الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجنون

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2015 / 4 / 13
الادب والفن


فجأة،في ليل اشد ظلمة، حضرت لم تقضي معه الا ليلة واحدة من عمره هربت كما تهرب الريح،
كانت له ليلة واحدة، ولم تعاود الحضور، كانت كنجمة في سماء مكفهرة، مملؤة بالغيوم، فكر في ذلك مليا، ادرك انه في عالم لا يؤمن بالحب، و انها زهرة بعيدة، قادمة من بستان لا تمطر سماءه، و حين رحلت فهم انها قررت الى العودة إلى الفرع، حينها احس بتشوه، فقد معه انعكاس صورته على المرآة،
كانت واحدة، ادرك حينها انسانيته، بدا حينها اكثر جمالا، رحل عن عالم ... حلق في فضاء الانسانية الرحب، عانق فضاءات الحرية.
ركب بحر الحلم الجميل، استنار بنجمة وحيدة في طريقه الى شاطئ...تجاهل الملل و الرتابة، و هو على شاطئ بعيد، بارض يحكمها الحب و يسود، قرر عدم العودة الى عالمهم، رغم انه يعي انهم سينعتونه بالمجنون، صرخ بصوت عال، انا الان مجنون، و احس معني قول نيتشه " اذا استطعت ان تكون مجنون، فقد استطعت فعل أي شيء" انا الان حي اكثر من أي وقت مضي، ضمدت جراحي التي بحبي للريح الذي كسر الابواب، فبالحب تزهر الارض.
التفت الى نفسه و صار يحدثها بصوة مسموع.
الحب قانون اللهب في رماد.
الحب ياتي مرة واحدة، الحب الذي يأتي مرة أخرى، يصير دون جدوى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى