الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -روحي من الصبر-

حسن سامي العبد الله

2015 / 3 / 21
الادب والفن


لا تضرم النارَ دِفئاً والسَّحابُ سرى
قد يُطفيءُ النارَ غَيمٌ يهرِقُ المَطَرا

لا تَبتَكِرْ من بَياضِ الثَّلجِ صومعةً
إن جاءتْ الشمسُ ذابَ الثَّلجُ وإنصهرا

كانَ إرتعاشُ نَخيلي إثرَ عاصفةٍ
كي يُشبِعَ التَّمرُ أفواجاً من الفُقَرا

بعضٌ من الناس كُثبانٌ تُناقِلُها
ريحٌ من الوَهم لا تبقي لها دِيَرا

والبعض رِمٌ يَباسٌ في تَحنُطِهِ
كانَ إنكساراً وحتَّى ظِلَّهُ إنكَسَرا

كانوا على مَدفنِ الاخلاقِ شاهِدَةً
هالوا ضبابَ العَمى فوقَ العيونِ ثَرى

جاءوا وفي جيبِهِم مسبارُ وِجهَتِها
لكن بفكرَتِهم كانَ الأمام وَرا

جاءوا يُغنُّون عزَّافينَ، قَوسُهُمُ
سيفٌ يُناغي بحدٍ قاطعٍ وَتَرا

مَنْ يوقِظُ الضوء مَنْ يَسبي الظَّلامَ تُرى؟
مَنْ يَمنحُ الفَجرَ عَيناً تهتدي وتَرى؟

مَنْ يعتقُ النَّهرَ سَدٌ باتَ يُضجِرُهُ؟
النَّهرُ طِفلٌ وكلُّ الأمهاتِ قُرى

روحي من الصَّبر ربُ الصَّبرِ أنشأها
دمعاتُ روحي لبُقيا العاطشينَ قِرى

أزهد بمَنْ فرَّطوا بالقَلب وإنكفأوا
يستعطفونَ كفوفا للذي غدرا

يستحلبونَ ضروعَ الخَادعين كَما
جاءَ السرابَ ظَميٌّ وإنتهى عَثِرا

فالبذرُ مَهما يَنَم تحتَ الثَّرى فَلَهُ
تَبرعمٌ سوفَ يُنمي صَبرَهُ ثَمَرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحت


.. كلمة أخيرة - ندمت على القرارات دي.. غادة عبد الرازق: لو رجع




.. تفاعلكم | 200 فنان يتضامنون لإنقاذ العالم من موسيقى الذكاء ا


.. أبرزهم شقو وعالماشي واحدهم وصل 38 مليون .. 4 أفلام تتنافس ف




.. شبيه عادل ا?مام يظهر فى عزاء الفنانة شيرين سيف النصر