الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظات مكسورة-الجزء الخامس

جوزفين كوركيس البوتاني

2015 / 5 / 31
الادب والفن


(1)
لا تكسرني
كما تكسر الآواني...
ضعني جانبًا فوق مكتبك الفاخر
فقد تحتاجني لوضع زهورك الاصطناعية
لكي تتباهى بها
وليكتمل ديكور مكتبك
مارأيك؟

(2)
لجدي خنجر قديم
ورثه عن اسلافه الملوك
مرصع بالخرز الازرق
ومصنوع من اوجاع الجائعين
ومعلق في صدر الديوان...
نتباهى بخنجر جدي
بينما يعمل احفاده ليل نهار
في مدن غريبة
لدفع الضرائب والفواتير...!

(3)
استحضر رائحة عنقك
وأتجرد من وقاري المستعار...
أنزوي بعيدًا
وأبكي بلذة وانكسار...

(4)
بعيدًا عن عيون الفضوليين
وعن عيون المارقين
وعن عيون المحتالين
ادفن انوثتي المقتولة على يدك
ومنديلها الابيض
يتدلى من جيبك الايسر
ملطخًا بدماء نقية...

(5)
يتكأ على عكازه
ويسير بتثاقل...
وتتكأ عليه
وهي تسير فرحة...ومطمئنة!

(6)
قالت الريح للموج: "لولاي لما كنت انت!"
فضحك الموج وقال: "ومن اخبرك بأنني فخور بكوني موجًا؟"...

(7)
على السيف كتبت النبؤة
والسيف بحوزة عراف فقد ذاكرته...!

(8)
كطائر نافق على سطح بحيرة راكدة
كخيبة غانية تضم رجل داهية بين ذراعيها
كغراب يحوم حول رجل يحتضر
وكامرأة طاعنة ومطعونة
ك وك وك
كل هذه الأحاسيس تنتابني
لحظة تطل امامي...
وانت، آه يا انت
بخبثك المطعم بالود
تنال مني وتمضي
تاركًا خلفك
كل هذه الاسئلة معلقة
على مشجب اللاجوبة...
ترحل وتتركها مختلطة ببعضها...
وابقى بعدك مشغولة بفرزها
بحلها
ولكن عبثًا...

(9)
من خوفها عليَ،
علمتني امي
أن اسير بجانب الحائط دومًا
ولأنني مطيعة،
تراني دائمًا اتبع نصيحتها..
وحين انهار الحائط عليَ،
ادركت بأنه حتى الأم تخطأ
في حساباتها احيانًا...!

(10)
قال: "سأنتظرك مدى العمر لانك قدري المحتوم!"
غير ان القدر لم يمنحه سوى
بضع سنين
وسرير في مستشفى بعيد...

(11)
هناك فرق شاسع بين الزهور التي تنبت في الحدائق وتلك التي تنبت من قلب الصخور الجبلية. الأولى تحتاج الى يد فلاح ماهر، والثانية لا تحتاج سوى الى عناية الله...

(12)
افضل ان اكون فزاعة في حقل مهجور
من ان اكون نائبة وسط جمع يضحكون على الذقون...!

(13)
في الغربة
البيوت دافئة
والقلوب باردة...
وفي الوطن
القلوب دافئة
والبيوت آيلة للسقوط،
ومع هذا تجدها مفتوحة بحب
وبكرم
لكل من يطرق ابوابها...

(14)
منذ غيابه
وانا وقلبي
كل يواسي الآخر بعبارة:
"لولا النسيان...لجن الإنسان!"...

(15)
خوفًا عليك
خبئتك في احلامي الوردية
ومن يومها وان لا أحلم...!

(16)
في حياتي رجلان:
الأول خذلته
والثاني خذلني..
وكأن الثاني جاء ليثأر للأول
دون ان يدرك ذلك...!

(17)
يراقبها بنظرات موجعة
كما يراقب
الرابح خاسر يغادر طاولة القمار...
متناسيًا بانه اللاحق
لأن الطاولة الخضراء
لا ترحم مدمنيها..!

(18)
لا تظهر حقيقة المتنكر إلا عند انتهاء الحفل...!

(19)
لا تقضي وقتك في إخفاء عيوب العمر لأن العمر لا يخفي عيوبك!

(20)
محزن ان يأتيك احد مقيد بأغلال صدئة
وبدل ان يطلب منك ان تفكها عنه،
يطلب ان تشد عليها
لانها باتت مخلخلة
وصوتها يزعجه
اثناء الحركة...
وعجبي...!

(21)
الموتى: احياء يرزقون في قلوب احبتهم...

(22)
من يجيد صهر المعدن يجيد صقله ايضًا...

(23)
فات الآوان
فات العمر الذي ظنناه طويلاً
ولم نعد نملك الوقت الكافي
للمحاسبة
وللمعاتبة...
فما تبقى بالكاد يكفي
لإضمامة وداع
او لقبلة عابرة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد