الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن

طارق رؤوف محمود

2015 / 6 / 7
المجتمع المدني



الأيام تمر وكأنها لحظات رغم خلوها من بصيص أمل، الزمن يسرع دون اكتراث ونحن في نفس الدوامة ، سيول جارفة من دماء الأبرياء اهتزت من هولها أرضنا ، الإرهاب يقتل ويهجر من جهة والعصابات المنظمة تقوم بنفس الخسة ، لقد عجز من بيده السلطة من إيقاف نزيف الدم ، الكلاب البشرية تتحرك بأوامر الكنترول الموجه لها من سادتها كي تجلب الغنيمة أو تفترسها وتشرد أصولها لتكافئ بثمن بخس ، كلاب مسعورة مدربة على الفتك بالإنسان، لا تدرك ما تفعل ؟ هي مليشيات منظمة ومأجورة ،لا تختلف عن جرائم الإرهاب ،والتي كتبنا عليها الكثير وسنأتي عليها لاحقا !!
الكلام هنا موجه لهذا العصابات فقط السؤال: لم اخترتم هذا المسلك ، هل بسبب الفقر أو الحاجة ؟ أم لطبعة جهلكم الاجتماعي والديني وغياب حسكم الوطني ؟ أم لتربيتكم وبيئتكم ؟ أم ماذا ؟ أتدركون إن عملكم هذا أود بحيات ألاف من الأبرياء وخلف الأيتام والأرامل وسحق ودمر اسر كأمله وشردها مع أطفالها وشبابها ونسائها وكبار السن ، حرموا من أرزاقهم وتعليمهم ومساكنهم ، ألان لا مكان لهم يلتحفون السماء ويتلقون الحر والبرد والجوع والألم ، يقدمون يوميا الضحايا من أطفالهم وشيوخهم ، نازحون تخلى عنهم الكثير من البشر وحتى الدولة والدول لم تستطع استيعابهم لان إعدادهم فاقت المألوف. هذا هو ما صنعتموه نتيجة جهلكم وعماكم وخضوعكم للأجنبي وعملائه الذين غرروا بكم ودفعوكم للجريمة ، وهم يتنعمون بسرقات جرائمكم .
إن الفقر والحاجة لا تبرر قتل الإنسان وتهجيره وهذا ما درجت عليه جميع الأديان ، وديننا الحنيف الذي وصف قتل الإنسان بدون حق كأنما قتل الناس جميعا .
أريد إن أنبهكم لأمر واحد فقط لعدم إدراككم له ألان لأنكم في دوامه وطيش سوف تصحون منه مستقبلا ، أبنائكم سيلتحقون بالمدارس والمعاهد بمرور الزمن يتحاورون مع زملائهم الذين يتفاخرون بإبائهم لما قدموه للشعب والوطن ، عندها يعود أبنائكم لسؤالكم عن حياتكم وما قدمتموه من إعمال جليلة وخدمات لشعبكم ووطنكم ليفتخروا بها إمام زملائهم ، ماذا ستجيبون ؟ على فرض إنكم كذبتم عليهم ، ولكن الزمن يكشف الجريمة مهما طال، تصوروا ما هو موقف بناتكم وأولادكم إمام زملائهم من أبناء الشهداء الذين تلطخت أيدكم بدمائهم وسرقتم أموالهم ، وما هو شعوركم بعد مرور الزمن وبلوغكم سن الكبر إمام أصدقائكم وجيرانكم كيف تستطيعون إخفاء جرائمكم في العلاقات الاجتماعية بعد إن ينكشف سركم حتما، هل ينفعكم الندم ؟ هذا هو الذي سيحصل بالتأكيد ،لان الحال والزمن سيتطور على ما هو ألان والجريمة والأرواح البريئة ستطاردكم مدى الحياة .
إمامكم إحداث ليست بعيده تنوعت بالخير والشر يمكن إن تكون درسا لكل عاقل : استمعوا لأبناء شعبنا كيف يمجدون من عمل خيرا
لشعبه ويخلدوه وعائلته رغم مرور الزمن ويحترمون كل من لهم صلة به ، وبنفس الوقت يسخطون على كل من أساء لأبناء الوطن وينبذون توابعه ،اعلموا إننا مجتمع شرقي له عاداته تنبع من تمسكه بكرامته وشرفه ولا يعلو شئ على ذلك مطلقا.
إن من يسيركم أو يقودكم أو الذي ينتفع منكم ماديا أو سياسيا سيناله نفس الحال ولا ينفع الندم .
إنا اعلم إن الكثير من الإخوة القراء سيقولون إن النصح لا ينفع مع هؤلاء ، ولكني أقول لا يجب إن نذكرهم ما يؤل له المستقبل ونضعه إمامهم بأسلوب اجتماعي بسيط للحد من هذه الجرائم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد


.. تقرير أميركي.. تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة




.. واشنطن تدين انتهاكات حماس لحقوق الإنسان وتبحث اتهامات ضد إسر


.. الأمم المتحدة: الأونروا تتبع نهجا حياديا وإسرائيل لم تقدم أد




.. تقرير المراجعة المستقلة بشأن الأونروا: إسرائيل لم تقدم أدلة