الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتريات سومرية 1

ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر

2015 / 5 / 1
الادب والفن


وتريات سومرية 1



خطوَةٌ تفصلُ مابيني ومابين السماءْ
خطوةٌ ينحنيَ النور لها
او تمر مثلما الكابوس مثقلُ بالخطايا
خطوةٌ بين المرايا
بين مرآة تكّذبْ
بين مرآة ترى نصف الحقيقة
ومرايا ابتلاها الدهرُ بالصدأ القديمِ
خطوةٌ قد تأخذ الخاطي الى فردوسِ عادٍ
ربما تمشي مع الطيرِ المهاجر
ربما تجترح قمراً جديداً
وربما موسم للهجرةْ من ناي الى صوتِ القصيدةْ
من جراحٍ كشرايينِ الجبالِ
تتوحد ثم ياتي المدُ مُثقل بالحكايا
يروي تاريخ الملوك الاولينْ
يتغافل قصص الموتى وزهر الاقحوان
خطوةٌ واحدةٌ قد تأخذَ النوتي فيّ نحو خلجان غريبة
خطوة واحدة كيف العبور
كيف اعبر نحو فردوس قديم
والسفائن قد تخلى عنها ربان ضرير
كيف اعبر والعبور هو الصعود نحو باب المنتهى
هل في صعودي انعتاق ام عناق او عدم
هل في هبوطي ياس معتوه وبقيا من الم
كيف العبور والسؤال هو السؤال
هل من سبيل ان يعود الافلون
بالأمسِ شاهدتُ انطفاء النور في عيني خلي
وسمعت الغابة المكلومة تنضح بالرثاء
نم قرير العين انكيدو
ستبكيك طيورا لن تهاجر بعد هذا اليوم
الا للنهاية
انكيدو مُت على يدّي
انكيدو قُمت على يدّي
فكيف تخرج من تفاصيل الحكايا
راويا اسفارَ لم تنفي اساطير البداية
واضعا اشلاء امسك
في توابيت الملوك
وواضعا أياي, ذاكرتي بمرج لايموت

لم تعد سيدوري ساقية لحان لا يقدم غير كأس الذكريات
سيدوري ساقيتي انا, وأنا من كنت او سوف اكون
انا ابن ننسونا وتموز ورائحة المكان
أنا من سرى نحو الذرى ليزور بحاراً قديمْ
شاهد الانسان ينهض من جديد
شاهد الطوفان يلتهم الحياة
سيدوري اسقيني كؤوس الوهم
في عز الظهيرة
علني اجترح الاكوان ساعات الهجيرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع