الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقْفة، قبل أن تسجّلوا هدفكم المارادوني بيد الله!

ليندا كبرييل

2015 / 6 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


دارتْ مناقشة مع الأستاذ نعيم إيليا المحترم، حول عبارة وردتْ في مقال للأستاذ القدير أفنان القاسم. العبارة هي التالية:
" لا تمنع الممنوع. اِفعل الممنوع ! "
وإلى حضراتكم رابط المقال:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=468642

لم تجدْ العبارة أعلاه ترحيباً من الزميل إيليا، واستند للبرهان على رؤيته إلى مثال القتل، الذي تبادر إلى ذهنه متأثراً بالأحداث الفظيعة التي تجري في سوريا، الوطن الأم، فقال:
" بالنسبة لعبارة (لا تمنع الممنوع، افعل الممنوع) فيمكنك أن تستبدل بها عبارة (لا تمنع - مثلاً - منعَ القتل، بل اقتل )، ليتضح لك مرادي. فإن النهي هنا يفيد اجتناب القتل، ولكنك تريد إباحة القتل وفي هذا تناقض لفظي ومعنوي ".

من نفس نقطة انطلاق الأستاذ إيليا، ألقيتُ ضوءاً على العبارة من زاوية أخرى: الحب . فتوسّعتُ في نقطتَيْ الحب والقتل، ونصْب عينيّ مصائب الوطن التي نالت من أهلي وأصدقائي وشعبي، ووصولي إلى مرحلة لم أعدْ أستجدي فيها زوْر مقولة (وسطية المسلمين وتسامحهم)، بعد أن جافتْ مواقفهم سنن الحياة، وشقّتْ مجراها إرهاباً وقتلاً ونفياً غير مرفوض رسمياً، مما يأباه المنطق الإنساني.
فقلتُ للأستاذ نعيم إيليا:
لماذا اخترت فعل القتل لتشرح رأيك بالعبارة؟
أنا أختار لفظة أخرى: (الحب).

الحب، ممنوع ،خطيئة، حرام، في أدبياتنا الدينية وتجرّمه تقاليدنا.
لا تمنعوا هذا الممنوع، فأنبياؤكم ما قصّروا في إظهار الحب. اكسروا الحجْر على العقل والقلب، أحِبّوا بعضكم بعضاً واملؤوا الدنيا بهجة، وعمّروا الكون بهذا الممنوع. افعلوا الممنوع كما ترونه لائقاً بحريتكم وإرادتكم، ولا تخافوا من مقصلة الدين، فأنبياؤكم قدوة لكم، لا تمنعوا الممنوع ! اِفعلوا الممنوع .

اجتناب القتل أمر جاءت به كل الأديان من سماوية ووضعية، وعدم الاعتداء قاعدة أخلاقية تؤكدها كل الشرائع.
ولكن..
إذا جاءني فاسق مجرم يعلم أن القتل ممنوع، ويعتدي علي لسبب ما، فهل أدير له خدي الأيسر؟
أصلاً حكامنا العرب ما ارتقوا على رقابنا إلا عندما قدّمنا لهم خدودنا وخنوعنا مجاناً.
عبارة السيد المسيح، طالما نفّذتها بحذافيرها أنا وملّتي، والنتيجة ما ترونه اليوم على يد الشاب الظريف داعش. هذه مسالمة ساذجة تنال من حياتي وكرامتي ووجودي.
كسْرُ الحظر، هو تعبير عن امتلائك بالحرية، وعلينا أن نقلب القاعدة:
" نفّذْ ثم اعترضْ ".
قد أنفّذ ثم تقع النازلة من صروف الدهر، فكيف حينذاك سأعترض؟
اِجعلوها: اعترضْ ثم نفّذ !
فلا تمنعوا أيها الذكور تمرّدنا نحن النساء على انسحاقنا المهين، ولا تزيّنوا يا رجال الدين أوامر القتل واستعباد الضعيف والاستعلاء المريض واستقصاء المخالف.
اِكسِر الحظْر على ردّ البلية، فالتمرد على ثقافة الاستلاب فعل إنساني حر.
ممارسة حقك في التشكيك والسؤال والزعيق في وجه البشاعة، أبلغ تعبير عن استحقاقك لكلمة إنسان. فتجاوزْ خدْرك الأقرب إلى الموات، وابتكرْ طريقك إلى الحياة بذاتك، لا برؤية رجلٍ ظنّ نفسه بديلاً للأنبياء، وآخر بعمامةٍ جعل من نفسه بديلاً لله !

هذا ما قلتُه للأستاذ نعيم، مع بعض الإضافة لتناسب فكرة المقال.
لكنه نعيم .. المعروف بالحنكة والترصد لكل ثغرة في الطرح . كذلك، لم يُعلَم عن الأديب المشاكس أنه يستسلم بسهولة لخصمه. قال لي :
" فلسفة أديبنا (القاسم) مبنية على أسس أخلاقية، رغم أن مذهبه الفني يزدري الأخلاق. فإذا تركنا مثال القتل وقلنا معه: لا تحرم الحب المحرم بل أبِحْ ومارسْ الحب المحرم. أفلنْ ننقض بذلك أساساً من الأسس الأخلاقية التي صرح بأن فلسفته مبنية عليها؟
مثال: أنا متزوج، زوجتي تحبني وتكره بشدة أن أحب امرأة ثانية. لكني أحب امرأة ثانية، هل تنصحين زوجتي التي تحبني وتغار علي بأن تبيح لي حب الثانية على كره منها ؟ "

أجبْتُه : الطلاق هو الحل عندما تنعدم فرص الحوار والاحترام، وقناعتي أن الأمر لا يلزمه (إباحة من الزوجة)، وإنما يلزمه أن تحفظ كرامتها وتنصرف عن زوجها الولهان.
ردّ الأستاذ نعيم أن اعتراضه يجيء ليرفض (إباحة) كل ممنوع ولا يجيء لمواساة، أو لإرشاد المرأة إلى طريق إن سارت فيه صانت كرامتها.
! ؟؟
بل لإرشاد المرأة إلى كيفيّة صيانة كرامتها، سيدي نعيم !

ثم فاجأني بقوله: " أيجب أن نحلل الخيانة الزوجية؟ أن نصفّق استحساناً للخائنة وهي تخون زوجها من غير رضاه؟ "
! ؟؟
وهل نصفق استحساناً للرجل سيدي نعيم، وهو يتمرغ من غير رضى زوجته في أحضان أربع وعشر ومئة من النساء بسند من الله، ونصفّر استهجاناً للمرأة التي انسدت الطرق في وجهها، فهرعت إلى بعض أسباب الحياة بسند من حبيب؟
المرأة في كل الأديان، إن عشقتْ تُعتبر زانية وتستحق الازدراء والرجم، أو يتولّى أهلها القيام بواجب ردّ الاعتبار والشرف.

لجمني نعيم للحظات يا إخوان، أدركتُ خلالها أنه رفع من مستوى هجومه. إنه يطرق على قضية خطيرة محظورة في مجتمعنا : الحب. الخيانة. الشرف !

كان بتقدّمه الماراثوني في الملعب، متجاوزاً كل حوائط الدفاع، قريباً جداً من المرمى.
هنا.. تلبّسني بدوري إصرار وليامز واقتحام ميسي وعزيمة نادال، وقلت: لن أفوّتها لنعيم. ثم أتيته من زاوية عكسية وخطفتُ الكرة من بين قدميه قبل أن يسجّل هدفه ( المارادوني) بيد الله وموظّفيه.
وما كان لي أن أحرز نقطة عليه ـ من وجهة نظري طبعاً ـ لولا مساندة قلب الهجوم: سامية شرف الدين (الأستاذة رويدة سالم)، البورقيبية المتألقة، الثائرة أخت الثائرات، ابنة الحرّات الورتانيات والمنشاريات *، وحفيدة الملكة ديهيا *.
أعزو ثقتي المتأججة هذه إلى الرياضة !
من اللاعبين بالأوتار وبالكرة أستلهم روح الحوار الرياضي.
سنة بأكملها، صباحاً ظهراً مساءً قبل الأكل وبعده، حبّة موسيقى وشرْبة رياضة تحت شمس الشروق والغروب، أنتهي من بطولة فألتفت إلى ثانية. دقة عالخشب! لِتحدّ متواصل ما شاء الله، وتصدّ لكل رأي غير رياضي كرأي نعيم !
وبهذه الثقة، أتابع في هذه المباراة، مواجهة الأديب المفكر نعيم إيليا.

ماذا سألتني أستاذنا؟
قلتَ لي : إذا أبحْتُ للزوجة المحبة الغيورة أن تنصرف عن زوجها السيد كازانوفا العاشق، وتلتفت إلى طموحاتها، أكون بمثابة من (يحلل) الخيانة الزوجية؟
هذا الاعتراض ليس جديداً، وكثيرون يرددونه. يتحايل فيه الرجل على حقيقة خزيه بأعذار أوْهى من خيوط العنكبوت.
وينسى سيادته في محاولة تعليق الأخطاء والنواقص بعنق شريكته التي ( دفعتْه دفعاً) إلى حضن امرأة أخرى، أنه مساهم في الخطأ.
يفتكر أنه مجنيّ عليه وليس جانياً عليها.
وأنه بريء من كل عيب وضحية لعيوبها.
لعله يكفينا لالتماس الراحة النفسية وتبرير أخطائنا أن نلبّس حماقاتنا الآخرين، بأنهم (هم) الذين دفعونا إليها، و(هم) الذين سهّلوا لنا ارتكابها، ولا وسيلة لنا إلا الخروج عنهم .. ولا حول لنا ولا قوة لردّ ما وسْوسه لنا الشيطان، وما قدّره الله علينا وما شاء فعل.

أصبح (بعث الشيطان) أسْهل وأسرع وأضمن الطرق كلما زلّتْ أقدامنا، فنستنيم على شعور خالٍ من إرهاق تكاليف الحياة.
الشيطان لا الله، يضمن لنا راحة البال !
إننا نجلّ الشيطان أكثر بمراحل مما نجلّ ضميرنا !
بل يكاد الضمير يتلاشى لشدة ما رققتْه نزواتنا !!

يبدو لي أن عين الأزواج لا تقع إلا على سلبيات زوجاتهم، فيسعون للبحث عما ينقصهم عند أخريات، وكأن الأقدار جادتْ على الرجال بالكمال والجمال.
في بيئتنا العربية المتبنّية ثقافة التنقّص من حضور المرأة، تقع الملامة على الأنثى دوماً. فإن خانها ( كازانوفا) فلأنها قصّرتْ معه، وإذا خانتْه فهي منحرفة ساقطة، وإن اغتصبها مُعتدٍ فلأنها أثارت رغبته الجنسية بسفورها.

وأنا هنا سأخاطب رجلاً لا على التعيين ، متوسّعة في بعض النقاط، حتى التي لم يتطرق إليها النقاش مع الأستاذ إيليا.

السؤال الوارد في صدر المقال مبتور، ومشكوك فيه أيضاً أيها الرجل. فأنت تلبّسه الثوب الأخلاقي لتخفي عيوبه تحت لافتة تحمل عبارة ضخمة : تحريم الخيانة الزوجية.

هل هجْرك طائش أو محسوب؟ أأنت رجل مغامرات أم زوج يتجرع من كأس الشقاء والتعاسة الزوجية؟
لم تقدّم لي ما يقنعني من علل، ثم جئتني لابساً جبّة خوري، وعمامة شيخ، لتسألني إن كنتُ أنصح زوجتك بأن (تبيح لك) خيانتها مع سيدة ثانية، وأنت دون أن تطرف عيناك تعترف لها بخيانتك ! فإن نصحتُها بذلك والانصراف عنك.. أكون مساهِمة في تقويض أساس أخلاقي . والأعجب أن ترى نقيصة ومثلبة في موقف الزوجة إذا سنحتْ زوجها عن ولهه وعشقه للأخرى والتفتتْ إلى نفسها، في الوقت الذي أعفيتَ الزوج الخائن من كل لومٍ ومسؤولية ، فأظهرْتَه كالبطل المدافع عن الأخلاق والفضيلة !!

وسؤال عالماشي.. هل تستطيع زوجتك أن تصارحك بعلاقتها العاطفية برجل آخر كما تفعل أنت معها، دون أن تخلع رقبتها من شرشها؟
ومنذ متى كان الرجل العربي يستشير زوجته في علاقاته العاطفية وينتظر منها أن تصدّه عن خطئه؟

قلْ لي: ما هي أسبابك التي دعتْك إلى خيانة زوجتك مع كل حبها وغيرتها عليك ؟ إن كنت شريفاً حقاً وحريصاً على استقرار البيت، فلماذا تبيح لنفسك أن تستبيح تكليف الضمير بتنفيذ عقد الوفاء والإخلاص، فتضعها في هذا الواقع المؤلم؟
في مثل ظرفك، ليس أمامي إلا نصيحة زوجتك بألا تسكت على حقّها المنهوب على يديك، بل هو واجب عليها ومفروض، باسم اتفاق الإرادتين المعقودتين على أن تُخلِصا لبعضكما أمام نفسيكما والمجتمع. ذلك كي لا يغريك صمتها بالمُضي في الاعتداء على كرامتها وإهدارها في عمل لا يردعك عنه ضمير. فلماذا خرقْتَ العقد؟ هل تمتحن نواياها ومقدار صلابتها؟ إن التي تشعر بالغيرة ستتمسّك بطبيعة الحال بالرفض لخطوة زوجها هذه، ولن تسلم بقبول عودة زوجها خيال مآتة، عقله وقلبه في مكان آخر.

أي منطق أناني، أن يحقق الرجل رغبته في سعادة شخصية على حساب كرامة الزوجة واستقرار بيتهما ؟! ولماذا الحافظ على الأخلاق وضابط الرذائل دوماً هو المرأة !
يا للعجب حقاً .. هذا الكائن الناقص عقلاً وديناً وحضوراً، يقوى أمام المغريات ! وذلك الطرزان المفتول العضلات أبو عيون جريئة كامل الأوصاف والمزايا الجنّاتية، يفتن أمام ظِل امرأة، يضعف عند كعْب امرأة، يهرْهر من رؤية شعر امرأة !!

بُحْ بما في جعبتك أيها الرجل، وبعدها نتكلم في الأخلاق.

و(غداً) أتابع الحديث عن المرأة، إذا أرادتْ الحياة وحتى تفرغ الجعبة.


**
الورتانيات والمنشاريات: نسبة للرائدة حاملة لواء القضية النسوية في تونس 1924( منوبية الورتاني)، والتي اقتدت بها أختها حبيبة المنشاري.
رابط مقال الأستاذ محمد نعمان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=362835

الملكة العظيمة ديهية البربرية:
ديهية ملكة بربرية قاومت الغزو العربي الإسلامي دفاعا عن أرض الأجداد. أطلق العرب عليها اسم (الكاهنة) إمعانا في تشويهها والتقليل من قيمة الانتصارات التي حققتها على العرب . شوّهوا تاريخ هذه البطلة فقط لأنها قاومت المسلمين (حاملي رسالة الله)

{ مقتطع من شرح تفضّل به الأستاذ أنيس عموري على الفيس بوك }











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخلاق بين الطبيعة و الخيار - 1
نضال الربضي ( 2015 / 6 / 29 - 09:27 )
السيدة العزيزة ليندا، تحية مودة و سلام!

الأصل في فهم الأشياء هو العودة لأصولها التي نبتت منها، ثم دراسة تأثرها بالظروف و العوامل الفاعلة، و استجلاء تطوراتها ضمن الإطار الوجودي كاملا ً و الإنساني خاصة ً.

هذه المقدمة التي تبدو معقدة هي بسيطة في جوهرها، و أطبقها بالعودة الأنثروبولوجية في الزمن، حتى أصل َ إلى الكهف، حيث الجنس مشاع بين الذكور و الإناث بالتراضي، حيث لا زواج، هناك قبل أعتاب الحضارة قبل دروب اللغة، قبل ظهور القرية و المدينة و الدولة.

نعرف من السابق أن من طبيعة الإنسان طلب التعددية المشاعية، الرجل يطلب نساء ً كثيرات، و المرأة تطلب رجالا ً كثيرين، هذه هي بداية الإنسان التي ما تزال فيه، و لولاها لما استطاع رجل أن يخون زوجته، أو زوجة أن تخون زوجها.

السؤال الآن: بما أن المشاعية التعددية هي سمة طبيعية فينا كبشر، لم نجرمها و ندينها؟

يتبع


2 - الأخلاق بين الطبيعة و الخيار -2
نضال الربضي ( 2015 / 6 / 29 - 09:28 )
الجواب: لأن الإنسان بقوة العقل و بفهم أبعاد البنية النفسية و ردود أفعاله العاطفية و انعكاسات العلاقات الفريدة الجنسية عليه و على شريكه أو شريكته و على المجتمع ككل، أدرك أن التعددية و المشاع لا تستقيم بوجود مؤسسة الزواج، و بالتالي تم تجريمها، أي أنه ألغى عُرف المشاعية البديهي الطبيعي لصالح مؤسسة الزواج الصناعية المتطورة.

فإذا ً إن فعل الخيانة ليس مُضادا ً للأخلاق في ذاته، بالعكس فهو مُنسجم مع الطبيعة البيولوجية، و إنما هو خاطئ و مرفوض مُقاسا ً بموقعه من المنظومة المُضادة له، أي بحسب رؤية منظومة الزواج لطبيعته، كونه مُتعارضا ً مع طبيعتها.

الحب، الزواج، التعددية المشاعية، الطلاق، كلها صالحة و جميلة و لها أهدافها، لكن المشاكل تنشأ من الشبكة التي تنتج عن تداخل علاقاتها و أفعالها ببعضها، و من أجل هذا بالضبط سنَّت ِ البشر ُ القيم الأخلاقية و الاجتماعية و القوانين و الأنظمة.

يتبع


3 - التعليق الثالث و المُتمِّم.
نضال الربضي ( 2015 / 6 / 29 - 09:29 )
هذه الدائرة من الفعل و رد الفعل و تشابكاتهما لا تنتهي و لا يمكن حصرها أو تثبيت عامل من عواملها و إفناء آخر، لأنها جميعا ً تنبع من الطبيعة البشرية التي لا يستطيع أن يحاربها أحد. أي لا نستطيع أن نُثبت الزواج و نمنع المشاع، بنفس الطريقة التي لا نستطيع أن نثبت فيها المشاع و نمنع الزواج.

إذا ً سنصل لا محالة إلى السؤال الأهم: كيف نتعامل مع طبيعتنا المُتناقضة التي تريد الزواج و الإلتزام بشريك واحد، و تريد التعددية المشاعية، و تريد خليطا ً منهما، و لا تريدهما نهائيا ً، كله معاً؟

الجواب: بالاعتراف بالطبيعة و إدراك أبعادها، ثم اتخاذ الخيار المسؤول، و تحمل تبعات الخيار. فمن تزوج لا يُباح له التعدد أو المشاع، و من تعدد فليصرف النظر عن الزواج، و من خان شريكه فليصارحه(ها) فإما الغفران و العلاج و إعادة بناء العلاقة، و إما الطلاق.

إذا ً كبشر نحن نتميز بـ: الوعي، الخيار، و تحمل المسؤولية.

شكرا ً لسعة صدرك بقراءة تعليق حاولت ُ أن أجعلهُ مُختصرا ً قدر الإمكان، و دمت ِ بكل الود!


4 - ليندا كبرييل وجبة الخوري وعمامة الشيخ
أفنان القاسم ( 2015 / 6 / 29 - 11:09 )
من يوم إلى آخر أكتشف شيئًا جديدًا لديك، فهل عن عمد لا تفرشين كل أوراقك؟ نعيم إلياس، ولنقل الرجل العربي في ثوبه، يقول عن نفسه هيجلي بينما هو يرتدي جبة الخوري وعمامة الشيخ، كما أحسنت القول، ينظر إلى العالم من جوه الأخلاق الأحادية الجانب، القاتلتنا فعلاً ومفردة، فأين الهيجلية في كل هذا؟ لا فض فوك... أريد فقط أن أقول لك بوصفي نصف جزائري أو كل جزائري، المفردة -كاهنة- استوعبها البرابرة (أو القبائل كما نسميهم وزوجتي منهم قبائلية) إيجابًا، وكلهم أو معظمهم لا يعرفون من هي -ديهية-، وأنا واحد منهم، بل الكاهنة، يسمون بناتهم على اسمها،، كاهنة، بشكل يتوارثون فيه هذا الاسم، ومع الأسف، مع كل المقولات الأخرى عن ربي وربي وربي، وكأن ربي مأكلهم ومشربهم، فسميتُ الجزائر بولونيا العرب -البولونيون الأفظع في علاقتهم بالمسيحية كدين وإيديولوجيا وزمن، كرد فعل لزمن الشيوعية.


5 - دفوع في محكمة الحق والحقيقة1
نعيم إيليا ( 2015 / 6 / 29 - 12:55 )
أعرب في البداية عن إعجابي الشديد بالقالب المتحرك المشوق الممتع الذي صغت فيه اعتراضك الذهبي وأراءك المقبولة إلا ما قلّ منها!
فرغت في التو من قراءة حيثيات مرافعتك؛ ولأني أعاني الآن من إرهاق مزعج، فسأرجئ الرد عليها إلى الليل صديقي الوفي، بعد إذ أكون نلت قسطاً من الراحة. ولكنني رغم ذلك لن يفوتني أن أستغل هذه اللحظة لأزيح من أمامي حيثية أرى أن لا بد من إزاحتها قبل الشروع في الجد؛ وهي طعنك على وصية المسيح الأخلاقية ( وأنا أخلاقي): ((من ضربك على خدك...)) فهذه الوصية لا تلزمك يا عزيزتي؛ أي أنت في حل من تنفيذها، إن كنت ممن يحبون الأخذ بالثأر، وما ألذ الأخذ بالثأر! ولا شك عندي في أنها ليست مما يقدر الإنسان على تطبيقه في كل الأحوال.
ولكن المسيح من قِبل أنه عند المسيحيين إله لا ينبغي أن يوصي أبناءه أن يردوا الضربة بالضربة. ولا إخالك توصين أبناءك أن ينتقم أحدهم من الآخر، وإن كان الآخر آذى وأساء.
ولا أرد على الأستاذ القاسم الموقر تهمته الناشئة، في ملتي، عن خطأ عرضي في فهم موقفي الذي مر رداً مباشراً صريحاً، سيأتي ردي التوضيحي منتثراً في تضاعيف دفوعي أمامك أو ضدك بلفظ أصح
مع أجمل تحية!


6 - الخيانة جين بشري في السياسة والاقتصاد والمجتمع
رويدة سالم ( 2015 / 6 / 29 - 14:51 )
من أين يمكن أن نبدا مع مقالتك هذه استاذة ليندا
مجتمعاتنا مجتمعات عاهرة بكل معاني الكلمة في السياسة والحياة الاجتماعية والفكرية على حد سواء
نحارب الممنوع بالفعل والقوة بكل الاسلحة الممكنة وفي السر لما نغلق الابواب دوننا والرقباء والفضوليون ننغمس في كل ما هو ممنوع ونبدع أيما ابداع في ايتاءه
ساساتنا الافاضل يضعون كل المساحيق ان خاطبونا وينحنون امام الطفل والشيخ والمرأة وكل صوت يضمن فوزهم في الانتخابات الصورية القادمة وما ان يتواروا قليلا عن انظارنا حتى يبيعوننا في اسواق النخاسة بابخس ثمن
فقهاؤنا وخوريونا يرفعون الراية البيضاء وبوجه سمح محب يقدمونها طائعين لمسح ذنوبنا وما ان نغفل عنهم حتى يبدؤون بلعق دمائنا وتسميم حياتنا وروحنا وكله في سبيل كسب وجه الهنا ومرضاته
اسرنا تقدم لنا الحب بكل جوارحها لكن بشرط ان يكون هناك مقابل مجز ولا ضرر أن يفوق المقابل العطاء المقدم لاننا كبشر لا نعرف معنى متعة العطاء لذاته ولا المحبة لذاتها ليظل تعريف جبران -الحب لا يعطي الا ذاته ولا ياخذ الا من ذاته وهو لا يملك ولا يُملك فحسبه انه الحب-مجرد حلم طوباوي لن يتحقق
أما عن المرأة والرجل فلا نهاية للحديث ان بدأ


7 - الخيانة جين بشري في السياسة والاقتصاد والمجتمع1
رويدة سالم ( 2015 / 6 / 29 - 14:51 )
العلاقة هي علاقة صراع مستعر لا يتوقف وان اعترته بعض الهدنة من وقت لآخر
ما دام كل طرف مستفيدا من العلاقة جانيا أكبر نسبة من ثمارها مؤمنا انه من يقود الدفة فالعلاقة ستظل مستمرة وناجحة وان شكلا
الاشكال ان القناعة بما نملك ليست من شيمنا كبشر فنحن دوما نريد المزيد وتتوق نفوسنا لما في يدي غيرنا ومع التعود وغياب الدهشة والانبهار تتضح العيوب التي لم نكن نراها في بداية العلاقة وتظهر عيوب جديدة
المرأة في مجتمعاتنا تنسى أن عليها ان تتجدد تبهت صورتها ويخبو جمالها وتحوّل نفسها بشكل لا واع بالتدريج الى بعض من اشياء البيت التي لا تفوح منها إلا رائحة الاطعمة وحكايا الجارات وخصومات الحموات
الرجل معتقداأنه دون جوان الحكاية والقائدالرمز والبنك المركزي يشعر ان ذاك الكائن-تمثال بقماليون مثالي التكوين-الذي وَلِه بحبه يوما قد قوّست ظهره المكنسة وآن ان يصلي لكل الالهة مجتمعة ان تعيده لشكله الرخامي الاول وبما أننا لم نعد نعيش في عصر الاحلام التي تتحقق فالعالم لا يزال يعج بالتماثيل الغير مشوهة ولا ضير ان نبحث في حضنها عن التغيير وبعض شباب آفل
ماذا بقي؟ ما نطلق عليه اصطلاحا خيانة وهو في الحقيقة بحث عن ذات سليبة


8 - أرجو المعذرة لعدم قدرتي على الرد لضعف النت
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 29 - 15:44 )
أهلاً بكم أساتذتي الكرام

أرجو المعذرة، لأني لن أتمكن من الرد على تعليقاتكم، فالنت في أضعف مستوياتها
فإما أن أبدأ بالرد بعد منتصف الليل، أو عند الفجر، عندما يخلد الشباب الصائم إلى النوم فتتاح لنا الفرصة للقراءة والتعليق
حاولت عدة مرات أن أمرر هذا التعليق ففشلتُ

تفضلوا احترامي وتقديري ولكم أطيب تحية


9 - الآنسة سامية (رويدة سالم) لا أستطيع إلا أن أؤيدك
أفنان القاسم ( 2015 / 6 / 29 - 17:18 )
أنا غريب عن كل ما تقولينه، لا أعرفه في موقعي الجغرافي ومن موقعي الفكري، لكن كلمات المرارة كلماتك أشعر بصدقها...


10 - دفوع في محكمة الحق والحقيقة 2
نعيم إيليا ( 2015 / 6 / 29 - 19:51 )
لماذا لم ترق لي وصية الأستاذ أفنان القاسم (لا تمنع الممنوع. اِفعل الممنوع) في روايته الجميلة (مدام ميرابيل) التي أعجبت بها حتى إنني لأذكرها بين كتب لبوبر واستيفن هوكينغ ودوكينز والبيان الشيوعي.. بين كتب اصطحبتها معها شخصيات معروفة في طريقها إلى فلاديفوستوك لحضور مؤتمر مجهول برنامجه؟
لقد رفضتها، ولم أرفضها! رفضتها لأنها تنقض غاية الرواية بحسب شرح وتحديد وتفسير الأستاذ لها في الهامش بنهاية الرواية. ولم أرفضها جملة لأنني رجل حر يضيق بالممنوعات كلها ويتمرد عليها ما عدا الممنوعات التي لا تمس الأخلاق الجميلة بخدش، فهذه لا يضيق بها صدري ولا أتمرد عليها.
سألتك يومها: هل يصح، وفق وصية الأستاذ، أن نقنع امرأة يخونها زوجها - والخيانة الزوجية من الممنوعات الأخلاقية - بأن تصفح عنه راضية بخيانته؟ فأجبت بما معناه: فلتطلقه.
فهل كان جوابك مطابقاً للسؤال ولموقفك الحقيقي من الوصية؟ الحق أنه لم يكن مطابقاً؛ وذلك لأنني بسؤالي إنما أردت أن أختبر عملياً وصية الأستاذ؛ ولهذا كان يجب أن يكون جوابك، ما دمت ترفضين خيانة الزوج لزوجته: لا، لا يصح أن نقنع المرأة بأن ترضى بخيانة زوجها لها وفق وصية الأستاذ.
يتبع


11 - تحية للكاتبة المبدعة ليندا كبرييل
مريم نجمه ( 2015 / 6 / 29 - 20:47 )
السيدة المحترمة والصديقة الغالية ليندا سلام

أشكرك على هذه المبارزة الرياضية الأدبية , أو المرافعة الجريئة القوية , هي ليست من فراغ فالدفاع يستند إلى علم ومعرفة وخبرات وقراءات وابحاث ومتابعة .. أهنئك على هذا النجاح وأعتز بك لأنك صوت للحق والحرية وللحوار العقلاني الراقي لا شك نحن في عصر الوعي ولسنا من التصنيف الشوفيني المنحاز .. لدينا كوادر وطبفة مثقفة واعية تستطيع أن تفند الأمراض الاجتماعية وغيرها وتحللها وتعطي الوصفات والدواء الناجع دون إرهاق الفقراء والكادحات من عوائلنا- ولا نحتاج للكثير من الفلاسفة .. ودمتِ

أحييك عزيزتي ليندا مع فائق محبتي


12 - دفوع في محكمة الحق والحقيقة3
نعيم إيليا ( 2015 / 6 / 29 - 20:48 )
ولكن، هل الخيانة الزوجية من الأخلاق لتكون من الممنوعات التي لا يجوز إباحتها؟
عندي أنها كذلك؛ لذلك فلا يستحسن أن يبيحها الكاتب؛ لأن الزواج اتفاق بين زوجين أن يخلص أحدهما للآخر. وفي نقض هذا الاتفاق من أحدهما سواء أكان الزوج أو كانت الزوجة، نقض لقيمة الإخلاص الجميلة، وتنكيل بحق لا ينبغي التنكيل به ناهيك عن أن الخيانة جارحة وجرحها بليغ لا يكاد يندمل .
فهل أنا خوري أو شيخ حين أرفض الخيانة الزوجية؟
جوابي: أجل! أنا خوري وشيخ حين يتعلق الأمر بالخيانة الزوجية.
إنني من الذين يحاولون أن ينشروا في كتاباتهم وحواراتهم مبدأ حقوقياً حضارياً يتمثل في فصل الأخلاق عن الجنس، والأستاذة فؤادة العراقية تعلم هذا مني، وكذلك الأستاذ نضال الربضي الذي بث في الموضوع آراء سديدة، وقد أظن أن الأستاذة الجميلة سامية شرف الدين تعلم ذلك مني أيضاً. ولكنني لن أزين الخيانة الزوجية في كتاباتي أبداً، إلا إذا كان طرفاها راغبين معاً فيها. فأما من يبيحها ويزينها، فله أن يفعل ذلك، ولنا حق الاعتراض بالرأي لا بالسيف.
هذا دفوعي أيتها العزيزة


13 - ورقة من شيخ أو خوري لا تمنح الزواج القدسية
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 03:47 )
الأستاذ نضال الربضي المحترم

أتفق مع ردك بالتأكيد،تفضلت بالقول ت3

اتخاذ الخيار المسؤول و تحمل تبعات الخيار. فمن تزوج لا يُباح له التعدد أو المشاع، و من تعدد فليصرف النظر عن الزواج، ومن خان شريكه فليصارحه(ها) فإما الغفران والعلاج وإعادة بناء العلاقة وإما الطلاق
إذا ًكبشر نحن نتميز بـ: الوعي، الخيار، وتحمل المسؤولية

وتبقى نقطة أود أن أضيفها
الزواج في مجتمعنا الشرقي نزعة تملكية، فُرِض على كل إنسان قدرا لا مفر منه ولا يمكن أن يعيش بدونه مثله كالطعام والشراب

زواج لا يعرف الاختيار إلا حسب المواصفات النفعية وليس الحب
ترتفع أسهم المرأة أو الرجل بالقدر الذي يستفيد فيه الطرفان من بعضهما
يعني مؤسسة تجارية أضفوا عليها صبغة أخلاقية

ما تفضلت به ينطبق على المجتمعات الغربية لا مجتمعاتنا

ولأن الطلاق ممنوع في المسيحية فهناك مصائب تجري في البيوت ولا ندري بها
ولأن تعدد العلاقات في الإسلام مباح فما أسهل استباحة القواعد الأخلاقية
ربْط الزواج بالمنظومة الدينية عاد على المؤسسة الزوجية بالمشاكل الإجتماعية الفادحة عند الطرفين:
المسيحي والمسلم

رجوت عودتك في مقال الأستاذة آمال طعمة الأخير، فأهلا بحضورك


14 - ديهيا الكاهنة الملعونة التي قطع رأسها ورمي في بئر
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 04:24 )
شرفتني بحضورك الكريم أستاذنا الأديب أفنان القاسم

أتمنى أن يكون ما تكتشفه لدي يستحق التنويه،إنه اجتهاد متواضع أستاذنا ولا أدري إن كنت مصيبة في رأيي وفي محاولاتي الكتابية

سأتابع نقاش رجل لا على التعيين في مقالي القادم الذي سأنشره اليوم مساء

ما ردده الأستاذ إيليا أسمعه من أزواج صديقاتي
معيار رجالنا الأخلاقي غير عادل أستاذنا

عن الملكة وأنا أقول عنها(امبراطورة)ديهيا العظيمة
وقد كتبت عنها الأستاذة رويدة سالم بالتفصيل

أظن أن القائمين على كتابة تاريخنا من وجهة نظرهم العنصرية الشوفينية،قد رسّخوا في عقول الناس لقب(الكاهنة)حتى نسي الناس اسمها الحقيقي(ديهيا)
ونحن في مدارسنا درسنا أنها الكاهنة(الملعونة) التي حاربت فلانا وفلانا من القواد المسلمين لتمنعهم من نشر رسالة الإسلام
من يسمع يصدق أن الأمويين كانوا مسلمين بحق وهم الذين اعتلوا الخلافة بعد أن مزق خليقتهم القرآن
زرع اسم الكاهنة في العقول مقصود وخبيث
وكل حكامنا منعوا الشعوب الأصلية أن تتكلم بلغاتها الأصلية وفرضوا العربية الرسمية علينا
التاريخ يكتبه الأقوياء
وأحفاد الأحفاد يتعلمون ما وصل إليهم

تفضل احترامي وتقديري لشخصك الكريم


15 - ليندا كبرييل المشكل يبقى وهو مشكلان
أفنان القاسم ( 2015 / 6 / 30 - 07:30 )
المشكل الأول مع الأستاذ نعيم الذي أقدره وأحترمه، وهو، اي المشكل، استدلالي، نحن نقرأ النص، أي نص، من داخله، ونفهم البعد الأخلاقي فيه -لنركز على هذه النقطة- بناء على دلالات تتشابك فيه، وتكون للبعد الأخلاقي مبرراته ولا مبرراته (ممنوعاته). وعلى هذا الأساس، لم تكن مدام ميرابيل خائنة، مدام ميرابيل كانت ذاتها، امرأة قبل كل شيء، إنسانة، ومصطلح الخيانة يستعمل هنا متنافرًا مع شخصيتها. المشكل الثاني مع الأستاذ نعيم والأستاذة سامية وباقي السيدات المعلقات والسادة المعلقين، أنهم ينظرون إلى العالم حقًا من داخله، ولكنهم يحكمون عليه من خارجه كضحايا أحيانًا وكجلادين أحيانًا، والطامة الكبرى حسب معايير هذا العالم، الخيانة كمعيار لهذا العالم، العهر، الشوفونية، المسئولية، الحب، الكره... وبالتالي، كل هذا، كما يراه هذا العالم لا كما يجب أن يُرى. الخيانة في الغرب -لنبق مع الخيانة- ليست مطروحة بالحدة التي هي عليها في الشرق، هناك علاقات خارجية للزواج تمضي بشكل طبيعي، أقرب إلى المغامرة منها إلى الخيانة، ليس بعلم الزوجين غالبًا، وبعد ذلك كل واحد من الزوجين يعود إلى قواعده سالمًا، لهذا علينا أن نتغير قبل أن نُغير.


16 - ما كان جميلا قد يصبح مرفوضا وغير مقبول1
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 08:14 )
أستاذي القدير الأديب نعيم إيليا المحترم

أبدأ باحتجاجي على قولك في ت5(طعنك على وصية المسيح الأخلاقية)

لست منْ يطعن بوصايا السيد المسيح،فيلسوفي ومعلمي
لاحظ أستاذنا أني ذكرت الجملة التالية

عبارة السيد المسيح، طالما نفذتها بحذافيرها أنا وملتي،والنتيجة ما ترونه اليوم على يد الشاب الظريف داعش

أي:أن كل منهج المسيح الأخلاقي الإيجابي في الحياة كان إلهاما لي ولملتي حتى وقت قريب حددته لكم بحضور الموت الذي يلحقنا على يد الإرهابيين

وقد بينت لحضراتكم أني ما عدت أستجدي مقولة وسطية المسلمين الكاذبة
وما مقالاتي الأخيرة إلا التأكيد على هذا التحول في موقفي،فقد وجدت أن التسامح بهذا الشكل مع منْ ألحقوا بنا أفدح الأضرار هو من قبيل السذاجة

اليوم أقدم خدي الآخر وغدا ظهري وبعده رقبتي ثم لا يبقى إلا أن يدفنونا ونحن أحياء

هذه مسالمة ساذجة تنال من حياتي وكرامتي ووجودي

لكن وصية المسيح لا يمكن إلا أن أعمل بها في مجتمع متحضر يخدم الحياة بكل الوسائل

الوصايا الأخلاقية قد تنفع في زمن،لكنها قد تصبح عبئا على صاحبها في زمن آخر

كذلك شخصيتي لا تميل إلى الثأر
فإذا.. قلت إذا
إذا فعلتُ ذلك فإني لا أنام الليل

يتبع


17 - ما كان جميلا قد يصبح مرفوضا وغير مقبول2
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 08:20 )
تقول لي إن جوابي لم يكن مطابقا لسؤالك

لكني أعتقد أنه كان مطابقا لفهمي للوصية(لا تمنع الممنوع افعل الممنوع)
وكنت على سفر آنذاك فلم أستطع التوسع في أفكاري
وإن تداركت ذلك في هذا المقال وما سيأتي بعده

اعتراضك كأنه أمر شبه متفق عليه بين الرجال
وعليه ذكرت أني أخاطب رجلا لا على التعيين
وأريد تأكيد موقفي هنا

الممنوع هو أن نشذ على الوصايا الأخلاقية، والأديان كلها تحث المرأة على طاعة زوجها والخنوع والاستسلام أمام زلاته فتعمل على رأب الصدع بحكمتها وسلامة بصيرتها

جداتنا عملن طويلا بهذه الوصايا في الوقت الذي كان الأجداد يمرحون
وما زالوا حتى اليوم ~ تحت مختلف مسميات الزواجات المهينة
آن الأوان أن تخرق سيدة اليوم هذا الذي كان شبه محظور عليها حتى الآن، لتصرخ في وجه النذالة التي يمارسها الزوج دون رادع ولا ضمير
فإذا كان الطلاق مستحيلا، فليكن طلاقا داخل البيت ولتلتفتْ هي لنفسها ومستقبلها بمعزل عنه

واشترطْتُ:
العودة إليها(بإرادته)أو لا
لا أن يعود باسم(حبها وغيرتها )عليه

نعم، ليذهب الزوج إلى نذالاته،فهي لم تُخلق لتمسح أوساخه
إذا انعدم الإحساس بالمسؤولية ينعدم معه الضمير والحوار والاحترام

يتبع


18 - يختلف معنى الخيانة الزوجية من بيئة إلى أخرى3
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 08:29 )
نحن نستمد المفاهيم الأخلاقية من الدين
وأنا أرفض ربطها بالدين لأن الأخلاق تتغير بتطور العصر
فما كان مناسبا بالأمس البعيد لم يعد هكذا اليوم والأمثلة كثيرة

وكلمة خيانة يختلف معناها من مجتمع إلى آخر

فهل يرتكب المسيحي الذي لا يحق له إلا زواج واحد مخالفة أخلاقية إذا خان زوجته(بالسرّ) لسبب ما
بينما يحق للمسلم حق التعدد(بالعلن)الذي منحه الدين؟

بلا مسميات دينية أو أخلاقية،أرى أن الزواج اختيار حر مرتبط بالمسؤولية، إذا انسدّت طرق رأب الصدع فالطلاق هو الحل

ولأنهم ارتهنوا الزواج إلى المنظومة الدينية فقد كان للنفاق والخيانة طريقا ممهّدا (بأشكال مختلفة) للطرفين المسيحي والمسلم

كلنا ندعو إلى روح التماسك والفضيلة ووحدة العائلة
وهذه قيم إنسانية تلتقي مع الأخلاق الدينية، فاستجاب الإنسان الغربي لفك الارتباط بفضل الجهود الإصلاحية لرجال النهضة

آمل أن أوضح موقفي أكثر مع المقال القادم، الذي سأنشره الليلة أو غدا

ولا أعني شخصك الكريم بالذات،وإنما أركز على فكرة أسمعها كثيرا من صديقاتي اللواتي يعانين من خيانات الأزواج لأسباب مختلفة

تفضل خالص شكري وامتناني لحضورك الإيجابي الذي يساهم في حوار مثمر راق


19 - جبران خليل جبران مسيحي الثاني
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 08:59 )
الأستاذة رويدة سالم المحترمة

يقول الأستاذ القاسم في ت9 إنه غريب عن كل ما تقولينه ولا يعرفه في موقعه الجغرافي ومن موقعه الفكري

ولكن..لا يفوت الأستاذ أن هذا الواقع يحكمنا كما أظن

أنا والحمد والشكر لست ضحية،ولا أرغب بلعب دور الجلاد،إلا أنها الحقيقة التي نراها بعيوننا ونسمعها بآذاننا
ماذا قرأنا إذن للأستاذة نوال السعداوي؟

إذا كنت أستاذنا رجلا متحضرا، فليس كل الرجال على هذا المستوى الراقي الذي تتمتع به في علاقاتك مع نساء محيطك
وليس كل الرجال بهذه الخامة الطيبة النقية التي نلمسها في شخصية الأستاذ نعيم

نعم الإنسان العربي لا يعرف متعة العطاء، وبالنسبة لي أرى في جبران مسيحا آخر
وتبقى أفكارهما وأقوالهما الحلم الطوباوي الذي ننظر إليه ونتمنى أن يحدث في الواقع

الزواج علاقة نفعية في كل المجتمعات، لكنها مبنية على الاختيار والحب في المجتمع الغربي عموما، في حين أنها علاقة تابع ومتبوع في مجتمعنا

ومهما اشتدت المرأة في مجتمعنا فهي محكومة بنظرة المجتمع المحقِّرة لها

إذا رأيتم رجلا متحضرا فاعلموا أنه تعب كثيرا على نفسه حتى وصل إلى مرتبة الرقي الإنساني

شكرا عزيزتي الأستاذة رويدة سالم على حضورك الثري


20 - خيانة مدام ميرابيل
نعيم إيليا ( 2015 / 6 / 30 - 10:17 )
((لنبق مع الخيانة- ليست مطروحة بالحدة التي هي عليها في الشرق، هناك علاقات خارجية للزواج تمضي بشكل طبيعي، أقرب إلى المغامرة منها إلى الخيانة، ليس بعلم الزوجين غالبًا، وبعد ذلك كل واحد من الزوجين يعود إلى قواعده سالمًا، لهذا علينا أن نتغير قبل أن نُغير.))
أستاذي العزيز، ما الجوهر فيما تقدم؟ أهو إباحة الخيانة الزوجية؟ ولكنْ، كيف نبيح الخيانة الزوجية، والخيانة فعل حده في الشنوع والإيلام أرهف من حد الخنجر يطعن صدر واحد من الزوجين، وفعل قد تنجر عنه عواقب مأساوية وخيمة؟
اليوم أطلعتنا وكالات الأنباء على حدث أليم.. على قتل رجل لابنتيه ثم انتحاره انتقاماً من زوجته التي غادرته إلى رجل آخر.
إن نقطة الخلاف التي بيننا ينبغي أن تطرح ضمن إطار: هل نبيح الخيانة الزوجية حسبما توصي بذلك وصيتك (افعل الممنوع) وليس ضمن إطار: كيف نعالج الخيانة الزوجية بالنسيان بالغفران، كما تطرح ذلك هنا. وهو طرح ليست له عند التدقيق صلة بوصيتك: لا تمنع الممنوع، افعل الممنوع.
ولنفترض أن مدام ميرابيل خانت زوجها، فهل ندينها؟ الحق أنه لا يجوز لنا أن ندينها، ولكننا لا يجمل بنا أن نغري الآخرين والأخريات بأن يحذوا، ويحذين حذوها.


21 - دفوع في محكمة الحق والحقيقة 4
نعيم إيليا ( 2015 / 6 / 30 - 11:12 )
((اعتراضك كأنه أمر شبه متفق عليه بين الرجال))
لماذا حولت نقطة الخلاف إلى قضية فيمنية؟ هذه القضية عزيزتي، لا تدخل في سياق القضايا التي تتناول حقوق المرأة. هذه قضية إنسانية، قضية تتعلق بحقوق الإنسان بما هو إنسان لا بما هو ذكر أو أنثى، أرجوك!
إن الرجل الذي يخون زوجته، إنما يخونها مع امرأة - نغض عن خيانة الزوج لامرأته مع رجل آخر - فما المعنى؟ فإذا كان المعنى واضحاً، فلماذا تجرّمين الرجل، وتبرئين المرأة؟
أفي هذا عدل؟
الرجل والمرأة يرتكبان فعل الخيانة في كل مكان ولكن الدكتورة نوال السعداوي ستتهم الرجل، ستعتقله وتطلق سراح المرأة، فبأي حق؟ غريب! ألم تتحرري بعد من تأثير أفكارها؟
باختصار عزيزتي: لو كانت لي زوجة، فلربما كنت خنتها، ولربما كانت خانتني. قد يحدث هذا ولا يحدث. ومن المؤكد أنه سيهمك رد فعلي على خيانة زوجتي لي؟ ومن المؤكد أنك ستنصحينني بغفران ذنبها ونسيانه، أو تسريحها بأمان الله. ولكنك لن تنصحيني أبداً باتباع وصية الأستاذ... ولن تخاطبي زوجتي أبداً قائلة لها: افعلي الممنوع ولا تبالي بزوجك!



22 - نحن من نخلق الممنوعات ثم نخضع لها كتابوهات
سامى لبيب ( 2015 / 6 / 30 - 12:28 )
أثرتى عزيزتى ليندا قضية فى منتهى الخطورة ومذ قرأت مقالك وانا فى حالة تفكير دائم فهناك وجاهة ما فى كل جانب ولكن ما أستطيع قوله اننا من نخلق الممنوع ونرضخ له وهذا الممنوع ليس مقدسا وإنما رؤية بشرية فى لحظة تاريخية محددة ومن الخطأ ان تظل الممنوعات دوما ممنوعات لذا يلزم مراجعة الممنوعات القديمة وإستحداث ممنوعات حديثة تتوافق مع تطور المجتمع وحرية وكرامة الرجل والمرأة.
نحن فى حاجة إلى رؤية شفافة موضوعية فمثلا المرأة ترفض علاقة زوجها بإمرأة أخرى ولكن إذا اقدم على علاقة مع إمرأة أخرى وثالثة ورابعة فى ظل مؤسسة الزواج فهو مقبول وربنا يسهله!


23 - الأستاذة مريم نجمة المحترمة
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 15:07 )
أشكرك أختنا وأستاذتنا القديرة على رأيك الكريم

نحن حقا في عصر الوعي، فلم تعد المرأة تستسلم لمصير كتبوه لها وفرضوه عليها
ما زلنا نعاني من سيطرة تقاليد لا تليق بعصر حقوق الإنسان، لكن العقول تتفتح على نسمات الحرية ونحن على أعتاب عصر جديد نتمنى فيه أن يكون للمرأة دور مشرف رغم كل محاولات جرّها إلى الخلف

مع خالص احترامي ومحبتي لشخصك العزيز


24 - كازانوفا العربي لا يريد أن يعيش في النور سارة مراد
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 15:44 )
من الفيس بوك الأستاذة سارة مراد المحترمة

تشرفت بحضورك أختي الكريمة

لقد اختصرتِ لنا مجمل القصة في تعليقك القيم
يبحث الرجل دوما عن الملاذ والأمن والحب في حضن آخر، وفي الظلام، ومن وراء الستار

يخدع عشيقته بحبه وغرامه الكبير بها ليسهل لنفسه المنافع

وقد انتقلت العلاقات الغرامية الآن من على أرض الواقع إلى الفضاء، حيث تقام علاقات كاملة على الأنترنت، طبعا هي علاقات وهمية تخيلية، تنجرف فيها المرأة المنخدعة بالكلام المعسول فتعرض نفسها على الكاميرا، في الوقت الذي يقبع الرجل في الظلام يتأملها وهو يضحك في سره من سذاجتها
فإذا ما انتهت الجلسة، انتقل للعبث مع ساذجة أخرى

سمعنا عن هذه العلاقات، وقرأنا عن آثارها المرضية التي تصيب نفسية المرأة وسلوكها وترافقها لأمد غير قصير عندما تكتشف أن من كانت ترافقه لم يكن أكثر من وهم وخداع مما يستدعي فقدان ثقتها بنفسها وبالآخرين
لا بد من التوعية

أشكرك على الحضور الثري ولك مني أطيب تحية


25 - زوغان الرجل، والمرأة أيضا أستاذ إيليا
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 16:07 )
الأستاذ نعيم المحترم

ت22
أستاذي، لو تتذكر أني في ردي على حضرتك في مقال الأستاذ القاسم قد ذكرت لك :
يعود( أي الرجل) بإرادته وإلا فلا، أنا لست بحاجة لرجل عقله معي وقلبه مع غيري (والأمر نفسه ينطبق عليها هي أيضاً( أي المرأة) لو زاغت عنه)
هذا ما كتبته لك آنذاك

أنا لا أبرئ المرأة، ما دام الرجل يخون مع امرأة فهي أيضا ملامة
وقد ذكرت لك عبارة أنه أمر شبه متفق عليه بين الرجال، ذلك لأنه حديث مجتمعاتنا، الرجل في مجتمعنا يبوح بآرائه بقوة وجرأة، بينما المرأة تعمد إلى إخفاء ما في صدرها، وتخشى الفضيحة

الوعي في ظل المنظومة الأخلاقية العرجاء التي نعيشها مفقود عند المرأة والرجل، والطرفان ينساقان إلى غرائزهما

لا بد من الوقوف على أسباب الخيانة ، فإذا عاد الخائن بكامل إرادته وقناعته، فإني سأنصح بالغفران، أما إذا انعدمت سبل الحوار فلا بد من الانفصال داخل البيت أو الطلاق

تحياتي


26 - الأستاذ لبيب:الممنوعات ليست مقدسة وإنما رؤية بشرية
ليندا كبرييل ( 2015 / 6 / 30 - 16:21 )
تحياتي أستاذنا سامي لبيب المحترم

أعتقد أن رأيك يلتقي مع تعليقي رقم 19، وملاحظتك الأخيرة التي تفضلت بها سأتطرق إليها في مقالي القادم الذي سأنشره غداً
أشكرك على حضورك الكريم ورأيك المقنع ، وما نطرحه هو من فضل علمكم ونوركم
مع خالص التقدير


27 - الجملة اعتراضية ومعناها عكسي تماما
نبيل عودة ( 2015 / 6 / 30 - 16:39 )
اعتقد ان جملة د. افنان وردت من باب التورية، وليس من باب الفعل الأعمي المباشر، هو كاتب وللكاتب حلمه الانساني وليس حلمه الداعشي، لذلك فهمت الجملة عكس صياغتها
- لا تمنع الممنوع. اِفعل الممنوع ! -
ما هو الممنوع في عالم الانسان العربي مثلا؟
ممنوع ان تكون مسيحيا، ممنوع ان تكون علمانيا، ممنوع ان تكون امراة ، ممنوع ان تكون شيعيا اوسنيا لدى الشيعة، ممنوع ان تكون قارئا ومثقفا، ممنوع ان تؤمن ان الله اسطورة، ممنوع ان
، ترفض غيبيات الدين.. ممنوع ان تفطر في رمضان
ممنوع ان تشرب كاس نبيذ احمر فاخر ،ممنوع للمرأة ان لا تغطي وجهها بالخرق المقدسة ،
: والاف الممنوعات.. اذن ما يقوله افنان الكاتب
لا تمنع الممنوع،
افعل الممنوع!!
هكذا يستقيم المعنى مع فلسفة افنان التي طرحها في رواياته، لانه من الخطا اخراج تعبير ما عن مضمون الفكر الذي يطرحه الروائي .. افنان في حالتنا.


28 - الأستاذ نبيل عودة المحترم
ليندا كبرييل ( 2015 / 7 / 1 - 04:13 )
شكراً لحضورك أستاذنا الفاضل

حياتنا جملة ممنوعات، وقد فهمتُ العبارة كما فهمتها حضرتك
لكني من جهة أخرى أقول، إن إدراك المغزى الذي أراده الكاتب يتعدد بتعدد العقول والقراءات
كل منا ينظر للأمر من زاويته
لذلك فإننا لا نستطيع أن نغمط طرف حقه ونوسّعه على آرائنا
آراؤنا قابلة للنقض مع كل قراءة جديدة

رأي الأستاذ نعيم له وجاهته أيضا، وكما وقفتُ على سلبية وجدتها فيه هو أيضا يرى ما يستحق أن يقلل من شأن موقفي من هذا الأمر
الحياة مواقف، وكل منا يطرح أفكاره من موقعه

تفضلتم جميعاً بإضافات قيمة أشكركم عليها

مع احترامي وتقديري لشخصك الكريم


29 - الأستاذة ليندا كبرييل
نبيل عودة ( 2015 / 7 / 1 - 06:14 )
عزيزتي ليندا
طبعا لست ستالينيا لأتمسك براي لا يقبل اراء أخرى.. من هنا جمالية الأدب انه متعدد الاجتهادات ويتسع لكل التاويلات .. لكنني طرحت رايي ككاتب ايضا قريب من نغسية كتاب قرات العديد من اعمالهم وخاصة الأديب افنان القاسم.
رايك سليم عزيزتي وقد طرحت موضوعا ثقافيا بالغ الأهمية في تناولك لجملة افنان
لا تمنع الممنوع. اِفعل الممنوع !
اريد ان اشير الى ان هذه الجملة تحمل ايضا روحا متمردة

اخر الافلام

.. حديث السوشال | اعتقال امرأة بسبب عدم التزامها بالحجاب في إير


.. دراسة جديدة تُشير إلى ارتفاع معدل وفيات النساء تحت رعاية الأ




.. صباح العربية | سر غريب.. دراسة تفسر سبب صدق الرجال مع النساء


.. روان الضامن، المديرة العامة لمؤسسة إعلاميون من أجل صحافة إست




.. لينا المومني منسقة منظمة سيكديف بالأردن