الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب التونسي بين إخلالات الحاضر ورهانات المستقبل

محمد الحمّار

2015 / 6 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


في بلد أكثر من نصف سكانه من الشباب، في بلد أصبح تلاميذ المدارس الابتدائية فيه يرتقون إلى السنة الموالية بصفة آلية بقرار من وزير التربية، واليافعون مرابطين في المقاهي وقاعات الشاي ليشربوا ليلا نهارا من كأس الكرة العالمية بينما غول الإرهاب يضرب بين الفينة والأخرى، في بلد لا يزال الشباب فيه غير ممثلٍ فكريا في الجمعيات والأحزاب السياسية بالرغم من حرية تعبيرٍ مزعومة، والصحف الورقية فيه متوقفة عن نشر الرأي (منذ ما يناهز العامين)، والقنوات التلفزيونية تبث برامج (رمضانية ! ( تحثّ على القمار وبالتالي على التخلي عن البحث عن عمل شريف، في بلد مثل هذا لا بد أن يكون هنالك عوامل حكمت على النشء بمثل هذا الخضوع لِحزمةٍ من الإرادات بدلاً عن الامتثال لمتطلبات العلم والمعرفة. في بلد مثل هذا أضحى الاحتقان الفكري والإعلامي ميزته الأولى، والإرهاب ظلهُ وإقصاء الأجيال الناشئة كلمة السر فيه، حريٌّ أن نكشف النقاب عن العوامل الهدامة التي تختفي وراء الاحتقان والتي تقهر الشباب وتحول دونه وكسب الاستطاعة على التغيير الشامل؟

الأرجح للاعتقاد أنّ الشباب التونسي عموما تربَّى اجتماعيا وسياسيا على الخنوع والخمول. لكن الغريب أن هذا حصل باسم الموضوعية والتسامح وقبول الاختلاف وغيرها من القيم التي تملأ كراسات التربية المدنية وخطب المدرسين. فكانت نتيجة هذه المفارقة أن لم يكُن الشباب في نهاية المطاف لا موضوعيا ولا متسامحا ولا قابلا للاختلاف. فالفتى يسمح لنفسه بممارسة ما يشاء من الحرية الجنسية مثلا ويرفض أن ينسحب نفس المبدأ على أخته أو جارته أو زميلته في الدراسة. والشاب المبحر على المواقع الاجتماعية يصفق لضرب الناتو لليبيا (في سنة 2011) ثم يتساءل من أين جاء العنف في هذا البلد الجار ولماذا استشرى حتى اقترب من الحدود الفاصلة بيننا وبينه.

أما السبب الرئيس لمثل هذه التناقضات على ما يبدو فهو التسلط الذي مورس على الشباب من طرف المجتمع والسلطة الحاكمة والأسرة. كانت هذه الأطراف – وما تزال- تمارس عليه نفوذا خطابيا وسلوكيا وذلك عبر العلاقات المتشعبة.

وإذا اعتمدنا في تفسير التسلط الذي استهدف الشباب التونسي منهجَ ميشال فوكوMichel Foucault في تشخيص التسلط الحاصل للإنسان أينما كان، سيتبين لنا أنّ الشباب التونسي راح ضحية تركيبة الاستبداد، وذلك على النحو التالي: يقول ميشال فوكو في معرض شرحه للعلاقة بين الحقيقة/المعرفة من جهة والسلطة من جهة ثانية والموضوع من جهة ثالثة:" للسلطة علاقة مزدوجة مع الحقيقة؛ فمن جهة، السلطة تستعمل الحقيقة كأداة. ومن جهة ثانية يمكن المُضيّ قُدُما والقول إن السلطة تتولى تحديد ماهية الحقيقي (...) ومن ثمة التمييز بين الطبيعي وغير الطبيعي، المتداول والشاذ، المطيع والشاذ وما إلى ذلك. السلطة في نفس الوقت تستخدم الحقيقة وتُكوّنها. تصنعُها، متحولة هكذا إلى هيئة لاعتماد الخطابات وللتمييز بين الخطأ والصواب." (1) وهذا ما سبق للمجدد عبد الرحمن الكواكبي أن اكتشفه على طريقته حين قال: "الاستبداد يقلب الحقائق في الأذهان، فيسوق الناس إلى اعتقاد أن طالب الحق فاجر، وتارك حقه مُطيع، والمُشتكي المُتظلم مُفسِد، والنبيه المُدقق مُلحد، والخامل المسكين صالح، ويُصبح -كذلك- النُّصْح فضولا، والغيرة عداوة، الشهامة عتوّا، والحميّة حماقة، والرحمة مرضا، كما يعتبر أن النفاق سياسة والتحيل كياسة والدناءة لُطْف والنذالة دماثة." (2)

إذا قرأنا عقلية الشباب التونسي بهذه الأدوات – الفوكولدية/ الكواكبية- سنفهم كيف أن الشاب في تونس غالبا ما يأخذ الحق على أنه باطل والباطل على أنه حق. كمثال على ذلك اعتقاده أن بث صلاة الجمعة عبر مضخمات الصوت من المقدسات بينما هذا الشاب ليس من رواد المسجد الجامع، أي وكأنه لا يعتبر أنّ أداء هذا المنسك الإسلامي فرضٌ ناهيك أن يعمَد إلى المقارنة بين الخبرين الاثنين عساه يعي التقلب الذي حدث في تقديره لهما. مثال آخر على التشويه الذاتي للحقيقة يتضح من خلال سلوك الشاب الذي لا يقف في الطابور أمام مخبزة الحي ومع هذا فهو يوصي أحدا من الواقفين في الطابور بأن يجلب له ما يحتاجه من الخبز. هذا الشاب، وأيضا الشاب الذي يرضى بقضاء المأرب، لا يقدّر أن في صنيعه اعتداء سافر على سائر المستهلكين المنتظرين دورَهم في المخبزة لأنه سينال بضاعته قبلهم بينما هو لم .يمتثل للعرف الذي اتفقوا عليه بأن يقفوا في طابور. والأمثلة عديدة على التركيبة العقلية المتقلبة للكائن التونسي وهو تقلب موسوم بخطورة بالغة لأنه متغلغل في فئات الشباب ولأنّ مستقبل البلاد عهدة بين أيديهم.

في ضوء تمظهرات الاستبداد مثل تلك، لنرَ ماذا عسى أن تكون أبرز علامة تاريخية تبرّر طبائع الاستبداد ودوامه إلى الآن، ولنبحثْ في ماهية كلٍّ من الحياة التواصلية والحياة الفكرية والحياة التربوية بصفتها دوائر تحتضن افتراضا أسباب الاستبداد، ومن ثَم لنعرضْ منهجا لتحويل هذه الدوائر الثلاث إلى محركات لمقاومة الخمول واستنهاض الهمم والانكباب على العمل.

إعادة قراءة التاريخ

جاء في حديث للخبير هنري لورنس Henry Laurensأنّ " العرب يعتبرون شعب كبير سابق للأوربيين ولكنه أُخرج من التاريخ. (...) في بداية القرن 19 لا أحد كان يعتبر نفسه عربيا.(...) كان ينبغي انتظار التفكك البطيء للإمبراطورية العثمانية بداية من سنة 1820" (3). ونستنتج من هذا الكلام أنّ "التاريخ الكوني، الذي بدأ في القرنين 17 و 18 والذي بُني على المقارناتية بين الحضارات" )4( قد تم استقباله على أنه نتاج كل الحضارات عدا الحضارة العربية الإسلامية، لا لشيء سوى لأنّ، كما يتبين لنا من كلام هنري لورنس، "العرب تمّ إسكاتهم تدريجيا من طرف المماليك، في مصر أولا، ثم من طرف العثمانيين (5)، كان محطة بارزة وخطيرة جدا خدمت ضد مصلحة العرب ، ذلك أنّ الاحتواء والتعتيم الذي مورس ضد العرب منذ القرن 15منعهم من أن يواصلوا المسيرة التاريخية بفضل هوية ثقافية كونية معترف بها.

حين نعي دلالات هذا الخبر لا يسعنا إلا أن نعلن أننا الآن مطالبون، عوضا عن تنكر بعضنا لأصولهم العربية/المستعربة/المعربة، عوضا عن انطواء البعض الآخر على أنفسهم بدعوى ما يسمى بالهوية بدون إدراكٍ لعديد الحقائق التاريخية، عوضا عن ارتماءِ آخرين جنونيا وفُصاميا في أحضان فرنسا أو ألمانيا آو أمريكا،عوضا عن هذا وعن غير هذا، نحن مطالبون باستنباط الوسائل الكفيلة بأن نستعيد بواسطتها السيطرة على مجرى التاريخ و- في أسوأ الحالات- على المجرى الخاص بنا ضِمن التاريخ. وهذا الأمر يستدعي قراءة جديدة لتاريخ البلاد. لكن من الواضح أنّ هنالك عائق من الصنف التواصلي يحجب الرؤية أمامنا ويحول دون التصحيح اللازم، كما سنرى.

العائق التواصلي

لكي نراجع التاريخ ونصححه ينبغي أن تتوفر لدينا أولا وبالذات وبصفة مسبقة المهارةُ المناسبة لذلك. لكنني أشك في أنها متوفرة. فمن أين لنا ذلك والحال أنّ أغرب ما نعيشه في تونس وفي ما شابهها من مجتمعات أنّ التاريخ انتظرنا لنكتبه بصفة أكثر اتساقا مع الحقيقة فلم نكترث، حتى أنّ إرادة خارجة عنا ربما قررت أن تكتبه بدلا عنا؟ وقد تكون ظاهرة داعش وجها من وجوه هذا العقاب الذاتي.

أقصد بالمهارة المناسبة لفهم الواقع والتاريخ ما يسميه هانز جورج غادمار Hans-Georg Gadamer "البنية التأويلية". فهذه الأخيرة شرط لفهم و لتأويل الواقع بشكل يساعد على إيجاد الحلول الضرورية للمشكلات. وفي نظري يبقى عدم اكتساب هذه الكفاءة حجر عثرة أمامنا على طريق تواصل ذواتنا مع وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. ذلك هو العائق التواصلي الأول.

أما العائق التواصلي الثاني فهو غياب التنظيم بخصوص المعلومة. فالكثير منّا يستقون المعلومة تلو المعلومة (خاصة في هذا العصر الموسوم بتنامي الاتصال عبر المواقع الاجتماعية وبوفرة المعلومات) ثم يُلقون بها أمام الملأ، بلا توجيه واضح المعالم نحو هدف واضح هو الآخر. وحتى لو كانت هذه المعلومة موجهة، فنادرا ما تكون موجهة نحو غاية تحررية أي بشكل يخرجنا من الأزمة متعددة الأبعاد. إنّ هذا العائق يتسق مع فكرة ادغار موران Edgar Morin و حرصه على أن يكون لإنسان القرن الحالي "نظامٌ للمعرفة" يتضمن المعلومات المنظمة بشكل تواصلي هادف.

حسب اعتقادي إنّ الحاجتين الاثنتين - " بنية تأويلية"و "نظام معرفي" - متصلتان كلاهما بالأخرى وبصفة عضوية، لذا فإن أيّ منهج يرمي إلى تشكلهما لا بدّ أن يكون مشتركا بينهما وموحِّدا لهما، لكي تتوفر الوحدة في الروية التاريخية التي ستنبثق عن الفهم السوي والتأويل المصيب والقراءة المتأنية/ الثابتة للتاريخ، ولكي تتحقق وحدة الشخصية التونسية.
بالنظر إلى ما سبق، هل أنّ إعادة قراءة التاريخ بواسطة "بنية تأويلية" أصيلة و" نظام للمعرفة" شأن كتبي ومدرسي وجامعي أم هو شأن يومي وتجريبي وشعبي وخطابي وإعلامي؟ هذا ما سنتناوله في الجزء الموالي من البحث.

