الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة و الكورد معا

هشام عقراوي

2015 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


رسالة الى شيعة العراق المحترمين: الدولة الشيعية خلاص للشيعة و الكورد معا : هشام عقراوي
[email protected]
كما تعلمون منذ تأسيس الدولة العراقية بحدودها و مكوماتها الحالية لم يستطيعوا العيش ضمن هذة الحدود بشكل يضمن حقوق الجميع. و حتى قبل سقوط الطاغية 2003 بقى العراق كدولة بأدارة عربية سنية أي عن طريق هضم حقوق كل من الشيعة و الكورد في العراق. و كان رضى الدول العربية السنية التركية عن العراق بسبب سيادة سلطة العرب السنة على العراق بأجمعة.
و ما أن سقط الدكتاتور الارعن صدام عام 2003 حتى بدأت العديد من الدول العربية السنية و تركيا بدعم عناصر البعث المخلوع تحت مسميات مختلفة منها البعث نفسة و الدولة الاسلامية في العراق و القاعدة و اخرها داعش و لم يدعوا العراق يرى دربه في طريق الحرية و الديمقراطية و التعايش السلمي بين مكوناته المختلفة و اشعلوا النعرات الطائفية بينهم.
و مع الاسف الشديد فأن أكثرية قادة العرب السنة في العراق هم عملاء للدول التي تعادي حرية العراق و ديمقراطيته و كلما أقترب الجيش العراقي أو الحشد الشعبي من تحرير بعض مدن العراق نراهم يدافعون عن داعش و البعث المقبور بشتى الوسائل و الادعات و منها "قتل الابرياء" و "عدم التمييز بين المدنيين و العسكريين" . كما نرى أكبر الدول العربية و التركية دكتاتورية و تعسفا يتحدثون عن حقوق الانسان.
لقد مضى على سقوط صدام أكثر من 12 عاما و الوضع في العراق يتوجه من سئ الى أسوء و باتت هذة القوى البعثية الداعشية العربية السنية العميلة قريبة جدا من أحداث شرخ بين باقي مكونات الشعب العراقي الصديقة و التي كانت متحالفة دوما و منهم الشيعة و الكورد. و نحن الاثنان أي الشيعة و الكورد لا مصلحة لنا في الدفاع عن حدود دولة تقوم بقتل الشيعة و الكورد و لا تدعهم يعيشون بسلام و أمان.
ليس هذا فقط بل أن الشيعة و الكورد يدفعون من أموالهم الى تلك المناطق التي تحتضن الارهابيين و ذباحي الشباب و مغتصبي النساء.
أن الخلاص الوحيد ضمن هذة الظروف الحالية و بهذة العقلية لاغلبية العرب السنة في العراق هو أعلان دولة للشيعة في مناطق وسط و جنوب العراق و رسم حدود رصينة مع مناطق العراق ذات الاغلبية العربية السنية. وما أن يتم أعلان تلك الدولة فأن الكورد سيعلنون أيضا دولتهم حيث لا أحد يريد العيش مع الارهابيين و الذين يدعمون الارهاب بحجج مختلفة.
و هذا لا يعني بأننا نعادي العرب السنة بل لربما هكذا خطوة ستصحيهم من الحال الذي هم فية. فالكل يرى بأن الارهابيين لا يستطيعون العيش و البقاء في المناطق الشيعية و الكوردية من العراق و السبب هو عدم تقبل الجماهير الشيعية و الكوردية لهذا الفكر و هذا القتل و الارهاب، بينما هناك مناطق من العراق تتقبلهم و هذة حقيقة يجب الاعتراف بها.
أن أعلان الدولة الشيعية و الدولة الكوردية في العراق يخدم حتى العرب السنة و تجعلهم يعرفون حقيقتهم و حقيقة كون الشيعة و الكورد لا يتقبلون الارهاب و الوهابية تحت أية مسميات كانت.
لكي لا يرى البعض الانفصال و التقسيم كجريمة لا تغتفر فأننا نذكر بالدول التي تشكلت بعد الحرب العالمية الاولى و الثانية و من بعدها تم تقسيمها و منها: الاتحاد السوفيتي كأعظم قوة في العالم و بعهدا يوغسلافيا و بعدها صربيا. و اليمن الشمالي و الجنوبي و المانيا الشرقية و الغربية و أندنوسيا و حتى قبرص و القرم.
سياسيا فأن أمريكا لا ترغب بتشكيل دولة شيعية في العراق لأنها ستكون أغنى دولة في المنطقة و يتخوفون من تحالف تلك الدولة مع أيران. ليس فقط أمريكا بل حتى دول الخليج و تركيا يتخوفون من نشوء دولة شيعية في العراق. بأعتقادي حتى التهديد بتشكيل دولة شيعية في العراق سيقلل من الدعم الخليجي السعودي التركي للارهاب في العراق.
لذا فأن الدفاع عن وحدة العراق و منع تقسيمة يخدم المصالح السعودية التركية الخليجية الامريكية في العراق و المنطقة أجمالا. و موقف الحكومة العراقية ذات الغالبية الشيعية منذ 2003 يقع في مصلحة أعداء الشيعة حقيقة.
من الخطأ أن تتحول القوى الشيعية في العراق الى المدافع عن وحدة العراق و تعادي الدعوات الكوردية و الشيعية للانفصال. و نقولها صراحة أذا لم يتم أعلان الدولة الشيعية في العراق و أذا أستمرت القوى الشيعية بمعادات تشكيل الدولة الكوردية فأن هذا سيؤدي الى دخول القادة الكورد و ليس الشعب الكوردي في الحلف المعادي للشيعة من تركيا و الدول الخليجية و السعودية.
و من ألخطأ أن يعتقد قادة الشيعة بأن العرب السنة سيدعونهم يحكمون العراق دون حرب ظروس و هم أي الداعشيون سيستمورن في حربهم الى أن يحكموا العراق كما في السابق.
ليس غريبا أن نرى بعض قادة البعث و العرب السنة الذي كانوا ضد الكلمة الكوردية و اقاموا الانفالات ضد الكورد و حتى تركيا، ساكتين عن دعوات بعض القادة الكورد للانفصال. أن هدفهم هو أدخال الكورد في الحلف المعادي للشيعة في المنطقة و هذا الشئ يصطدم برأي الشعب الكوردي الذي يكن المحبة للشعب الشيعي في العراق بشكل خاص .
لذا علينا تدارك الامر و الاستعجال في أعلان دولة شيعية في جنوب و وسط العراق و دولة كوردية في المناطق الكوردية و أعلان تحالف بين الشعبين الكوردي و الشيعي في دولهم الجديدة.
أننا ندرك أن الدول العربية السنية و التركية تريد جر الكورد في حرب ضد الشيعة و أيران و هم يحاولون استغلال رغبة الكورد لأنشاء دولة كوردية لمعادات الشيعة بشكل عام، و ندرك أيضا أنهم يريدون ضرب الكورد بعده بخجر من الظهر كعادتهم. و بما أن الكورد معوروفون بوفائهم و صداقاتهم فأننا نوجه هذه الرسالة اليكم قبل فوات الاوان فالسياسة و التحالفات السياسية لا ترحم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد