الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موريس بوكاى و هامان, دراسة من النقوش المصرية القديمة

أيمن غالى

2015 / 6 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


هناك قصة أصنفها ما بين التدليس و الجهل و تفاصيلها حسب مزاعم الكثير من المواقع الإليكترونية ما جاء بالرابط التالى عن إكتشاف من يُدعى موريس بوكاى لمعنى إسم و شخص هامان الوارد بالقرآن فى سورة القصص
http://www.almos3a.com/2012/10/blog-post_8150.html
و نص ما ورد باللينك هو:
معجزة الإسم الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم هامان هذا الإسم ورد ذكره فى القرآن الكريم كوزير فرعون بينما لم نجد أى إشارة عنه فى الإنجيل أو التوراه, هذا ما أثار فضول العالم الفرنسى المسلم و عملاق التشريح ( موريس بوكاى ) .. فقام بالبحث فى سر هذا الإسم, ذهب إلى أحد المختصين فى تاريخ مصر القديمة و عرض عليه الإسم و طلب منه ترجمة معنى هذا الإسم بالهيروغليفية .. أتى له الخبير بكتاب " قاموس أسماء الأشخاص فى الإمبراطورية الجديدة " .. و فتحا الكتاب .. و كانت المفاجأة أكبر من أى تصور .. كان معنى إسم هامان رئيس عمال مقالع الحجر
قال بوكاى للخبير: لو قلت لك أنى وجدت مخطوطة منذ 1400 سنة كُتب فيها أن هامان كان وزير فرعون و رئيسا للمعماريين و البنائين ماذا تقول فى ذلك .. ؟
إنتفض الخبير من مكانه و صرخ قائلا: مستحيل .. هذا الإسم لم يرد ذكره إلا على الأحجار الأثرية لمصر القديمة و بالخط الهيروغليفى أحدها موجود فى متحف " هوف " فى فيينا عاصمة النمسا؛ و هذه المعلومة لا يذكرها إلا شخص قام بفك اللغة الهيروغليفية و عرف معنى هامان و هذا لم يتم إلا عام 1822 .. أين هذه المخطوطة ؟
حينئذ فتح بوكاى نسخة مترجمة من القرآن و قال له إقرأ فهذا هو معجزة محمد .. القرآن الكريم

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ. سورة القصص، الآية 38

و ورد فى مجلة حراء العدد: 7 (أبريل - يونيو) 2007, مقالة لكاتب يُدعى أورخان محمد علي مقالة بعنوان اسم "هامان" معجزة قرآنية, ذاكرا مراجع مقالته و هى:
حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين، المجلس الأعلى، مصر
مفتريات المبشرين على الإسلام، د.عبد الجليل شلبي
عبقرية الحضارة المصرية القديمة، أحمد محمد عوف
و نص المقالة ..
دأب المستشرقون منذ سنوات عديدة على تكرار شبهة ضد القرآن كانوا يعتقدون أنها شبهة قوية ، فذكروا أن ورود اسم "هامان" كأحد المقربين إلى فرعون في عهد موسى عليه السلام خطأ تاريخي ، فالتوراة لم تورد اسم هامان عند ذكرها قصة موسى عليه السلام ، وبني إسرائيل مع فرعون ، كما لم يذكر هذا الاسمَ أي مؤرخ يوناني قديم ، ولم يرد اسمه في أي نص تاريخي قديم يتكلم عن تاريخ مصر القديم ، ولم يرد هذا الاسم إلا في سِفْر "أستير" في التوراة، حيث ورد فيه أن ملك بابل "أحشوبروش" كان له وزير اسمه هامان، وأن هذا الوزير كان يعادي اليهود الموجودين في بابل بعد الأسر البابلي، وأنه ظلمهم ظلما كبيرا، ولكن اليهود تخلصوا من وضعهم المُزري ومن ظلم هذا الوزير بعد زواج الملك من فتاة يهودية حسناء فتنته وسعت لدى الملك حتى نجحت في قتل هذا الوزير والانتقام لشعبها ؛ أي أن هامان لم يكن في عهد فرعون موسى عليه السلام في مصر، بل في بابل وبعد ألف عام تقريبا من وفاة موسى عليه السلام، أي يقع القرآن - بزعمهم - في خطأ تاريخي كبير.

يقول الدكتور عبد الجليل شلبي الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية : إنه لا يوجد أي مانع منطقي من وجود شخص اسمه هامان في عهد فرعون موسى عليه السلام ، وشخص آخر بالاسم نفسه في عهد ملك بابل احشوبروش

أما جواب كتاب "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" فكان جوابا مُوجزًا، وملخّصه أنه من الجائز أن كلمة "هامان" ليست اسما لشخص ولكنه لقب يطلق على "نائب فرعون" مثلما يطلق اسم فرعون لقبا على حاكم مصر أو ملكها.

ولكن أفضل من شرح موضوع هامان هو العالم الفرنسي المسلم "موريس بوكاي" في كتابه "موسى وفرعون
" (Moise et Pharaon)
؛ إذ قام ببحث مستفيض حول قصتي يوسف وموسى عليهما السلام كما وردتا في التوراة ، وقارنهما بما جاء في القرآن حولهما، وتوصل بعد بحث علمي وموضوعي دقيق إلى أن المعلومات العلمية المتوفرة لدينا تقف بجانب ما جاء في القرآن وتخالف ما جاء في التوراة.

يقول موريس بوكاي: "لقد جاء ذكر هامان في القرآن كرئيس المعماريين والبنّائين ، ولكن الكتاب المقدس لا يذكر أي شيء عن هامان في عهد فرعون ، وقد قمتُ بكتابة كلمة "هامان" بالكتابة الهيروغليفية ( خط لغة مصر القديمة ) وعرضتها على أحد المختصّين في تارخ مصر القديمة ، ولكي لا أدعه تحت أي تأثير لم أذكر له أنها وردت في القرآن، بل قلت له إنها وردت في وثيقة عربية قديمة يرجع تاريخها إلى القرن السابع الميلادي ، فقال لي المختصّ: " يستحيل أن ترِد هذه الكلمة في أي وثيقة عربية في القرن السابع، لأن رموز الكتابة الهيروغليفية لم تكن قد حلّت آنذاك ". ( بالطبع يجهل بوكاى هذا أن الكتابات المصرية القديمة و منها الهيروغليفية كانت معروفة حتى نهاية القرن السابع الميلادى و ما بعدها فى مصر و بالأكثر فى جنوب مصر و كانت المعابد هناك عامرة بأصحاب الديانة المصرية القديمة )

ولكي أتحقق من هذا الأمر فقد أوصاني بمراجعة "قاموس أسماء الأشخاص في الإمبراطورية الجديدة" لمؤلفه " أللامند رانك ". نظرتُ إلى القاموس فوجدت أن هذا الاسم موجود هناك ومكتوب بالهيروغليفية وباللغة الألمانية كذلك ، كما كانت هناك ترجمة لمعنى هذا الاسم وهو "رئيس عمّال مقالع الحجر" وكان هذا الاسم أو اللقب يطلق آنذاك على الرئيس الذي يتولى إدارة المشاريع الإنشائية الكبيرة.
إستنسخت تلك الصفحة من ذلك القاموس وذهبت إلى المختص الذي أوصاني بقراءته، ثم فتحتُ ترجمة القرآن بالألمانية وأريته اسم هامان فيه فاندهش ولم يستطع أن يقول شيئا.

لو جاء ذكر اسم هامان فرعون في أي كتاب قبل القرآن، أو لو جاء ذكره في الكتاب المقدس لكان المعترضون على حق، ولكن لم يرد هذا الاسم حتى نزول القرآن في أي نصّ، بل ورد فقط على الأحجار الأثرية لمصر القديمة وبالخط الهيروغليفي ، إن ورود هذا الاسم في القرآن بهذا الشكل المذهل لا يمكن تفسيره إلا بأنه معجزة، وليس ثمة أي تعليل آخر. أجل ، إن القرآن أعظم معجزة".

وكما سبق القول إنه ما من مؤرّخ أو كتاب أو نص أشار إلى شخص اسمه هامان كان مقربا من فرعون مصر في عهد موسى عليه السلام ، ولم يكن أحد يعلم شيئا كثيرا عن تاريخ مصر القديم، لأن العلماء كانوا عاجزين عن قراءة الكتابات المصرية القديمة المكتوبة بالهيروغليفية ، وقد اندثرت الهيروغليفية تدريجيا بعد انتشار المسيحية في مصر حتى انمحت تماما ، وآخر نص مكتوب بهذه اللغة كان في عام 394م، ولم يعد أحد يتكلم بها أو يعرف قراءتها.
واستمر هذا الوضع حتى عام 1822 عندما استطاع العالم الفرنسي "فراجيان فرانسوا شامبليون" فكّ رموز هذه اللغة التي كان هناك نص مكتوب بها على حجر رشيد (Rosetta Stone).

وبعد حل رموز الكتابة الهيروغليفية علمنا من الكتابات الموجودة على عدد من الأحجار الأثرية العائدة للتاريخ المصري القديم وجود شخص مقرب من فرعون مصر في عهد موسى عليه السلام كان مسؤولا عن البناء اسمه "هامان". وهناك حجر من هذه الأحجار المصرية القديمة ورد فيه هذا الاسم ، وهو موجود في متحف "هوف" في "فِيَنا" عاصمة النمسا. ___________
http://www.hurras.org/vb/archive/index.php/t-6713.html

و هذا الكلام أكدته صفحة ويكيبيديا
http://ar.wikipedia.org/wiki/ ذاكره إسم المرجع لبوكاى و رقم صفحاته
(Maurice Bucaille, Moses and Pharaoh in the Bible, Qur an and History, p. 192-193)

و الرد على التدليس عما ورد بالمقالتين ( و يتضح أن المقالة الأولى مأخوذة عن الثانية ) و من واقع أحد أهم المراجع التى ذكرها المقال نسبة إلى موريس بوكاى
أود أولا أن ألفت نظر الأصدقاء أننى لست بصدد مناقشة قصة هامان كما وردة بسفر أستير ( أحد الأسفار العبرية ) و لا مناقشة أصل إسمه السامى للشعوب السامية الأسيوية و لا الحامى الذى للمصريين .. و ليس مجال بحثنا فى البحث عن صحة سفر أستير و لا تاريخه و لا ما يمت له بصلة, و لا تأكيد أو تشكيك فى نصوص؛ فقط سنناقش ما ذكره بوكاى - حسب المقالتين و مراجعهما - و سنفند ما جاء فيهم محتكمين لعلم المصريات و النقوش المصرية بالمراجع الدامغة, و سأذكر روابط تحميل المراجع و سأورد صور للنقوش التى سنتحدث عنها و سنحتكم إليها ..

الشق الأول
ذكر المقال أن إسم هامان هو لقب و ليس إسم و أنه ورد فى كتاب "قاموس أسماء الأشخاص في الإمبراطورية الجديدة" لمؤلفه " أللامند رانك " .. و هنا أذكر إسم الكتاب و إسم مؤلفه و روابط تحميله و هو بعنوان الأسماء الشخصية و ليس كما إدعى كاتبى المقالين و مراجعهما بأن بالكتاب ألقاب و معانيها
- روابط كتب الأسماء الشخصية فى مصر القديمة ( باللغة الألمانية )
ج1
http://search.4shared.com/ postDownload/QWwJWoY2/ ranke_personennamen_1.html
ج2
http://search.4shared.com/ postDownload/iDLr049x/ ranke_personennamen_2.html
ج3
http://search.4shared.com/ postDownload/keI0-Rwk/ ranke_personennamen_3.html

و نتمنى من هؤلاء المدعين إستخراج الإسم أو اللقب من المرجع, علما بأن هذا المرجع يجمع جميع الأسماء المصرية القديمة التى وردت بجميع البرديات و النقوش بالمعابد و المقابر و الأهرام و التوابيت و غيرها بمصر و بجميع متاحف العالم حتى آخر إصدار للكتاب فى مختلف أزمنة مصر القديمة, و كل نقش لإسم مكتوب بجواره مكان النقش و مرجعه .. نتمنى إستخراج إسم هامان و إسم متحف هوف بجانبه كما ذُكر ..
و تسهيلا على الباحثين و تيسيرا لهم يمكننا قبول أسماء هامان Haman و هِمِن Hmn بعد حذف حروف العلة و التى لم تكن موجودة فى الكتابة الهيروغليفية ..

نأتى للشق الثانى فى إدعاء أن هامان هو لقب و ليس إسما بمعنى "رئيس عمّال مقالع الحجر" .. و هنا يأتى الجزء الأكثر فضحا لتدليس بوكاى
و لسوء حظ بوكاى و من نقلوا عنه أن هناك دراسة كاملة عن لقب رئيس عمال مقالع الحجر أو ما يُعرف برئيس عمال المحاجر بعنوان
Titel:
Chentiu-schi mit Stö-;---;-----;---cken bewaffnet als Teil der kö-;---;-----;---niglichen Entourage bei einer Wüstenjagd

(L. BORCHARDT, Sahu-Re II.1, Bl. 17)
و هو يتكون من 763 صفحة باللغة الألمانية و يتحدث عن هذا اللقب و تطور كتابته فى الهيروغليفية عبر عصور الدولة المصرية بمراحلها المختلفة ( الدولة القديمة و الوسطى و الحديثة و حتى البطلمية و الرومانية ) و اللقب هو
Chentiu-schi
و لا علاقة له بحروف كلمة هامان لا من قريب أو من بعيد, و لسوء حظ هؤلاء المدلسين أن الكتاب حديث جدا و تاريخ نشره هو 21 يونيو 2010 حتى لا يدعى أحدهم أن المرجع ربما يكون قديما و لم يتضمن إسم هامان بالرغم من ذكر بوكاى فى كتابه إن الإسم أو اللقب معروف و تم فك شفرة رموزه بالطبع قبل كتابة بوكاى لكتابه و قبل وفاته فى ١-;---;-----;---٧-;---;-----;--- فبراير، ١-;---;-----;---٩-;---;-----;---٩-;---;-----;---٨-;---;-----;--- ..
و فى الصور المرفقة صور للنقوش المختلفة للقب رئيس عمال مقالع الحجر عبر العصور المصرية القديمة من جدران المقابر المختلفة و الكثير من النقوش المصرية فى جميع متاحف العالم .. علما بأن كل نقش مكتوب مرجعه من وجود النقش بأى متحف من المتاحف أو أى جدار من جدران المعابد و المقابر المصرية و غيرها من توابيت و برديات

و نقطة هامة جدا هو إغفال موريس بوكاى لإسم عالم المصريات الذى أشار إليه أنه من أطلعه على معنى كلمة هامان و هى من أهم نقاط أى بحث علمى من ذكر المراجع و أسماء أى عالم يشار إليه فى بحث, و أيضا لم يورد شكل النقش المزعوم و لم يذكر رقم الصفحة التى ذُكر فيها إسم هامان فى كتاب الأسماء الشخصية لرانكه ranke_personennamen

و أمر آخر يؤكد التدليس و إختلاق المزاعم فى ذكر ويكيبيديا http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%A8%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%8A بأن بوكاى قد إلتحق في مطلع الخمسينات بالجمعية الفرنسية للمصريات (التي تأسست في باريس في عام 1923) حيث درس الهيروغليفية؛ و بالتالى لم يكن فى حاجة لآخر لقراءة نقش بسيط لإسم هامان كما إدعى و إنه لم يكن بحاجة لمن يدله على كتاب رانكه لأنه من مبادئ دراسة علم المصريات للمبتدأين فكيف غفل عنه و هو دارس للمصريات ؟!!

و من النقاط الهامة و التى قد تغيب عن البعض :
لا يوجد نقش مصرى تم إكتشافه - حتى و لو حرف - أو أى أثر مصرى فى أى متحف من المتاحف العالمية إلا و تم تسجيله فى مراجع مختصة بهذا الشأن إلى جانب الدوريات العلمية المختصة بعلم المصريات ..

و فى النهاية بعد أن أثبت من المراجع المعنية بالموضوع عن عدم وجود أى ذكر لهامان بالنقوش المصرية القديمة و كذب إدعاء بوكاى بأن هامان لقب لرئيس عمال مقالع - محاجر - الحجر .. فبماذا سيطّلون علينافيما بعد ؟!

ملاحظة هامة:
هذا البحث مجهود شخصى و دراسة خاصة لى قمت بها و لم أنقلها من أحد و لا بإرشادات أو مساعدة أحد, و المراجع المذكورة موجودة لدىّ, و أنا مسئول مسئولية كاملة عن أى معلومات لغوية جاءت بها من نقوش مصرية قديمة, و بحثى معتمد على علمى بالنقوش و الخط الهيروغليفى و علم المصريات, و البحث يمكن لأى أحد مشاركته أو نشره حتى دون الإشارة لى و هو ملك لمن يطلع عليه .. تحياتى

لمتابعة النقوش الهيروغليفية؛ أرجوا الضغط على اللينك
https://www.facebook.com/notes/aiman-ghally/%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%89-%D9%88-%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86/831939916845713?pnref=lhc








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال


.. أوروبا تسعى لشراء أسلحة لأوكرانيا من خارج القارة.. فهل استنز




.. عقوبات أوروبية مرتقبة على إيران.. وتساؤلات حول جدواها وتأثير


.. خوفا من تهديدات إيران.. أميركا تلجأ لـ-النسور- لاستخدامها في




.. عملية مركبة.. 18 جريحًا إسرائيليًا بهجوم لـ-حزب الله- في عرب