الفكر، من فلكلور إلى صناعة

لاحظت أنّ ما يطلق عليه اسم "الندوات "العلمية" التي ينظَّم عدد محترم منها بصفة دورية قلما تلبي شروط التواصل التربوي والتكويني الضروري لبروز قوة تأويلية/معرفية (جماعية) تتولى شيئا فشيئا مهمة قراءة صائبة للتاريخ ومنه تتولى مهمة الإسهام في التغيير الاجتماعي نحو الأفضل وبخطى ثابتة. كل ما يحدث في هذه الندوات هو احتكار للمنبر الفكري من طرف الجامعيين والأكاديميين ( إلقاء محاضرة تتطرق إلى موضوع هام ثم تمكين بعض الحضور من التدخل لبضعة دقائق) بينما من الضروري أن يكون كل واحد ينتمي إلى المجموعة الحاضرة بقاعة الندوات ممن يملكون قسطا (عادلا) من الاحتكار المعرفي والعلمي يمكّنه بالاشتراك والتفاعل مع الآخرين من الإسهام في خلق الحدث.

هكذا لن تكون الفكرة الجديدة أو المعلومة النافعة حكرا على منظمي الندوة أو المشرفين عليها كما يراد لنا أن نفهم. ورغم حرصنا على أن يكون الجامعي أو الأكاديمي هو المشرف على مثل هذه الندوات إلا أنّ هذا الأخير مُطالب بالقيام بمهمة استدراج أكثر عدد ممكن من المشاركين نحو الإسهام في تحقيق الأهداف المرسومة على غرار تلك المتعلقة بكيفية الفهم وبمنهجية التأويل وبطريقة الإخبار وبشكل الإعلام. وليس بالضرورة أن تُتناول المسألة الدينية انطلاقا من مدخلات دينية تراثية أو فقهية لأنّ مجتمعنا بحاجة إلى الاجتهاد بينما ليست الندوات إطارا مناسبا لهذا الأخير حيث إنّه لا يحصل إلا حين تجتمع الظروف المناسبة له، ومن واجب اللقاءات الفكرية أن تهيّأ هذه الظروف لا أن تتجاوزها أو تغيبها مثلما يحدث اليوم. هكذا نتجنب تحوُّلَ العمل الفكري إلى فلكلور.

ولعل الصيغة الأكثر تلاؤما مع هذه الحاجيات هي "الحوار" و"المائدة المستديرة بدلا عن "المحاضرة" و"الندوة". هكذا يصبح الفكر صناعة بالمعنى النبيل للكلمة. قد لا تُعجب هذه الصيغة عددا من الجامعيين/الأكاديميين لكن من لا تعجبهم هم دون شك أناس تعوّدوا على الكلام، على بث كثير من الكلام، وقلما يقبلون آن ينبثق الفكر من عند الذين يصغون إليهم فيهم. هؤلاء الناس، بقدر ما هم متألقون في الكلام والخطابة، ما هُم بحاجة إلى أن يتعلموا كيف يصغون.

يسألونك عن التعريب والإصلاح التربوي...

حين تغيب،عن الكبار وعن الصغار على حدّ سواء، كفاءتين حيويتين في قيمة الفهم/التأويل من جهة و"المعرفة/ الإخبار" من جهة ثانية، من باب أولى وأحرى أن تتكفل المدرسة بصقل عقول النشء حتى ترسخ لديهم هذه المنهجية الثنائية. لكن يا للمفارقة ! المشكلة أنّ مهارتَي "البنية التأويلية" و"نظام المعرفة"، فضلا عن كونهما من المخرجات المنشودة لكل إصلاحٍ تربوي وشيكٍ فمن المفترض أن يشكّلا أيضا مقدمةً لنفس الإصلاح؛ من المقترض أن يتوفر الحد الأدنى من هذه الخلطة ضمن النسيج الفكري للنخبة المثقفة والجامعية حتى يَبرز أناس قادرون على أداء الإصلاح اللازم.

يبدو أنّ هذه الوضعية الشائكة – ومثيلاتها- هي للأسف من الأصول التي انبَنَى عليها اختلاق المجتمع لمشكلات وهميّة يأخذها على أنها حقيقية بينما هي مؤشرات على المشكلات الحقيقية. فلنتناولْ مسألة "التعريب" وضده "الانفتاح" (على الثقافات ولغاتها) كنموذج لهذا الاحتقان. صحيح أنّ المنطق الهوياتي يستوجب تدريس العلوم باللغة العربية. لكن هذا المنطق لا يزال محكوما بمبدأ الرغبة دون سواه. و شتان ما بين مبدأ الرغبة ومبدأ الواقع والجاهزية والتنفيذ. من جهة أخرى، بات بديهيا أنّ التعريب المدرسي قد فشل في تونس (في الثمانينات) بل وفي بلدان المغرب العربي عامة، و مع ذلك فلا يصحّ الادعاء، بناء على أداء فاشل في المدرسة العربية الحديثة، أنّ اللغة العربية ليست لغة علم. هذا افتراء مردود على أصحابه وليس هذا البحث مجالا كافيا للخوض فيه (5).

لم تنجح محاولات التعريب لأنها بقيت عارية عن البطانة التأويلية/التواصلية، ما حرمَ التفكير – الشعبي والعمومي الموجه من طرف النخب- من بلوغ ما يكفي من العمق لكي يتوصّل الفكر إلى التطابق مع اللغة العربية باعتبارها – نظريا – اللسان الأم، ومنه لكي يدعو الفكرُ المعجمَ الفصيح ليزوّده بالعبارات العلمية (وغير العلمية في مرحلة سابقة). فالذي حصل ضمن محاولات التعريب هو قفزٌ على الواقع لا غير، حيث إنّ التربويين آنذاك، الذين لم يكن بوسعهم أن يدركوا البعد التأويلي/التواصلي في العملية التعليمية، ذهبوا مباشرة إلى تزويد الدرس (درس اللغة العربية ودرس بعض المواد العلمية بعينها) بمعجمٍ كانوا يظنون أنّ التحصيل العلمي متوقفٌ فقط عليه دون أية اعتبارات أخرى (مادةُ ما كان يسمى بـ"التنمية اللغوية" نموذجا). فكانت المهزلة، مما حدا بالسلطة التعليمية (في تونس وفي الجزائر أيضا) أن تجدد ثقتها في اللغة الفرنسية لقضاء مأرب تعليم العلوم (وما يتطلبه من دعم لهذه اللغة في درس اللغة تحديدا).

إذن، كل ما قد يُنجَز قريبا بنيّة الإصلاح سيكون هروبا إلى الأمام لا لشيء سوى لأن الفكر في تونس بلغ من الرداءة والتصحر ما أفضى إلى الاحتقان. وهل من إصلاح منبتُه الاحتقان؟!

في زرع الأمل

في الأثناء وإلى حين يقتحم المجتمع الفكري والتربوي، والمجتمع ككل، عهدًا يتسم بتقديم الفكري على السياسي، والاستراتيجي على الإصلاحي، وبعد أن أشرنا في المقدمة إلى ضرورة انفتاح وسائل الإعلام على الفكر المجتمعي (بشكل تكون هذه الوسائل معبرة للحكومة عما يريده الشعب لا معبرة للشعب عما تريده الحكومة، كما قال بعضهم)، وبعد التعبير عن إيماننا على تبنّي صيغة من شأنها أن تضفي صبغة جديّة على الحياة الفكرية، أعتقد أنّ حجر الزاوية للبناء المنشود هو التجديد الديني. فهو الكفيل بكسر الأغلال التي تكبّل العقل وتحول دون ارتسام معالم بناء تأويلي وأنظمة معرفية جماعية.

المراجع:.

(1) Yves Charles Zarca, « Vérité, pouvoir, sujet :un itinéraire », magazine Le Point (Hors-série), No.16, juin-juillet 2014, p.p. 64-65.

(2) (في "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد").

(3) (4) (5) « Aux sources de la tragédie d’aujourd’hui », magazine Le Point No.2229, du 28 mai 2015, p.30.

(6) انظر التجربة المتميزة للدكتور، أستاذ الطب، أحمد ذياب (يتضمنها رده على إحدى بحوث محمد الحمّار):

http://www.turess.com/assabah/60413








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية