الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الالة في الانتاج الراسمالي 2

ادم عربي
كاتب وباحث

2015 / 5 / 22
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الالة في الانتاج الراسمالي
النظام الراسمالي هو نتيجة حتميه لمسيرة انسنة الانسان ، وهو اهم مراحل تطور الانسان ، فما حققه الانسان في مرحلة الراسمالية في كافة المجالات غير مسبوق وبفترة قصيرة ، من ثقافة ، مادة ، حقوق المراة ، الموسيقى ، العلم ، الفن ...الخ .

صب ماركس جل اهتمامة في دراسة النظام الراسمالي وكيف يعمل والياته وميكانزماته ، حتى وجدالعلاقة التي لا انفصام فيها بين العامل ومالك وسائل الانتاج ، تلك العلاقة لشدة قوتها اشبه ما تكون بعائل ومعول ، فلا وجود لاحدهما دون الاخر ، العامل يعمل ، الراسمالي يملك ، وبما انه يملك فلا يعمل ، اذن من الضروري ان يكون عمل العامل سبب بقاء الراسمالي والدجاجه التي تبيض ذهبا له .

هذه العلاقة والتي نهايتها انسان مستغل بفتح الغين وانسان مستغل بكسر الغين وان كانت تعبر عن الحاجه ام الاختراع وتسعيير الصراع الطبقي ، على شكل معاناة يومية اقتصاديه واجتماعية وسياسية وبيئية ، والتي تطرحنا خارج الحياة الادميه ، فلا مجال لدينا لحياة طبيعية تفجر طاقات الانسان ، كل انسان ، الابداعيه والثقافيه والفكريه ، كان يفترض بالعلوم على اختلاف انواعها وخاصه العلمية منها ان تحقق لنا حياة كريمه وحياة سعيدة ما بعدت عن قبضة راس المال ، اما وهي كذلك فهي سوط على ظهورنا ما دامت تخدم راس المال الذي يتحكم بها وبنفعها طالما هو انتفع منها ، انا مثلا لا اعتقد ان العلم عاجز عن ايجاد دواء لمرض السرطان ، لكن كم من رؤوس الاموال والشركات والمستشفيات ستضرر تبعا لذلك ، ان العلم في خدمة طبقه لا غيرها .

وقت العمل الضروري هو حاجة العامل ، والقيمة الاستعمالية لقوة عمل العامل هي راس مال الراسمالي ، فبقدر ما يجمع الراسمالي من عمال يحدث تراكم الثروة لديه عن طريق استثمار الربح في مشاريع اخرى ، فهو لا يعرف الا تراكم راسمالة ، ولا يستطيع العيش دون تراكم راس المال باعادة توظيفها ، ان ربح الراسمالي متاتي من استهلاك قوة العمل كامله ، لكن ما يدفعلة هو القيمة التبادليه لها وهي جزء من القيمة الكاملة لقوة العمل على شكل اجر يجدد فيه العامل قوة عمله واعالة اسرته ، وهو ما سماه ماركس وقت العمل الضروري .

في ظروف الانتاج الطبيعية المستقرة للراسمالي الخاليه من المنافسة يحقق اقصى هامش ربح عن طريق غالبا ما يكون اطالة يوم العمل للعامل ، فهو بذلك يحقق مزيد من القيمة الزائدة ، فالقيمة الزائدة تتناسب طرديا مع عدد العمال المنتجين ، او باطالة يوم العمل ، المهم هو عدد ساعات العمل اليوميه ، لكنه يختار اطالة يوم العمل بدل من توظيف عمال جدد ، فاجور العمال تشكل مشكلة للراسمالي ، فالنزاع اساسا قائما عليها ، وما ان يدخل الراسمالي في مرحلة المنافسة خصوصا اذا كانت نفس السلعة المنتجة موضوع المنافسة ، عندها تتحرك الاستثمارات في السوق ويزداد الطلب على الايدي العاملة ، مما بالضرورة سيرفع اجرة العامل ، وخفض سعر السلعة بنفس الوقت ، عندها يدخل الراسمالي في مرحلة من عدم الاستقرار ، فخفض سعر السلعة اضافة الى ارتفاع اجرة العامل يقللان من ربح الراسمالي .

عند تلك النقطة يبدا الراسمالي بالمبادرة من اجل الاحتفاظ باقصى ربح ، فلا يعود لديه من خيار سوى تطوير وسائل انتاجه او الذهاب الى البلدان ذات الايدي العاملة الرخيصة ، حيث يستطيع استغلال العمال هناك كيفما يشاء وبمساعة الدولة المضيفة .

لكن في حالة ان اختار الراسمالي تطوير وسائل انتاجه عن طريق الاتمته ، فهو بذلك يسعى الى شيئين اثنين : تقليل وقت العمل الضروري وغزارة الانتاج ، فبتقليل وقت العمل الضروري خفض تكاليف الانتاج وبغزارة الانتاج ، وبكلتا الحالتين حصل على ربح وخفض سعر السلعة ، فالالة اخذت دور العامل واكثر انتاجا منه ، تعتبر هذه الحالة مؤقته للراسمالي لحين وجود منافسة له او لحاق زملائه به .

باحلال الالة محل العامل تخلص الراسمالي من وقت العمل الضروري للعامل ، وقذف به لسوق البطالة ، بمعنى اخر قذف بالدجاجة التي تبيض ذهبا ، ان ميكنزما انتاج الراسمالي اختلت في هذة الحالة ، فقد فقد الراسمالي وقت العمل الضروري للعامل والقيمة الاستعمالية لقوة عمل العامل ، اي فقد زوج بقائه ( العمل الضروري ، القيمة الاستعمالية ) ، وهما لاهميتهما في الانتاج الراسمالي يقع النظام الراسمالي في ازمات ، بدل الازدهار ، فتراجع القيمة الشرائيه وطابور العاطلين عن العمل من نتائجة ، ان النزاع في الاقتصاد الراسمالي على وقت العمل الضروري ، الالة تحل محل العامل وقد تنتج احسن منه ، لكن ليس للالة وقت عمل ضروري ، ومن هنا الاخلال بمكنزما الانتاج الراسمالي ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرفيق العزيز آدم عربي
فؤاد النمري ( 2015 / 5 / 23 - 05:46 )
أنت تعلم دون شك أن العبقري الفرد في الألفية الثانية كارل ماركس كان قد قضى عمره الفكري لأربعين عاماً يبحث في علاقات الإنتاج الرأسمالية ومات قبل أن يستكمل البحث
الإضاءة على علم ماركس هذا الذي تقوم به حضرتك ـ ويماثلك الرفيق جاسم محمد ـ إنما هو جهد صعب يُسجل في خانة الترقي السياسي
لكن مثل هذه الجهود الصعبة في الترقي السياسي غالباً ما تسمح بالإنزلاق خارج مسارها الدقيق واقتراف بعض الأخطاء الجسيمة
رأيت عدداً من الأخطاء في مقالتك هذه كقولك ارتفاع الأجور يؤدي إلى انتاج سلع رخيصة !!

رغم أنني أرى أن كل إضاءة على علم الماركسية تندرج في خانة الترقي السياسي لكنني مع ذلك أرى أن أزمة العالم الكارثية الماثلة لا تمت بصلة لتناقضات النظام الرأسمالي

عالمنا اليوم هو عالم الهروب من الاستحقاق الاشتراكي
كان هذا واضحاً في المعسكر الاشتراكي لكنه ليس واضحاً في المعسكر الرأسمالي
واجب الماركسيين الحقيقيين هو إيضاحه

الرفيق جاسم محمد لديه غيرة وطنية على وطنه العراق ويريد أن يصلحة بعيداً عن العالم وكأن أزمته ليست من أزمة العالم

تحياتي للرفيقين الوفيين للبولشفية اللينينية آدم عربي وجاسم محمد


2 - رفيقي العزيز فؤاد النمري
ادم عربي ( 2015 / 5 / 23 - 13:37 )

شكرا لك على الاظلاع على الموضوع ، ما قصدته يا رفيق هو عند تدفق الاستثمارات بهدف المنافسة يزيد الطلب على العامل ويرتع اجرة حسب العرض والطلب ، ولم اقصد بتاتا التعيم
شرفني حضوركم ونقدكم

اخر الافلام

.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا


.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس




.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة