الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلم افاتار مستوحى من الاهوار

حيدر كماش شناوة العلي

2015 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يحكي هذا الفيلم قصة مستوحا من الخيال .حيث يتم ارسال مجموعة من البشر إلى كوكب بعيد في الفضاء يسمى "باندورا"، الكوكب الذي تسكنه كائنات مسالمة تسمى "نافيي" كانت تعيش بأمن واستقرار قبل وصول البشر الذين جاؤوا للتنقيب عن معدن ثمين جدا في هذا الكويكب.المشروع مبني على أساس صنع كائنات مشابهة لكائنات "باندورا"، وإسكانها بروح الإنسان وذلك لدراسة حياة هذه الكائنات، هذه النسخ تعرف باسم "الأفاتار" والذي جاء منها اسم الفيلم، يدخل احد المرسلين نسخته وترافقه العالمة المشرفة على المشروع في نسختها وينطلقان للبحث في الكوكب بصورة المخلوقات المحلية بهدف البحث العلمي وللعثور على مناجم المعدن الثمين.وعندما يتمكنون من معرفة اماكن المعادن هناك تبدأ مأساة سكان الكوكب المسالمين الذين لايعرفون ماهي اضرار الحروق والانفجارات والقتل حتى انهم بعد عناء وشقاء وموت وخراب ودمار لكوكبهم استطاعو ان يطردو الطامعين والغزاة..هنا يبدأ الربط بين افاتار والاهوار.ولكن العملية معكوسة تماماً حيث ان بيئة الاهوار بسبب تكويناتها الطبيعية فالمسطحات المائية الواسعة ونباتات البردي والقصب النامية في داخل المسطحات ولدت ممرات مائية متشابكة لايعلم خريطتها ومسالكها الاساكنيها فهي للغريب متاهة اذا دخل لايعرف من اين يخرج وتحت مياهها توجد كميات هائلة من الطاقة.الى ان اصدر المرسل الفظائي (صدام) قراره المشؤوم بتجفيف الاهوار وتغيير نظامها البيئي حتى يتم السيطرة عليها بحجة الانفلات الامني فيها وفعلا قام بحفر نهر اسماه بأسم (نهر القائد) وقام بعمليات حفر كبيرة وعميقة كلفت الدولة مليارات الدولارات وفتح مياه الاهوار على هذا المبزل الكبير والذي يسمى الان المصب العام وحقق هدفه بتجفيف الاهوار فتمزقت الحياة حين ذاك وتشتت الناس فقسم هرب الى خارج العراق وقسم انتشر في مناطق الوسط والجنوب وحرم ملايين الناس من رزقهم واماكن سكنهم وتكييفهم لهذه البيئة المتميزة وبكل خصوصياتها والتي تمتد الى عمق تاريخ وحضارة العراق، فالآثار والتنقيبات تشير الى ان الحضارة السومرية (سومر وأور) انطلقت من الاهوار وبنى العراق حضارته في هذه الاماكن، وجاء صدام المجرم ليلغي هذه الحضارة وهذا التاريخ العريق الذي طالما تشدق به كذباً وزوراً، أضف إلى ذلك فأن بيئة الاهوار تعتبر بيئة احيائية عالمية وقد اعتبرتها المنظمات الدولية والامم المتحدة محمية مائية دولية تخضع للقانون الدولي.هنا الطامة الكبرى حيث حكم المرسلون الفظائيون (صدام ونظامه) بالاعدام ونفذ فيهم الحكم ولا تزال الاهوار تعاني اكثر من 50% في قلة المياه .من هنا نستطيع القول ان صدام كان تافه وساذج حد اللعنة وكان يستشير الاخرين ليتمكن من البقاء في السلطة مهما كان الثمن لم يكن وحده المجرم في غزوة الاهوار وتدميرها كانت دول لها ايادي خبيثة وطامعة نصحة نظام صدام بتجفيفها حتى تتمكن في يومنا هذا السيطرة بسهولة على ما تحتوي في باطنها من ثروة عملاقة بعد ان ابتعد عنها قاطنيها الاصليين لتصبح مهيئة لأستنزاف ماتحتوي .. حتى حلة الشركات الاجنبية فيها لايعنيهم ان كان افاتار موجود او غير موجود المهم هي اشباع ذاتهم وملىء خزائنهم ..المغزى من هذا السرد هو ان اغلب البشر لايعنية الاخر من جنسه انما يعنيه ملذاته وذاته .العتب اليوم على من هو المسؤل في حكومة ديمقراطية في حيازتها كل زمام الامور الا يستطيعون من الحد من تعنت الدولة الجارة التي في جعبتها منابع الاهوار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا