الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاهدة الدفاع العربي المشترك

عدنان الأسمر

2015 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


معاهدة الدفاع العربي المشترك
وقع عدد محدود من الدول العربية معاهدة الدفاع العربي المشترك في 30/4/1950 (الأردن ،سوريا ،لبنان ،السعودية ،العراق ،اليمن ،مصر) وكان توقيع هذه الاتفاقية في ظل خضوع جميع الدول العربية للاحتلال والانتداب والحماية والوصاية الاستعمارية (ما عدا سوريا ولبنان والمغرب) وتكبيل ارادتها بمعاهدات مع المراكز الاستعمارية في تلك الحقبة التاريخية وانتشار القوات الأجنبية على الأراضي العربية وإدارة كافة الأمور الداخلية من قِبل الدول الاستعمارية بما فيها تحديد عدد القوات العسكرية الوطنية ونوعية تسليحها وتدريبها وعقيدتها العسكرية مما فرض على الشعوب العربية النضال من أجل جلاء القوات الأجنبية ونيل الحرية والسيادة والاستقلال.
إلا أن تلك المعاهدة تم صياغتها وفق ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي العام ومبادئ ميثاق الجامعة العربية فهي لا تجيز لأية دولة التدخل في الشؤون الداخلية وعدم اللجوء الى القوة العسكرية لفض النزاعات الثنائية أو التهديد باستخدام القوى وضرورة المحافظة على الأمن والسلم وحسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الخارجية والحفاظ على الأمن القومي العربي مما استدعى لغايات اعلان الحرب على العدو الخارجي اتخاذ قرار في مجلس الدفاع العربي المشترك واللجنة العسكرية الدائمة وهذا غير موجود قبيل اعلان الحرب على اليمن والتهديد من قِبل أحد المسئولين في دول الصدفة الجغرافية بأن سوريا بعد اليمن بل ان الدفاع العربي المشترك فشل فشلا ذريعا في جميع قضايا التحرر العربي ومواجهة الاستعمار (جنوب اليمن ،السودان ،مصر ،ليبيا ،تونس ،الجزائر ،العراق ،دول الخليج .....الخ ) بل إن النظام العربي الرسمي هُزم أمام العصابات الصهيونية مما شرد شعب فلسطين وخضوعها للاحتلال الصهيوني وبالتالي فإن العدوان على اليمن هو مخالفة صريحة وصارخة لمعاهدة الدفاع العربي المشترك المدفونة منذ سنوات طوال ،وإن ما يجري في اليمن هو ازمة سياسة داخلية يتحمل مسئوليتها دول الاقليم بما فيها السعودية بحكم نفوذها وتبديل تحالفاتها مع القوى المتصارعة في اليمن وأن ما يجري في سويا هو حرب عدوانية يشارك فيها مرتزقة من 85 دولة وهذا يسقط بالمعنى السياسي عن عصابات الارهاب مفهوم المعارضة والتي تعني وفق علم السياسة أن المعارضة وطنية من أبناء الشعب تمثل قاعدة اجتماعية وطنية وتتبنى برنامج سياسي يشتمل على المصالح العليا للشعب وترتكز على اطار إيديولوجي وتحتكم للتغير بالأساليب السلمية والى الدستور والحوار الديمقراطي لذا إن ما يجري في الاقليم العربي يخدم مصالح الامبريالية الامريكية والكيان الصهيوني وان اية اعتداءات عسكرية من قِبل دولة عربية على أخرى مخالف لميثاق الجامعة العربية وخاص المادة 6 وميثاق الأمم المتحدة وخاصة المادة 51 كما أنه مخالف لمعاهدة الدفاع العربي المشترك وخاصة المواد(6،5،1 ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست