الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
انا قادم...
الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي
(Lebriz Ech-cherki)
2015 / 4 / 13
الادب والفن
بينما كان ساهرا مع اصدقاءه، لحظة صار وجهه شاحبا، فانتفض قائما، التفت نحوهم سألا:
ماذا حدث لي؟ لقد اضعت الطريق، فانا مضطر الى الرحيل، علي العودة الى...صدقوني لا اعرف ماذا حدث لي و يدفعني للرحيل؟
انها نادتني... بعد الآن... أبداً لن اتركها تهرب بعد الآن، انها تنتظرين بأحد الشطآن وعلي ان البي نداءها، هي التي لم يسبق لي ان كلمتكم عنها، لكني الان مجبر ان احكي لكم، حتي لا تظنوا بي سواء بعد رحيلي.
التقيتها عندما كنت طفلا، و اجمل شيء حينها كان كنت احلم به لعبة اتباها بها امام اثربي، هي من علمتني ان الحياة تقتل من يخافها، علمتني، فعل الغناء في عز الاحزان، علمتني كيف اغني أحلام وطن...اغني للذين هناك يغنون على الدرب الطويل، اعطتني القوة لمواجهة الأقزام.
علمتني ان ابشر بالفرح، بالانسانية، و ان الحب بدية الحياة على الارض والكراهية نهايتها!
كانت تصرخ في وجه حين يدب الخوف في جسدي قائلة:
اتعلم من يستسلم للموت، يستولى عليه الخوف، فيركبه من رأسه الى اخمص قدميه، و تفر منه احلامه، فاليوم تموت او غداً تموت، و هما سيان، فالاحلام الكبرى لا تتحقق الا اذا جعلت الخوف يموت في لحظة من لحظات انبعاث القوة المتفجرة من بركان الحب؟
لكن ما ان بلغت سن...حتى رحلت، لكننا لم نفقد التواصل بيننا، فصرت ارها...في لحظات اختلائي بذاتي.
بعد رحلها اصبح كل شيء يبعث على الانكسار بما فيه الانكسار نفسه، وعم حولي الصمت، وبرد هنا، فصارت الدنيا تصرخ في وجهه البرد في عز الحر، صرت بعدها وحيدا منكسرا هنا، أجلس مناجيا نفسي لساعات طوال، اختلس النظر بين الفينة والأخرى لعقارب الساعة، أتمنى أن تسرع كي يحل الظلام، لأرتمي بين احضانها، بعد ان ارسم لها الف صورة و صورة.
صرت تائها في عالم لم يستطع أن يلفني ولو لبرهة من الزمن، كما لم يستطع أن يحضنني، و اضحي كل شيء يلبس لونا لم أره من ذي قبل، أو ربما كنت ابصر حين كانت بجانبي و اصبحت ضريرا.
اسمع صوتها، كلما اخطئت في حق نفسي، و صدرت قبحا لشخص، تقول لي رغم انها خرساء، هذا لا يلق بك كانسان...و كلما سمعتها اصير مدعورا و يفور الدم في شرياني.
وها أنا ذا اقرر الرحيل اليها و بفضول كبير للتعرف على أسرار ... لانني لم أجد لنفسي تصنيفا في عالمكم، عالم يفضل الناس فيه العيش في الذل، والغرق في الوحل... ، علني اكتشف العالم معها مرة أخرى ، بذكرياته الخجولة منها، سأرحل للبحث عن سعادة ضائعة
فعلا انا محتاج ان ارتمي في حضنها و ابكي، بكاء طفل.
ثم غادر جلساءه، و هو يردد:
أرهقني عشقك، حبيبتي
و أتعبني هوالك، ليثني لم اعشقك يوما
ليث العشق يهترئ فأتخلص منه
حبيبتي يحملني الشوق اليك
و لكن اين و ما السبيل؟؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-