الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة الفلوجه...وحتمية الانتصار

عارف الماضي

2015 / 7 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


معركة الفلوجة ...وحتمية الانتصار
بدأت منذ غبش الاثنين 13 يوليو الحالي عمليه عسكريه عراقيه أئتلجت فيها همم ورايات العراقيين من فصائل قواتنا الامنيه و الحشد الشعبي الامين ومقاتلي عشائر الانبار الرافضه لوجود داعش في اراضيها, وكا قراءة اولى لمجريات هذه المعركه والمراد منها هو تطهير مدينة الفلوجه ومدينة الرمادي من براثن المجاميع الداعشيه , فأننا نجد انفسنا في فسحه كبيره من الامل لأمكانية تحقيق تقدم كبير , لصالح قواتنا العراقيه, وقد يؤدي قريبا الى هزيمه كبيره لتنظيم داعش الارهابي,
وفقدانه لأهم وكر كبير له يعول عليه و يضم الكثير من عناصره سواء من حملة الجنسيه العراقيه او من الدواعش العرب و الاجانب, حيث يقدر الخبراء الامنيين بان الفلوجه وحدها تحتضن اكثر من 1500 مقاتل داعشي , بينهم اكثر من 150 انتحاريا اغلبهم من جنسيات عربيه واجنبيه, وهنالك قيادات بارزه لهذا التنظيم الارهابي تتخذ من المدينه ملاذا آمناً ,حيث تصنف هذه المدينه ومنذ سقوط نظام صدام في 9 ابريل 2003 بانها اكثر المدن العراقيه وفرت بيئه دافئه و حاضنه مثاليه لكل التنظيمات الارهابيه سواء كان تنظيم القاعده او اخواتهُ.
ان يقيننا من حتمية تحقيق النصر في هذه المعركه و التي يستعر اجيجيها الان
ينبع من اتكائنا على العديد من الحقائق الماديه و المعنويه , اهمها التفوق العددي والنوعي للمقاتلين العراقيين وتمكنهم من تطويق مدينة الفلوجه من الجهات الاربعه وقطع كل طرق الامداد و التواصل مع مدينة الرمادي و الاقضيه و النواحي و القصبات و التي كانت ومنذ زمن ليس بعيد بيد تنظيم داعش الارهابي,وتمكن الحكومه العراقيه والقياده العسكريه بتوفير كميات كبيره من السلاح الثقيل و المتوسط و الخفيف والاعتده الكافيه لهذه الاسلحه, وغير ذلك فاعلية الطيران العراقي في دك اوكار الارهاب في الفلوجه و الرمادي وحولهما., اضافه الى وصول الوجبه الاولى من طائرات اف 16 الامريكيه المتطوره و التي ستدخل الخدمه خلال الساعات القادمه , حيث يؤكد جميع الخبراء العسكريين بان دخول هذه الطائرات ارض المعركه سوف يغير الكثير من الموازين لصالح القوات العراقيه,وهو بلا شك سوف يعمل على رفع معنويات تلك القوات و التي تتمتع بمعنويات قتاليه عاليه اصلاً...وفي حديثنا عن موضوع المعنويات و الذي له الدور الرئيس في حسم تلك المعركه , حيث اننا لمسنا وبما لايقبل الشك مايتمتع به الالاف من مقاتلي الحشد الشعبي من اصرار على دحر الارهاب في مدينتي الفلوجه و الرمادي و الاقتصاص من هؤلاء الغرباء واللذين غرر بهم , جاءوا من مغارب الارض ومشارقها معتقدين ان تدنيس ارض العراق وتهديم حضاراته العريقه واحراق مساجده و معابده وكنائسه وقتل اطفاله وسبي نساءهِ وتهجير مواطنيه هو الطريق الأنجع الى الجنه!
وفي هذا اليوم و الذي يصادف الذكرى السابعه و الخمسون لثورة الرابع عشر من تموز الخالده,و تلك الثوره التي قادها الشعب العراقي وبالاستعانه بيده الطوالى من ضباطه الاحرار وجنوده الابرار, حيث يتذكر فيه العراقيين جيدا أولاءك الغادرون, و الذين برجوا وجوههم الصفراء بالفكر العروبي ,من امثال المقبور عبد السلام عارف وثله من رفاق السوء , وهو من نشأ وترعرع في مدينة كُتب لها ان تكون حاضه للاغتيال و الغدر والإقصاء, عندما قام بفعلته الشنعاء باغتيال زعيم الثوره الشهيد عبد الكريم قاسم في صبيحة 8شباط 63 الاسود ,
حينها لن يستمع الشهيد قاسم الى نصيحة الحُكماء من امثال شاعر العصر محمد مهدي الجواهري وهو يحذر الزعيم من هؤلاء الغادرين القتله عندما خاطبه قائلاً:
فضيِّقِ الحبلَ واشدُدْ مِن خناقِهُمُ فَربَّما كانَ في إرخائه ضَرر
ولا تَقُلْ تِرَةٌ تبقى حَزازتُها فَهُمْ على أيِّ حالٍ كُنتَ قد وُتِروا
تَصوَّرِ الأمرَ معكوساً وخُذْ مَثَلاً مما يَجرُّونه لو أنهم نُصِروا
أكانَ للرِفِقِ ذِكرٌ في مَعاجِمهمْ ام كانَ عن " حِكمةٍ " أو صحبِهَ خَبَر
واللهِ لاقتِيدَ "زيدٌ " باسم " زائدةٍ" ولأصطلى " عامرٌ " والمبتغى " عُمَر"
ولا نمحى كلُ رَسمٍ من مَعالمكُم ولاشتَفَتْ بِكُم الأمثالُ والسِيَر
ولا تزالُ لهم في ذاكَ مأرُبَةٌ ولا يزالُ لهم في أخذِكُم وطَر
... كنت قد ابدعت ايها الجواهري...وانت تشخص هذا الداء وتلك العنجهيه ,تلك الريح الصفراء و التي غزت البلاد و استباحت دماء العباد, وما اشبه الامس بالبارحه؟ حيث ثُعبت و شُخبت دماء الابرياء في شوارع بغداد وسواها وبدم بارد, بايادي قذره لاتفهم الا لغة القتل والتفنن باساليب غايه في الهمجيه.
بعد هذا الربط و الذي اراه خلاقا في التوصل الى وشائج هذا الفكر التكفيري الاقصائي ولغرض رسم خارطة طريق واحده سالكه لامناص منها لتحقيق الانتصار في هذه المعركه الحاسمه و التي يجب ان يُسحق فيها رأس الافعى باحذيه شرفاء العراق واسوده
عارف الماضي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص