الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نشكركم على ماذا ؟

فانينج وليم

2015 / 6 / 10
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


* كلمة الشكر لا تُطلب من الشخص لانه هو الذي يحدد اذا كان ما قدم له يستحق الشكر ام لا، لكن ان يطلب منك شخص تطوع بنفسه لفعل شيء معين من اجلك، و يفعل ما لا يفعله المتطوعين ، وفوق ذلك يقول لك اشكرنِي، اعتقد ان هذا سيحير الشيطان "دعكـ" من انسان وعاقل.
* تكرر كثيرا في المناسبات التي تقيمها الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة)، كلمة "اشكرونا " هذه الكلمة كانت مزعجة لي ومستفزة، لانِي لا ادري ما فعله الحزب الحاكم لهذا الشعب المنكوب حتى يشكر عليها، لا خدمات ، لا تنمية ، لا امن ، ولا حتى احترام لتاريخنا النضالي " ساكت".
*يقول الروائي والقاص والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني يرحمه الله" يسرقون رغيفك.... ثم يعطونك منه كسرة .... ثم يأمرونك ان تشكرهم على كرمهم.... "يا لوقاحتهم" !
هكذا تفكر الحكومة الفاشلة عندما تفشل في تقديم اي خدمة لمواطن داخل دولتها، تجدها تقوم بمقارنات غير منطقية، مثلاً مقارنة فترتها مع سابقتها من النظم القديمة في حين ان كلهم من نفس " الطينة" او "وجهين لعملة واحدة"، وفوق ذلك تجدها تفضل نفسها عن سابقتها، وتستفز مشاعر المرضى، الجوعى، العجزة ، والعاطلين،..وهلمجرا. وتقول لهم اشكرونِي لانِي وفرت لكم الخبز والامن، والحرية ، مراكز صحية، مدراس ،وحررتكم من قبضة النظام القديم الدكتاتوري والمستبد.
* نشكركم على ماذا ؟ .. المال الذي تعطونا منه نسبة (000.05%) هو مالنا، الحرية التي تتحدثون عنه اتت بمجهوداتنا، الخبز الذي تأكلونه وتعطونا منه قليلاً، خبزنا، المال الذي اختلستموه مالنا، المراكز الصحية التي تتحدثون عنها رغم انعدامها، ان وجدت من حقنا ايضاً.
* نشكركم على ماذا اذاً ؟ .... نشكركم على اختلاس مالنا ، ام نشكركم على قتل احبابنا واصدقاءنا واقرباءنا واهلنا، ام نشكركم على عدم الاستقرار النفسي الذي خلقتموه لشعبنا، نشكركم على ماذا اخبروني؟ ... نشكركم على الفتنة التي غرستموها وسط المجتمع الجنوبي، لا ارى شيئاً فعلتموه تستحقون عليه كلمة الشكر، دمرتُ تاريخ هذا الشعب وتاريخكم ايضاً كـ(حركة ثورية) في القارة السمراء.
*اعتقد اننا لسنا مطالبين بتقديم الشكر لكم انما نحن مطالبين ان "نلعن" اليوم الذي "صدقنا" فيه انكم قياداتنا، و"نلعن" اليوم "كلفناكم " فيها بالمسؤولية ادارة هذه البلاد.
*في خاتمة هذه السطور كفى الاهانة والاستفزاءات،التي نسمعها من حين الى اخر ، نريد منكم فقط ان تطفوا نار هذه الفتنة،ثم تأتوا بالسلام الغائب،ومن بعد ذلك سنرى مَنْ فيكم سيعود لهذه السلطة، طالما السلطة في يد الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س