الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حقا ً عندهم مفاتيح الجنّة ؟؟

عايد سعيد السراج

2015 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية




الذي يملك مفتاح الجنة , يجب أن يملك العالم , هذا هو شعار الظلاميين , من الحاقدين وموتوري هذا الزمان , هؤلاء الذين جبنَهُم ممزوج بحقدهم , وكراهيتهم للآخر المختلف تجعلهم يتحولون إلى قتلة بإمتياز , فهم بدلاً من أن يفكروا كيف تـُطور شعوبهم ؟ ,و كيف تستفيد من آخر مبتكرات العلوم وتجعلها في خدمة ناسها البسطاء و كيف تؤمن الاستقرار والأمان والحرية لهم ؟ , بل تراهم يزيدون أوجاعهم أوجاعاً وبإسم الجنة , يلهبون ناراً ليجعلونهم وقوداً لها , فهم أساتذة خبثاء في المكر, و في طرق الموت والقتل المجاني , إذ أنهم يحشون أدمغة الشباب البسطاء بالأوهام والأكاذيب والتي منها الدين براء , ليجعلونهم أدوات قتل , بدلاً من أن يكونوا أدواة علم وحضارة وبناء , فالعقل الشيطاني الماكر الحاقد في جثثهم لا يتركهم يفكرون إلا بنوازع الشر , وكأن آخر فتيل للخير قد سحبه ماكر مجنون , ووضع بدلاً منه آلاف الأسلاك المملؤة حقداً وكراهية ووضاعة , كل من يخالفهم الرأي فهو هالك في عرفهم , وكل من يقف إلى جانب الديمقراطية أو الحرية , فهو كافر وملحد وعميل للغرب الشيطان , وفق مفاهيمهم, وكل الدول والشعوب خارجة على القانون والعرف يجب هدايتها أو تطهيرها , وهم يضعون أولويات لذلك , أيّ بلاءٍ أجرب ملعون بليت بهؤلاء شعوبهم , وإلى أي جهنم من الكراهية والنفاق يريد هؤلاء أن يأخذوا شعوبهم والعالم , أي مصير ينتظر شعب عظيم مثل شعوب المنطقة ،, والتي كان وقودها عشرات الآلاف من المدنيين , والتي نهايتها العدم ,هي حرب مجنونة لا تبغي ولا تذر , ليس لها سوى مهمة القتل , الذي مهمته تيتيم الأطفال وترميل النساء , أليس الفتاوى هي التي أدخلت هؤلاء البؤساء إلى الجنة التي مفاتيحها عند تجار الحروب , ثم ألم يضمن آية الله ، وفتاوى المشايخ لهم الجنة وكأنهم هم القيمين على ذلك , ثم أليس كل الذين قتلوا من الطرفين كانوا شهداء عند كل طرف , وأعداء الله والدين عند الطرف الآخر , إذن أليس الأجدر بهؤلاء مُلاّك مفاتيح الجنة , أن يجلسوا ويتحاوروا فيما بينهم وعلى الأقل دينياً , ليتأكدوا أي من الأطراف المسلمة المتحاربة يدخل الجنة قبل أن يشنوا الحروب فيما بينهم , على الأقل من أجل أن يكونوا صادقين مع الله, إذا كانوا مؤمنين حقاً ؟ , أم أن المسألة لا تعدو كونها لعبة سياسية , واقتصادية رخيصة , يقوم بها شذاذ آفاق وقطاع طرق , يزيدون المنطقة ويلاً على ويل , طبعاً وحتماً سيقول البعض لماذا لم أتحدث عن أمريكا وغيرها من الدول المتحكمة برقاب الشعوب ؟ هذا صحيح لأنني أعتبر أمريكا دولة الهيمنة الكبرى مثلها مثل أي أمبراطورية , دعمت نفسها وحصنت شعبها وأمنت له ما أمنت من نعيم واستقرار , وبدأت تلعب في اقتصاد ومصائر جهلة العالم , وأيضاً أمريكا لا تتدخل في شؤون دولة, مثل سويسرا أو السويد , أو حتى عُمان - قابوس , فالذي يهيئ لها التربة الخصبة للتدخل في مصير الشعوب هم الأنظمة الديكتاتورية والمتطرفون دينياً ومصلحياً , والذين لا يملكون من التعامل مع الآخر سوى الحقد والكره , وخاصة إذا كان الآخر متميزاً , ومختلفاً , فأتصور أن هذا الزمن هو زمن التعقل والموضوعية , والسياسة الهادئة التي تخدم شعوبها بالدرجة الأولى , لأنه زمن اللعب بالبارود فما بالك إذا كان البارود , صواريخ ذكية , عابرة للقارات تحمل في جوفها الموت الزؤام , والقتل الجماعي ولا تعرف هذه الرؤوس لا الحلال ولا الحرام , صنعتها أيادٍ شيطانية , تستطيع وبلمح البصر أن لا تبغي ولا تذر , وتُدخلُ إلى الجنة , الراعي ،والمرعي ، والرعية ، ومن بيده مفاتيح الجنة , فيا ويلتاه آنذاك , ترى الناس في سعير , ولا تترك حولها شروى نقير , إذ لا تميز بين الكبير والصغير , وحتى صاحب المهد النائم في السرير , آنئذ على أصحاب مفاتيح الجنة , أن يبعدوها / عنّه / أو ستلاحقهم اللعنة وغضب شعوبهم إلى يوم الدين , قولوا معي آمين , وعند ذاك إذا ما قامت الحرب الواسعة , ( لاسمح الله ) , فإن دول المنطقة سيطبق عليها المثل القائل ( بين حانة- ومانة- ضيعنا لحانا ) , اللهم استر , واجعل أصحاب المصالح تتذكر ، , ولا تستكبر،فهل يعقلون وبالديمقراطية والعلمانية حلاً لشعوبهم وشعوب العالم يستطيعون و يعملون ؟ سؤال ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران