الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوعى تنكزنى جوزى جاى ورايا

محمد عبد المنعم الراوى

2015 / 5 / 1
الادب والفن


رجع محمود من عمله مبكراً..أخرج مفتاح الشقة من جيبه بهدوء..فتح الباب..دخل متسللاً حتى لا تشعر زوجته هبة..وقف خلفها دون أن تشعر وهى جالسة أمام الفيسبوك كعادتها..
ـ ايه دا بقى من ده اللى نكزنى؟!
ـ نكزك!
صرخت فزعة..ـ محمود..خضتنى يا أخى.
ـ خضيتك!..ومتخضتيش يا هانم من اللى نكزك.
ـ وهو مين ده اللى نكزنى؟!
فصرخ فى وجهها.. أنا عارف انتى بتسألينى أنا..مش انتى اللى لسة قايلة بعضمة لسانك.
ـ أنا قصدى على الفيس.
ولأنه ليس له فى الفيسبوك ولاغيره..صرخ بأعلى صوته..
ـ يا سلام..انتى حتستعبطى.
ـ محمود احترم نفسك.
فشدها من شعرها وسحبها على الأرض..
ـ أنا برضه اللى احترم نفسى..يا بنت ال...
صفعها على وجهها بقوة..اصطدم رأسها بحافة كرسى الأنترية..شج رأسها..غابت عن الوعى..
سال الدم على وجهها..شعر بالفزع..صرخ
ـ هبة!
انطلق نحو الحمام ليأتى بعلبة المناديل الورقية
استفاقت..شعرت بنزيف الدم المسفوك..مسحت على وجهها..تمتمت
ـ آه يا ابن الكلب..يا حيوان.
اندفعت نحو المطبخ..سحبت السكين..خرج من الحمام مسرعا..انزلقت قدمه..سقط أمامها على الأرض صارخاً..حيث كُسرت قدمه..ألقت بنفسها وبالسكين على ظهره..ظل يصرخ
آآآآآآآآآآآه
تمكن من شعرها..ارتفع فوقها..قبض بكلتا يديه على رقبتها..ظل يخنقها..تحاول أن تصرخ..لا يصدر منها غير سعال مكتوم
ـ حموووت..محمود!..محموووود!..
سكنت مقاومتها..غاب صوتها..انطوت صفحتها للأبد..
ظل ينزف بجوارها..حتى فارق الحياة ليلحق بها ويسألها من الذى نكزها!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض


.. تعاون مثمر بين نقابة الصحفيين و الممثلين بشأن تنظيم العزاءا




.. الفنان أيمن عزب : مشكلتنا مع دخلات مهنة الصحافة ونحارب مجه