الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما آن الأوان لتقسيم العراق

محمد الحداد

2015 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


عندما نرى فرحة أهل الموصل بسقوط الرمادي، أتعجب!!
هل أصبح كل أهل الموصل دواعش!
هل أم الربيعين باعت تجانسها وتخالطها الكبير بين طوائف عديدة وأديان عدة لتصبح مدينة الدين الواحد، بل والمذهب الواحد!
هل بقايا عظمة دولة آشور تغدو داعشية!
يتألم الإنسان حينما يرى فرحة إنسان بموت آخر، فكيف عندما يفرح بموت أبن بلده.
فأما أن أهل الموصل غيرتهم الأيام بحيث يفرحون بقطع رأس المسيحي جارهم، وبسبي اليزيدية بنت محافظتهم، و أما أن ما نراه هو ترويج إعلامي سيطر عليه الدواعش، وأصبحوا هم الكلمة العليا بدل أهل الموصل.
ولكن من كثرة ما نرى ونسمع من خطابات هنا وهناك، من سياسيين، أو حتى لقاءات مع جماهير تبثها قنوات كالشرقية والأنبار وتكريت، نعلم أن لا مكان لإعادة اللحمة بين أبناء البلد الواحد.
فعندما يظن الشيعي أن كل سني داعشي، ولا يريدون إدخال أهالي الأنبار لبغداد خوفا عليها منهم، ولعدم ثقتهم بهم.
وعندما يسمي أهالي الانبار وموصل وتكريت أن شيعة العراق كفرة ورافضة وصفوية.
نعلم حينها أن لا مكان للعيش معا تحت راية واحدة في بلد واحد.
فقد كثرت الرايات وتعددت، وكل لا يظن خيرا بالآخر.
وكل يكفر الآخر.
أقول: ما دمنا قد وصلنا لهذه الدرجة من التشرذم.
فالأفضل أن ينفصل كل بأرضه.
ويترك غيره يعيش كيفما يحلوا له.
تحت حكم ولاية الفقيه.
أو تحت حكم داعش.
فمبروك للجميع سيطرة التخلف على العقل.
وسلام على عراق سايكس بيكو.

محمد الحداد
25 نيسان 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة