الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذيان ( ا )

جواد الشلال

2015 / 7 / 18
الادب والفن


هذيان ( 1 )..
.
ادخرت شبابي لك ..
سيدتي انا ذو العقل الرطب ... احتمي بخريفي لاطرد عيون السيدات اللائي يكرهن الرواق القديم والقصائد التي يظللها زمن غابر ...اتسلل منكمشا لاراقب اهداب الصباح البريء .. .........اتابع كيف ينزعون ريش الحمائم حديثات الانوثة ...
........ كل مرة اعود الى خزانه الادخار لاحمي شبابي .... ..............ارطن باغاني غريبه .. حتى ابعد الاضواء عن دربي ... واصلي كثيرا ... لا اعرف لماذا .. وكيف ... تلك كانت حيلتي المفضوحة .................... ادعك بعض زوايا جسدي المائزة بالطين الابيض ... واصرخ اه من البهاق ............ اروم ان ينحني لي الزمن الغليظ وشرفات داري القصيرة ............ تلك خدعتي الطويلة.............
خدعتي الثانية ............. لم يجرء احد على شيء سوى السؤال ... والاجابة بحرز مكين ........ لم تكن سوى لوحات عاهرة .... رسمت بجريد النخل المنهك ... كنت ادرك انها ذاوية ...
تالفة كل دفاعاتي ...
لم تكن هناك ابواب للشجاعة المفرطة ...
للصدق .... لم تكن هناك نرجسة قابعة بالذاكرة لاشمها ... لم تكن سوى ... انزواء ... قلق ولادي .... تباشير خوف طازج
الا اني ادخرت شبابي لك ...
لم اراجع التواريخ البعيدة التي تملأ عين الشمس .. ولا اصفق للضياء الناعم المنهمر بعيدا ... لم ادخل ( بازار ) المتع النبيلة ... كنت صامتا لدرجة النحيب ....
كل ماجرى هذا ..... لك انت
كل هذا الادخار المميت .... لك انت
كل هذا الانتظار النبيل .... لك انت ...
حين حان موعد اللقاء ... ظهر وجهك مرثية حجمها يلامس موسيقى الدم
كنت تركبين حمارا ... وبخاصرتك ازواج عدة ...تيبست وجوههم
وتقشرت قلوبهم على دكة من حجر رث
اهكذا اذن ... انا ادخرت شبابي
..
..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب


.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل




.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال