الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملاء الطائفيه

محمد عبد الله دالي

2015 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


سبحان الله ان العنصرية والفصل العنصري منتشرا منذ قديم الزمان ، وقد عانت منه شعوب العالم وأدت هذه العنصرية إلى كوارث رهيبة بين بلدان العالم ،والتي أصبحت الآن من البلدان المتحضرة والمتقدمة ونحسدها على ذلك .كان صاحب البشرة السوداء منبوذ ولا يحق له الجلوس مع الجنس الأبيض ،وخاصة في اغلب بلدان أوربا المتقدمة ويدافع الأكثر منها رياءً عن حقوق الإنسان ،أما في العالم العربي فحدث ولا حرج فالقائمة تطول وقد قتل الموضع بحثاً من قبل المختصين في علم الاجتماع ، وإن خفة حدتها بين آونة وأخرى او اختفائها تحت الرماد لا يعني أنها انتهت ،لكن هذه الحالة مرهونة بالوعي والوضع الاجتماعي والسياسي الذي يمر به البلد المعني . وإن اخطر الأسلحة التي يعتمد عليها الاستعمار بكل أنواعه ،هو سلاح الطائفية ،فيوقظها متى يريد ، وحسب حاجته الماسة لها وبعد ان يتأكد من تخلف ذاك المجتمع وتنوعه الديني والاثني والاجتماعي ,فيعزف على هذا الوتر الحساس ، فيطبق سياسة فرق تسد المشهورة لدى الانكليز ، حتى ان احد الساسة وأظنه غاندي قال إذا تعاركت سمكتان في البحر فابحث عن السبب تجده الاستعمار . وعلى أرضنا العربية الرطبة الخصبة نبتت الطائفية منذ قديم الزمان ، حتى الرسالة السماوية التي جاءت على يد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، حاولت إلقاء الفوارق الطبقية والاجتماعية بين المجتمعات القبلية السائدة آن ذاك وساوت بين العبد والسيد وبين الغني والفقير ، لكنها لاقت معارضة شديدة من رؤساء قبائل قريش ومن كهنتها ,لأنها تتعارض مع تطلعاتهم في قيادة المجتمع القبلي في كل المجالات ،لكن رغم سطوت زعماء قريش واليهود ،خمدت فتنة الطائفية وانطفأت جذوة النار التي أوقدوها . فلم تنتهي لكنها بقيت تحت الرماد لسينين عديدة .فبعد انتقال الرسول الكريم الى جوار ربه ،نفخ المنتفعون والمتصارعون على الزعامات في مجتمع حديث العهد بالدين الجديد ،فأزاحوا الرماد عن الجمر فأوقدوا الفتنه وما زالت تمر بفترات هدوء واشتعال ونحن الان نمر بفترة لا نحسد عليها من فتنة نهى عنها الله سبحانه حيث قال في محكم كتابه المبين ( الفتنة أشد من القتل ) لأنها سبب رئيس لكل اسبب القتل والتدمير في كل المجتمعات ,لهذا لجأ إليها الحاقدون على هذا البلد المتعدد الأطياف والمذاهب والأديان لتدمير بنيته الاجتماعية .وأول دعاة الفتنة هم من السياسيين والمتصيدين بالماء العكر والتابعين لأجندات عربيه وأجنبية ويأتي بعض رؤوس الفتنه من رجال دين محسوبين على الإسلام و أصحاب الفتاوى من دعاة الإسلام والذين اتخذوا من الفضائيات مركزا مهماً لبث سمومهم لتفريق الشعب .وبعد أن تمكنوا من إيقاظ الفتنة ،متحججين بشتى أنواع الحجج ، والحقوا الدمار وشتتوا الأخوة بين أقطار الأرض وهم يتفرجون عليهم ، وبعد أن انقلبت عليهم فتنتهم ،فهب الشعب بتلاحمه المعتاد وبتاريخه العريق ان يجسد معاني الأخوة والنخوة العربية ،فضحى ابن الجنوب بما يملك .في سبيل وحدة الوطن .وحاول الطائفيون من ساسة البلد أن يضعوا العصي في عجلة تقدم البلاد ،طمعاً في كرسي الحكم و تنفيذاً لأوامر أسيادهم ، فيخلقون الأزمات حتى لا تتم أيُ تنمية في البلد وينهض البلد صناعياً وزراعياً ،فأصبحت مخططات الفتنة مكشوفة للجميع لارتباطها بأجندات خارجية ،فأنكشف الغطاء وظهرت رؤوس الفتنة على حقيقتها،فعلى أبناء العشائر وشبابها وكل مسئول فرز الغث من السمين والعدو من الصديق ودعوا القافلة تسير ولا يهما نباح الكلاب ،ولن تخمد الفتنه إلا بالعلم والمعرفة والثقافة والوعي الاجتماعي وتعاون الجميع ، فلعنة الله على الفتنة ولعن الله من أيقضها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في


.. التوتر يطال عددا من الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن مع




.. لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريبات للبحرية


.. اليوم 200 من حرب غزة.. حصيلة القتلى ترتفع وقصف يطال مناطق مت




.. سوناك يعتزم تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا| #الظهي