الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-مكوي- وتصريحاته النارية

فانينج وليم

2015 / 6 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


* عَوَّدَ الناطق الرسمي بإسم الحكومة و وزير إعلامها "مايكل مكوي" الرأي العام او الشارع العام الجنوبي بتصريحات نارية، احياناً لا تتماشى مع مواقف الحكومة، انما تشبه وجهات نظره تجاه بعض الاشخاص، وهذه التصرفات ادخلت الحكومة في مطبات عدة مرات، وتصريحاته الاخيرة امام وسائل الاعلام والبعثات الدوبلوماسية في احتفائية اليوم العالم لحرية التعبير، حينما قال" اننا لم ناخذ صحفياً الى المحكمة، لكن سنفعل ذلك قريباً"، وبهذا القول اثبت للحضور ان الحكومة لا تحترم حرية التعبير، وكذلك تصريحاته ايام احداث الخامس عشر من ديسمبر وبالتحديد في ولاية جونقلي عندما قال "ان هؤلاء المنظمات تعمل لصالح ..." ، حتى ادخل الحكومة في مواجهات مع المجتمع الدولي.
* في الأمس نقلت صحيفة (الراي) خبراً منسوب للناطق الرسمي بإسم الحكومة "مايكل مكوي" قال فيه" ليس لمجموعة الـ(10) مكان في الحزب الحاكم، واضاف انهم يعودون الى البلاد كموطنين عاديين، فيما تقوم الحكومة بالتكفل بنفقات السكن الخاصة بهم، انتهت الاقتباس.
مثل هذا التصريح في ظل ان الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان تسعان لتوحيد الحركة الشعبية، كمحاولة لتحقيق السلام الذي في اعتقادها سيتحقق مع توحيد الحزب، وهذا جدل طويل لا نريد الخوض فيه، لكن ما نريد ان نسلط الضوء عليه هنا هو تناقضات الحكومة مع نفسها من جهة، وتناقضات الحزب الحاكم من جهة اخرى خاصة تلك المتصلة بموافقهم تجاه توحيد الحركة الشعبية.
* اعتقد ان هذا التصريح مؤشر لوجود عدم اتفاق فيما بين اعضاء الحركة الشعبية حول إعادة توحيد الحركة، لان هنالك الكثيرين أمثال "مايكل مكوي" لا يريدون عودة مجموعة (10) او المعتقليين السابقيين، والحركة الشعبية في المعارضة الى الحزب، تحت مبرر ان هؤلاء خانوا الشعب ودمروا البلاد، وهذا هو الرأي المعلن، لكن ما في الخفاء هو خوفهم من مناصبهم فقط، وهذا في حد ذاته ازمة تحتاج إلى معالجة قبل حلحلة الازمة الكلية التي تمر بها البلاد، لان امثال " مكوي" واخرون سيقفون ضد اي تحرك يحقق السلام لهذا الشعب.
* صرح "دانيال اويت" للزميلة صحيفة "صوت الشعب" ان هنالك خلايا نائمة تعمل ضد الرئيس داخل الحزب"، واعتقد أن اذا كانت هنالك خلايا نائمة تعمل ضد الرئيس داخل الحزب، فيكون "مايكل" واحداً منهم، طالما الرئيس يعمل من اجل وحدة الحزب، و"مايكل" ضد هذه الوحدة.
* في خاتمة هذه السطور على الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح"جوبا"، اذا ارادت ان تحقق الوحدة فيما بين اجنحتها الأخرى (المعتلقيين السابقيين، الحركة في المعارضة ) عليها أن تتخلص من الخلايا النائمة الرافضة لتوحيد الحزب، ثم التخلص من المسؤولين الذين يعملون ضد تحقيق السلام داخل الحكومة نتيجة لمصالحهم الذاتية، دون ذلك ستفشل الحكومة والحركة الشعبية في تحقيق الوحدة فيما بين اجنحتها المختلفة، وكذلك تحقيق السلام المرهون لديهم بتحقيق وحدة الحزب الحاكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي