الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحزان إمرأةٌ شرقيةٌ ..

محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)

2015 / 5 / 29
الادب والفن


هل حقاً شفيت من حبي .؟
وتوقفت أخيراً عن مطاردة عطري
عن ملاحقة ظلي
لم تعد يداك
تبحث عن يداي
لتعزف على خطوطهما أغاني وطنية
وتكتب فوق سطورهما
قصائد غزلية .

هل شفيت من حبي .؟
لم تعد أنفاسك تطوف بغرفتي
تنام فوق ذراعي
تحاصر فراشي
لم يعد هناك دفء
يغريني للنوم عارية
تجمدت أطرافي
فأفرغت كل خزائن ملابسي
فوق جسدي
حتى أتحرر من برودة فراقك
حتى أجد الدفء بعيداً عن أنفاسك
لكنى لم أجد سوى زرقة الوحدة
والاحتضار يمتدا بجسدي .

هل شفيت من جنوني
من طفولتي
من تمردي
من تقلب فصولي .؟!
ألست أنت من عاهدتني
بدوامك ظلي
ألست أنت من حارب يأسي
من طرد الأحزان من جسدي
وأسكنتك أنت بقلبي
بشراييني تركتك تركض
تروض أمواج فصولي
فلماذا رحلت عني
وتركتني مدينة بلا حراس
وتركت الباب مفتوح
لحزن أكبر يسكنني ..

هل شفيت من نبيذ شفتاي
من إدمانك صوتي .؟
ألا تشتاق لتنهيدة صدري
حين يعانق قلبك نبضي
ألا تشتاق لصمتي
حين أبحر بعينيكَ
أو حين تردد كلمات الهوى
فتتسرب من فوق لساني الكلمات
وأجد نفسي أرد على غزلك
بسيل من القبلات
ألا تشتاق .؟!

هل حقاً شفيت من حبي .؟
فأنت لست سوى شرقياً
أسقط فريسته تحت خيوط المساء
وحين زرع فيها كل الرغبات
رحل عنها
يبحث عن أرض جديدة
يعريها
ويضيفها لقوائم الغزوات ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا