الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة العاملة في الوطن العربي

محمد عبد الله دالي

2015 / 5 / 8
ملف - حقوق المرأة العاملة في العالم العربي - بمناسبة ايار عيد العمال العالمي 2015


منذ أن نزل الإنسان على وجه البسيطة من سفينة نوح ، لم تطبق العدالة الاجتماعيه وخاصة تجاه المرأة بشكل جيد ،علما إن أغلب الأديان السماوية وغيرها ،جاءت بقوانين تنصر المرأة في أماكن كثيرة ، ولكن القائمين على تطبيق هذه القوانين ، لم يطبقوا إلا الشيء القليل منها ،وبشكل مثالي ، إلى أن جاء الدين الإسلامي للوجود على يد الرسول الكريم (ص) فأحدث تغييراً جذرياً في مسيرة المجتمع القبلي الجاهلي السائد آنذاك ،فكانت رسالة الإسلام على يد سيد المرسلين (ص) قد انتشلت ،المجتمع المتخلف في الجزيرة العربية ،فكان العمل الأول لها القضاء على ظاهرة وأد البنات ، التي كانت سائدة في مجتمعات الجزيرة العربية ،وكان يمارس ضدها أبشع أنواع الاضطهاد ، وإن بعض القوانين التي جاء بها الإسلام قد أعطت المرأة بعض من حقوقها وأنصفتها وخلصتها من كثير من المواقف ، الأجتماعيه التي كانت تمارس ضدها في ذلك الوقت ،الذي كان سائداً في زمن صدر الإسلام .
وبالرغم من انتشار الدين الإسلامي على بقاع واسعة من الكرة الارضيه إلا أن المرأة ما زالت تعاني من ظلم القبيلة وبعض القوانين القديمة والتي غادرها الزمن ،ومن القائمين على تطبيق الشريعة الاسلاميه ولحد الآن ،أما عن طريق تحريف بعض تعاليم الدين ، أو ابتكار فتاوى تخالف أو تحط من قدر المرأة ، وفي الاونه الأخيرة ظهرت الكثيرة من الفتاوى المهينة بحق المرأة ، مما أدى الى تكبيلها بقيود جديدة .أدت إلى زيادة هذه القيود على عملها ومشاركتها في الحياة الاجتماعي والسياسية ،وقد شاركت بعض الأحزاب ، بقسط كبير في زيادة الهوة بين المرأة والرجل وبين عملها اليومي في الصناعة والتربية والأمور الحياتية المهمة ،ولولا إن بعض القوانين والنصوص في الدساتير الموضوعة في بعض البلدان العربية ،ضمنت لها حق التصويت ، والمشاركة عن طريق أما الانتخاب أو الكوته ، وتقليدها بعض المناصب ،السياسية والأجتماعيه وأحياناً تكون مشاركتها في التنمية الصناعية والزراعية والاجتماعية في أغلب البلدان العربية .
وإن ما يسمى بالربيع السياسي الذي اجتاح الوطن العربي ، كان له الأثر في تراجع دور المرأة العاملة وكناشطة سياسيه أو اجتماعيه في حقوق الإنسان ،وتراجع مشاركتها في التحولات الاقتصادية وخاصة في البلدان التي كانت تأخذ مكاناً مرموقاً فيها ،فتناضل من اجل مجتمع مدني جديد ،قد تراجعت ،في ظل الصراعات الدموية الدائرة الآن ،بعد الهجمة الشرسة ،التي تعرضت لها المنطقة على أيدي عصابات متخلفة ،ومتوحشة تدعي ( بدولة عصابات الإسلام في العراق والشام وعصابة النصرة والجهاد والتكفير وغيرها من العصابات والمسميات المتخلفة ) التي اضطهدت المرأة ،بشكل يفوق حتى العصور الوسطى ،وباعتها كرقيق وسلبتها كل مكاسبها البسيط التي حققتها في القرن الماضي ، فعلى كل القوى التقدمية في الوطن العربي والمنظمات النسويه التابعة لها ،أن تقوم ، بدورها على أكمل وجه لإعادة المكانة اللائقة للمرأة العربية ،والعمل على تشريعات تضمن حقوقها ،لأن تحرير المرأة وجعلها عنصراً فاعلا في الحياة الاجتماعية ،هو الكفيل في بناء مجتمع مدني متطور في كل الميادين . وإنً أي تطور يحدث في المنطقة بشكل متوازن بين الرجل والمرأة تسوده العدالة الاجتماعية سوف ينعكس بالضرورة على حياة المجمع نحو الأفضل .
الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي الرفاعي
في 10 / 5/ 2015
*********************** ****************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس