الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!

فانينج وليم

2015 / 5 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


* المجتمعات المتحضرة والمتقدمة تعتمد على العقل اكثر من اعتمادها علىالعاطفتة،وهذا ما تجعل النخبة السياسية في تلك المجتمعات تكون حريصة في التعامل معهم، لان من الصعوبة اقناعهم بشعارات فضفاضة لا تخاطب عقولهم، لذلك تجدهم دائما في طليعة المجمتعات المتخلفة لانهم يعتمدون في تفسير الاشياء على العلم وليس الخرافات،عكس المجتمعات المتخلفة التي تعتمد على عاطفتها وتتجنب استخدام العقل في روئيتها للاشياء، هذا مايقودها الى الإنهيار اذا مرت بتجربة او محنة بفعل النخبة السياسية التي تقودها.
* المجتمع الجنوبي يصنف ضمن المجتمعات المتخلفة، يميل إلى العاطفة اكثر من استخدامه للعقل، وهذه نتيجة طبيعيةلدى أي مجتمع متخلفة، لان التخلف يضعف العقل ويجعله خاوياً بسبب افرازاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية،مما تقود تلك الافرازات المجتمع الى التقوقع في الاطار الذات الضيق (القبيلة ، العشيرة ، المنطقة ) اكثر من اي شيء،وهذا التقوقع يجعل المتجمع مهتم فقط بما يمسه دون الاهتمام بما حوله،بغية خلق تماسك فيما بينهم،لذلك نجد كل واحد من افراد المجتمع الجنوبي متمسك بانتمائه سواء كان قبيلة او عشيرة او منطقة اكثر من تمسكه بالدولة التي تمثل كل مكونات الشعب الجنوبي.
المجتمع المتخلف يخرج قيادات متخلفة كما هو ملحوظ الآن، لان هنالك تناسب طردي بين وعي المجتمع ووعي نخبته السياسية،لذلك من الطبيعي ان تكون قياداتنا السياسية الذينيديرون البلاد قيادات قبلية ومناطقية،وتعمل من اجل تكريس الفهم القبلي والمناطقي لدي المجتمع و إلا سيفقدون وجودهم الاجتماعي وسط مجتمعاتهم.
* المحن التي تمر بها البلاد لم تاتي من خارج او بفعل ايادي خارجية انما نحن المجتمع الجنوبي وراءها، دون استثناء احد(احزاب ، منظمات المجتمع المدني ، مثقفين ، رجال الدين ، ادارات اهلية ) .
الحكومة التي ظللنا نتقدها ليست وحدها وراء المحن انما نحن جزء من تلك المحن سواء بوعي منا او بدون ووعي، نشارك في اشعال تلك المحن بانفسنا ، انظر عزيزي القاريء كيف تحول الصراع بين القيادات السياسية الى صراع اثني بإمتياز، هل وقفنا ضد ان يتحول الصراع من سياسي الى اثني ؟ اعتقد لا، انما تخندق اي فرد في اطار ذاته الضيق في اعتقاده انه يدافع عن شيء يملكه في حين انه لا يدري هذا الشيء.
* الاحزاب السياسية الموجودة كما ذكرت آنفاً خرجت من المجتمع الجنوبي الذي يعاني من التخلف الاجتماعي والسياسي والثقافي،وطالما المجتمع متخلف اذاً تلك الاحزاب ستكون متخلفة وتفكر بنفس تفكير المجتمع، والبيان الذي اصدرته الاحزاب السياسية بعد اندلاع الازمة مطالبيين فيه بمحاسبة دكتور ريك مشار من قبل مجتمعه، ان دلا على شيء فإنه يدل على ان الاحزاب السياسية متخلفة وواهنة، ليس بمقدورهم فعل شيء لانقاذ المجتمع الجنوبي من هذا التخلف الذي سيظل ينخر المجتمع الى ان يتفكك.
* في خاتمة هذه السطور كلنا(احزاب السياسية ، منظمات المجتمع المدني ، المثقفين..الخ) مطالبين بإعادة التفكير حول كيفية انقاذ هذه البلاد من المحن التي تمر بها،وهذا لا يمكن تحقيقه إلا اذا تجردنا من الانتماءات القبلية والمناطقية، وتركنا التفكير من المنطلق العاطفي، دون ذلك سنجد انفسنا في دوامة المحن والتخلف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير