الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نظفوا بيوتنا من عدوى الزباله
محمد عبد الله دالي
2015 / 6 / 19مواضيع وابحاث سياسية
من الضروري تنظيف البيوت وشوارع المدن من الأوساخ ، لأنها مصدر أساسي لجلب الأمراض للإنسان والمجتمع ككل ، وقد ابتلى البلد بهذه الأزبال منذ زمن ليس بالقصير ،منذ قدوم هولاكو وإتباعه إلى وادي الرافدين ،حيث حرقوا والقوا في دجلته كلما يمت للعلم والثقافة بصلة ،والواجب يقتضي أن يعي كل فرد يعيش على ارض وادي الرافدين ،ومن يمتلك قلبا محباً لأرضه وشعبه ،أن يضع يده بيد أخيه ، لتنظيف هذا البلد المبتلى بهذه القاذورات التي جاءت بها الرياح من كل حدب وصوب ، ومن الضروريات أيها السادة الأفاضل أن نبدأ من داخل بيوتنا أولاً ، لأنها مكان خصب لتجميع هذه الأوساخ ، ومن خلال هذه الأماكن ،تتجمع الازبال في شوارع المدن وتنتشر الأمراض الخبيثة ومنها السرطان الذي ليس له علاج إلا الكي أو استئصاله من الجذور ، والمصيبة الكبرى مع الأسف إن كثيراً من البيوت ، تصر على نشر الأزبال في البلد وتدميره ،وإلا ما نفسر انتشار البعوض والقمل والذباب بين الناس ، حتى أصبحت هذه الحشرات تتنقل في الشارع بحريه و تهدد البلد أجمعه والبلدان المجاورة .
إن حواضن الأمراض على ارض البلد هي المسؤوله الأولى عن كل ما يصيب البلد من فوضى ودمار ، وانتشار حاملي القمل من أصحاب العقول المتخلفة ، ـــ حيث ينقل البعض ـــ ان في بعض بلدان العالم هناك مكاتب تزود هذا الإرهاب المتمثل بإمراض الارهاب إلى البلدان المستقرة لأسباب عديدة منها زعزعت المنطقة وفرض سيطرتهم عليها أو لبيع السلاح على المتخاصمين وإن البيوت الملوثة بالإمراض السياسية المزمنة والمستعصية ما زالت تحتضن الإمراض القادمة من الخارج وتؤويها وتغذيها بدم فاسد متحججة بعديد من الحجج التي صارت على كل لسان وإلا كيف يأتي قمل الشيشان وبرغوث باكستان وإيدز افعانستان وبعوض من خليج إستان والذباب القاتل من إفريقيا ومن بعض البلدان المليئة بالقمامة من هذه الامراض .فعلى وزارة الصحة ووزارة الداخلية والدفاع والشرفاء من أبناء البلد ان يتعاونوا لمكافحة هذه الحواضن وبشتى الوسائل لأنها بيت الداء وسبب هذا البلاء الذي يحل في بلدنا ،أيها السادة إن خطر الازبال المنتشرة في شوارعنا والتي أصبحت ظاهرة للأسف الشديد ،لا فرق بينها وبين الزبالة المسمات بداعش ، فكافحوا البيئه التي تعيش فيها الجراثيم القديمة والحديثة ،بشتى أنواع المبيدات الحشرية ,حتى تنظف البيئة ويجف الإرهاب في البلد لان حواضنه كثيرة ، وعلى أبناء القرى والأرياف وأبناء العشائر الكرام أن لا يتهاونوا في تنظيف أي حاضنة لمرض الزبالة ،قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وفإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) صدق رسول الله .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 2024 النشرة المغاربية الخميس 28 مارس • فرانس 24 / FRANCE 24
.. المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تؤكد ضرورة بدء تجنيد
.. لليوم الـ11.. استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع
.. محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان إيصال المساعدات إلى غ
.. غزة.. ماذا بعد؟| نحو 20? من الأمريكيين يغيرون موقفهم من حرب