الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكاتب والمفكر – إسماعيل خليل حسن

عايد سعيد السراج

2015 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الكاتب والمفكر – إسماعيل خليل حسن

1 – نبذة عن حياتك :
حياة عادية جداً – ولدت في قرية حمام التركمان في / ريف الرقة / ودرست الابتدائية وانتقلت إلى مدينة الرقة ودرست الثانوية في ثانوية الرشيد ،
تأثرت بداية بالأفكار الوطنية القومية وبعد نكسة حزيران انتقلت إلى فكر الرفض الماركسي ، كنت أقرأ الكتب العامة ومن ضمنها الصحف والمجلات اللبنانية ذات الطابع التقدمي التي كانت تصدر من لبنان حينذاك ، انتسبت إلى الحزب الشيوعي السوري عام 1970 م ، بعد ذلك تم انقسام الحزب وكانت الانقسامات على أساس مناطقي ، و أصبحت من جناح المكتب السياسي بقيادة - رياض الترك - الذي تعاطف معه أغلب المفكرين الماركسيين العرب مثل : - إلياس مرقص – ياسين الحافظ – محمود أمين العالم – اكرم الحوراني – فؤاد مرسي – الخ
وضد المدرسة السوفيتية التي كان يمثلها خالد بكداش
الانقسام كان فكريا وليس سياسيا لأن الماركسية لم ( تتبيأ ) في المنطقة العربية ، لأنها كانت صدى للسوفييت وليست من أرض الواقع ، وخاصة بالنسبة للقومية والدين ، وهي محاولة الاحترام القومية لإعادة النظر في مسألة الدين
ووقف السوفييت مع خالد بكداش ، ضد الحزب ( المكتب السياسي ) وأصبح الحزب حزبان – بكداش والمكتب السياسي – وبدأ طرح فكرة الديمقراطية وكان الحوار محتدما ً بين رفض وقبول الديمقراطية ، اقتربنا من الشيوعية الأوروبية ،
وفي احداث الثمانينيات التي جرت في سوريا شاركنا فيها بقوة ، ضد النظام ، واستطاع النظام أن يشق جميع الأحزاب بخبرته المخابراتية ، الاتحاد الاشتراكي – الاشتراكيين العرب ، الخ
في الثمانينيات كان هناك حراك شعبي (اسميها ثورة) خرجت إلى الشارع من أجل الحرية وضد تسلط أجهزة المخابرات ، والفساد والنظام الاستبدادي ، وشاركت بذلك فئات اجتماعية واسعة بما في ذلك ( العلويون ) - سطا الأخوان المسلمون على الثورة وكان هذا بمثابة حبل لإنقاذ النظام لقمع المجتمع بشكل عنيف ، وتأديبه ، وقـُتِل الكثيرون ، وزُج القسم الآخر من جميع الأحزاب والفئات الاجتماعية المعارضة في السجون ، على الرغم من أن حزبنا وأحزاب كثيرة كانت سلمية ولم تحمل السلاح ضد النظام ،
- كانوا يقولون لنا في التحقيق – أنتم ( جماعة التجمع الوطني الديمقراطي ) في التحقيقات أخطر من حملة السلاح ، بشكل عام تجربتنا في السجن كانت متواضعة قياسا ً لما فعلوه مع جماعة تنظيم أخوان المسلمين ، وعلى الرغم من ذلك قضى الكثير من رفاقنا شهداء في السجون تحت التعذيب ، وبعد التحقيق حولونا أنا ومجموعة من الرفاق إلى السجن المركزي بالرقة ، ( مدني ) وبعد أربعة سنوات خرجت المجموعة من السجن وبقيت أربعة سنوات أخرى ، وذلك كوني كنت أرفض الخروج من السجن حتى يخرج جميع رفاقي وأكون آخر من يخرج من السجن على الأقل بمدينتي الرقة ،
وبعد ثمن سنين أمضيتها في سجن الرقة ونتيجة الحوارات التي كانت تجري بيني وبين الأمن وعدم التنازل عن أفكاري ومبادئي نقلوني إلى سجن ( عدرا ) في دمشق ، حيث أمضيت في سجن عدرا ثلاث سنوات إضافية ، ( ملاحظة ) خلال الثمان سنوات التي قضيتها في سجن الرقة كنت في غرفة بمفردي ، علما أن السجناء كانوا في حالة اقتضاض شديد في بقية المهاجع ، وكانت هذه الفترة مجال للتأمل والقراءة من خلال مكتبة السجن بالنسبة لبعض الكتب التي كانت تتوفر ، وكانت تصلني بعض الكتب والمجلات الجرائد الممنوعة بشكل مهرب وسري وأحيانا تصلني نشرات الحزب ، وبهذه الفترة قرأت كثيرا كتب إسلامية وكتب في الشعر والأدب لأنها كانت متوفرة ، وهذا ساعدني على تحصيل لغوي وتنمية الموهبة الشعرية والأدبية ،
* في سجن عدرا بدمشق :
كان جناح السياسيين يصل العدد فيه إلى 200 سجين سياسي موزع إلى أربع مهاجع فيها كل الطيف السياسي السوري ، من الإخوان المسلمين حتى الحزب العمل الشيوعي مرورا بالناصريين والقادة من رفاقنا مثل : - عمر قشاش - وفايز الفواز ، وحين ذاك اكتشفت هشاشة المعارضة السورية وبدأت اقتنع بفكرة الاعتزال وخصوصا أن الأ ُطروحات للأفكار كان فيها إعادة نظر في الفكر الماركسي وتوجيهه باتجاه إلى مسائل أكثر قربا للقضايا الخصوصية الاجتماعية الواقعية ، وحيث أنني أصوم رمضان واحاور الإسلاميين في الفقه والقرآن كان بعض الرفاق يعتبرونني خارجا عن الفكر الشيوعي وهذا كان يريحني حيث أن موقفي من السوفييت وكرهي لهم يثير حفيضة العقل الاستاليني عندهم لكن سقوط الاتحاد السوفيتي ومنظومتهم جعلهم يصغون إلي لأول مرة ، كان خروجي من السجن بسبب توافقات دولية بعد دخول صدام حسين على الكويت ، وحتى النظام يُسَوقه لنفسه ، لذا أخرج مجموعة من السجناء وكنت منهم ، وكانت المسألة بالنسبة للنظام هي إعلامية تسويقية لا غير ، ( وقد أمضيت في السجن أحد عشر عاما كاملة ) ،
* بعد الخروج من السجن :
كنت معتزلا بقرية حمام التركمان وظل خطابي مع الناس خطابا معارضا ، وكان يثير حفيظة الأمن واحيانا يوجهون إليّ إنذارات ، وكنت أشعر أن هناك ثورة قادمة وذلك بسبب طغيان الفساد وكم الأفواه الذي بلغ شأوا ً عاليا ً ، فقامت الثورة في عام 2011 م
وعنما قامت لم أكن متفائلا كثيرا بسبب وحشية النظام وداعميه وافراغ القوة السياسة المعارضة من القدرات التنظيمية الكبيرة ،
- كنت أكتب مقالات فكرية ونصوص شعرية ، من خلال موقع الحوار المتمدن الذي اصبح لي موقع فرعيا فيه ، وهذا ما كان يزعج الجهاز الأمني الذين استمروا باللجوء إلى تهديدي ،
وكانوا يلجؤون إلى الناشطين والمتعاطفين مع الثورة لكسب ودهم وكنت أرى أن التوحش قادم وان الثمن سيكون خرابا شاملا ً ، وبعد الحوار معهم قالوا أن هناك في سوريا صقور وحمائم ، والصقور يريدون قمع الثورة والحمائم بقيادة الرئيس ينوون الأصلاح ، لذا عليكم أن تساعدونا في هذه المسألة ، ولأكون أكثر واقعية وفهما لما سيجري كتبت مقالتين فيهما القليل من التهادن وبعد ذلك اكتشفت كذبهم وبدأت التصعيد ، لأنني اكتشفت أنهم تيار واحد متجاوز خطوطهم الحمراء ، وانخرطت في الثورة بشقها المدني لا العسكري ، واسست في تل أبيض مع الأصدقاء ملتقى سوريا للأصدقاء دخل إليه أكثر من 250 منتسب واغنيناه بالحوارات ، لكن العسكرة َ- اخذت كل شيء وتنحى العمل المدني جانبا ً
* – ما هو رأيك بما يجري وما هو الحل :
ج – سوريا التي نعرفها لم تعد موجودة ، سوريا القادمة ستكون مفككة طائفيا ومناطقيا بعد سقوط النظام ، لأن مجموع الثقافة العربية ليس فيها حيز لفكرة الدولة وكان المثقفون يساهمون بتعزيز السلطة الأمنية على حساب الدولة ، ومع الأسف أن العلمانيين العرب ضربوا أسوأ مثل في العلمانية المبتذلة ، على العكس العلمانية في أوروبا التي بنت الدول ،
* ما هي أهم كتاباتك الثقافية والأدبية :
لدي ديوان شعر مخطوط هو من أوراقي في السجن أحجمت عن نشره بسبب ضعف العلاقات العامة ( الانتهازية ) التي تساهم في النشر ببلدنا ، وقبل الثورة كان هاجس الطائفية يثيرني فكريا ، فكتبت مخطوط روائي يتحدث عن الطوائف في سوريا فسرت فيها أي الرواية يخدم الفكر ، أو مستخدم الفكر المعرفي
في هذه الرواية في عملية السرد القصصي – عنوان الرواية ( ذاكرة العوسج والصبار ) ديوان شعر ( بلا عنوان )
* مجموعة كبيرة من المقالات الفكرية والسياسية نشرتها بمواقع مختلفة ،
والآن تأخرت كتابة الأدب لديّ قليلا ً بسبب أولوية الأهتمامات
* تركيا – أورفا – في – 22/5/2015 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو