتح جميع الملفات العالقة وكشف جميع الانتهاكات والإرتكابات السابقة ومعالجتها بشكل قانوني وأصولي) .
الموقعون :-
1- مكي حسين مكي ( نصير ) .
2- أحمد الناصري ( نصير ) ،
3- محسن صابط الجيلاوي ( نصير ) .
4- جابر ربح ساهي ( نصير ، جرح في بشت آشان ) .
5- سلام عبد الرزاق أحمد ( نصير ، شقيق الشهيد ثائر عبد الرزاق أحمد – سعد ، أستشهد في بشت آشان )
6- نزار رهك ( نصير ) .
7- حيدر الكناني ( نصير ) .
8- سالم الشذر ( نصير ) .
9- عبد الإله السهلاني ( نصير ) .
10- منتصر إبراهيم ( نصير ) .
11- خالد صبيح ( نصير ) .
12- عبد الكريم محمد حميد الزبيدي ( نصير ) .
13- عماد الطائي ( نصير ) .
14- نصيرة عواد ( نصيرة ) ( شقيقة الشهيدان ، ناصر عواد- أبو سحر، والشهيد إقبال عواد ، استشهدا على أيدي عناصر أوك ) .
15- جعفر عطشان ( نصير ) .
16- عبد الله حطاب ( نصير ) .
17- سليم جودة ( نصير ) .
18- بشرى الطائي ( نصيرة )
19- خليل منصور ( نصير ) .
20- مازن الحسوني ( نصير ) .
21- كريم كطافة ( نصير) .
22- قاسم حسين ( نصير )
23- إقبال إبراهيم ( نصيرة ) .
24- إبراهيم خلف ( نصير ) .
25- أسامة نادي علي ( نصير ) ، شقيق الشهيد أبو تغريد .
26- طارق - ( ابن لعائلة أنصارية ) كان عمره حينها 27 يوما، تم إنقاذها بأعجوبة سمي طارق تيمنا باسم الشهيد طارق الذي استشهد في المجزرة نفسها، يدرس السينما حاليا.
27- مصطفى ياسين ( نصير ) .
28- شكري كريدي ( نصير ) .
29- ثائر دراوا ( نصير ) .
30- سمير منشد ( نصير) .
31- يمامة الخوري ( نصيرة ) .
32- صبري هاشم (نصير)
33- آرام هورامي - ( نصير من قاطع السليمانية ) .
34- سندس تقي ( نصيرة ) .
35- أحمد الخضري - ( نصير ) .
36- انتصار محمد ( نصيرة ) .
37- محمد علي ياسين ( نصير ) .
38- تانيا هورامي ( نصيرة ) .
39- حميد كشكولي ( نصير ) .
40- ناظم زغير التورنجي ( نصير ) .
41- كفاح اسعد خضر - شقيقة الشهيد جبار أسعد خضر الذي استشهد ومثل بجسده الطاهر في أرياف أربيل
42- فرات ماركوس بطرس- من عائلة الشهيد سمير .
43- ماجد فيادي .
44- جاسم الاسدي - من كوادر المؤتمر الوطني .
45- صباح زيارة الموسوي ـ رئيس تحرير جريدة اتحاد الشعب ـ بغداد .
46- أسعد الهاشم .
47- طيبة الطائي .
48- حسقيل قوجمان - كاتب ومؤرخ .
49- إحسان السماوي – شاعر .
50- عصام الياسري .
51- عزام محمد مكي .
52- أحمد لعيبي - ( نصير ) .
53- سمير السعيدي - ( شاعر وباحث ) .
54- حسن حداد .
55- علي ذبيان - ( نصير ) .
56- دلشاد خضر .
57- أرام بوجدي .
58- فاكر جبار .
59- كفاح حسن - (نصير ) .
60- فارس حسين بدر- شقيق الشهيد أبو حاتم .
61- ابتسام كاظم ( نصيرة ) .
62- محي حداد ( نصير ) .
63- علاء اللامي - كاتب وصحفي .
64- صباح المالكي .
65- سالم البهادلي – فنان .
66- عبد الباسط الجابر (نصير) .
67- قاسم عبد الأمير مرتضى - شقيق الشهيد أحمد عبد الأمير مرتضى- أبو سلام .
68- عبد الفتاح عبد الأمير مرتضى - شقيق الشهيد أحمد عبد الأمير مرتضى- أبو سلام .
69- البروفسور كمال مجيد / كاتب وباحث كوردي معروف .
70- عبد الفتاح مرتضى / شقيق الشهيد أحمد عبد الأمير مرتضى ( أبو سلام ) .
71- د- وسام جواد / كاتب .
72- مظهر كرموش ، جاسم كيشان ( نصير ) .
73- المهندس اسامة سلمان / ابن اخت الشهيد البطل سمير كاظم يوسف الحلفي ( عمار ) .
74- محمد السعدي ( نصير ) كاتب .
75- محمد الخزاعي . ناشط سياسي وأعلامي .
76- يوسف الجناني .
77- عبد الأمير الركابي / كاتب وإعلامي .
78- خير الله سعيد / كاتب تراثي وإعلامي .
79- عبد الخالق البهرزي / صحفي .
80- محمد حسن المالكي / كاتب ومحامي .
المصدر الذي نشر هذه الرسالة : ( صوت اليسار العراقي ) وعلى موقعه التالي :
http://saotaliassar.org/ .
* * *

ج – انعكاس المجزرة على الأدب العراقي .
ما هو مؤسف له أن هناك ( بعض من يدّعون الكتابة والأدب ) والذين كانوا شهود عيان على الحدث والمجزرة ، التزموا جانب الصمت بحجة ( الالتزام الحزبي يمنعهم من ذلك ) وهو صمتُ الخانعين ومزيّفي الحقيقة ، وهذه من مهازل القدر والوعي الزائف بالتزامهم الفكري، لأن ماركس يقول ( الإنسان أثمن رأسمال ) فلاهم أدركوا هذه المقولة ، ولا تمتّعوا بخصال الإنسانية والعـدالة ، وتلك هي وصمة العار التي ستلاحقهم ابـد الدهر .
وبالمقابل هـناك الكثير من الأنصار ممن كتبوا ووثّـقوا ما شاهدوه بحقِّ رفاقهم الأنصار والشهداء، وسجلوه في مذكراتهم ومقالاتهم الإبداعية والفكرية ، وأذكر أن الصديق الشاعر والصحفي السوري ( حسـّان عـزّت) أطلعني – عندما كنت في دمشق – على مخطوطة لنصير عراقي كتبها باسم آخر، ليس باسمه كانت تحمل عنوان ( بشت آشان – أو خلف الطواحين ) أعتقد صدرت فيما بعد كعملٍ روائي جيد، يحكي عن تلك المجزرة، وهناك الاخرون الذين كتبوا عنها مقالات وحوارات رائعة في الفضائيات العربية – كما فعل النصير سابط محسن الجيلاوي وغيره ، كما تابع النصير الرائع والناشط أحمد الناصري، تلك القضية ، ووظّف لها الوقت وجمع الحقائق حولها واثار الكثير من التساؤلات الحـادة والجريئة حول مرتكبي هذه الجريمة، فقد نشر مقالاً على موقع ( مركز الدراسات والأبحاث العلمية – يتساءل فيه بشكل مرير على النحو التالي : (http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=357083 ) جاء في بعضه:
* أسئلة قضية بشت آشان:-هل كان موقع بشت آشان صالحاً لقيام القاعدة العسكرية الرئيسية للحزب أصلاً؟ هل كان من الممكن تفادي هجوم بشت آشان بالطرق السياسية أو العسكرية الأخرى؟ هل وضعت القيادة خطط دفاعية عن قاعدة بشت آشان؟ وهل توجد خطط وخط انسحاب من القاعدة؟ هل كانت قيادة الحزب الشيوعي العراقي تخطط للهجوم الشامل على قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بالتنسيق مع الأحزاب الكردية الأخرى كما يدعي أوك؟ هل توقعت القيادة هجوم واجتياح شامل لقاعدة بشت آشان، من قبل السلطة أو الاتحاد الوطني الكردستاني؟ إذا لم يكن هناك توقع للهجوم من قبل أوك، وعدم وجود خطط دفاعية عن قاعدة بشت آشان، كما هو معروف وكما حصل على الأرض، فهل يمكن الحديث عن قتال ودفاع حقيقيين عنها؟ هل كان الفشل الأساسي أمني ومخابراتي (الى جانب الفشل والعجز السياسي والعسكري) في تحديد وكشف نوايا وخطط أوك لاجتياح قاعدة بشت آشان، بالتنسيق الكامل والمباشر مع النظام؟ هل كان أتفاق شباط عام 83 بين الحزب والاتحاد الوطني الكردستاني، هو للاستغفال والتغطية من قبل الأخير على نواياه العدوانية؟ هل مرت القوات المعتدية من بين مقراتنا وربايانا العسكرية؟ هل كانت خطوط الانسحاب من بشت آشان عبر سلسلة جبال قنديل الى إيران طبيعية ومستطلعه ومؤمنة؟ وهل توجد خطوط انسحاب احتياطية أخرى؟ وهل وقعت خسائر كبيرة وغير مبررة بسبب الانسحاب العشوائي؟ هل كان هناك عجز وخلل وقصور في العمل القيادي في بشت آشان؟ وهل جرت محاسبة العناصر القيادية والكوادر العسكرية المقصرة (المستسلمة والمنهارة على الأقل) فيها؟ هل كان التعاطي اللاحق للقيادة بمستوى كارثة بشت آشان؟ هل كان الرد في بشت آشان الثانية ممكناً وضرورياً؟ أم كان رد فعل غير مدروس بصورة كافية؟ وهل هو مرتبط بخطط (حدك) للمشاركة في الهجوم الإيراني على محور حاجي عمران وقلعة دزة بإشراف إدريس البارزاني (عملية استغلال واستدراج)؟ ومن هو المسؤول عن الخسائر الجديدة؟ وهل حوسب أحد؟ كم هو عدد الرفاق الشهداء؟ وكم عدد الرفاق الشهداء في عموم القتال الداخلي الذي أفتعله ونفذه أوك في أغلب الأحيان؟ ما هو حجم الخسائر المادية و(المالية) الحقيقية؟ هل قام الحزب الشيوعي العراقي بتجميع جثامين الشهداء وقبورهم في مقبرة خاصة تليق بشهداء بشت آشان؟ هل تابع وأهتم الحزب بمجزرة بشت آشان، بما يليق بعدد الشهداء وحجم الخسائر وآثارها العميقة، وطبيعة العدوان وأساليبه الوحشية وأهدافه. أم إنها خضعت لاعتبارات وحسابات سياسية غير مبدئية لاحقة؟ هل المطلوب فتح ملف بشت آشان وتحريكه وطنياً، أم إن الصحيح تركه أو نسيانه أو تأجيله (خدمة للوحدة الوطنية والمصالح الوطنية) كما يقال؟. هل إثارة قضية بشت آشان بين الحين والآخر، هي لدوافع وأسباب سياسية وإعلامية لكسب وتحقيق منافع ذاتية ضيقة، أم إنها قضية وطنية وإنسانية، كبيرة وخطيرة، تتعلق بحياة عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، تستحق المتابعة الدائمة؟ هل هناك علاقة مؤكدة وموثقة بين أوك والنظام في تخطيط وتنفيذ مجزرة بشت آشان؟ وهل حصل الحزب على وثائق جديدة تتعلق بهذا الموضوع؟ فهل عمل وحرص الطرف الرسمي مثلاً للحصول على الوثائق والمراسلات بين النظام السابق وجلال الطالباني بصدد بشت آشان؟ وهل حصل على محاضر ووثائق اللقاء بين برزان ممثلاً للدكتاتور وبين عمر دبابة ممثلاً لجلال الطالباني في منطقة باليسان، والذي تقرر فيه القيام بالعدوان الغادر على مقرات بشت آشان وتصفية رفاقنا؟ وهل هناك حق وإمكانية لرفع دعوى قضائية أمام القضاء العراقي والعالمي ضد القتلة؟ أم إن ذلك أصبح من الماضي الذي تجاوزته الأحداث والواقع والواقعية، حفاظاً على (الوحدة الوطنية) المهلهلة والمفقودة بسبب الاحتلال والطائفية والانعزالية ومشاريع التقسيم؟ هل يمكن رفع وتقديم ملف بشت آشان الى القضاء الوطني العراقي المستقل والى القضاء العالمي، الآن أو في المستقبل؟ وما هي الخطوات القانونية المطلوبة؟ وهل يمكن اعتبار الجريمة مرتبطة بجرائم النظام السابق الكبرى، من خلال التنسيق المباشر والكامل بينه وبين جلال الطالباني ؟لماذا لم يعتذر الجناة القتلة عن جريمتهم الدموية الى الآن، وهل طالبت قيادة الحزب من جلال وقيادة أوك الاعتذار العلني على الأقل؟ ستبقى أسئلة بشت آشان مفتوحة ومطروحة على الجميع وتلاحق الجميع، تبحث عن الأجوبة الحقيقية والشافية، وسوف نساهم في الإجابة عليها بحرص شديد. وهي أسئلة كثيرة ومحرجة وقاسية لأطراف عديدة، ستظل تتردد في ساحات الوطن من أقصاه الى أقصاه، لأن طابعها وجوهرها وطني وإنساني وقانوني وحقوقي وسياسي مأساوي، وفيها حق شخصي ووطني عام، لا يمكن تجاوزه أو السكوت عنه أو إغلاقه بسهولة أو بصفقات وتسويات تافهة، لأن لا أحد يمتلك هذا الحق. http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=357083#sthash.BRfe06Wi.dpuf
عنوان المقال: في الذكرى الثلاثين للمجزرة - الكاتب (أحمد الناصري 2013 / 5 / 1 ) .
كما أنني ادعوا كافة الأدباء والشعراء والمسرحيين والفنانين التشكيليين، أن يستلهموا من هذه المأساة مادة لأعمالهم الإبداعية، يخلّدوا فيها أسماء الشهداء لمجزرة بشت آشان، لأن الكاتب والمبدع هو ضمير الأمّـة.
* * *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور متداولة لانفجارات وحرائق في موقع عسكري بمحيط مطار أصفهان


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يفيد بوقوع انفجارات قوية قرب #أصفه




.. صافرات الإنذار تدوي في أصفهان


.. الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم جوي إسرائيلي




.. انفجارات قوية في محيط مطار أصفهان بإيران