الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهم اسمه الحياة

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2015 / 3 / 28
الادب والفن


كم هي جميلة الطبيعة حين ترتدي سواد الليل، حينها تثيرني مفاتنها، لم اخشي الليل مند صبي، لم احس يوما وحشته كما ينسبونها له، فسكون الليل يبارك حب السماء السرمدي للظلام ، ليس غريب ...او موحش ...او يوحي باللا حياة.
صرت انتظر قدومه، بشوق و لهفة، كطفل ينتظر عودة امه ليرتمي في احضانها، انتظره بشغاف طفولي و انا اشك انه لن يطلع علي...رغم انه لم يخلف يوما موعده.
الليل وحده يمدني بالطمأنينة، بعد ان يزل كل المساحق التي يضعها النهار على الطبيعة، مساحق كتلك التي تضعها تاجرات اللحوم البيضاء، انتظرها لارتدى ذاتي، و احكي كيف انه ليس كل من تلفظ كلمة اعشق عاشقا، كيف رحل الحب عن عالم اللاحب، كيف تسرق الاحلام...
الليل وحده القادر على جعلي ان اكون كما انا ليس كما يريدون.
لا اعرف هل جنت امي علي حين علمتني ان اصدر الحب بلا مقابل؟؟؟؟
فصرت الان غريبا وحيدا اتسكع دروب المجهول وحيدا لا قلب يشاركني رحلة التيه، في عالم اللا إنسان، ، و صار القلب بستان اشواك, في عالم ...كل شيء فيه سلب كما سلبت المحفظات المملؤة عملات اجنبية انسانية الانسان, حيث الناس منهم من سرقت انسانيته، و منه من باعها طوعية للنخاس في المطاعم الفاخرة، و صار الكل يمشي جسدا بلا روح في صمت, و الكل يتأرجح فيه بين الوهم و الحقيقة، و الوهم يحجب الحقيقة.
فالليل وحده يمنحني الفرصة لاستمتع برسالة ياكوش التي كتبها بسجن القلعة، و اعيد قراتها و انا سجين وهم اسمه الحياة
رسالة ياكوش محتضرا بسجن القلعة
يهزني رجع صدى صوتي و تستوطنني وحشة المطرودين من النعيم قسرا و حرقة نشيد ضائع بين ألسنة اللهب التى اتت على ما تبقي من وهم البطولة و الوطن ...استرق السمع الى داخلي خلاصة حكاية التاريح الوحشي لبني البشر وجدتني يمتد سجن القلعة و تكثر الاغلال و الاصفاد اثقلت مشيا في هذا السجن كان علي مأساة الاسلاف و ان اختار اين اضع راسي تجنبا لضربة السكين او قصف السيف على القفى ...سكنني الخوف الرعب و خفت خطواتي ، اناجى من خلف القضبان الجبال العملاقة علها تنحني و تحنو علي و لكن ما يحن جبل اجرد او صخر املس يوم زلزال او بركان ...اواه ! اما من خلاص ...ولجت غرفة النار و اقفل باب الاحتجاج لينفذ صك اتهامي و حوصر لساني بقر السجن الانفرادي لتعوزني الكلمات يوم احتضار .
لست ادري لم تتملكينني بطيفك الاخضر ، و قوامك الممشوق ، و ابتسامتك القرمزية ، و نظراتك ، العاشقة لبحار بعيدة وشطان فيروزية
لست ادري اشعرك جاثية خلف الاسوار الضخمة البشعة ، تدعين الها جميلا و طيبا من اجلي و من اجل الشمس ... فمرحى الانهيار قادم ...و كلما قدم انهيار تتوضح المعالم الصامدة ، اركان غد بلا حصار و لا قضبان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما