الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليلات ومحللين

محمد عبد الله دالي

2015 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تحليلات ومحللون
-;- بعد التغيير الذي حدث في العراق ،بزوال نظام البعث ، إنتشرت وبشكل واسع الفضائيات الاعلامية بكل أنواعها ،منها الخبرية والثقافية والراقصة ،وظهر على أثرها ،محللون على مختلف أنواعهم .
-;- محلل سياسي ، مجرد إنه تخرج من أي كلية مختصة بالإعلام أو علوم سياسيه ، حتى أصبح محللاً سياسياً في الشؤون المحلية أو في الشؤون الدولية ، وبدعوة من إحدى القنوات أي كان نوعها ،وطنية أو تكفيرية داعشية ، ودينيه متطرفة ،ويدار الحوار من مقدم تنقصه الثقافة واللياقة في آداب الحديث ،ويبدأ الحوار احدهم يلقي باللوم على الطرف الآخر ،بأنه يفتقد إلى المواطنة وحب الوطن ،ويرد الآخر نحن مهمشون بالرغم من مشاركتنا بالحكم بشكل جيد ،،قال الآخر نحن نسير نحو الهاوية لأن الدولة لا تعتمد العلمية في توزيع الثروة الوطنية ،إن حقوق بعض المحافظات مهمشة ،وعليه يجب إتباع المعايير الاقتصادية والإنسانية في التوزيع . فأصبحت الجلسة ،تحليل تحريري وشفوي ،وصياح واتهامات متبادلة ،ولم يكن التحليل حيادياُ وفائدته تعم الجميع .
-;- ويخرج علينا محللاً أمنياً أوعسكرياً ،اعتمد على كفائتة العسكرية من الخدمة في الجيش السابق ،وأخذ يقيم الأمور على علاته ووفق أهوائه الشخصية أحيانا أو الفئوية ، أو المناطقية لأنه ينتمي إلى تلك المنطقة ،ويقدم ويؤخر بالقطعات العسكرية ويقترح على القائد العام أو الميداني ،بفعل كذا أو عمل كذا ، وهذه علة من علل عدم المعرفة والخبرة والتخطيط ،و كأنه المسئول الأول عن تحرك الجيش وتنقلاته ومناورته ،وطبيعة الجو والأرض والظروف المناخية ،ودراسة الواقع التي تجري فيه المعارك ،وأحياناً يتهم ، فلان لأنه لم ينفذ الخطة التي أقترحها ، على الورق والخيال .وكأنه يدير حربا من حروب النجوم ،في الخيال العلمي .
-;- وعلى قناة أخرى يطلُ على الشاشة رجل وجهه يدل على إنه خبير في الشؤون الاقتصادية وعلى جبهته اثر السجود ،وأخر وكأنه خرج تواً من العمل ،ويطرح المقدم على الاثنين السؤال الآتي ( ما هي النظرة المستقبلية للاقتصاد في البلد ).ينبري احدهم قائلاً : ــ إن بلدنا بلدا معافى والحمد لله تتوفر فيه كل مقومات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ،ولم يحتاج المواطن أي شيء ،الكل في متناول يده ، والسيولة النقدية لدى المواطن تبشر بخير ،وهو ينفق متى يشاء ويقتصد متى يشاء ، تدخل الآخر مقاطعاً زميله قائلاً : ــ إن البلد غير معافى والبلد في الدرك الأسفل من التخلف في كل شيء والدليل إننا نستورد حتى الخضراوات التي ننتجها في قرانا الزراعية ويحتدم النقاش بينهما ، الأول يدافع عن حزبه وموقعه والآخر يدافع عن وطنه ،وينتهي الحوار .. وصلت الفكرة ، أيها الأخوة الاعزاء لنا لقاء أخر والسلام عليكم ..
-;- وفي احد البرامج المعينة بالشؤون الاجتماعية والثقافية ،على أحد القنوات ، كان يدور الحوار على الوضع الاجتماعي وتأثير الأحداث السياسية على لحمة أهل الوطن يحتد النقاش بين الأطراف المتحاورة ،ويتبادلون الاتهامات حتى تصل الى القذف والشتائم ،وكل هذا يجري أمام مقدم البرنامج وهو يحاول إسكات الجميع ، وبعد الهدوء يستفزهم بسؤال لماذا يطبق النظام على جماعة ويستثني جماعة أخرى منه ،وينتهي الحوار على طريقة الاتجاه المعاكس ،ويُحسب هؤلاء محللون في العلوم الأجتماعيه بل هم مخربون وطائفيون بامتياز .
-;- ـــ ويطل علينا احد مقدمي البرامج على إحدى الفضيات التي تدعي الحياد في برنامج لقاء مع مسئول " سادتي الأفاضل إن شخصية هذا اليوم غنية عن التعريف !! وإنا أقول نعم غنية عن التعريف شخصية جاءت من كهوف ( الشانيدر ) او( الياندرتال ) وهي مختصة بالصحة النفسية وبفرعها العسكري ، بدا حديثه بالبسملة قائلاً : ــ
إن بروز الصراعات التي تجري في المنطقة نتيجة للضغوط الاجتماعية والاقتصادية ،وعدم تطبيق تعاليم الدين بالشكل الصحيح ،وعلى أثر هذه الصراعات ظهرت منظمات تسمى إرهابيه وهي النصرة ،وتنظيم الإسلام وجيش محمد وداعش والقاعدة وتنظيمات واجهتها الإسلام ، وما تقوم به المنظمات ناتج عن حرمانها من الحياة ولذة ألمتعه فيها ،فقامت بسبي النساء وقتل الأطفال والشيوخ وجاهدت هذه المنظمات بالنكاح وحتى جهاد اللواط لأشياع رغباتها والعودة بالحياة الى القرن الثاني عشر ، فلا غرابة بذلك ،لأنهم يطالبون بجزء من حقوقهم .
يا سلام على هذا التحليل العلمي والمنطقي من رجل ( الياندرتال )ابشروا أيها السادة بولادة شخصية عربية إسلامية متعفنة ومتخلفة بامتياز، تبرر القتل وهدم الحضارات وسبي النساء وبيعهم ،والسرقة بمختلف أنواعها ،وتهجير وحرق أهل البلد ،هذا هو التحليل وإلا بلاش !!
-;- ـــ كان ردا موجعاً من بعض المحللين والسياسيين الحقيقيين ،على سياسي الصدفة في لقاء متلفز على الهواء قائلاً : ــ
على بعض الساسة والمحللين من ضعاف النفوس ،مراجعة مختبرات التحليل التابعة لمستشفيات بلدنا الحبيب ،لتحليل دماءهم والتأكد من سلامة عقولهم والتأكد من نوع فصيلة الدم ، هل هي عراقيه أو وطنيه ؟وهل مزوره أو حقيقية كشهاداتهم وعلى بعض مقدمي البرامج الحوارية مراجعة الصحة النفسية في المستشفيات المختصة للتأكد من صلاحية شخصياتهم الازدواجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير