الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
داعش في العراق ..لعبة القط والفأر
أسعد العزوني
2015 / 5 / 23مواضيع وابحاث سياسية
بداية لا بد من التذكير والتأكيد ، أن الخوارج الجدد الذين يطلق عليهم "داعش"، ويرمز إليهم بالإنجليزية "ISIS" ، ويعني بالعربية "الخدمات السرية الإستخبارية الإسرائيلية"، هو نتاج مخطط إستخباري أمريكي بريطاني إسرائيلي، وأن الموساد الإسرائيلي ، قام بتدريب من نصبوه زعيما لهؤلاء الخوارج وإسمه أبو بكر البغدادي ، عاما كاملا على فن الخطابة والشريعة ، كي يعدوه إماما وخطيبا .
أما اللازمة الثانية التي يجب تثبيتها هنا ، فهي أن هؤلاء الخوارج الجدد - الذين أتقنوا فن العبث في المنطقة العربية الممتدة من العراق حتى ليبيا مرورا بسوريا ولبنان ومصر وسيناء ، ونحن بإنتظار دوره المرسوم له في غزة لمحاربة حماس قريبا – لم يقتربوا من حدود فلسطين المحتلة وما أطولها حتى في أماكن تواجدهم في سوريا وسيناء ، وقد زادوا الطين بلة عندما غرد أحد خوارجهم من القياديين على التويتر أن الله لم يأمرهم بمحاربة إسرائيل.
ولأن النهايات مربوطة في البدايات ، فإن علينا التركيز مجددا على ظهور هؤلاء الخوارج في العراق ، ومراجعة ملف العراق في المخطط الصهيوني القديم الذي بدأ منذ أيام الآشوريين والكلدانيين ، الذين كانوا ينظرون إلى فلسطين على أنها جزء لا يتجزأ من أمنهم القومي ، ولذلك كانوا يرسلون جيوشهم لدحر الغزاة الذين كانوا يطمحون بالسيطرة على فلسطين ، وكانوا بذلك يتفقون بهذا الرأي والمسلك مع الفراعنة في المحروسة مصر ، عكس ما يجري هذه الأيام ، وبات التحالف مع "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ، أمرا محتما.
وتوج هذا المفهوم القائد العراقي الكلداني نبوخذ نصر إبن نبوبو لاسر ، بإجلائهم عن فلسطين إلى بابل مرتين ، الأولى عام 597 ق.م والثانية عام 586 ق.م ، وهناك بطبيعة الحال نقشوا تلمودهم بأحرف من دم وحقد وثأر وإنتقام من البشرية جمعاء ، ولهذا يقال أن أسوأ ما عند يهود هو تلمود بابل ، ولكن المأساة الكبرى ، هي تحالفهم مع الحاكم الفارسي قورش الكبير الذي وعدهم بإعادتهم إلى فلسطين ، وهكذا كان عندما إنتصر على الدولة الكلدانية ، وهذا أيضا ما يفسر حقد الخوارج الجدد داعش على مسيحيي العراق ، إنتقاما للسبي البابلي.
إلى هنا تكون الأمور قد إكتملت وبقيت بعض الرتوش المهمة ، وفي مقدمتها كيفية ظهور وتقدم وتثبيت هؤلاء الخوارج الجدد في الموصل وبقية المدن السنية، ليقال أن داعش سني ويدافع عن السنة ضد الشيعة ، وهذا بطبيعة الحال لزوم اللعبة التي بعث داعش من أجلها.
كانت التسريبات الأمنية تفيد أن المقاومة العراقية ستعلن عن تحرير الموصل في ذلك اليوم ، ولكن الممسكين بخيط لعبة العرائس كانوا أسرع ، إذ أمروا خوارجهم الجدد بالتحرك السريع ووفروا لهم الحماية والإمدادات ، لدرجة أن العملية كانت عبارة عن "سلّم وإستلم" ، حيث إنسحب الجيش المالكي من أمامهم ، تاركا لهم كل ما بحوزته من أسلحة وذخائر ومواد تموينية وكافة المستلزمات ، إضافة إلى فتح البنوك أمامهم للسيطرة على ما فيها من أموال لزوم التمويل .
وما هو معروف فقد تحرش الخوارج الجدد بإقليم كردستان العراق لزوم إكتمال اللعبة ، وليكون لقادة الإقليم دور ما مستقبلا ، في لعبة العبث هذه التي تسمى داعش ، وليس غريبا أن هذا الداعش وبقدرة قادر ، قفز إلى مدينة عين العرب – كوباني الكردية على الحدود السورية –التركية وحاصرها ، وإستمر في حصارها رغم "دك" قوات التحالف الذي تقوده أمريكا له.
نفس اللعبة وذات المخطط في غرب العراق ، لكن الإختلاف الذي رأيناه هو الزمان والمكان ، إذ تسلّم داعش الأنبار قبل أيام بعد إنسحاب الجيش العراقي منها ، حيث دخلها بكامل العدة والمستلزمات ، لكنه إنسحب خالي الوفاض ، وهذه ليست بحاجة لخبير أو حاوي كي يفسرها لنا ، والمضحك أنه قيل أن سبب إنسحاب الجيش العراقي من الرمادي كان لسببين الأول عدم ضمان الإسناد الجوي من قبل قوات التحالف ، وهبوب عواصف رملية على المنطقة .
ما هو واضح وضوح الشمس في عز النهار، أن اللعبة باتت مكشوفة ، وأن هؤلاء الخوارج الجدد جاؤوا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، من أجل ضمان تحقيق يهودية "مستعمرة " إسرائيل الخزرية ، وجاءت إنطلاقتهم من العراق لأن هذا المشروع نص على أن "العراق أولا " ، و"سوريا ثانيا".
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رويترز عن مصادر أمنية: 36 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم
.. شعارات الحملات الانتخابية..جدل الإنجازات وسخاء الوعود
.. المرصد: الغارات الإسرائيلية على حلب استهدفت مستودعات أسلحة ت
.. مسؤولون أميركيون: أضعفنا قدرات الحوثيين لكن الحرب ضدهم لم تن
.. كيف نراقب الوزن في شهر رمضان؟ |#رمضان_اليوم