الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حقاً يستطيع اطفال العراق أن يحتفلوا بيومهم ؟

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي - أستراليا

2015 / 5 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم الطفل هو الحدث الذي يُحتفل به في أيام مختلفة في دول كثيرة في مختلف انحاء العالم حيث أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954 بالقرار836 بان تُقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل وتركت حرية الإختيار لكل دولة بأن تختار اليوم الذي يناسبها ليكون يوما عالميا للطفل بإعتباره يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم. ويُمثل تاريخ 20/تشرين الثاني/ 1989 ،الذي اعتمدته الجمعية العامة كيوم عالمي لإعلان حقوق الطفل ،ومنذُ ذلك اليوم قدم العالم تعهداً للأطفال (بأن نبذل قصارى جهدنا من أجل حقوقهم في البقاء والنماء وفي التعليم والتحرر من العنف وسوء المعاملة وفي المشاركة وإسماع الصوت .....).
وفي الاول من حزيران من كل عام تحتفل اغلب دول العالم ومن ضمنها العراق بهذا اليوم كيوم عالمي للطفل .لكن السؤال هنا هل حقاً يحتفل اطفال العراق بهذا اليوم ويمارسون حياتهم كبقية اطفال العالم ؟هل يمكن للأطفال النازحين و المهجرين قسرا (بسبب الأوضاع الأمنية السيئة وكذلك بسبب الهجمة الداعشية الشرسة التي لا تعير اهمية لهذه الطفولة البريئة) وهم يباتون في العراء دون مأوى او ملبس نظيف او علاج من الأمراض التي استشرت بينهم نتيجة لسوء الأحوال الصحية ان يحتفلوا؟ .
إن امام المجتمع الدولي بكافة منظماته الإنسانية والإجتماعية مسؤولية كبيرة لإنقاذ هذه الشريحة المهمة والحيوية من الضياع ، بإلعمل على إصدار قرارات ملزمة لكل الدول بضرورة الحماية الدولية وضمان مستقبل الأطفال المجهول في ظل استمرار هذه الحروب والتطاحن المستمر والذي يقع ضحيتة الأطفال بالدرجة الأولى وترميل النساء . إنها مسؤولية الجميع بأن نعمل على إخماد نيران الحروب المدمرة وتدوير عجلة التنمية والبناء ،حيث لا يوجد تطور وتقدم وإزدهار في ظل الحروب ،إن الأطفال جزءٌ فعال من الحاضر لكنهم أهم دعامات المستقبل الذي يتحتم حمايتها.
لقد وضع التيار الديمقراطي العراقي ضمن برنامجه السياسي أولوية في إستقلال التعليم بعيدا عن التوجهات الطائفية والعشائرية وإعتماد المبادىء الإنسانية وتفعيل مبدأ الزامية التعليم حتى مراحل الإعدادية وتربية وتنشئة الأجيال على حب الوطن وثقافة التسامح منذ الصغر لكي يتربى جيل نقي ومؤمن بوحدة الوطن وخالِ من العقد النفسية .كما اولى الطفولة عناية خاصة وتشريع القوانين الخاصة بالأطفال وفق المعاير الدولية بما يضمن منع سوء معاملة الأطفال بشتى صنوفها ،ويوفر لهم الأجواء الطبيعية لتنمية إمكانياتهم.
ليكن الأول من حزيران مناسبة جديرة بالإهتمام من قبل الحكومة والبرلمان لغرض توفير ما يحتاجة الأطفال في المرحلة الحالية من رعاية صحية والزامية التعليم وإنتشالهم من حالة البؤس التشرد والتسول والضياع ودافعاً لإعادة البسمة الى وجوه اطفالنا وأسرهم ليرسموا احلامهم ويعبروا عن آمالهم .
لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب