الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنُعلِمُهم اننا معهم

حكمة اقبال

2015 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


ربما يشكل الحراك الجماهيري الكبير مساء اليوم في ساحة التحرير وسط بغداد ، بداية لفعاليات مشابهة في محافظات ومدن العراق الاخرى . المطالب مشروعة ، حق التظاهر السلمي كفله الدستور العراقي ، وهو الطريق السليم لتعبر الناس عن مطالبها من الحكومة .
أحزاب الحكومة ، جميعها بدون استثناء ، متورطة فيما آل اليه الوضع المتردي في العراق ، سياسياً ، عسكرياً ، أمنياً ، اقتصادياً ، خدمياً ، تعليمياً ، صحياً ، تنموياً ، صناعياً ، زراعياً ، وحتى اخلاقياً .
يوماً بعد يوم يترسخ عندي شعور ان العراق بلد ينهار تدريجياً ، ولا أمل في ان يعود عراقاً للجميع ، بكل مكوناته الأثنية والدينية والثقافية والسياسية ، مادامت سياسة المحاصصة معتمدة في ادارة البلد ، ولا حتى أمل في ان يكون نظيفاً ، فالنفايات تملأ شوارع مدنه ، حتى تلك التي يطلقون عليها مفردة "مقدسة" .
مشكلتي ، وأفترض انها مشكلة غالبية العراقيين في الخارج ، أنني ، ورغم قراري بعدم زيارة مدينتي البصرة منذ عام 2010 ، لأني رأيتها سوداء مظلمة برايات سوداء في كل شارع ونصف شارع ، انني لازلت افكر ، كل يوم فيما يجري في العراق ، ولم استطع التخلص من ذلك ، رغم محاولاتي الكثيرة .
ولكن ، ولكن مرة اخرى ، تظاهرات اليوم في بغداد ، اعادت لي شعور ضعيف ، بأن بعض العراقيين لازالوا يريدونه عراقاً للجميع ، واعلوا اصواتهم بوجه الحكومة ، وهم يعلمون ان احد شباب البصرة قد قتل برصاص الحكومة ، لأنه اعلى صوته يطالب بحقه . هذا الشعور دفعني للتفكير والبحث عن اجابة لسؤال : ماذا يجب ان نفعل نحن البعيدون جغرافياً عن الوطن .
أولاً وأخيراً ، علينا دعم متظاهري بغداد في مطالبهم المشروعة ، بأي شكل نستطيع ، وهنا لدي بضعة اقتراحات ، ليست جديدة ، أعتقد بضرورة ممارستها من جديد ، لنقول للمتظاهرين في بغداد "نحن معكم" .
أرى ان على الأحزاب السياسية ، ومنظمات المجتمع المدني ، على اختلافها ، والناشطين في كل الاتجاهات ، المتواجدة خارج العراق ، التعبير عن تضامنهم مع مطالب الجماهير والمبادرة ب :
- التظاهر أمام سفارات العراق .
- الإتصال ببرلمانات بلدان اوربا ، وشرح مطالب الجماهير ، وطلب التضامن معها .
- الاتصال بوسائل الإعلام في بلدانهم لتبريز تظاهرات الجماهير في العراق ، وكتابة مواد للصحافة المحلية .
- الإتصال بالأحزاب السياسية في بلدانهم من أجل إعلان حملات تضامن ، من خلال اصدار بيانات مشتركة ، فعاليات تضامنية ، جمع تبرعات مالية ، أو غير ذلك .
- الاستفادة من مواقع الانترنت ، ومواقع التواصل الإجتماعي في اعلان حملة تضامن من خلال جمع تواقيع تشمل الجالية العراقية ، وكذلك مواطنين بلدان اللجوء في اوربا وغيرها .
وطننا الأول ، أو الثاني ، العراق ، بحاجة الى كل جهد ، مهما كان صغيراً ، ليستعيد عافيته ، ويعود عراقاً زهياً ، نفخر به ، وربما ، يفخر ابنائنا به ، يوماً ما .

حكمت حسين
31 آب 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اقتراح
د.قاسم الجلبي ( 2015 / 8 / 1 - 09:43 )
بهمه جميع منظمات المجتمع المدني في الخارج ومنظمات الآحزاب الديمقراطيه والشيوعيه واللبراليه ان يقوموا بما يمليه عليه ظميرهم ووجدانهم ب الوقوف بكل حزم الى كشف كل السلبيات وفضح كل الفاسدين من سرقه المال , على هذه المنظمات والآحزاب تقديم كل اشكال الدعم لهذه الجماهير المقهوره على امرها والتي ابتلت بحكام احزاب الآسلام السياسي التي لاتقدم في تقديم الخدمات مثل بقيه الشعوب , لمساعده واظهار التعاطف مع مطالبهم المحقه من عيش كريم, نعم بالوقوف امام السفرات للآحتجاج عل هذه المماراسات التي لا تقرها منظمات حقوق الآنسان في العالم اجمع مع التقدير

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي