الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
علوان زعيتر - ( القصة الرقية )
عايد سعيد السراج
2015 / 5 / 11الادب والفن
كتب القصة منذ زمن - هو انسان طموح وعنيد في البحث عن المعرفة يملك الإصرار والإرادة يكتب القصة منذ زمن ، أراني قصصا له منذ اكثر من عشر سنوات ،غير هيَّاب ،يعاند الأرواح فيثنيها ، وهو دؤوب في البحث عن عالم الجمال ، وعشق المودة ، هنا بين يدينا قصة واقعية ، للكاتب _ علوان زعيتر - تتحدث عن الطفولة ومتاعبها في عالم الفقر ، حيث الطفولة المهزومة ، والأسئلة الممنوعة ، والجو المشحون بالتوتر والخيبات والقسوة ، وسحق الطفولة البريئة ، في عالم التشدد للمفاهيم الحزبية الضيقة ، وزرع قيم السياسة بالقوة حتى عند الأطفال دون مراعاة ، للطفولة والبراءة ، القصة بسيطة وإنسانية ، وهي تزيح الغطاء عن حقبة من الزمن كان ولازال يعيشها المجتمع السوري ، في ظل التشدد وفرض المفاهيم التي لم تحاول قتل الطفولة فقط بل أيضا قتل روح الانسان عند المعلمة ، ذات المظهر الجميل التي تعوض مافقده الطفل بطل القصة ، من أحلام وتصبح المعلمة هي الحلم المنتظر ، الحالم و الحلم الخائب امام المعلمة الجميلة التي تتحوى في داخلها وحشا ً لايعرف الا ّ ، الأذى - وهنا صدمة الطفل بطل القصة _ التي تجعله ينظر لها ولقيمها نظرة الشرير (بروكست ) بعد ان كبر وصار يعي المسائل وينظر خلفا ً الى طفولته البائسة
بروكست – قصة : علوان زعيتر
سرير بروكست -كان صباحا مميزا ،عندما أيقظتني أمي ساحبة عني الغطاء ، استيقظ ياولدي لقد تأخرت ،بينما تناهى إلي صراخ والدي الغاضب من الغرفة المجاورة بعبارته اليومية ((أتركيه أنه ولد فاشل من ....ينجح - ؟ -)) نهضت متثاقلا خوفا من حضوره فتقع كارثة ، انتظرت دوري في الدخول الى الحمام ،وانا اتلوى ،أف منزل صغير وأسرة كبيرة ،تناولت قطعة من الخبز مع قليل من الشاي الاسود الثقيل ،ويممت وجهي شطر المدرسة القريبة ،مبتهجا سعيدا ،وقد مزَّق حذاء البلاستيك الجديد عقب قدميّ الصغيرتين ،تناهى الى سمعي صوت فيروز ،من مكبرة الصوت في المدرسة ،اجتاحني حنين غريب للعودة، الى المنزل رغم كرهي له ، لفحتني نسمة باردة ، -تذكرت الكابوس الذي يراودني كل ليلة ،ذلك الشبح المخيف وهو يمددني على سرير من حديد ويشدني ،لم اخبر والدتي خوفا من ان تلف رقبتي، ومعصمي بشريط اخضر تأتي به من اضرحة اولياء الله الصالحين ،تناسيت الكابوس واسرعت الى المدرسة وانا احلم بمعلمة العربي الجميلة ، ووجهها البيضاوي الجميل ،وعينيها الذابلتين ، وهي تعطيني سندويشة فلافل تخبأها لي كل يوم في درج الطاولة ،او تجلب لي بعض السكاكر ، كنت في العاشرة من العمر، لكن نظراتي لها كانت كرجل في الثلاثين ، اه ما أجمل العصفورين القابعين تحت قميصها الأبيض ، كان طموحي ان اكبر بسرعة وأقوم بخدمة العلم واتزوجها - كم كانت طموحاتي صبيانية -) جلست في المعقد الاول في الصف الوسط ،جالت المعلمة بنظرها بين الطلاب كأنها تبحث عن شي ، مالبثت ان وجدته وكيف لا وانا الطالب المميز عندها ،قالت :قم وحدثني ماذا حصل في هذا اليوم . وقفت لأول مرة عاجز عن الاجابة قلت متلعثما :لا أدري ، لكن البارحة سقط جارنا في مجرور الشارع ومات . تحولت حبيبتي في لحظة الى (ميدوزا ) تلقيت الكثير من الصفعات منها قبل ان يحضر المدير ومعاونه الاجابة، ضرب جميع الطلاب عدا الذين كانت ثيابهم مزركشة وجديدة ثم عادوا إلي ّ وبدأ الضرب من جديد ، انطلقت صرخة مني ماذا حدث اليوم صاحوا معا : اليوم عيد الحزب ياغبي . (* بروكست )) : قاطع طريق يوناني كان ينهب المسافر ثم يمدده على سرير من حديد ويشد قدميه ان كانت اطول يقطعها ، ،تشير الى من يقيس افكار الاخرين على افكاره . *ميدزوا :اسطورة لوحش يتحول كل من يراه الى حجر وكانت قبل ذلك فتاة جميلة
* 10 / 5 / 2015م /
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح