الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتاج الوعي الطبقي هدف أي نضال عمالي.

كريم اعا

2015 / 5 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


البيروقراطية النقابية ومن يريدون بيع الوهم للشغيلة يملؤون الفضاءات الزرقاء والحمراء والصفراء والسوداء...بالنداءات للانخراط في "معركة" انتخابات ممثلي المأجورين المزمع تنظيمها في 3 يونيو 2015.
الجميع يقدمون أنفسهم على أنهم المخلصون المخلصون.
يقدمون إطاراتهم المتكلسة، وبعضهم الذين لم يظفروا بوكلاء اللوائح، لوائحهم المستقلة، على أنها ما سيعيد للفعل النضالي وهجه وكفاحيته.
يناشدون المأجورين. يستعطفونهم. يعدونهم بالنضال المستميت لانتزاع المطالب ووقف تراجع وإعدام المكتسبات.
يرمي الجميع باللائمة على الجميع، وكأن هذا الوضع البئيس الذي تعيشه الشغيلة قد نزل من السماء.
لا يستطيعون أن يعترفوا أن ارتماءهم في أحضان النظام واستفادتهم من الامتيازات والريع النقابي جزء من اﻷ-;---;--زمة التي يدفع شعب بأكمله ثمنها من كرامة أبنائه وعرقهم.
يحاولون إيهام البسطاء من الناس أنهم يريدون خدمة الشغيلة في الترقية والتأديب وكل ما يهم الحياة المهنية لأفرادها.
لكن غير المعلن في خطابات الذين يملؤون الفضاء ضجيجا هو موقع هذه الانتخابات من مسلسل انتخابي كبير اسمه إعادة إنتاج النظام القائم.
لقد حدد الفصل 38 من دستور 1996 مدة انتداب المنتخبين في مجلس المستشارين في تسع سنوات.
وبالرجوع إلى الولاية التشريعية الحالية والممتدة منذ سنة 2009، فإننا نجد عدد ممثلي المنظمات النقابية في مجلس المسشارين قد تجاوز العشرين مقعدا:
- الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية: 11 مقعدا؛
-الاتحاد المغربي للشغل:6 مقاعد؛
- الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: 3 مقاعد؛
- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل: مقعد واحد.
وإذا علمنا أنه، وبناء على الفصل 63 من الدستور الممنوح لسنة 2011 سوف يجدد المجلس في انتخابات 2015. وأن المجلس يتكون من 90 عضوا على اﻷ-;---;--قل، و120 عضوا على الأكثر. وأن 2/5 (خمسين) من أعضائه تنخبهم، في كل جهة، هيئات ناخبة تتألف من المنتخبين في الغرف المهنية، وفي المنظمات المهنية للمشغلين اﻷ-;---;--كثر تمثيلية، وأعضاء تنتخبهم على الصعيد الوطني، هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين، إذا علمنا هذا سيتضح لنا أحد أسرار التطاحن والحرب الدائرة رحاها بين الإطارات البيروقراطية ومن في عقولهم ميل وهوى للوصولية.
إن البيروقراطية النقابية تربي مريديها على قصر النظر وعدم الانشغال باﻷ-;---;--مور الكبرى. لكن يحق للشغيلة الحرة أن تسائل هذه الإطارات عما حققته طيلة تواجدها بهذا المجلس الرجعي.
ماذا قدمتم للشغيلة من تراكمات ووعي بحقيقة مطالبها وأعدائها؟
اكشفوا لأفرادها عن الامتيازات والعلاوات والسفريات وحجم اﻷ-;---;--موال التي تأت لكم بالتواجد هناك؟
قدموا الحصيلة النقابية، ولن أقول السياسية، للفترة التي مضت من ولايتكم.
هل الخط الذي كرستموه نهجا ومنهجا قادر على تحصين اامكتسبات وانتزاع المطالب، أم جزء من الأزمة الهيكلية التي يعيشها العمل النقابي المكافح بالبلاد؟
هل تستطيع الشغيلة أن تثق في شعاراتكم؟ أم أن التجارب السابقة ستجعلها تدرك أنكم تراهنون على النظام أكثر من رهانكم عليها؟
هل الانخراط في هكذا مسلسل يمكن أن يقدم الوعي بمغرب الكرامة والحرية والعدالة؟ أم يكرس نظام الاستبداد والسخرة المقنعة؟
ليس المهم الرد بأقدح النعوت وأخس اﻷ-;---;--ساليب.
اﻷ-;---;--هم هو تقديم الحصيلة المادية التي تكون الفيصل في حكم الشغيلة على شعاراتكم.
المعركة تتجاوز تمثيلية المأجورين، وتصب في تمثيلية شعب بأكمله. شعب يتطلع للعيش حرا، أبيا وذا حقوق كاملة غير منقوصة.
ليست انتخابات اللجان المتساوية اﻷ-;---;--عضاء مسألة تقف عند الإطار النقابي فحسب، بل تتجاوزه لتدخل المجال السياسي بامتياز.
فلتكن لدينا الجرأة لنرتقي بالسجال للقضايا السياسية الحقيقية.
من يخدمهم النظام القائم؟ ومن يدعمه ويذوذ عنه ويبرره ويمارس التضليل لتأبيده؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را


.. قيادي في حماس: الوساطة القطرية نجحت بالإفراج عن 115 أسير من




.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام