الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاتحاد العام للادباء والكتاب يفضحهم موقع ( ويكيليكس )

رفعت نافع الكناني

2015 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ما دام الامر كذلك ، فلنصمت جميعا ، لاننا لا نملك غير الدهشة والصمت . ظن الجميع ان اتحادنا أغوتة أساليب الطغاة فوقع أسيرا في شباك التجاذبات التي تميز المنظومة السياسية العراقية ، واصبح جزء من هذة المنظومة المرتشية والفاقدة لحياءها وناموسها من خلال الاتصال السري بمنظومات عربية خليجية واقليمية كما أكدتة وثائق موقع ويكيليكس ، وذلك لغرض الكسب والدعم المالي والمعنوي لنصرة الارهاب المتمثل بداعش ، ولتخريب كل عمل هادف لبناء دولة وطنية مدنية حديثة لغرض عودة فلول البعث بوجة أخر . ولكن أن بعض الظن أثم !!

الغزوة التي لم يتبناها أحد ليلة الاربعاء 17 حزيران على مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب تمثل الحالة العادية وليست الشاذة في المشهد العراقي . عشرات المسلحين وبسيارات حديثة تقطع الشوارع وترهب المواطن في الشارع وتنقض ببسالة منقطعة النظير على موقع اعتقد انة مقر وهمي او بديل في قلب بغداد للارهابي ابو بكر البغدادي او من يمثل الخط الاول في دولة الخلافة الاسلامية !! كانت الصولة نموذج للانقضاض السريع والمخطط لة بعناية ودراية ، وما خلفتة من خسائر مادية ومعنوية واخلاقية تثلج قلوب وصدور المتخلفين والظلاميين .

كنا نأمل ان تكون تلك الصولة المباركة والشجاعة على دور ومقرات أسماء كبيرة في الحياة السياسية التي تشغل اليوم مواقع عليا ورفيعة في الدولة العراقية لها باع طويل في الفساد والأفساد وسرقة المال العام وتشكيل خلايا للقتل والتسليب والخطف وتعمل بلا هودة للتقسيم والتشظي وتكوين الجيوش ، كنا نتوقع ان تقوم هذة المجاميع الشجاعة بدهم المقرات التي تدعم الارهاب والارهابيين وتنظُر لة وتبذل المساعي الحثيثة لاخراج القتلة والسراق والمجرمين من السجون والمعتقلات ، انها اسماء كبيرة في مواقع كبيرة سواء في السلطة التنفيذية او التشريعية لها بصمة معروفة من خلال القتل والخطف والتفجيرات والانتحاريين .

هذة الانتهاكات القانونية غير الشرعية التي تقوم بها جماعات مسلحة وعلى مرأى ومسمع من الدولة واجهزتها الامنية ، الهدف منها كسر هيبة السلطة والقانون وتشوية الانتصارات الباهرة التي يسطرها ابطال الحشد الشعبي على جهات القتال ضد الارهاب بكل مسمياتة ، واحداث البلبة والتشويش في الشارع العراقي لغرض بث سموم التفرقة والتصادم والاختلاف بين مكوناتة الاجتماعية وخلق حالة من الخوف والتردد بين الطبقة المثقفة الواعية والاعلام الهادف والفنان غير المهادن والتهيئة لادوار مشبوهة ظنا منهم ان الوقت حان لفرض ارادتهم على الشارع في ظل مواجهة الشعب وقواتة الباسلة لقتال الارهاب في جبهات القتال .

ليعلم من يعلم ان الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق مؤسسة تمثل النخبة من مثقفي العراق وادباءة وطليعتة الواعية والمتصدية بشجاعة لادوات القتل والارهاب والتخلف . ليعلم من يعلم ان مثقفي العراق وكتابة وأدباءة علامة مميزة في النقاء والشرف والوطنية لاتهمة هذة الهجمة البائسة ولن يرضح ما دام حاملا راية الوطنية والنزاهة ، ان لهم تاريخ طويل في مقارعة الظلم والتسلط البعثي الصدامي وان هاماتهم جبال شامخة ، وتاريخ العراق الحديث منذ تأسيسة كتب بأحرف من نور وتميز لتلك الطليعة المثقفة في الصمود والتصدي والمواصلة . أخير نأمل من أصحاب القرار ان لاتسجل الحادثة ضد مجهول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل