الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كارثة تعيين سامي عبد العزيز رئيسا للاعلام بالاعلي للجامعات !!

فتحي حسين

2015 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كارثة تعيين سامي عبد العزيز رئيسا للاعلام بالاعلي للجامعات !!
بقلم : د.فتحي حسين
يبدو أن رياح التغيير الثوري التي هبت علي مصر في 25 يناير و30 يونيو منذ السنوات الاربعة الماضية لم تصل الي وزارة التعليم العالي في مصر وبالتحديد المجلس الاعلي للجامعات حينما فوجئنا باتخاذه قرارا مصيريا في اختيار رئيس لجنة قطاع الدراسات الاعلامية بالمجلس خلفا للاستاذ الدكتور عدلي رضا المستشار الاعلامي للوزير والاستاذ بقسم الاذاعة والتليفزيون بكلية الاعلام جامعة القاهرة الذي توفي منذ أسابيع قليلة وكان الاختيار للدكتور سامي عبد العزيز عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل ومهندس الدعاية الانتخابية للرئيس الاسبق مبارك الذي ثار عليه الشعب في 25 يناير 2011 ورئيس مجلس ادارة شركة رؤية للاعلانات والدعاية الانتخابية والمستشار الاعلامي لعدد من رجال الاعمال العرب والمصريين علاوة علي كون د.سامي استاذ للعلاقات العامة بكلية الاعلام جامعة القاهرة وتولي عمادة الكلية لمدة شهور قليل قبل أن يثور طلاب الكلية عليه خلال ال18 يوم قبيل خلع مبارك من سدة الحكم مطالبين برحيله عن الكلية بسبب كونه أحد الاركان الاساسية للنظام المباركي الحاكم آنذاك ..
والكارثة في هذا القرار المفاجيء للمجلس الاعلي للجامعات باختيار د.سامي خلفا للدكتور عدلي رضا – رحمه الله- أن المجلس قد تجاهل أختيار أحد اعضاء اللجنة في هذا المنصب واختار من خارج اللجنة تماما حيث ان د.سامي ليس عضوا باللجنة وليس له علاقة بها من قريب أو بعيد بل هو قادم بطريقة القفز !!
وهذا الامر الغريب والغير مفهوم من المجلس الاعلي للجامعات ووزير التعليم العالي السيد عبد الخالق أثارة اعتراضات وغضب العديد من اساتذة الجامعات بسبب تعيين د.سامي عبد العزيز بكل ما يمتلكه الاخير من تاريخ له علاقة بنظام ثار عليه الشعب وراح ضحيته الكثير فقد قدم د. حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة وأستاذ الإعلام بقسم الإذاعة والتليفزيون ووكيل المجلس الأعلي للصحافة استقالة مسببة للدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلي للجامعات من عضوية لجنة قطاع الإعلام بالمجلس نظرا لانعدام معايير الإختيار لعضوية هذه اللجنة ـ كما ذكر د. عماد ـ وتغليب الأهواء الشخصية وإقصاء الكفاءات علي نحو متعمد، وهو مايشير إلي أن ثورتين كبيرتين لم تنعكس آثارهما بعد علي وزارة التعليم العالي، والتي يغلب علي أدائها العبث والارتجال والعشوائية والأمثلة أكثر من أن تعد أو تحصي،
هذه الاستقالة المسببة لم تكن هي الأولي بلجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلي للجامعات بل سبقها منذ أسبوعين استقالة أخري لنفس هذه الأسباب للدكتور نجوي كامل أستاذة الإعلام بالكلية وعضو المجلس الأعلي للصحافة. الامر الذي يدعو الي أن يعاد النظر في قرار المجلس الاعلي للجامعات باختيار رئيس أخر للجنة القطاع يكون من بين اعضاء اللجنة كما هو متعارف عليه ويكون معبرا عن الثورة وغير خاضع للاهواء الشخصية من قريب او بعيد .. لابد من اصلاح التعليم العالي والارتقاء به واحترام عقول الناس وان يدرك الوزير عبد الخالق ان اختياره للدكتور سامي لم يكن في محله لانه كان يمثل نظاما فاشلا تسبب في قتل الالاف من المواطنين وافقار الشعب وزيادة نسبة الامية والجهل والمرض علاوة علي غياب العدالة الاجتماعية وتمحور الدولة حول شخص واحد هو رئيس الدولة هو مبارك وعائلته وكان الاعلام هو المحرك الاساسي لكل هذه السلبيات وانتشار الفساد وخلق فجوات بين طبقات المجتمع المختلفة بشكل ساعد علي انتشار الجريمة والعشوائيات والفوضي والفساد في كل مؤسسات الدولة والسبب لجنة الاعلام بالحزب الوطني التي كان د.سامي واخرون من أبرز أعضائها وقيادتها !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن