الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!.

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

2015 / 8 / 3
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -160 - سيكون مع الاستاذ د. كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - حول: الاقتصاد العراقي في ظل حكم الفئة الاجتماعية الرثة!.


حين يسعى الباحث إلى تفكيك السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تمارسها نخبة حاكمة في هذا البلد أو ذاك ابتداءً من مؤشرات الاقتصاد الكلي ومروراً بالاقتصاد الجزئي وانتهاء بتجليات وعواقب تلك المؤشرات على الحياة الاجتماعية والمعيشية لفئات المجتمع يتسنى له أن يكتشف عند ذاك بدقة كبيرة طبيعة النخبة الحاكمة والفئات الاجتماعية التي تنحدر منها ومن ثم الطبقات أو الفئات الاجتماعية التي تتبنى مصالحها وتخدمها. ومن هنا جاء التعبير الصادق الذي يؤكد بما لا يقبل الشك عن العلاقة الجدلية بين السياسة والاقتصاد وهما وجهان لعملة واحدة في آن واحد, وينعكس ذلك على, ويتجلى في الوقت ذاته في, الواقع الاقتصادي والاجتماعي السائدين في أي بلد من البلدان.


فبنية الاقتصاد الوطني والسياسات الاقتصادية التي تمارسها الفئات الحاكمة في مقدورها أن تكشف بدقة وثقة عاليتين, حين يتم الاعتماد على أرقام إحصائية دقيقة لا تمت إلى "المايوه البكيني" , الذي يكشف عن كل شيء في جسم المرأة إِلا الجزء الأساسي منه, بصلة. وبالتالي فإن الحديث عن الفصل بين السياسة والاقتصاد هو حلم الواهمين الذي لا يخدم سوى تلك النخبة الحاكمة التي تسعى إلى تكريس هذه الفكرة في أذهان أفراد المجتمع. وحين يردد البعض من الاقتصاديين هذه الفكرة يرتكبون خطأ فادحاً بعدم ممارستهم للتنوير الاقتصادي الضروري لأفراد المجتمع, سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوه. ومن هنا نشأ مصطلح "الاقتصاد السياسي" العلمي المتفق عليه دولياً الذي يعبر عن هذه العلاقة الجدلية الموضوعية بين السياسة والاقتصاد.


فمعرفة بنية أو تكوين الدخل القومي بالعراق والقطاعات الاقتصادية المشاركة في تكوينه والوزن النوعي لكل من هذه المشاركات من جهة, وثم بنية توزيعه الأول لجانبي التراكم والاستهلاك , ومن ثم توزيع حصة التراكم كاستثمارات لتنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه وتطويره, وحصة الاستهلاك بين الاستهلاك الفردي والاستهلاك الاجتماعي, وبتعبير أدق معرفة خطة وميزانية التنمية الوطنية وخطة وميزانية الدولة الاعتيادية من جهة أخرى, تكشفان عن الوجهة أو الأهداف التي تسعى الحكومة الاتحادية بالعراق إلى تحقيقها.
يتفق الاقتصاديون العراقيون على حقيقة قائمة يصعب على أي إنسان عاقل إنكارها مفادها: إن الاقتصاد العراقي ريعي استهلاكي باعتماده على النفط الخام في تكوين القسم الأعظم من الناتج المحلي الإجمالي أو من دخله القومي من جهة، وعلى إشباع حاجاته للاستهلاك المحلي من استيراداته السلعية باعتماده على أموال النفط المصدر من جهة أخرى. وإذ كان الاقتصاد العراقي قبل ثمانية عقود ريعي زراعي, فقد أصبح منذ خمسينيات القرن العشرين ريعي نفطي بامتياز. وخلال هذه الفترة تعمقت فيه ليس سمته الريعية فحسب, بل تعمقت فيه سمته الاستهلاكية غير الإنتاجية منذ العقد التاسع من القرن العشرين حتى الآن على نحو خاص, إضافة إلى انكشافه الكامل على الخارج.


وحين يدرس الباحث بعناية كافية ميزانية الدولة التنموية في المرحلة الراهنة سيجد أمامه اللوحة التالية: مزيد من الجهد لتعميق سمة الريعية في الاقتصاد العراقي والابتعاد الفعلي عن التنمية الصناعية والزراعية بما لا يسهم في إجراء تغيير في بنية الاقتصاد وبالتالي في بنية تكوين الدخل القومي, وهذا يعني إبقاء الاقتصاد العراقي ريعياً واستهلاكياً غير منتج بامتياز, أي استمرار وتعميق حالة الانكشاف في الاقتصاد العراقي على الخارج وتبعيته الفعلية التامة للاقتصاد الدولي. ويقتصر إنتاجه الراهن على جزء ضئيل من حاجته للسلع الزراعية ومنتجات الصناعات الصغيرة.
وحين يدرس المتتبع الميزانية الاعتيادية للدولة العراقية سيجد إنها غير موجهة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمجتمع وإزالة الأوضاع الموروثة المتراكمة من السابق والجديدة الناشئة في العقد الأول والسنوات الأولى من العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. وسيجد إنها تخدم مصالح النخبة الحاكمة والمحيطين بها والتسلح وتكوين جيش جرار من الموظفين المعتمدين على الحكومة في دخله اليومي, في حين يلاحظ وجود إهمال كبير وفعلي للطاقة والتعليم والصحة ومؤسساتها, وكذلك إهمال للنقل الشعبي والسكن ومكافحة البطالة والفقر ...الخ. لست راغباً في تدويخ القاري الاعتيادي بأرقام تكشف بوضوح هذا المضمون الجوهري للسياسة الاقتصادية للحكومة العراقية الراهنة, فواقع الحال وكتابات اقتصاديين ينحدرون من ضلع الحكومة الراهنة وحزبها الحاكم يؤكدون ذلك بوضوح. وغالباً ما يتحدث الاقتصاديون عن حق عن غياب الإستراتيجية التنموية وعن غياب السياسة الاقتصادية والاجتماعية. وهذا التشخيص صحيح, ولكن الغائب في الأمر هو: لماذا هذا الغياب للإستراتيجية التنموية والسياسة الاقتصادية؟ أشعر بوجودهما معاً، ولكن ليس بالاتجاه الصحيح بل هما يجسدان نهجاً مقصوداً مورس منذ الولاية الأولى لنوري المالكي على نحو خاص، حتى الآن ويهدفان إلى إبعاد الدولة والمجتمع عن مسارهما الصحيح. وهذا الواقع هو ما يكشف عن الطبيعة الطبقية للنخبة الحاكمة والقوى التي تقف خلفها وتسندها.


الاهتمام البالغ بقطاع النفط الخام ليس ترفاً ولا خطأ يرتكب حالياً بسبب الإهمال الذي تعرض له هذا القطاع طوال العقود الأخيرة, ولكن الخطأ يكمن في الأسلوب الذي جرى التعامل به على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان من جهة، والتوسع غير الإستراتيجي وغير المدروس بعمق للحجم المنشود ومضمون العقود النفطية بما يخدم مصلحة العراق كله على المدى القريب والبعيد, وكذلك في الإهمال المتعمد للصناعات التحويلية وتنمية وتحديث وتنويع الإنتاج الزراعي وتطوير الخدمات الإنتاجية والخدمات العامة والأساسية للمجتمع, وبشكل خاص الكهرباء والماء والسكن والنقل العام والتعليم والصحة ..الخ , هي التي تبقي الاقتصاد العراقي متخلفاً ومكشوفاً على الخارج وعملية إعادة إنتاجه مرتبطة عضوياً بالاقتصاد الخارجي كلية, وهي التي تعيد إنتاج التخلف والتبعية وتزيد من حجم البطالة والتضخم المرضي في أجهزة الدولة التي تستهلك بدورها المزيد من موارد الدخل القومي, ولكنها تخلق فئة تعتمد على الدولة في دخلها وتأتمر بأوامرها. إنها الحلقة المفرغة التي كانت وما تزال قائمة ومتعمقة بفعل سياسات الحكومات العراقية المتعاقبة في الفترات السابقة وفي الوقت الحاضر.


إن السمة التي نشأت منذ عقود في العراق وتفاقمت بمرور الزمن وأصبحت نظاماً سائداً تتجلى في واقع الفساد المالي والإداري القائمين, وهما يجسدان اليوم حالة عامة وشاملة وعميقة ومصحوبة بحركة شرسة لمافيا قوية وواسعة ومتعددة الرؤوس, إنها كالإخطبوط الذي مد أذرعه بعيداً في جسم الدولة والمجتمع. إن الفساد المالي والإداري لا يستنزفان المال العام ويفرطان بأموال الدولة فحسب, بل ويكرسان حالة الإرهاب وينمياها ويعمقان من حالة الفوضى والتبعثر والصراع في البلاد, ومن حالة التذمر والهيجان المستمر.
إن استمرار هذه الحالة في ظل قوانين سابقة غير إنسانية واستبدادية وغير عادلة من جهة وابتعاد مستمر ومتفاقم عن الالتزام بالدستور العراقي الجديد من جانب الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والحكومات المحلية تشير إلى حالة البلاد الراهنة من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية إضافة إلى الحالة البيئية المتردية. والمتضرر الأساسي من هذه الحالة هم بنات وأبناء الفئات الكادحة والفقيرة والمتوسط وفئة المثقفين وأصحاب الدخول المحدودة ومستقبل تقدم البلاد.


إن القراءة الموضوعية لواقع الاقتصاد العراقي وسياسات الحكومة الاتحادية تكشف لنا بما لا يقبل الشك إن جزءاً أساسياً وغالباً من النخبة الحاكمة الحالية ينحدر من فئات اجتماعية هامشية أو ما أطلق عليها تعبير " الفئات الرثة", سواء من هم في الحكومة أم في مجلس النواب أم من يجلس على مقاعد وثيرة في أجهزة الدولة والقوات المسلحة. وهم يسعون إلى الاغتناء على طريقة القطط السمان ويستنزفون موارد الدولة من الباطن وبأساليب المافيا المعروفة وأساليب الرشاوى والنهب والسلب العلنيين. وهذا الجزء المؤثر والحاسم في النخبة الحاكمة يطبع عمل الحكومة كله ويميزه ويمنحه سلوكية معينة وإجراءات محددة تسعى من خلاله إلى إنعاش الفئات التي يصطلح عليها بالطفيلية, سواء أكان ذلك عبر المضاربات المالية أم في العقار أم في المقاولات أم في العقود النفطية والسلاح والتجارة أم في المجالات الاقتصادية الأخرى وفي المجتمع. وتنشط هنا إلى جانب ذلك العلاقات والسلوكيات العشائرية التي لم تعد تنسجم مع القرن الواحد والعشرين وتزيد في الوقت ذاته من اعتمادها على شيوخ الدين والمؤسسة الدينية عموماً لأنها تمارس الطائفية وباسمها تتحرك المافيات المتنوعة في البلاد.
إن الوضع القائم يعكس تشابكاً عجيباً, ولكنه قائم فعلاً ويخدم على المدى القريب مصالح النخب الحاكمة من الفئات الرثة ذات النعمة الحديثة التي لا يهمها تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني والمجتمع المدني, بل همها يتركز على تأمين سبل زيادة ثروتها من السحت الحرام وتعظيم حساباتها المصرفية الخاصة على حساب الاقتصاد الوطني وقوت الشعب, وكيف يمكنها المحافظة على الوضع القائم وإدامته بما يسهم في زيادة فرص نهبها لموارد الدولة.

ولكن هذا الدرب الأعوج سيعمق الهوة والفجوة المتسعة بين الشعب, وخاصة الغالبية العظمى الكادحة والفقيرة والمعدمة منه, من جهة, والفئة الحاكمة والقوى التي تساندها وتدعم سياساتها الاقتصادية والاجتماعية اللاديمقراطية الراهنة من جهة ثانية، وسيشدد بدوره أكثر فأكثر الصراع بينهما مما دفع ويدفع بالنخبة الحاكمة إلى ممارسة الانفراد بالحكم والاستبداد واستخدام القوانين القمعية وحالة الطوارئ لمواجهة الشعب, مما يسهم في تقريب أجل النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والتمييز وغياب مبدأ المواطنة.


ماذا نعني بالفئات الرثة؟
وإذا كان العراق قد عرف الفئة الهامشية أو الرثة في ظل الهيمنة البريطانية على العراق والسياسات الاقتصادية التي مارستها النخب الحاكمة المعبرة عن مصالح شركات النفط الاحتكارية ودولها الرأسمالية ومصالح فئة الكومبرادور التجاري وكبار الإقطاعيين والملاكين للأرض الزراعية وفي ظل اقتصاد نفطي ريعي، إلا إنها لم تكن ذات تأثير كبير على المجتمع والاقتصاد العراقي في ظل الحكم الملكي، كما إنها لم تكن في الحكم، فإن العراق أصبح في ظل حكم البعث والقوميين، الذي بدأ في العام 1963 تحت هيمنة هذه الفئة الرثة بكل أوساخها وما أفرزته من عواقب وخيمة على المجتمع والاقتصاد الوطني ومستقبل أجيال العراق. وقد تواصل وجود هذه الفئة في العقود اللاحقة تحت سيطرة القوميين ومن ثم البعثيين، وبشكل خاص منذ منتصف العقد التاسع من القرن الماضي. ومع تفاقم عواقب الحروب والحصار الاقتصادي والسياسات الاقتصادية والاجتماعية المناهضة لمصالح الشعب، اتسعت قاعدة الفئات الاجتماعية الهامشية، وتبلورت أكثر فأكثر هذه الفئة الاجتماعية الواسعة والمتسعة باستمرار والمتنوعة من حيث المنحدر الطبقي وازداد دورها في الفترة التي سبقت سقوط الدكتاتورية. لقد كانت قيادة البعث والحكم البعثي النموذج الفعلي للفئة الرثة التي قادت بالبلاد لمدة 35 عاماً وزجته في أعقد وأسوأ المحن والكوارث والموت الشنيع لمئات الألوف من أبناء وبنات العراقي. ولكن هذه الفئة الرثة التي توجهت لقيادتها ضربة قاسية مع سقوط الدكتاتورية البعثية الصدَّامية الغاشمة وهيمنة الاحتلال الأمريكي – البريطاني على العراق، أخلت مكانها بالقوة إلى ذات الفئة الرثة، ولكن بقيادات وكوادر وأحزاب أخرى لتحكم البلاد بذات الذهنية الرثة ولكي تسود الرثاثة بالعراق. هذه الفئة المتسعة والمتعاظم دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية عبر الدولة وأجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية والقمعية على نحو خاص هي التي نطلق عليها بالفئة الرثة، وهي الحاكمة بالعراق في الوقت الحاضر، بل ومنذ 2003. وهي التي وجدت الدعم والتأييد والمساندة الكاملة من سلطان البيت الأبيض، جورج دبليو بوش، وواليه المستبد بأمره وبالعراق، باول بريمر.


هذه الفئة الرثة ليست حديثة العهد بل كانت في قوى المعارضة السياسية للنظام السابق، وهي التي اتفقت مع الإدارة الأمريكية ومنذ مؤتمر المعارضة ببيروت أن تتسلم الحكم بذريعة أنها تمثل الغالبية العظمى من السكان من الناحية الدينية ومن ثم المذهبية. وبالتالي فأن غالبية قوى المعارضة حسمت الأمر على هذه الصورة الطائفية والأثنية في بنية قيادة المعارضة التي وافقت على شن الحرب في العام 2003 ضد النظام الصدَّامي. وكانت تشكيلة الحكم الطائفية القائمة على أساس المحاصصة مطلوبة من الإدارة الأمريكية ومناسبة لمصالحها بالعراق ومنطقتي الخليج والشرق الأوسط، إذ بهذا الصورة يبقي العراق دون استقرار وفي صراع ونزاع مستمرين يبعده عن التنمية والتغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لما بعد حكم صدام حسين الشوفيني المقيت.


ما هي السمات التي تميز الفئة الاجتماعية الرثة والتي تخلق الرثاثة بالبلاد؟ علينا ابتداءً أن نشير إلى ضرورة التمييز بين الفئات الهامشية والفئة الرثة، فهما لا يعنيان بشكل أوتوماتيكي شيئاً واحداً، كما إنهما ليسا مترادفين، ولكنهما يلتقيان ببعض السمات المشتركة وأهمهما، موقعهما من الإنتاج ومن الملكية لوسائل الإنتاج وفي بعض الأخلاقيات. فالفئة الرثة الحاكمة بالعراق لا علاقة لها بالإنتاج المادي، وهي غير مالكة حتى الآن لوسائل الإنتاج، ولكنها تهيمن على الاقتصاد الوطني من خلال موقعها في الدولة والحكم وفي الأحزاب السياسية المهيمنة حالياً على الساحة السياسية العراقية والحكم. وهي تهيمن على موارد البلاد، وخاصة النفط الخام وعوائده المالية المتأتية من التصدير السنوي للنفط الخام، والذي يشكل أكثر من 97% من صادرات العراق، ونسبة عالية من الناتج القومي الإجمالي ومن الدخل القومي. وهو بيد هذه الفئة الاجتماعية الرثة التي توجه الموارد المالية صوب مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة وبعيداً كل البعد عن مصالح الشعب والاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية، وبشكل خاص التنمية الصناعية أو حتى استخدام النفط في التصفية وفي الصناعة التحويلية أو في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطاقة الكهربائية ونظافة المدن والبناء والشوارع ..الخ. وهي فئة نهابة للثروة الوطنية ويسود بالبلاد في ظل حكمها الفساد المالي والإداري بكل صوره وأبعاده وعواقبه على الاقتصاد والمجتمع، كما أنه ينتشر الخراب والبؤس والفاقة الفكرية والسياسية والاجتماعية والمدنية والحضارية في المدن. إنها الرثاثة التي تنشرها الفئة الرثة في المدن وفي عموم البلاد. ويزيدها سوءاً انتشار الإرهاب الدموي المنطلق من ذات المواقع الفكرية والسياسية، وبسادية وقسوة مرضيتين وبصورة أكثر دموية وتخريباً وتدميرا. ومن هنا يأتي اتفاقي مع تحليل السيد الدكتور فارس كمال نظمي لواقع المدينة العراقية والفئات التي تقف وراء هذه الرثاثة والعواقب الوخيمة لما يجري بالعراق على مستقبل الشعب وثقافة المجتمع وفنونه الإنسانية وتطوره اللاحق وعلى المرأة التي تعتبر في عرف الفئة الرثة "ناقصة عقل!".وكان على حق كبير حين بين الرثاثة في المدن العراقية الكبيرة والصغيرة في الوسط والجنوب وغرب بغداد حيث الحكومة الاتحادية مسؤولة عنها، وبين التطور والتحسن الكبيرين في المدن الكردستانية التي تفقد يوماً بعد آخر الرثاثة التي ورثتها من النظم الرثة السابقة.


إن الفئات الرثة العراقية تفتح لها حساباتها المصرفية في خارج البلاد وتغتني على حساب ثروة الشعب وموارده المالية وعلى حساب حياته ومعيشته. ولكنها لا تعيش على موارد البلاد حسب، بل وعلى موارد من يدفع لها من الخارج لكي تنسق معه وتتعاون في مختلف المجالات. فلا تكتفي أجزاء مهمة من الفئة الرثة بما تحت تصرفها من أموال الشعب والسبل المشبوهة في استخدامه في غير صالح المجتمع، فهي تمول أجهزتها الإعلامية بأموال تأتيها شهرياً من إيران، وبعضها من السعودية والخليج. ويمكنكم أن تستفسروا من رؤساء الأحزاب الإسلامية الشيعية منها والسنية أو من شبكة الإعلام العراقية حول من يدفع رواتب ومصروفات قنوات التلفزة التي سجلت باسمها وصاحبها دافع مصروفاتها الشهرية. الفئة الرثة لا تعرف الوطن ولا الدين الذي تتبناه شكلياً ولا المذهب الذي تدعي الانتساب إليه ولا الطائفة التي تتبجح كذباً بالدفاع عنه، فمصالح كل فرد فيها هو الغاية الأساسية، هو الوسيلة والهدف، إنها السلطة بما تعنيه من نفوذ وهيمنة ومال وجاه واستئصال للفكر الآخر والشخص الآخر والحزب الآخر. ولو كان في مقدورها أن تحكم بدون الناس لتخلصت منهم أيضاً. فلا عجب أن يعيش العراق بعد عشر سنوات في خضم هذا الصراع والنزاع والخراب والدمار والموت غير المنقطع، إضافة إلى هيمنة الثقافة الصفراء بكل ما تعني من انتشار للجراد المسموم في الثقافة العراقية، فالعملة الرديئة الرثة بدأت بطرد العملة الجيدة لأن الفئة الرديئة والرثة في السلطة. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها في رؤية الوضع بالعراق وما يجري فيه وما سيؤول إليه إن استمرت الفئة الرثة في حكم البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هيستريا المقلوبه
Hawre Hawre ( 2015 / 8 / 4 - 06:13 )
كل الاسلاميين. واليمينيين والصداميين. عندما يسمعون اسم الدكتور ياخذهم هيستريا المقلوبه


2 - رد الى: Hawre Hawre
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 12:47 )
أخي الكريم، إا كان الإسلاميون ينزعجون من كتاباتي فهذا شأنهم وعليهم أن يغيروا من سلوكياتهم لكي لا أجد نفسي ملزماً في الكتابة المناهضة لأعمالهم بالعراق وفي كل مكان. أتمنى على الناس الطيبين منهم أن يعوا طبيعة السياسات غير الإنسانية والتدميرية التي يمارسونا بالعراق وفي غير العراق. ,وانزعاج الصداميين من كتاباتي فأنا سعيد بذلك لأن أكون قد اصبت الهدف لهم ولمن جاء من بعدهم ومارس ذات السياسة الطاعونية الرثة بالعراق، إن نظام البعث وصدام حسين لم يزعجوا الشعب العراقي كله فحسب، بل تسببوا عبر نظامهم وقائدهم المتوحش في موت عشرات الآلاف من العراقيين والعراقيات، من الأطفال والشيوخ عبر 35 عاما من حكمهم الدكتاتوري والبعيض، كما تسببوا بخراب العراق ومديونية كبيرة ومرهقة وبعلاقات سيئة مع الجيران، إضافة إلى سلوكية قومية يمينية متطرفة وفاشية.


3 - تحيتنا واعتزازنا بالدكتور كاظم حبيب
خالد جمعه ( 2015 / 8 / 4 - 06:13 )

تحيتنا واعتزازنا بالدكتور كاظم حبيب المناضل والمثقف المعروف من قبل الاوساط الادبيه والثقافيه في تاريخ عراقنا المعاصر،


4 - رد الى: خالد جمعه
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 12:48 )
الشكر الجزيل للأخ الفاضل السيد خالد جمعة مع احترامي وودي


5 - يساري عراقي شريف
Dawood Abumaarib ( 2015 / 8 / 4 - 06:14 )

هذا الكاتب ،،،انا احترمه جدا ،،،يساري عراقي شريف وقد قرأت له عدة مقالات بعد العدوان ،،،ولكن ذهب زمانه وزمان اليساريات واليوم سيطر الإسلاميون وراح يبنون لنا دولة. العدل ،،،،لن اقراء ليساري لان زمانهم ولى مع رجاله ومع الاتحاد السوفيتي


6 - رد الى: Dawood Abumaarib
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 12:59 )
أخي الفاضل، تحية طيبة، لم يأت زمان اليسار حتى الآن وحين يأتي يفترض أن يحاول التفاعل بوعي ومسؤولية مع الفئات الاجتماعية وحاجاتها ورغباتها وبعيداً عن التفرد بالحكم أو فرض الاسلوب الاستبدادي وبالقوة على الناس. لقد وصل اليسار الشيوعي إلى الحكم في عدد مهم من البلدان وسار بطريق صعب ومعقد ومليئ بالمشكلات. ومن المؤسف إنه لم ينجح في مسيرته لأسباب ذلتية وموضوعية كثيرة، إضافة غلى عدم استيعاب النظرية العلمية وممارسة سياسات أرادوية بعيدة عن الواقع والممكن، وأملي أن يتعلم الجميع، وأنا منهم، من هذه التجربة الغنية التي دامت أكثر من سبعين عاماً في دولة الاتحاد السوفييتي. إن ما ينبغي أن نتعلمه مثير وكثير جداً، ولكن على الأقل علينا أن ندرك بأن الاشتراكية لا تبنى بعيداً عن مشاركة الناس ووعي حاجاتهم وتطلعاتهم والتفاعل معها، وبعيداً عن الديمقراطية، إذ بدونها نلج باب جهنم الدكتاتورية، وبعيداً عن وعي حركة وفعل القوانين الاقتصادية وقوانين التطور الاجتماعي. حين نزوغ عن الديمقراطية وعن حاجات الناس وتطلعاتها وإرادتها وحين نرتكب أخطاء في وعي القوانين الاقتصادية وقوانين التطور الاجتماعي وحركتها وفعلها، سنسقط كما سقط من حاول أن يبني الاشتراكية في ظروف غير ناضجة لبناء الاشتراكية ووعي ناقص بالكثير من الأمور وغياب العدالة وانتشار الفساد والبيروقراطية والتخلي عن المبادئ. اعتقد إنك قرأت مقالي وهذا دليل على حب الاستطلاع على ما يكتبه اليساريون، لا يخسر اليساريون حين لا تقرأهم، ولكنك تخسر المعلومات والمعارف والخبرة التي يعكسونها في كتاباتهم ومقالاتهم. هل تعرف الحكمة المندائية الرائعة التي تقول: -ويل لعالِمٍ لا ينفتح على غيره، وويل لجاهل منغلق على نفسه- وأتمنى أن لا تكون أحد الاثنين.


7 - متى يحترم العراقيين باحثيهم ومثقفيهم ..؟
Zuher S Nabe ( 2015 / 8 / 4 - 06:15 )
وهل كان للدكتور كاظم حبيب زمان لكي يولي زمانه ..؟ وهل كان رئيس عصابه .. متى يحترم العراقيين باحثيهم ومثقفيهم ..؟ انه انسان باحث وخبير في مجال الاقتصاد وناشط يعمل وضحى بحياته من اجل تقدم ورفاه شعبه انه لا يستحق غير الثناء والتقدير .. علاوة على ذالك فهو معروف لدى الاوساط العلميه الاقليميه والدوليه .. تمنياتي له بالعمر المديد


8 - رد الى: Zuher S Nabe
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 12:59 )
شكراً لك عزيزي الفاضل


9 - استاذ كاظم حبيب
ناصر عجمايا ( 2015 / 8 / 4 - 06:30 )
شكري وتقديري العاليس لجهدكم الكبير في المجال الأقتصادي والسياسي في العرق منذ ظهور الدولة العراقية في العهد الملكي وحتى الجمهوري ، وبروز الفردية والدتاتورية بعد منتصف القرن العشرين وتحديداً بعد عام 1963 المشؤومة ولعد اللحضة والتي شخصتم تلك الفئة الظالة عن العراق بالفئة الرثة ، وأستمراريتها وتواصلها وتعاقبها ، بالضد من الأقتصاد السياسي لبناء تنمية أقتصادية علمية لخدمة المجتمع وتكوره الأقتصادي والسياسي والأجتماعي والمهني والتعليمي والخ. هؤلاء الحذالى الذين حكموا الشعب العراقي لعقود من الومن العاصف بالحديد والنار ليكملوها هذه الفئة الظالة (الرثة)المتعاقبة لحكم العراق التي دمرت الأقتصاد العراقي من النواحي الصناعية والزراعية والتجارية ، معتمدين على الأقتصاد الريعي أدحادي الجانب ، معتمدين على الصناعة النفطية والأعتماد عليها كلياً في العملية الأستهلاكية الفضة ، بدون تحريك الأقتصاد الصناعي والوراعي الأنتاجي لتنوع مصادر الأقتصاد ، ليمارسوا سياسة الفوضى القاتلة للشعب ودمار الوطن ، بتعمد أرضاءاً لأسيادهم الغرب (امريكا وبريطانيا.
السؤال:ما هو رأيكم مي ممارسة طبع العملة المزيفة بدون غطاء مالي من قبل النظام الصدامي الأرعن ، وما تأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطن العراقي؟؟
تحية ومحبة أيها الرفيق العزيز
منصور عجمايا


10 - رد الى: ناصر عجمايا
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 20:26 )
لا أختلف مع الأخ العزيز والصديق ناصر عجمايا في تأكيده على التصنيع التحويلي وهو مفتاح حل المشكلة الاقتصادية مع تحديث الزراعة، ولكن لحل المشكلة الاقتصادية والاجتماعية يحتاج المجتمع إلى دولة مدنية ديمقراطية وإلى نظام سياسي ديمقراطي، وهو الغائب بالعراق حتى الآن، والنظام القائم نظام محاصصة طائفية واثنية وهو مرفوض من الديمقراطيين الواعين والمدركين لعوقاب مثل هذا النظام التي عشناها حتى الآن والتي سنعيشها إن استمر في الحكم.


11 - استاذ كاظم حبيب
ناصر عجمايا ( 2015 / 8 / 4 - 06:31 )
شكري وتقديري العاليس لجهدكم الكبير في المجال الأقتصادي والسياسي في العرق منذ ظهور الدولة العراقية في العهد الملكي وحتى الجمهوري ، وبروز الفردية والدتاتورية بعد منتصف القرن العشرين وتحديداً بعد عام 1963 المشؤومة ولعد اللحضة والتي شخصتم تلك الفئة الظالة عن العراق بالفئة الرثة ، وأستمراريتها وتواصلها وتعاقبها ، بالضد من الأقتصاد السياسي لبناء تنمية أقتصادية علمية لخدمة المجتمع وتكوره الأقتصادي والسياسي والأجتماعي والمهني والتعليمي والخ. هؤلاء الحذالى الذين حكموا الشعب العراقي لعقود من الومن العاصف بالحديد والنار ليكملوها هذه الفئة الظالة (الرثة)المتعاقبة لحكم العراق التي دمرت الأقتصاد العراقي من النواحي الصناعية والزراعية والتجارية ، معتمدين على الأقتصاد الريعي أدحادي الجانب ، معتمدين على الصناعة النفطية والأعتماد عليها كلياً في العملية الأستهلاكية الفضة ، بدون تحريك الأقتصاد الصناعي والوراعي الأنتاجي لتنوع مصادر الأقتصاد ، ليمارسوا سياسة الفوضى القاتلة للشعب ودمار الوطن ، بتعمد أرضاءاً لأسيادهم الغرب (امريكا وبريطانيا.
السؤال:ما هو رأيكم في ممارسة طبع العملة المزيفة بدون غطاء مالي من قبل النظام الصدامي الأرعن ، وما تأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطن العراقي واقتصاد البلد؟؟
تحية ومحبة أيها الرفيق العزيز
منصور عجمايا


12 - رد الى: ناصر عجمايا
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 13:07 )
لقد كان لطبع العملة بدون غطاء إنتاجي أو احتياطي من العملة الصعبة من جانب حكومة صدام حسين خطأ فادحا قاد إلى عواقب وخيمة، وخاصة على الفئات الاجتماعية الفقيرة. كما إن عدداً من الدول المجاورة قام بطبع الدينار العراقي المزيف ونشره بالعراق، وكان الهدف من ذلك إيذاء الاقتصاد والمجتمع بالعراق. وأعتقد أن معالجة هذا الموضوع قد تمت في فترات سابقة واملي أن لا يلجأ إليها المزورون للعملة في هذا الوقت. كما لا بد من انتباه الحكومة العراقية والبنك المركزي إلى ضرورة عدم إصدار عملة بدون غطاء حقيقي إذ يقود ذلك إلى انخفاض في سعر تصريف الدينار العراقي ويسمح بنشوء تضخم ويلتهم مدخولات الناس الفقراء المحدودة جداً. لقد ارتفعت نسبة الفقراء بالعراق، على وفق أخر التقديرات، إلى 35 % ويمكن أن ترتفع هذه النسبة في مقابل استمرار الفساد ونهب المال العام.


13 - تحية للدكتور
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 4 - 10:05 )
تحية حارة للدكتور كاظم حبيب على هذا التحليل العلمي الرصين

رغم اعتراضي على كلمتين:
الاولى تقول:
حين يسعى الباحث إلى تفكيك السياسة الاقتصادية والاجتماعية

عبارة تفكيك .....déconstruction ليس لها محل من الاعراب في الاقتصاد السياسي
الافضل استخدام مفردة تحليل analysis .

والثانية: مفردة الرثة.
وسبق ان ناقشنا هذه المفردة مع الدكتور المحترم بتاريخ 23-05-2014
مفردة الرثة في اللغة العربية تختلف عن مفردة lump الالمانية و rag الانكليزية
في العربية:
والرثة : خشارة الناس ، وضعفاؤهم ، شبهوا بالمتاع الرديء . ..... وأصل اللفظة من الرث : الثوب الخلق .
انا افضل مفردة المافيا , رغم ان الدكتور ذكرها في هذا التحليل:...وهما يجسدان اليوم حالة عامة وشاملة وعميقة ومصحوبة بحركة شرسة لمافيا قوية وواسعة ومتعددة الرؤوس....
سوف انشر مقالاً عن مفهوم الرثة بالمنظور الماركسي.
مع شكري وتقدير للدكتور الفاضل


14 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 13:24 )
الأخ والصديق العزيز الأستاذ جاسم الزيرجاوي (عبد الحسين سلمان..)
تحية قلبية
شكراً على تقييمك وتمنياتي لك.
من الممكن أن نستخدم التفكيك والتحليل في آن واحد، إذ أقصد بالتفكيك هنا هو دراسة مكونات السياسية الاقتصادية، بنية
الاقتصاد الوطني، وليس بمجمل السياسة الاقتصادية والاقتصاد، وكذلك مختلف جوانب السياسة الاجتماعية والبنية الاجتماعية بما في ذلك التنمية البشرية. ومن ثم القيام بعملية تحليل لكل تلك المكونات وبمجملها للوصول إلى تشخيص طبيعة تلك السياسة ونتائجها أو عواقبها. إن لم يستخدم التفكيك سابقاً عزيز لا يعني بالضرورة خطأ استخدامه.
وبصدد الفئة الرثة. وقد أشرت، في بحث آخر لي سينشر في كتاب عن الرثاثة بالعراق مع عدد من الباحثين، وقد حرر الكتاب الصديق الدكتور فارس نظمي، سبب استخدامي مصطلح الرثاثة ليس بمعناها التقليدي Lumpenproletariat بل أقصد لك الفئة الضالة والسياسية القذرة والنهابة التي فقدت كل ذمة وضمير، في هذا المصطلح حاولت مزج السياسي بالاقتصادي بالأخلاقي. ولا أختلف معك بأي حال حين تقول، وقلتها أنا أيضا، وأقولها الآن معك بانها مافيا.
مع وافر ودي واعتزازي


15 - هذا الكاتب ،،،انا احترمه جدا ،،،يساري
داود ابو عرب ( 2015 / 8 / 4 - 15:21 )
هذا الكاتب ،،،انا احترمه جدا ،،،يساري عراقي شريف وقد قرأت له عدة مقالات بعد العدوان ،،،ولكن ذهب زمانه وزمان اليساريات واليوم سيطر الإسلاميون وراح يبنون لنا دولة. العدل ،،،،لن اقراء ليساري لان زمانهم ولى مع رجاله ومع الاتحاد السوفيتي


16 - رد الى: داود ابو عرب
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 16:04 )
لقد علقت على هذا التعليق


17 - موضوع مهم وخطير
سعد غلوم ( 2015 / 8 / 4 - 15:21 )


Saad M Ghulam
موضوع مهم وخطير ﻻ-;-ن القوى الراسمالية هي من دفعت لتسلط البرليتاريا الرثة لدواعي واسباب مدروسة ومعلومة خﻻ-;-صتها التجهيل واشاعة الجشع وطرد الكفاءة واسقاط المجتمعات في دوامة اعادة التشكل الطبقي وايقاف الهرم الاجتماعي على رأسة وليس على قاعدته ليبقى قلقا وغير مستفرا وتحت السيطرة ﻻ-;-ن تجنيد هذه الشريحة في فئة الديوشرمة سهل ويسير ومن ثم تسليمهم قيادة اﻻ-;-مور هو يخدم اﻻ-;-غراض السوقية للنظام العالمي الجديد الذي تبشر به امريكا علما ان ذلك تسليم اﻻ-;-مور في العالم المتخلف حصرا وليس مسموح لتسلق هذه الشريحة مواقع متقدمة في العالم المتقدم ....استاذ كاظم انسان مثقف وما سيدور يخدم الجميع مشكور هو وموقع الحوار المتمدن الذي يتيح مثل هذه الفرص لتوعية الناس ...تقديري


18 - رد الى: سعد غلوم
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 16:09 )
الشكر الجزيل للزميل الأستاذ سعد غلوم، أتفق مع تحليله وصواب رأيه.
لقد كان للإدارة الأمريكية دورها البارز والأساسي في تسليم السلطة للأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية ولقيادة الحكم بالبلاد، وكانت مساومة رخيصة قبلت بها الأطراف السياسية العراقية على حساب القوى الديمقراطية والعلمانية التي حوربت لعقود كثيرة من جانب الولايات المتحدة والغرب عموماً، تحت يافطة العداء للشيوعية. لقد سلمت السلطة للفائت الرثة، والتي كما قال الأستاذ الزيرجاوي مافيا مرعبة ابتلعت في سنوات قلية مئات الميارات من الدولارات الأمريكية النفطية، وإذا استمرت بالحكم وعلى هذا النهج ستبتلع نفط العراق كله، ولكنها ستختنق به قطعاً!


19 - مثالا للوطنيه
Mahdi Muna ( 2015 / 8 / 4 - 15:22 )
استاذنا الفاضل دكتور كاظم كان مثالا للوطنيه في الجامعه


20 - رد الى: Mahdi Muna
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 16:09 )
الشكر الجزيل والتمنيات الطيبة


21 - زمان كاظم حبيب انتهى!!!
موسى شكر ( 2015 / 8 / 4 - 15:23 )

ههههه أجمل تعليق قرأته هو أن زمان كاظم حبيب انتهى واليوم سيطر الإسلاميون وراح يبنون دولة العدل. ... وأنا أتساءل أي دولة عدل في الدول الاسلاميه العراق مثلا يأتي معمم شحاذ إلى البرلمان ليخرج ملياردير بفضل الله سبحانه وتعالى أم مسؤول من أصحاب السوابق يضع محابس ويربي لحيه ليسرق الفقراء علنا أيضا بفضل الله ثم إذا كانت الدول الاسلاميه تحكم بالعدل لماذا يهرب المسلمين إلى دول الكفر ويخاطروا بحياتهم .لماذا لايتنعمون بدولهم الاسلاميه بالعدل .


22 - رد الى: موسى شكر
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 16:14 )
أول أمس خرجت مظاهرات تتحدث عن صرف 39 مليار دولار لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومازال العراق حتى هذه اللحظة لا يملك طاقة تكفي لساعة واحدة باليوم عدا المسؤولين الكبار لأنها تصلهم 24 ساعة, فأين ذهبت هذه الأموال؟ السؤال يتوجه إلى كل رؤساء الوزارات السابقين ورئيس الوزراء الحالي ولا بد من طرح المسألة. المظاهرات تحدثت عن الفساد وعن الإرهاب وعن الفجوة المتسعة بالدخل السنويبين الأغنياء والفقراء، وعن وجود أكثر من 35% من الشعب العراقي يعاني من الفقر... كل هذا يبدو إنه غير كاف للبعض. شكراً للزميل موسى شكر على رده والذي أتناغم معه وأؤيده.


23 - التفكيك
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 4 - 15:38 )
شكراً للدكتور الفاضل
إن لم يستخدم التفكيك سابقاً عزيز لا يعني بالضرورة خطأ استخدامه.

لا دكتور مع فائق احترامي لك.........ليس هذا السبب

السبب ان مصطلح déconstruction نحته ديدرا بعد ان حور المصطلح الالماني
Destruktion
الذي استخدمه هيدجر

وتم ترجمة المصطلح déconstruction بالتفكيكية وهي ترجمة خاطئة, وانتشرت بين قراء العربية

واساساً هي منهج ادبي وليس لها علاقة بالاقتصاد السياسي

اما الفئة الرثة, فقد نشرت مقالاً اليوم في الحوار المتمدن عنها بالتفصيل

مع الشكر والتقدير


24 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 16:28 )
شكراً عزيزي على نشرك مقالاً جديداً سأقرأه بالطبع.


25 - الاستاذ كاظم حبيب المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 8 / 4 - 16:41 )
تحية و احترام
وردت العبارات التالية:
1()لعلاقة الجدلية بين السياسة والاقتصاد وهما وجهان لعملة واحدة في آن واحد
السؤال : ما ضرورة ايراد -في أن واحد لطفاً-
2(فبنيةالاقتصاد الوطني والسياسات الاقتصادية التي تمارسها الفئات الحاكمة في مقدورها أن تكشف بدقة وثقة عاليتين, حين يتم الاعتماد على أرقام إحصائية دقيقة لا تمت إلى -المايوه البكيني- , الذي يكشف عن كل شيء في جسم المرأة إِلا الجزء الأساسي منه, بصلة.
انتهى
هل هذه العبارة صحيحه لطفاً(
.................................
استاذي الفاضل : كل بلد بحاجة الى الاموال لتدوير اقتصاده و من الطبيعي ان يلجأ الى موارده الطبيعية
.....................
البلد تحت حرب اهلية طاحنة او حرب مزقت البلد و تحت سطوة المحتل و مؤامرات المحيط و تقاتل الداخل و خيانة الجميع الا ما ندر
.......................................
هل تتفضل علينا نحن القراء بوضع ستراتيجية نتموية و سياسة اقتصادية لبلد مثل العراق الان؟
........................................
استاذي الكريم
ما تفضلت به مع شديد الاعتذار لا يتناسب مع وضع يعيشه العراق
اتمنى ان تضع لنا دراسة اقتصادية تتناسب مع وضع العراق اليوم و الذي سماته هي
1.حرب طاحنة ستستمر لسنوات طويلة
2.بلد تركته العقول و الايدي العاملة الفنية و لن تعود اليه
3.بلد تسيطر عليه العشائرية و الخزعبلات الدينية و الطائفية
4.بلد ممزق بكل اتجاه تربوياً و سياسياً و اجتماعياً
5.بلد ملوث لا يصلح للعيش
6.بلد متصحر
7.بلد لا يملك موارد مائية
8.بلدمحاط بالاعداء
9.بلد فيه البطالة و الامية و الفساد و الانحراف بكل اشكالة بنسب تفوق اي بلد في العالم
10.بلد كل مواردة فوق الارض و تحته سطحها لا تسد ديونه و لا تصلح حاله
11.بلد هو اكبر مزبلة في العالم
12.بلد تحولت مرابعة الى بيوت صفيح و عشوائيات
13.بلد فقد اكثر من 90%من نباتاته الدائمة
14.بلد فقدت ارضه خصوبتها
اكرر التقدير و الاحترام


26 - رد الى: عبد الرضا حمد جاسم
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 17:42 )
عزيزي الأستاذ عبد الرضا حمد جاسم ، تحية قلبية حارة
نعم، في آن واحد لا مكان لها من الإعراب.
نعم الجملة صحيحة والمايوه البكيني يؤشر ويؤكد إن الإحصاءات التي كانت تنشر والبعض القليل الذي ينشر الآن بالعراق لا تكشف عن الاختلالات في الاقتصاد العراقي وعن المشكلة المركزية فيه، وسبل معالجتها.
طرح مشروع للتنمية الاقتصادية مهمة كل الاقتصاديين وأنا منهم وليس في ذلك اي فضل على أحد. واقترح عليك أن تدخل في موقع شبكة الاقتصاديين العراقييين لتتعرف على الجهود المبذولة من جانب الاقتصاديين في طرح وجهات نظرهم، وأن تباينت، حول التنمية. وبالنسبة لي فقد طرحت مشروعاً واسعاً قبل عدة سنوات ومنشور في الحوار المتمدن، كما ناقشت خطة طريق اقتصادية للسيد الدكتور محمد علي زيني التي يمكنك العودة إليها في شبكة الاقتصاديين أو مقالاتي في الحوار المتمدن.
كل هذا الذي تتحدث عنه ناشئ عن سياسات اقتصادية واجتماعية خاطئة ومدمرة للاقتصاد العراقي منذ خمسين عاماً تقريباً، وازدادت سوءاً في ظل الحكم الطائفي الراهن وسيادة الفساد المالي والإداري والإرهاب وما حصل في الموصل وعموم نينوى والأنبار..الخ. اتفق معك في سيادة العشائرية والخزعبلات الدينية وفي هذه الأجواء لا يمكن تطبيق سياسة اقتصادية واجتماعية، بل يفترض ومن أجل ذلك الخلاص من الحكم الطائفي السائد ومن الفساد والإرهاب. وهذا يتطلب وحدة الشعب وقواه الوطنية. وهو أمر سيحتاج إلى عمل دؤوب وطويل. لهذا ليس من واجبي وفي هذه العجالة أن أطرح عليك مشروعاً للتنمية لا يتحقق. رئيس الحكم طرح تقليص الرواتب ويقول إنهم رفضوا وكأنه كان يتوقع أن يقبل قراره منهم، القرار يفترض أن ينفذ، فأي فائدة في أن أطرح لكم سياسة تنموية في دولة تسودها الفوضى والطائفية والقتال.


27 - الرثاثة ميزة انسانية وليست حكرا
Arthur Burgif ( 2015 / 8 / 4 - 18:03 )

الرثاثة سيدي الدكتور ميزة انسانية وليست حكرا على ابناء جلدتنا, لا اريد ان ادخل بتفاصيل دوافع بوش وبلير الشخصية (لاعلاقة لها بمصالح شعبيهما) في غزو العراق فقط الجأ لمثل شعبي دارج تتداوله البسطاء وكانه حكم منزل انه المثل الذي يقول (كل واحد يدني النار لكرصته) وللاخوة العرب الذين يحتاجون لمترجم لفك الطلاسم العراقية, يقول المثل الشعبي بأن كل فرد يحاول جذب النار (المشتركة) الى رغيف خبزه لينضج بدون اهتمام للاخرين. طالما اعتقدت ان الشيوعية لاتصلح لهذا الزمن والمكان (لا لخلل بها) فطوباوية الفكرة لاتصلح لانانية البشر الانية, ربما بعد قرون من القمع والالغاء والاقصاء قد يكون الفرد العراقي مستعدا لاحتضان طوباوية تقول بانه متساو بالحقوق والواجبات مع سرجون , كاكا حمه, عبد الزهرة والملا عمر. اما الان فالفئات الرثة لها امتداد وعمق جماهيري سواء كان ذلك عن جهل ودعم لمرجعية ما او عن طريق وصولية قد تؤدي لربح ومغانم.


28 - رد الى: Arthur Burgif
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 19:00 )
أخي الفاضل، الرثاثة ليست ميزة إنسانية بأي حال، ولكنها يمكن أن تصيب الإنسان على وفق المفهوم الذي أعطيته للفئة الرثة الحاكمة وفي نظام من النوع السائد بالعراق، وليس المقصود هنا أشباه البروليتاريا أو البروليتاريا الرثة على وفقه المفهوم الماركسي. إن السياسات التي مارسها الأفراد أو الجماعات، بغض النظر عن الطبقة التي انحدروا منها هي الرثة ومن مارسها هو الرث بكل معنى الكلمة. ها نحن أمام فئة رثة من قوى الإسلام السياسي التي تحاول تكريس الحكم الطائفي بالبلاد وتمارس المحاصصة الطائفية بين أحزابها الإسلامية السياسية التي تمارس التمييز بين البشر على اساس الدين والمذهب، وتمارس التمييز ضد المرأة، التي تسمى في مفهومهم البائس والرجعي والدوني، ناقصة عقل. هذه الفائات الحاكمة نشرت الرثاثة الفكرية والسياسية والاجتماعية بالعراق وفي المدن، وأصبح العراق الغني بموارده تعاني نسبة عالية من الشعب من فقر شديد وعوز وحرمان. هذه الفئات الرثة هي التي حكمت العراق خلال السنين التي أعقبت سقوط الدكتاتورية، وصدام حسين وطغمته هم أيضاً من هذه الفئة الرثة التي دفعت العراق إلى حروب مدمرة وطغيان وموت ودمار وحرمان، كما نهبت العراق أيضاً.


29 - من أقدم مناضلي الحزب الشيوعي
ابو علي الجزائري ( 2015 / 8 / 4 - 18:03 )
من أقدم مناضلي الحزب الشيوعي وعضو لجنة مركزيه أحد مؤسسي مجلة (الثقافه الجديدة) كاتب ومفكر ومبدع وفليسوف في الفكر الاشتراكي


30 - رد الى: ابو علي الجزائري
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 19:01 )
شكري الجزيل للأخ الجزائري


31 - ماذا عن الفئة الرثة في الاقليم استاذ
نادر حسن ( 2015 / 8 / 4 - 19:59 )
ماذا عن الفئة الرثة في الاقليم استاذ كاظم حبيب؟؟؟؟؟ ام انها جنة الديمقراطية!!!!
حكم العوائل والعشائر المتخلفة!!!


32 - رد الى: نادر حسن
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 4 - 20:22 )
أخي الفاضل، يبدو أنك لم تقرأ مقالتي بشكل جيد. أعد القراءة وستجد أن حديثي يشمل العراق كله وفي أحد تعليقاتي المنشورة على تعليق لأحد الأخوان أشربت في سائر أنحاء العراق دون استثناء. فماذا يعني ذلك؟ نحن نتحدث هنا عن نظام سياسي سائد بالعراق، هذا النظام طائفي وأثني وهو الخربة، وبالتالي لا يعني أن كل الناس سيئون ورثين من حيث الخلق, عندما كنا نتحدث عن النظام الملكي لا يعني أن كل المسؤولين في النظام الملكي كانوا رجعيين أو ظاملين، ولكن النظام الملكي شكل عام كان رجيعاً.


33 - قراءة الوقائع
علي عباس خفيف ( 2015 / 8 / 5 - 08:42 )
شكرا للدكتور كاظم حبيب
نحن نرى أن قراءة الواقع لاتغني عن نقد تجربة الماضي لحد جلد الذات .. ونحن نعرف ما مرت به اتجربة الحركة الشيوعية العراقية وغنى هذه التجربة واكتنازها بالمعاني الانسانية الثرّة .. لكنن ايضاً ملزمون بالتعرف على الخلل والاخطاء الكبيرة التي اوصلتنا إلى هذه النقاط التي لايمكن وصفها إلاّ بالبؤس السياسي.. ونحن نعرف تماماً أن الاخطاء لم تكن صغيرة انما هي اخطاء مميتة ولا بد من نقدها دونما خوف ودونما خشية من تشهير الآخرين .. وصدقني لو اننا كتا بمستوى مواجهة حقائق الماضي الرديء لما تعرض البعض كما في تعليقات محددة اعلاه بذم اليسار مع ان اليسار حياة لمثل هؤلاء والغالبية تعرف هذه الحقائق لكن يأسهم من ما انتجه التحزب العراقي وواحدية النظرة والاستهانة بالآخر وقصر النظر السياسي الذي ما يزال سائداًهو من وضع اليسار الماركسي في الخانة الاخيرة من ركب العمل السياسي الاجتماعي في العراق.. هناك الكثير لكي يقال ربما نلتقي ... تحياتي


34 - رد الى: علي عباس خفيف
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 10:24 )
أخي الفاضل السيد علي عباس خلف، تحية طيبة
عند البحث في تاريخ الحركة الشيوعية أو النقد الذي يوجه لها، وهي جزء مهم من حركة اليسار العالمية، يفترض أن يأخذ مساران: المسار الدولي والمسار الإقليمي أو المحلي الوطني. على صعيد العالم كتب الكثير من الكتاب الشيوعيين واليساريين والبرجوازيين حول أسباب سقوط الدول الاشتراكية التي كانت تقاد من أحزاب سياسية ماركسية -لينينة أو من أحزاب الأممية الثالثة، رغم حل الكومنترن عام 1942/1943. وفي الموقف من الحركة الشيوعية العالمية وأخطاءها كتب كل حزب وطني رأيه بما اعتقد إنها أخطاء فعلية. وإذ رأي البعض إن السبب داخلي ويكمن في رؤية الأحزاب الشيوعية في تلك البلدان وفي مجموع الحركة الشيوعية العالمية وتحلياتها التي كانت تصدر بوثائق دولية، رأي البعض الآخر إن المشكلة غير داخلية بالدرجة الأولى بل يكمن في التآمر الأمبريالي الخارجي. أرى بأن الأسباب داخلية أولاً وقبل كل شيء كانت السبب وراء الانهيار الزلزالي، أما العامل الخارجي فهو عامل إضافي ومنشط للعوامل الداخلية ومهم أيضا. السبب الأساس والرئيسيكمن في الأخطاء والتشويها والاختلالات الداخلية والتي تتفاعل دون أدنى شك وتتشابك مع دور العامل الخارجي. وفي كتابات كثيرة لي في هذا الصدد تيقنت من أن الخطأ بدأ في أعقاب ثورة اكتوبر الاشتراكية ورؤية لينين لتطور الثورة والمهمات التي تواجه الاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي ومن ثم الحركة الشيوعية. ورغم محاولات لينين التصحيحية في مشروع السياسة الاقتصادية الجديدة، إلا إنه لم ينجح وأصبحت القيادة بيد ستالين الذي سار على نهج لينين الأول ثم غاص في الاستبداد الفردي وفي تحويل الحزب إلى مساند لما يتخذه من قرارات، كما رأت ذلك قبل ذاك روزا لوكسمبورغ في كراسها الشهير -الثورة الروسية- الذي كتبته في سجنها قبل اغتيالها في أعقاب ثورة ألمانيا العمالية في العام 1918. لقد لعب قادة الحزب الشيوعي السوفييتي دوراً كبيراً في روسنة الماركسية ونشر نسختها الروسية على الصعيد العالمي. اعتقد إن الخلل في عدم فهم واستيعاب النظرية العلمية والمنهج المادي الديالكتيكي والمادي التاريخي في تحليل الأوضاع الداخلية والدولية وفي الهروب إلى أمام واتهام الآخرين بالتحريفية. لقد نسى هؤلاء القادة القوانين الاقتصادية الموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي وراحوا يفرضون إرادتهم على التاريخ وشوه الكثير منهم وليس كلهم النظرية ذاتها والاستنتاجات التي خضعت للإرادوية والرغباتية لقادة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي ومن خلالهم في بقية الأحزاب الشيوعية، ومنها الحزب الشيوعي العراق.
يصعب في هذه العجالة الكتابة المكثفة والموسعة، ولكني نشرت الكثير في هذا المجال وبعضها موجود في كتابي المشترك مع الدكتور زهدي الداوودي تحت عنوان : فهد والحركة الوطنية في العراق الصادر عام 2003 عن دار الكنوز الأدبية ببيروت. وكذلك مقالات لي نشرت في مجلة الطريق وفي الحوار المتمدن وغيرها.
أما على الصعيد الداخلي فقد نشرت الكثير من المقالات عن سياسات الحزب الداخلية. والتي حاولت تبيان الجوانب المشرقة في سياسات الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه، ولكني أشرت في الوقت ذاته إلى الأخطاء التي ارتكبتها قيادة الحزب الشيوعي في الفترات المختلفة، وتلك التي كنت فيها عضواً في اللجنة المركزية أو في مكتبها السياسي. ولم أقصر في نقد الذات. أعتقد بأن قيادة الحزب الشيوعي العراقي قد نشرت بعض النقد لسياسات سابقة للحزب. ولكن الحزب بحاجة إلى دراسة موسعة ومتكاملة عن سياساته في مراحل خمس: مرحلة التأسيس وقيادة الرفيق فهد للحزب، ومرحلة قيادة الحزب في الفترة 948-1955/1956 حيث كان أكثر من رفيق على قيادة الحزب، ومرحلة قيادة الرفيق سلام عادل للفترة 1956-1963، ثم مرحلة قيادة الرفيق عزيز محمد للحزب منذ العام 1964/1965 حتى العام 1993، وأخيراً قيادة الرفيق حميد مجيد موسى من 1993- حتى الوقت الحاضر. أصدر الحزب كتاب الرفيق عزيز سباهي بثلاثة أجزاء تحت عنوان -عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي-. الكتاب تجميع وثائق ومعلومات، ولكنه غير تحليلي ولم يعالج هذه المسائل العقدية والأساسية. وكان رأيي أن لجنة واسعة يمكنها أن تنجز هذه المهمة وبتجرد كبير ولصالح الحب وتجدربته ومستقبل عمله. اعتقد إن الحزب بحاجة إلى ذلك، إذ إنها ستشكل دفعة مهمة له في العمل أن استطاع بلورة التجربة المنصرمة والاستفادة منها في مسيرته الراهنة والمستقبلية.
مع خالص التقدير كاظم حبيب


35 - غريب امور عجيب قضيه
Almousawi A.S ( 2015 / 8 / 5 - 09:41 )
ارجو من الدكتور تفكيك هذا الرد ثم تحليله
التسلسل: 6 العدد: 635719 - رد الى: Dawood Abumaarib
2015 / 8 / 4 - 12:59
التحكم: الكاتب-ة كاظم حبيب
أخي الفاضل، تحية طيبة، لم يأت زمان اليسار حتى الآن وحين يأتي يفترض أن يحاول التفاعل بوعي ومسؤولية مع الفئات الاجتماعية وحاجاتها ورغباتها وبعيداً عن التفرد بالحكم أو فرض الاسلوب الاستبدادي وبالقوة على الناس. لقد وصل اليسار الشيوعي إلى الحكم في عدد مهم من البلدان وسار بطريق صعب ومعقد ومليئ بالمشكلات. ومن المؤسف إنه لم ينجح في مسيرته لأسباب ذلتية وموضوعية كثيرة، إضافة غلى عدم استيعاب النظرية العلمية وممارسة سياسات أرادوية بعيدة عن الواقع والممكن، وأملي أن يتعلم الجميع، وأنا منهم، من هذه التجربة الغنية التي دامت أكثر من سبعين عاماً في دولة الاتحاد السوفييتي. إن ما ينبغي أن نتعلمه مثير وكثير جداً، ولكن على الأقل علينا أن ندرك بأن الاشتراكية لا تبنى بعيداً عن مشاركة الناس ووعي حاجاتهم وتطلعاتهم والتفاعل معها، وبعيداً عن الديمقراطية، إذ بدونها نلج باب جهنم الدكتاتورية، وبعيداً عن وعي حركة وفعل القوانين الاقتصادية وقوانين التطور الاجتماعي. حين نزوغ عن الديمقراطية وعن حاجات الناس وتطلعاتها وإرادتها وحين نرتكب أخطاء في وعي القوانين الاقتصادية وقوانين التطور الاجتماعي وحركتها وفعلها، سنسقط كما سقط من حاول أن يبني الاشتراكية في ظروف غير ناضجة لبناء الاشتراكية ووعي ناقص بالكثير من الأمور وغياب العدالة وانتشار الفساد والبيروقراطية والتخلي عن المبادئ. اعتقد إنك قرأت مقالي وهذا دليل على حب الاستطلاع على ما يكتبه اليساريون، لا يخسر اليساريون حين لا تقرأهم، ولكنك تخسر المعلومات والمعارف والخبرة التي يعكسونها في كتاباتهم ومقالاتهم. هل تعرف الحكمة المندائية الرائعة التي تقول: -ويل لعالِمٍ لا ينفتح على غيره، وويل لجاهل منغلق على نفسه- وأتمنى أن لا تكون أحد الاثنين.
فهل هذا الانشاء يمت للاقتصاد واليسار بشيئ ام انه نصيحه عجز حنونه ؟


36 - رد الى: Almousawi A.S
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 10:31 )
أتمنى لك قراءة مدققة لما كتبته لك. أنت تقول أنك لا تريد أن تقرأ لليسار، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا قرأت مقالي؟ هذا يعني أن لديك حب استطلاع معقول ومفيد في كل الأحوال، بما في ذلك أنه يفسح لك في المجال نقد ما يكتبه اليسار، وأنا منهم. وهنا أشرت حين لا تقرأ لليسار أنت الخاسر وليسوا هم، رغم إن هذا الأمر نسبي، إذ ربما حين تقرأ لليسار تقتنع تدريجاً بما يكتبون مع الاحتفاظ بنقدك لكتاباتهم. أما حين لا تقرأ أكرر القول أنت الخاسر. لأن في كتاباتهم ما هو مهم، كما أرى، وفيه فائدة للجميع. سواء من كان معهم أم من هو ضدهم. وأملي أن تساهم بقراءة ما يكتبون لكي يتسنى لك نقدهم ومساعدتهم في رؤية نواقص كتاباتهم أو تصوراتهم، وأنا منهم.
مع ودي واحترامي
كاظم حبيب


37 - العراق: الفئة الرثة ام المافيا المنظمة 1
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 8 / 5 - 10:57 )

يعرف الدكتور كاظم حبيب الفئة الرثة على النحو التالي:
ليس المقصود هنا البروليتاريا الرثة, كما يعبر عنها بالألماني Lumpen Proletariat , بل المقصود هنا تلك الفئة التي تحكم اليوم العراق وهي مجموعة من الناس تنحدر من مختلف فئات المجتمع، بينهم الأغنياء والفقراء والمتوسطي الحال، وبينهم من مختلف الديانات والمذاهب، وبينهم من مختلف القوميات. هذه المجموعة الحاكمة الطفيلية تحمل فكراً رثاً متخلفاً ورجعياً ومعادياً للتقدم ومفتتاً لوحدة الشعب ونسيجه الوطني وتعتمد الهويات الفرعية المدمرة لهوية الوطن والمواطنة، تعيش على الفساد والفوضى، وتمارس التمييز الديني والمذهبي والقومي والفكري بهدف تحقيق .....( العبارة غير واضحة في التعليق..)....واستمرارها في الحكم. مستعدة لشراء الذمم والعمل مع الأجنبي لصالح استمرارها في الحكم. مستعدة لارتكاب الموبقات بحق الشعب ونهب خيراته وموارده. إنها رثة فكرياً وسياسيا واجتماعياً واقتصادياً في أسلوب هيمنتها على المال العام والتصرف به. تحمل وتوزع رثاثتها في كل مكان.....م-6

جاء في لسان العرب :
رثث : الرث والرثة والرثيث : الخلق الخسيس البالي من كل شيء . تقول : ثوب رث ، وحبل رث ، ورجل رث الهيئة في لبسه ، وأكثر ما يستعمل فيما يلبس ، والجمع رثاث....
والرثة : خشارة الناس ، وضعفاؤهم ، شبهوا بالمتاع الرديء . ..... وأصل اللفظة من الرث : الثوب الخلق .
وفي: تاج العروس
والرِّثَّة - بالكسر - أَيْضاً - : المرأَةُ - الحَمْقاءُ وضُعَفاءُ النّاسِ - وخُشارَتُهم وهو مَجازٌ شُبِّهوا بالمَتاع الرَّدِىءِ والجمعُ رِثَاثٌ.

وفي الانكليزية ..rag ....اسمال بالية, شخص تافه.
وفي الالمانية: lump وتعني ragamuffin صعلوك .

البروليتارية الرثة: lumpenproletariat

مصطلح صاغه ماركس.

1. ورد اول مرة في الايديولوجية الالمانية , اثناء نقد ماركس لسترينر ... Max Stirner ...1806-1856, (فيلسوف الماني , ذو باع طويل, يعتبر الاب الروحي للمدارس: الوجودية, والنهلستية, Nihilism , و الانكارية , Anarchism, وما بعد الحداثة, Postmodernism , حيث يعتبر كتابه: The Ego and Its Own مرجعاً مهماً في نقد هيجل ).

وقد وردت الكلمة ... Lumpen, عشرين مرة في هذا الفصل, بصيغ مختلفة:
Lumpengenossenschaft = ragged fraternity
Kollektion von Lumpen = ragamuffins
Alle zu Lumpen = ragamuffins صعلوك.....

والتي تعني: شخص تافه, rag ......م-1
وفي المناسبة ترجم فؤاد ايوب , ... profanen Proletarier الى البروليتارية الدنسة, في حين ترجمها المترجم الى اللغة الانكليزية... ordinary proletarians......م-2


2. في بيان الحزب الشيوعي 1848:

أما اللومبنبروليتريا Lumpenproletariat (دون، أو تحت البروليتاريا)، هذا النتن المُستسلم، حثالة الفئات الدنيا من المجتمع القديم، فإنها قد تنجرف هنا وهناك في الحركة بفعل ثورة بروليتارية، لكنها بحكم وضعها الحياتي كله تصبح أكثر استعدادا لبيع نفسها لمكائد الرجعية.

ولا اعلم من اين جاء صموئيل موور... Samuel Moore, بعبارة: The dangerous class , حيث لم ترد في النص الالماني الاصلي هذه العبارة.....م-3

3. كذلك وردت في النضال الطبقي في فرنسا 1848-1850, ويعرفها ماركس:
وكان هؤلاء بمعظمهم من حثالة البروليتاريا الموجودة في جميع المدن الكبيرة والتي تختلف اختلافًا بينًا عن البروليتاريا الصناعية. فإن هذه الفئة التي تقدم اللصوص والمجرمين من كل نوع تتألف من عناصر تعيش من فتائت مائدة المجتمع، من أناس ليست لديهم مهن معينة، من أفاقين.
وهم يتميزون بعضهم عن بعض تبعًا للمستوى الثقافي للأمة التي ينتسبون إليها، ولكنهم يحتفظون في كل مكان وزمان بسمات اللاتساروني المميزة (لاتساروني: كنية عناصر متفسخة طبقياً، من حثالة البروليتاريا في إيطاليا. استخدمت الأوساط الملكية الرجعية اللاتساروني في النضال ضد الحركة الليبرالية والديموقراطية )....م-4


38 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 13:27 )
مادة غنية يفترض الاستفادة من القراء والقارئات، وأنا منهم. إن كل السمات التي منحها للفئات الرثة متفق معها وهي التالي مافيا حقيقة فالفئة التي أتحدث عنها لا تخرج عن كونها مافيا ليس لها غير نشاط مافيوي رث بكل معنى الكلمة.


39 - العراق: الفئة الرثة ام المافيا المنظمة 2
عبد الحسين سلمان ( 2015 / 8 / 5 - 10:58 )
4. وفي الثامن عشر من برومير , -لويس بونابرت-: يصف ماركس البروليتارية الرثة, وصفاً دقيقاً:
....فبحجة تأسيس جمعية خيرية ثم تنظيم حثالة البروليتاريا في باريس في أقسام سرية يقود كل قسم منها وكلاء بونابرتيون ويرأس الجميع جنرال بونابرتي.
جنبًا إلى جنب مع الفجرة الذين بددوا أموالهم والمشكوك في وسائل معاشهم والمشكوك في أصلهم .
ومع المغامرين المنفلتين من أوباش البرجوازية الفاجرين كان هنالك :
متشردون ..... vagabonds
وجنود مسرحون
وزبائن سجون مطلقو السراح وهاربون من الأشغال الشاقة
ونصابون.... swindlers
ومشعوذون... mountebanks
ومتسكعون .... lazzaroni
ونشالون.... pickpockets
ومحتالون... tricksters
ومقامرون... gamblers
وقوادون .... pimp
وأصحاب مواخير... brothel keepers
وحمالون
وادباء .... literati
وضاربو أرغن
وجماعوا أسمال.... ragpickers
وسنانو سكاكين
والسمكري الغير ماهر... tinkers
ومتسولون ..... beggars
وباختصار جميع هذا الجمهور السائب، المتنوع، غير المحدد..... the whole indefinite, disintegrated mass........... ( قطعت المقطع الى اجزاء للسهولة....ج.أ)....م-5

5. انا اعتقد ان وصف الدكتور كاظم حبيب للفئة التي تحكم اليوم العراق , بالفئة الرثة, لم يكن موفقاً, لأن التعبير العربي , لا يلامس تفاصيل هذه الفئة الحاكمة.

6. والافضل ان نطلق عليها : المافيا , لأن ما جرى ويجري للعراق منذ 2003 ولحد اليوم , هي عملية سطو ونهب منظمة تنظيماً دقيقاً , بحيث تم تفريغ الخزينة تماماً واتجهوا اليوم للنصب والاحتيال على اليابان والبنك الدولي من خلال القروض والتي سوف تكسر عظام الشعب العراقي, أن بقت له عظاماً.

7. واذا كان ماركس وصف وبونابرت رئيسًا لحثالة البروليتاريا , و اذا كان بونابرت شخصاً واحداً فرداً, فأن رأس المافيا العراقية ورئيسها هم: احزاب المحاصصة الطائفية.

عبد الحسين سلمان

المصادر:
1. http://www.mlwerke.de/me/me03/me03_168.htm#I_III_1_5

2. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1845/german-ideology/ch03d.htm

3. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/ch01.htm#007

4. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1850/class-struggles-france/ch01.htm

5. https://www.marxists.org/archive/marx/works/1852/18th-brumaire/ch05.htm

6. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=415799



40 - رد الى: جاسم الزيرجاوي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 13:28 )
نفس التعليق السابق لأنه تتمة لمقاله التوضيحي.


41 - عدم نجاحات لينين
محمد علي ( 2015 / 8 / 5 - 11:18 )
الاخ كاظم المحترم
تحياتي وتقديري لما تبذله من جهود في سبيل تحليل بعض المعطيات على ارض الواقع العراقي
انت ذو ثقافة عاليه ولَك خبره واسعه في ماانتجه وتنتجه الوقائع والاحداث في العراق الحديث
مقالك جيد ومتوازن في تحليل الاسلام السياسي في العراق ومالت اليه اليوم تداعيات الوضع في العراق ولكن ان تنزلق الى نقد لينين وهو خارج موضوعك أصلا كما في التسلسل 34لتنتقد محاولات لينين التصحيحية وتصمها بالاخطاء ومن ثم كيف سلمها الى ستالين الذي (مشى على نهج لينين ؟؟))ولااعرف كيف توصلت لهذه النتيجه وانت تعرف جيدا رأي لينين حول ستالين في الوصيه التي كتبها قبل وفاته اعتقد انك قراتها وعاينتها جيدا اعتقد انك تماديت قليلا او كثيرا وأصبحت خارج الموضوع ايضا من دراسة الوضع حول العراق لتتجه الى نقد لينين
واعتقد لو بقيت في صلب الموضوع حول العراق والإسلام السياسي لكان ذلك افضل بكثير لك من نقد لينين ومن ثم الاستشهاد بروزا لوكسمبورغ حول صحة نقدك الى لينين( والتي تعرف جيدا رأي لينين حول روزا في مقاله ماركس الطوباوي وروزا العلميه))تم
واعتقد انها ليست المره الاولى التي اشرت فيه الى هذه النقطه وقد قرأت لك النقد ذاته الى لينين في مقالات سابقه
وكل مااريد ان أشير له هو ان تبقى بعيدا عن نقد وتصحيح لينين والالتزام والبقاء بنقد الاسلام السياسي فقط الذي هو عنوان الحوار المتمدن


42 - رد الى: محمد علي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 13:44 )
أخي العزيز محمد علي، تحية طيبة ، عليك أن لا تغضب بسرعة وبسهولة، عليك أن تتعلم سماع نقد الآخرين لمن تؤمن بهم أيماناً ديناً غريباً عني وعن الاركسيين الواعين للماركسية وليس المتشبثين بالأشخاص. يبدو أنك لا تقرأ التعليقات الأخرى التي تصلني والتي وافقت على نشرها كلها دون استثناء بما في ذلك هذا التعليق البائس الذي كتبته أنت. ولهذا فهناك الكثير من الأسئلة التي طرحت علي كيساري عراقي وليس حول المقال الذي كتبته عن الفئة الرثة، ومن حق السائل أن يجد جواباً على تساؤله.
صحيح كان لينين له رأي في ستالين، ولكن لم يستطع وهو المريض أن يمنع انتخاب ستالين لسكرتارية الحزب ويوقف ستالين عملياً عن عدم تنفيذ مشروع السياسة اقتصادية الجديدة. وهل تعتقد أن لينين كان على صواب حن اتهم روزا لوكسمبورغ بإنها السياسية العاهرة، لأنها شككت بقدرة السوفييتات على أن تكون أداة للديمقراطية، بل ستكون أداة لتأييد والتصيق للقادة السوفييت لا غير. وهذا ما حصل فعلاً، وكان لينين على خطأ في هذا الصدد، رغم عبقرية لينين التي لا غبار عليها. ولا أدري لماذا تريد أن تفرض رأيك عليَّ في عدم نقد لينين. هل هناك شخص معصوم عن الخطأ أم تريد أن تبني ديناً جديداً كالأئمة المعصومين يحرم علينا الاقتراب منهم. ارجو أن تتعلم مخاطبة الآخرين. احترم رأيك حين تحتر رأي الآخرين ولا تحاول فرض ما تراه على الآخرين. كيف جاز لك أن تكتب هذه العبارة البائسة والتي تجسد فاقة فكرية وأسلوب ميت وخشبي قديم لا يصلح للحاضر وهو الذي ورطتنا بالكثير من المآسي. من أعطاك الحق بقول ما يلي: -وكل ما اريد ان أشير له هو ان تبقى بعيدا عن نقد وتصحيح لينين والالتزام والبقاء بنقد الاسلام السياسي فقط الذي هو عنوان الحوار المتمدن -.
أتمنى عليك أن تكف عن هذا الأسلوب لأنك تسيء إلى نفسك وغير مقبول في هذا العصر الحديث الذي لم يعد هناك محرمات. من حقك أن تنتقدني وتطرح رأيك المخالف لرأيي لا أن تمنعني من نقد لينين أو غيره.
كاظم حبيب


43 - العراق والاقتصاد
سلام فضيل ( 2015 / 8 / 5 - 14:14 )

السيد كاظم حبيب انتم واحد من بين المضطلعين عن قرب لصناعة القرار في العراق منذ مانحو السبعينات والتسعينات والى الان وتعرفون من خلال ذو المعرفة وصناع القرار من مختلف الحقب في العراق الكل يؤكدون ان العراق واحدا من البلدان الغنية جدا واغنى من كل محيطه
واكثر تقدما من كل محيطه بما فيها بلدان البترول ولكن الحقيقة انه يعيش الفقر والحرمان وادنى من كل محيطه بما فيها غير النفطيه في كل حقبة القرن العشرين
ومن ثم نهايه السبعينات وكل الثمانينات حيث دخل في دوامة وحشية الحرب ونظام وحشي حوله الى معتقل (وانا وذوي ممن مروا بتلك معتقلات المعتقل ونياشين سياطها) ومن ثم دوامة الحصار التي لم يكن ان مر على العراق مثلها في تاريخه واعادته الى الى القرن التاسع عشر وبدايه القرن العشرين وراح ناسه يملئون منحنيات الذاكره
بقسوة كل الازمان وحالة مبهجتا جدا كثيرا بذات العشرينات حيث فرض عليهم اي على العراق عائلة قيادة من عوائل قيادة الامبراطوريه العثمانيه المنهاره ما بعد الحرب العالميه الاولى من عوائل قيادة السعوديه انذاك
ليس عراقيين وفي البدء عينوا على سوريا ومن ثم رفض تعينهم على سوريا من بعدمافترة من الوقت نحوعام 1920ومن بعد رفضهم من سوريا والكتل انذاك التي تعمل من خلال المندوب السامي كانت
فرض على العراق اي فيصل 1921 وفي الثلاثينات غيروا النظام في العراق 1934لبعض الوقت ومن ثم فرض عودته ذاته وهي عائلة من السعوديه ومن قادة نظام الباشا انذاك وتوحشت نظام وحشي صارت الاربعينات الخمسينات
وفي بدايه التسعينات من خلال وطئة الدمار الذي مر به العراق بداية الحصار وتوحش النظام انذاك عرض اعادة قيادة احفاد تلك العائلة السعوديه فيصل وعوائل البلاط التي كثيرا منها ليست عراقيين بل من عدة تلك العائلة السعوديه التي فرضت ما بعد الحرب العالميه الاولى ولورانس العرب وجلبوا من متاحف التاريخ وفرضوا من خلال الذين كانوا لاجدادهم معارضين ولنظام الحروب الوحشي في العراق ومنهم ذا المؤسسة الدينيه
في عام 1992 و1993 وانت معهم كنت او قريبا التي كانت من خلال قيادة الحلف قائد قوات الشرق انذاك؟
وحسبما قيادة صنع القرار منها من سائد عالم حضارتنا اليوم من انها كانت اعداد نموذج التي بذاتها لمصر وسوريا وليبيا والجزائر...
وان الامريكين كانوا ليست محبذينها وان العراق عٌمل بذات مابعد الاولى والثانيه واكثر قسوة .
ومابعد 2003 حيث صار سقوط النظام في العراق من خلال الحرب وهي التي من خلالها يفرض جل ما يراد وما بالامكان ولايمكن ابدا في اي زمن ومكان بغير هكذا
وهي بذات التي بدايه التسعينات تلك العوائل التي فرضت على الذين هم حقيقة معارضين للنظام انذاك ولديهم طموح رائعتا ولكن ومن خلال تلك فرض الزمن البالي من خلال قيادة الحلف صاروا هم في الواجهة ولكنهم ليست هم قيادة صنع اقرار القرار
بل لفرض ترسيخ تلك قيادة عوائل الزمن البالي الذي كان
ومن خلال الدمار والافقار افقارالبلد كبلد وبذات تلك القرن التاسع عشر وبدايه القرن العشرين والديني السلطاني وصار العراق نموذج منطقة صراع العالم تلك الازمان حيث مرحلة وتداخل ما بعد الحرب البارده وظل يعد كقريه خربة قبالة كل محيطه
وبتلك حقبة بدايه العشرينات القرن العشرين ومن خلال اؤلائك الذين لهم طموح رائعتا كانت صاروا مرغمين كموظفين عوائل تلك الازمان تلك التي
طالهم منهم اي تلك العوائل كثيرا من الاذنى هم والبلد انذاك الزمن الماضي
والمعامل والشركات الكثيرة صارت خربه
والشعب قياسا بمحيطه فقيرا
وكثيرا من مشهد التاسع عشر بدايه القرن العشرين بل بعضا منها ذا القرون الوسطى وكلها من خلال الاقتصاد
التي ذاتها السياسه العامه في اي مكان في الماضي والى مابعد الان إذ الاقتصاد هو السياسة والسؤال لماذا ظل العراق كما لوانه اقطاعيه لهذا او ذاك وتلك العوائل زمن الانتداب في حاضر اليوم بلد خربه ودوامة صراع التقسيم ومن خلال ذات التركيبه العشرينات الثلاثينات بما فيها حتى الثقافة العامه منهج عوائل قيادة الامبراطوريه التاسع عشر؟


44 - رد الى: سلام فضيل
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 20:11 )
أخي العزيز السيد سلام فضل، تحية طيبة. شكراً على تعليقك ورأيك في تطور أوضاع العراق على امتداد الفترة منذ تأسيس الدولوة العراقية حتى الآن، وعن الفئات التي تسلمت الحكم ذات اثقافة العثمانية البالية، وكذلك بعد انتهاء فترة الانتداب في العام 1932.
العراق بلد غني بموارده النفطية التي كان في مقدور استخدامها السليم أن تحول العراق إلى بلد متقدم ومزدهر وشعب ينعم بالخير والرفاه والعمل. كما إن العراق غني بثروته البشرية من حيث امتلاكه لعدد كبير من المثقفين والعلماء والمهندسين و الاقتصاديين والأطباء والصادلة وأصحاب المهن الفنية وعلماء في مختلف العلوم الأخرى التي لم تستخدم بشكل صحيح على امتداد تاريخ العراق الحديث، ونسبة عالية جداً منهم يعيشون اليوم خارج العراق. ولكن سياسات العهد الملكي التي بدأت ببناء بعض الجوانب المهمة من المجتمع المدني، لم تكم ديمقراطية ولم تتوجه صوب تغيير علاقات الإنتاج التي كانت سائدة بالبلاد، وأعني بذلك العلاقات الأبوية والعلاقات شبه الإقطاعية بالريف والزراعة العراقية، كما لم توجه موارد البلاد النفطية نحو تغيير بنية الاقتصاد العراقي والزراعة باتجاه الصناعة الوطنية وتحديث الزراعة وتنويع الإنتاجين. وبقى العراق بلداً ريعياً متخلفا وفيه حكومة تمثل مصالح الإقطاعيين وكبار الملاكين والبرجوازية التجارية (الكومبرادور). ومع ذلك أجبرت منذ عام 1951/1952 إلى تشكيل مجلس الأعمار ووزارة الأعمار وبدأت بإقامة بعض الصناعات التحويلية. ولكنها كانت بطيئة ومحدودة، كما لم تكن حكومات العهد الملكي المتعاقبة ديمقراطية بل حاربت القوى الديمقراطية وزجت بالكثير من الديمقراطيين والشيوعيين والاشتراكيين في السجون. وإزاء هذا الوضع حصلت انتفاضة الشعب والجيش في تموز 1958 وحاول الشعب تحويلها إلى ثورة تساهم في تغيير واقع العلاقات الإنتاجية وتقضي على العلاقات الإنتاجية شبه الإقطاعية وتطوير العلاقات الرأسمالية في الزراعة والصناعة ومحاولة استرجاع حقوق العراق من شركات النفط الاحتكارية. كما اتخذت حكومة عبد الكريم قاسم مجموعة من السياسات والإجراءات على الطريق الصحيح، ولكنها لم تستمر طويلاً، منها مثلاً قانون الإصلاح الزراعي، وقانون العمل والعمال، وقانو الأحوال الشخصية الذي منح المرأة بعض حقوقها، والخروج من منطقة الاستراليني والغاء حلف بغداد ...الخ. ولكن حصلت انتكاسة في سياسة عبد الكريم قاسم أدت إلى القتال بين القوات العراقية وقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والبيشمركة, ويتحمل نتائج هذا الوضع كل القوى بسبب ضعف وعيها وتفاقم الصراع بين الحكومة والقيادة الكردستانية وكذلك دور الجماعات القومية في مصر وسوريا والحكومات المجاورة مثل إيران والأردن ودول الخليج في التآمر ودعم المتآمرين على حكومة الثورة. وقد دفع هذا الأمر القيادة الكردية إلى التحالف مع المتآمرين مثل حزب البعث والقوى القومية اليمينية الناصرية وقوى الإسلام السياسي السنية والشيعية الرجعية، لأنها كانت ضد قانون الأحوال الشخصية التقدمي ولأنها حاولت تحت ستار محاربة الشيوعية محاربة عبد الكريم قاسم وبالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وشركات النفط الأجنبية للإطاحة بحكومة قاسم ومكاسب الثورة. ووقع الانقلاب في 8 شباط 1963 حيث أعدم قادة الثورة والكثير من القوى السياسية الوطنية وزرج بالآلاف بالسجون والمعتقلات.. وقد قضى البعثيون على تلك المكاسب التي حققتها الثورة ضد مصالح الشعب العراقي ثم حصلت انقلابات متتالية حتى جاء البعثيون ثانية إلى الحكم في العام 1968. وسار الأمر بالاتجاه الذي انتهى بحروب النظام ضد الشعب الكردي وفرض الاستبداد ومطاردة القوى الديمقراطية والشيوعيين وغيرهم ومن ثم حروب النظام البعثي صوب الداخل والخارج واحتلال الكويت حتى إسقاطه من قوى دولية لعجز المعارضة العراقية عن إسقاطه. وسلمت الإدارة الأمريكية الحكم بأيدي قوى إسلامية سياسية شيعية وقوى كردستانية وأقيم نظام محاصصي طائفي وأثني لا يتناسب مع واقع العراق وتعدد قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهات الفكرية والسياسية وأغفل كلية مفهوم المواطنة.
إن السياسات التي مورست على امتداد الفترة الواقعة بين 1921 حتى الوقت الحاضر، رغم محاولات حكومة قاسم باتخاذ نهج وطني أكثر سلامة في بداية الحكم، لم تستطع أنجاز مهمات الثورة الوطنية وغقامة نظام مدني ديمقراطي والخلاص من العلاقات الإنتاجية ما قبل الرأسمالية في الريف والزراعة العراقية واستمرار دور كبار الملاكين والمستغلين للأرض الزراعية وشيوخ العشائر في التأثير المباشر على الحكم الراهن ايضاً وأصبحوا اليوم في ظل الحكم الطائفي والأثني أكثر قوة من السابق، كما إن تفاقم الطابع الريعي للاقتصاد العراقي, وتشكل إيرادات النفط الخام المصدر أكثر من 95% من صادراته السنوية، كما إن الصناعات التي أقيمت على امتداد العقود السابقة أما إنها قد دمرت بالحروب أو تعطل الكثير منها وقسم قليل جداً ما يزال يعمل. ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً لا يعرف العراق عملية تنمية اقتصادية واجتماعية ولا عملية تصنيع أو تحديث للزراعة أو تأمين الطاقة الكهربائية أو تشجيع القطاع الخاص أو إقامة مشاريع اقتصادية تابعة للدولة. كما إن المؤسسات الدينية الشيعية والسنية كانت وما تزال تلعب في أغلبها دوراً كبيراً في تشويه وتزييف عقل الإنسان العراقي وملئه بالخزعبلات والأساطير المشوهة والبدع الدخيلة التي لا يمكن قبولها مطلقاً، وهي كما قلت أنت تعود لقرون خلت ولشعب جاهل، متخلف ومريض. كما إن الحكم لم يفصل بين الدين والدولة وبين الدين والسياسة، إضافة إلى غياب التنوير الديني والاجتماعي الضروريين للشعب العراقي.
إن التنمية الاقتصادية، وبشكل خاص التصنيع التحويلي والزراعة الحديثة والمتنوعة يمكنها أن تطور الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للعاطلين وتعزز القاعدة الاجتماعية للطبقة العاملة وللبرجوازية الوطنية المتوسطة الصناعية والزراعية. إن تغيير بنية الاقتصاد سيسهم في تغيير بنية المجتمع وبالتالي يوفر فرصة افضل لتغيير الوعي الفردي والجمعي للشعب العراقي، وإن الطبقة البرجوازي المتوسطة الصناعية والطبقة العاملة هما حاملتا أسس بناء المجتمع المدني بالعراق، وهو ما يحتاجه العراق حالياً لكي تنتعش الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومفهوم المواطنة وتتراجع الهويات الفرعية القاتلة لصالح هوية المواطن الحرة والموحدة المتساوية. إن العراق يعاني اليوم من فقر واسع تتراوح نسبته بين 35-40 % من السكان وهذا بفضل سياسات البعث الاستبدادية والمناهضة للشعب وبسبب السياسات الطائفية التي مزقت وحدة الشعب العراق...الخ
أرجو أن أكون قد اعطيت فكرة سريعة ومكثفة، علماً بأني لم اكن يوماً ثريباً من صانعي القرار، ولكني كنت شاهداً على النظم السياسية التي صنعت القرارات السيئة ومنها المعادية لمصالح الشعب بالعراق. وعلينا هنا أن لا ننسى الإشارة القوية لواقع الفساد السائد بالبلاد والذي بدأ في عهد البعث المشؤوم وتكامل في العهد الطائفي المشؤوم الملتصق عضوياً بالإرهاب وأحدهما يغذي الثاني وينهب موارد الشعب ويقتل القوى العاملة للشعب العراقي. إنها الكارثة والمحنة الراهنة التي تسبب بهما النظام الطائفي والأثني وصراعاته الدامية وتوفير الأرضية الصالحة التي ادت إلى اجتياح الموصل ومحافظة نينوى وما جريى ويجري حتى اليوم بالعراق المستباح من قوى داعش المجرمة والمليشيات الطائفية المسلحة.



45 - الفئة الرثة
مالوم ابو رغيف ( 2015 / 8 / 5 - 16:23 )
شكرا للدكتور كاظم حبيب على هذا البحثالواقعي والحقيقي الرائع والممتع والذي اجاب على الكثير من التسؤلات بجرأة الباحث وخبرة المتخصص.ـ
لكن شعرت وانا اقرأ سمات الفئة الرثة، بأن التسمية تنطبق على الاسلام السياسي العراقي الجاهل المتأصل حتى في الشأن الديني، لقد انتابني شعور بان الدكتور كاظم لا يود الاشارة مباشرة بصفة التحقير -الرثة- الى هذا الاسلام السياسي الرث.ـ
اقول ذلك، لأن القاريء قد يعتقد خاطئا بان القصد من الفئة الرثة هي تلك التي تمتاز بموقعها الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي الهابط، اي تلك الفئات الفقيرة التي قد تتوفق بالوصول الى البرلمان وتنعم بامتيازاته عن طريق المحسوبية والمنسوبية والتزوير او التحزب، وليس الفئة التي تمتاز بضحالتها الفكرية والثقافية وهلاوسها الدينية والتي سيطرت على السلطة بكثرة عددية طائفية.ـ
اكرر الشكر والتحية


46 - رد الى: مالوم ابو رغيف
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 20:16 )
أخي الفاضل. في مقالتي هذه أشرت إلى أني لا أقصد البروليتاريا الرثة، ولكن يمكن أن يكون جزءاً منها ضمن تلك الفئة الرثة الحاكمة، وهي فعلاً موجودة ومشاركة معها، وهي دون شك في غالبيتها من قوى الإسلام السياسي الحاكمة، شيعية أم سنية، إضافة إلى عناصر أخرى في اطار القوى القومية العربية والكردية.
مع شكري لتقييمك.


47 - لينين
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 5 - 19:15 )
كروبسكايا، زوجة لينين , تعرفه منذ 1894

كتبت عن كراس لينين : اطروحات نيسان 1917 ......The April Theses

تقول:
I am afraid it looks as if Lenin has gone crazy

http://monumenttotransformation.org/atlas-of-transformation/html/l/left/seize-the-day-lenins-legacy-slavoj-zizek.html

وكتبنا بتاريخ 26-04-2012:
إن التقدير الموضوعي الى لينين ولعمله قضية جد شائكة وتحتاج قبل كل شئ تحرر العقول من حجب كثيفة ، فقد اغتر بجهده نفر من مناصريه حتى جعلوا منه قديساً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هؤلاء أرادوا الخير وأسسوا لشر. آخرون أرادوا الشر وأصابوه حيث جعلوا من (سياسة) لينين للواقع تكبيلاً لتفسير الواقع

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305024


48 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 21:21 )
وهو كذلك


49 - أي فلسفه او منهج اقتصادي
ابو احمد العايدي ( 2015 / 8 / 5 - 19:57 )

نعم الموضوع مهم..ولكن فوق أي فلسفه او منهج اقتصادي نسعى لإصلاح الاقتصاد العراقي وأبناؤه علما ان الأحزاب الإسلاميه هي المسيطره


50 - رد الى: ابو احمد العايدي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 21:28 )
أخيي العزيز، تحية طيبة, إنها إشكالية كبيرة لا بد من النضال من أجل معالجتها لصالح الشعب العراقي. قوى الإسلامي السياسي الحاكمة ستفقد بسياساتها السيئة وغير الديمقراطية والتي تجلت في نهج الجعفري والمالكي على امتداد عشر سنوات بالتمام والكمال مواقعها التي أخذتها دون وجه حق وبدعم من الإدارة الأمريكية المناهضة للقوى الديمقراطية والعلمانية في المنطقة العربية وصديقة الأخوان المسلمين في المنطقة، والتي كانت السبب وراء ظهور تنظيم القاعدة وبالتعاون مع السعودية وباكستان، إضافة إلى قيام حلفاء الولايات المتحدة بدعم نهوض وتعزيز واقع عصابات داعش المجرمة بكل من العراق وسوريا، وأعني بذلك تركيا والسعودية وقطر وبعض دول الخليج الأخرى، وباعتراف وزير خارجة الولايات المتحدة كيري. لا بد من النضال من أجل تطوير حركة الجماهير الاحتجاجية لأنها السبيل الجيد لتغيير الوضع الراهن السيء والمدمر للاقتصاد والمجتمع بالبلاد.


51 - اسالوه عن مسعود برزاني
جليل الزيدي ( 2015 / 8 / 5 - 19:58 )
اسالوه عن مسعود برزاني
وستعرفون
هذا ...الى اي منحدر من .....
وصل اليه هذا الكان

ابحث عنهم قبل ان تسوقهم


52 - رد الى: جليل الزيدي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 22:08 )
الأخ جليل الزيدي، تحية. أمر عجيب أنك لا تحيل سؤالك علىّ مباشرة وتطلب من آخرين أن يسالوني. لماذا لم تسألني مباشرة عن موقفي من رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني أو الحكومة الكردستانية أو السيد جلال الطالباني أو أي جهة أخرى بكردستان العراق. اليك إجابتي عن هذا السؤال الذي دار ببالك وربما يدور ببال آخرين.
بعض السادة بالعراق لا يستطيع أو لا يريد التمييز الضروري بين موقفي من الشعب الكردي وموقفي من سياسات رئاسة وحكومة إقليم كردستان العراق. فأنا صديق الشعب الكردي وكنت رئيساً لعشر سنوات للتجمع العرب لنصرة القضية الكردية وتركت الرئاسة في ربيع هذا العام 2015 ليقوم بها صديق عزيز آخر هو الأستاذ الدكتور تيسير الآلوسي. وأنا إيها الأخ مقتنع وملتزم مع الكثير جداً من أبناء الشعب العراقي بالقضايا العادلة للشعب الكردي ونضاله المجيد والطويل والمليء بالتضحيات على مدى العقود المنصرمة لصالح حقه في تقرير مصيره بنفسه، وهو حق مكفول له في كل اللوائح والمواثيق الدولة، كما يقف إلى جانبه هذا الحق الكثير من الناس الديمقراطيين والتقدميين والشيوعيين وربما جمهرة من أحزاب وقوى عراقية أخرى، وربما بعض المسلمين السياسيين المتفتحين.
وفي الموقف من سياسات الإقليم أقف إلى جانب الالسياسات والمواقف الصحيحة التي تطرحها رئاسة وحكومة الإقليم وانتقد القضايا والسياسات التي أجدها خاطئة وبكل وضوح واستناداً إلى رؤية تعتمد التحليل العلمي والواقعي أو الموضوعي. أؤيد رئاسة وحكومة الإقليم حين تتحدث عن حق تقرير المصير للشعب الكردي بكل وضوح، ولكني أرفض استخدام هذا الشعار كوسيلة للابتزاز أو سياسة شعبوية لكسب الشعب الكردي، لأنها تؤثر سلباً حتى على العلاقة بين العرب والكرد ووحدة نضالهم المشترك وفي غير صالح الجيمع. وأنا واثق بأن الظرف غير مناسب لإعلان حق تقرير المصير، فلماذا إذن هذا التهديد المستمر!
أنا أؤيد وبوضوح إن النفط بالعراق هو ملك الشعب العراقي بكل قومياته دون استثناء، وإن النفط يفترض أن يستثمر من الحكومة الاتحادية وبالتنسيق مع حكومة الإقليم وليس بأنفراد حكومة الإقليم أو الحكومة الاتحادية، وهذا يمس أيضاً محافظة البصرة أو محافظة العمارة واينما وجد نفط أو معادن أخرى. وهذا الموقف تحدثت به أمام السيد مسعود البارزاني مباشرة وبحضور أكثر من خمسين عراقي وعربي من الدول العربية في العام 2012، وانتقدت فيه عقود المشاركة في الإنتاج التي وقعها الإقليم صراحة لأنها تسببت بخسائر كبيرة للعراق وللإقليم في آن واحد. انتقدت التحالف مع قوى الإسلام السياسي الشيعية وعلى حساب القوى المدنية والديمقراطية، أو بتعبير أدق إهمال فعلي للقوى الديمقراطية العراقية والعلمانية التي ناضلت طويلاً لصالح القضية الكردية، ولم أتردد عن قول ذلك أمام رئيس الإقليم ومسؤولين آخرين بالإقليم.
انتقدت انسحاب وهروب مجموعة البيشمركة التي كانت مسؤولة عن حماية سنجار من المدينة دون إعلام الكرد الإيزديين والتي قادت إلى تلك الجرائم البشعة وطالبت بمحاسبتهم ومحاكمتهم على ذلك الفعل الشنيع. وكنت قبل ذاك قد أدنت أيضاً هروب الجيش العراقي من الموصل وتسليمها مع كل الأسلحة والمعدات والعتاد والأموال إلى عصابات داعش المجرمة.
لا أؤيد الانفراد باتخاذ قرارات مثل اعتبار سنجار التي تحرر جزء منها واعتبارها جزء من إقليم كردستان العراق دون الاتفاق مع الحكومة الاتحادية وجعل الحكومة العراقية أمام الأمر الواقع، وهو خطأ فادح يعقد العلاقات اكثر فأكثر دون أن يساهم في حلها. أؤيد الشرعية الديمقراطية والانتخابات العامة وانتخاب رئيس الإقليم على وفق الحياة الدستورية والديمقراطية والتي حددت في حينها بدورتين لأن هذا يعزز التداول الديمقراطي والسلمي للسلطة بالإقليم.
من هنا أقول من الخطأ الفادح أن تتصوروا بأني أؤيد سياسات رئاسة وحكومة الإقليم دون النظر إلى طبيعة هذا السياسة أو ذلك الإجراءز. وهذا هو ما يروج له أنصار المالكي ومن لف لفهم الذين يفقدون يوماً بعد أخر رصيدهم السياسي ولذلك يحاولون التحول إلى التآمر على الحكم الذي هو ما يزال بيد أحزابهم .
موقفي مع الشعب الكردي، والتمييز بين الصائب والخاطئ في سياسات الإقليم كما أراها أنا وأعتقد بها. ومن المؤسف إن الكثير لا يقرأ مقالاتي التي تنشر في كل مكان ويردد ما يكتبه الانتهازيون ووعاظ السلاطين والمرتزقة. لقد قدمت العديد من الرسائل باسمي أو باسم التجمع على وفق قرارات الأمانة العامة إلى رئاسة إقليم كردستان العراق أو نشرناها علناً حول موقفنا من الكثير من هذه القضايا حين كنت رئيسا للتجمع. وحين انتقد لا أخشى لومة لائم وحين أوافق على سياسة ما لا اهتم بتأويل قومي أو إسلامي حاقد لمواقفي السياسية الواضحة وضوح الشمس والمدروسة من جانبي.
لقد وجهت انتقادات لسياسات نوري المالكي حين بدأ يبتعد عن الخط الذي طرحه في بداية وصوله للسلطة وتمنيت له التوفيق. ولكن حين نسى كل ذلك وتحول إلى مستبد بأمره، إلى طائفي انتقامي وحاقد بامتياز، ويريد أن يبقى في السلطة وما ينطيها ويثير الشيعة ضد السنة، الصراع ما يزال بين اصحاب الحسين واتباع يزيد، بشكل همجي، وقبل ذاك أساء إلى مظاهرات 2011 السلمية والديمقراطية والعادلة وحاول تشويهها بكل السبل المشبوهة، هي التي جعلتني أنتقد سياساته وتصرفاته، ثم استفسروا عن المليارات النفطية أين ذهبت في فترة حكمه.. الخ. وأملي أن يفهم الجميع مواقفي هذه وأن يستفسروا عنها دون تردد.
مع الود، كاظم حبيب


53 - شكرا للكتور كاضم حبيب
ماضي الربيعي ( 2015 / 8 / 5 - 19:59 )
التقيته في سبعينيات القرن الماضي عن الخطط الاقتصادية للدولة والخطط المتنوعة الاغراض لمستقبل الدولة وكيفية التعامل معها شكرا للكتور كاضم حبيب


54 - رد الى: ماضي الربيعي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 22:09 )
الشكر الجزيل للأخ الفاضل ماضي الربيعي وتمنيات بالصحة والسلامة.


55 - كيف خلقت الفئات الرثه في العراق الجديد
محمد سعيد العضب ( 2015 / 8 / 5 - 21:06 )
تعقيب علي اطروحات كاظم حبيب الأخيرة
تفكيك و توصيف ملائم لظواهر الاقتصاد العراقي ( ان صح التعبير ان نطلق عليه اقتصاد بالمفهوم الحقيقي ) ويحتاج الي التعمق في الاسباب الحقيقة لاستمرار اخفاقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر عقود طويله ,هل الريع النفطي الذي حصلت عليه سلطات الحكم المتعاقبة واخفقت في استخدامه الرشيد لاهداف تنمويه اقتصاديه اجتماعيه من اهم هذه الاسباب ...ام ان الأنانية الفردية والمصلحه الذاتيه للنخب ومصلحه - الانا - المتاصله والسائد عبر تاريخ البلد الحديث ومنذ تدفق ايرات النفط عليه من ناحيه ,غياب الوعي الاجتماعي في بناء وطن وامه ودوله فاعله سبب اخر من ناحيه اخري ؟ جميعها تساؤلات تستوجب التوقف مليا عندها . ..
بعيدا عن هذا الجدل الفلسفي لابد من طرح تساءل حقا عن الفئات الهامشية او الرثة التي وردت في متون اطروحات الدكتور الموقر في العراق الجديد ... كيف خلقت هذه الفئات ومن دعمها ابتداء ؟ وكيف تعززت ديمومتها وبقاءها والسيطرة علي تلابيب الحكم والجماهير في عراق روج له او اعتقد انه جديد ؟ اليس قوانين بريمر وما تبعها من اناشيد نخب فكريه فاعله في الانفتاح واقتصاد السوق الحر هي ايضا ساهمت في تعزيز هذه الفئه الهامشيه ؟. ان عدم الفحص الدقيق لكافه ابعاد واثار هذه الاوامر المشهوره ب [(100) امر اداري , التي وضعت خارطه الطريق لاقتصاد يعتمد علي النخب الهامشيه والرثه و التي يبدو لا تتلائم مع مسارات وتصورات وطنيه حقيقه في التنميه الاقتصاديه والاجتماعيه اي بكلمات اخري هي الاساس او القاعده ا ليس فقط في ضياع عقد جديد في التنميه في العراق بل عززت خلق نخب ثريه ( عبر الفساد المالي والاداري واالحكم غير الرشيد ), استطاعت ترحيل معظم دولارات النفط الي خارج الوطن , كله من اجل ترصن اندماجها في الرأسمالية العالمية , بالتالي اصبحت ليس لها مصلحه حقيقه في دفع التنمية الوطنية في العراق الي الامام . ان خصصه قطاع النفط سيكون المرام الاخير لهذه الفئات الهامشيه الرثه , خصوصا حينما تتمكن من توظيب اوضاعها السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه عبر احزابها الدينيه والاثنيه المتعصبه والمتشدده , ليس للفرد وحريته ورفاه نصيب في موروثها الفكري او العملي -


56 - رد الى: محمد سعيد العضب
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 5 - 22:38 )
الصديق العزيز الدكتور محمد سعيد العضب، تحية طيبة . شكراً على مداخلتك والمسائل التي أثرتها. أقدر عالياً مساهماتك الفكرية والاقتصادية منذ عقود وأتمنى أن تتواصل لتتحفنا بالمزيد من الكتابات القيمة والجديدة.
كما تعرف كتبت الكثير من المقالات عن سياسات الحاكم بأمره باول بريمر الاقتصادية والاجتماعية والمعبر عن إرادة الإدارة الأمريكية وجماعة اللبرالية الجديدة هناك بالولايات المتحدة والعواقب الوخيمة التي حلت بالاقتصاد العراقي نتيجة ذلك وزادت بالطين بلة على ما كان عليه قبل إسقاط الدكتاتورية البعثية الصدامية. لقد ساهم مساهمة فعالة بما هو عليه العراق اليوم، سواء من حيث تنشيطة لسياسات الخصخصة البائسة وتعطيل إعاد تشغيل مؤسسات قطاع الدول حتى الآن والابتعاد كلية عن عملية التنمية الاقتصادية والتصنيع ووضع العراق في إطار سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبقية الـ 100 قرار إداري بريمري. ومن الواضح إن وزير التخطيط ومجلس الوزراء حينذاك خضعوا بالكامل لسياسات باول بريمر وأثقلوا كاهل العراق بتلك الإلتزامات غير السليمة والمخلة بسيادة العراق وتنمية اقتصاده والمجتمع والتي ما تزال تلحق الأضرار بالعراق.
النظام الطائفي السائد بالعراق والذي فرضته وكرسته الإدارة الأمريكية، لا يمتلك استراتيجية تنموية ولا سياسة اقتصادية اجتماعية ولا نية له في استخدام موارد النفط المالية لتحقيق التنمية الفعلية والتصنيع وتحديث الزراعة ولا تطوير العلوم والتعليم بمختلف مراحله ولا تخليص التعليم من التشويهات الدينية المسخ التي أدخلت إلى مناهج التعليم بالعراق في فترة حكم الجعفر وعلي الأديب والمالكي. إن من وصل إلى الحكم جميعاً ودون استثناء كان وما يزال همهم إملاء جيوبهم بالمال العراقي، بالسحت الحرام ونهب العقارات والدور ..الخ. وإلا لماذا يكون في العراق بين 35-40 % من السكان تعيش تحت خطر الفقر في بلد غني بموارده النفطية. لمذا لا يحصل العراقي على ساعة واحدة من الطاقة الكهربائية باليوم الواحد وقد صرف على قطاع الطاقة 39 مليارد دولار أمريكي، لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟ إن هذه العناصر وهذه الفئات الرثة التي حكمت العراق والتي ما تزال تحكم البلاد بطرق شتى قد نهبت العراق بكل معنى الكلمة ووفرت الأرضية الصالحة لمزيد من الإرهاب والدمار والنهب.
إن الفئات التي وصلت للحكم وسرقت أموال الشعب وفرطت بها هي التي أعنيها بالرثة أو كما يسميها الصديق العزيز -الزيرجاوي- بالمافيا، وهي التي وصلت عبر الإدارة الأمريكية وهي التي تساهم في خراب الاقتصاد العراقي وهي التي سلمت نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى للقاعدة ومن ثم لداعش وأخواتها ولقوى البعث المتشابكة مع داعش وتحتل مراكز قيادة في العصابات الداعشية المسلحة.
واليوم يدعون إلى خصخصة قطاع النفط الخام ليواصلوا السرقة دون رقابة من أحد. حتى اليوم كانوا يسرقون أموال النفط الخام المصدر من باطن قطاع الدولة، كما يعبر عن ذلك المصريون بصواب، ولكنهم يريدون الآن سرقته بالكامل. وهو ما تشجع عليه الإدارة الأمريكية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهو أحد أهداف الحرب في العام 2003.
نحن أمام قوى مسخت الدين الذي تتحدث به وتريد مسخ الناس جميعاً وتشويههم بافكارها وسياساتها ومواقفها ونهبيها لخيرات البلاد. نحن أمام نهب علني ولن يردعهم - من اين لك هذا؟ فهذا من فضل ربهم الذي يعبدون، إنها الفوس التي يعبدونها بلا منازع!!
مع خالص ودي واعتزازي ومعذرة عن عدم التوسع والتفصيل في الإجابة.


57 - رسالة
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 6 - 03:19 )
الدكتور المحترم

ارسلت لكم رسالة, من خلال خدمة .....راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

هل وصلت, لطفاً ؟

عنواني البريدي:
[email protected]


58 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:05 )
عزيزي ابا .. الزيرجاوي
صباح الخير، لم أتسلم رسالة خاصة مع ودي واعتزازي


59 - شيوعي بريمري
Jalil Al-Bidani ( 2015 / 8 / 6 - 03:32 )
شيوعي بريمري من عصابة حميد مجيد تعاملوا وباركوا احتﻻ-;-ل العراق ؟ كان مناضﻻ-;- وانتهى عميﻻ-;- .


60 - رد الى: Jalil Al-Bidani
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:16 )
سيد جليل البيداني، تحية
يبدو أنك لا تعي الأمور ولا تعرف النقاش الحضاري ولكن تجيد الشتم، وهو الأمر الذي قال عنه العرب -وكل إناء بالذي فيه ينضح-، وإلا لكان عليك أن تعرف بإن الحزب الشيوعي كان ضد الحرب، وكنت أنا ايضاً ضد الحرب، وكنت أيضاً ضد الاحتلال وكان الحزب الشيوعي العراقي ضد الاحتلال أيضاً كما هو موقف أغلب أبناء وبنات الشعب العراقي. وكل ما كتبته على مدى وجود بريمر بالعراق وبعد خروجه كان ضد سياسات بريمر التي هي سياسات الإدارة الأمريكيةن سياسات اللبرالية الجديدة المعادية لمصالح الشعوب ومنها الشعب العراقي، وهي ليست عشرات المقالات بل مئات المقالات، ولكن انت، ومن هم مثلك، لا يهتم إلا بالإساءة. ولكن الناس يدركون الحقائق. ألم يكن الأجدر بك أن تناقش المواقف وتطرح بالملموس ما تريد قوله وليس -شيوعي بريمري-!
أتمنى لك عقلاً غير دائري مغلق، أتمنى لك عقلاً مفتوحاً وفاعلاً لقراءة الواقع وفهم الأحداث ومجريات الأمور.
مع الود


61 - رد الى: Jalil Al-Bidani
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:16 )
سيد جليل البيداني، تحية
يبدو أنك لا تعي الأمور ولا تعرف النقاش الحضاري ولكن تجيد الشتم، وهو الأمر الذي قال عنه العرب -وكل إناء بالذي فيه ينضح-، وإلا لكان عليك أن تعرف بإن الحزب الشيوعي كان ضد الحرب، وكنت أنا ايضاً ضد الحرب، وكنت أيضاً ضد الاحتلال وكان الحزب الشيوعي العراقي ضد الاحتلال أيضاً كما هو موقف أغلب أبناء وبنات الشعب العراقي. وكل ما كتبته على مدى وجود بريمر بالعراق وبعد خروجه كان ضد سياسات بريمر التي هي سياسات الإدارة الأمريكيةن سياسات اللبرالية الجديدة المعادية لمصالح الشعوب ومنها الشعب العراقي، وهي ليست عشرات المقالات بل مئات المقالات، ولكن انت، ومن هم مثلك، لا يهتم إلا بالإساءة. ولكن الناس يدركون الحقائق. ألم يكن الأجدر بك أن تناقش المواقف وتطرح بالملموس ما تريد قوله وليس -شيوعي بريمري-!
أتمنى لك عقلاً غير دائري مغلق، أتمنى لك عقلاً مفتوحاً وفاعلاً لقراءة الواقع وفهم الأحداث ومجريات الأمور.
مع الود


62 - رد الى: Jalil Al-Bidani
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:15 )
سيد جليل البيداني، تحية
يبدو أنك لا تعي الأمور ولا تعرف النقاش الحضاري ولكن تجيد الشتم، وهو الأمر الذي قال عنه العرب -وكل إناء بالذي فيه ينضح-، وإلا لكان عليك أن تعرف بإن الحزب الشيوعي كان ضد الحرب، وكنت أنا ايضاً ضد الحرب، وكنت أيضاً ضد الاحتلال وكان الحزب الشيوعي العراقي ضد الاحتلال أيضاً كما هو موقف أغلب أبناء وبنات الشعب العراقي. وكل ما كتبته على مدى وجود بريمر بالعراق وبعد خروجه كان ضد سياسات بريمر التي هي سياسات الإدارة الأمريكيةن سياسات اللبرالية الجديدة المعادية لمصالح الشعوب ومنها الشعب العراقي، وهي ليست عشرات المقالات بل مئات المقالات، ولكن انت، ومن هم مثلك، لا يهتم إلا بالإساءة. ولكن الناس يدركون الحقائق. ألم يكن الأجدر بك أن تناقش المواقف وتطرح بالملموس ما تريد قوله وليس -شيوعي بريمري-!
أتمنى لك عقلاً غير دائري مغلق، أتمنى لك عقلاً مفتوحاً وفاعلاً لقراءة الواقع وفهم الأحداث ومجريات الأمور.
مع الود


63 - منا كل اﻻ-;-حترام والتقدير
أبو أياد الأعرجي ( 2015 / 8 / 6 - 03:33 )
كاظم ..باحث اقتصادي واكاديمي مرموق قرانا له الكثير وله منا كل اﻻ-;-حترام والتقدير..


64 - رد الى: أبو أياد الأعرجي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:17 )
أخي الأكرم، الشكر الجزيل والتحيات والتمنيات الطيبة، مع الود


65 - ابعاد الجمهور عن الشخصيات الوطنيه
‎حاتم الجابري‎ ( 2015 / 8 / 6 - 03:35 )
.ان اول ما قام به منافقو الحكومه هو ابعاد الجمهور عن الشخصيات الوطنيه والاحزاب الثوريه بحجة الدين ليسرقو التظحيات التي قدمها الشعب على مدى سني القهر وهذا شاءن المنافقين فهم في الدرك الاسفل من الجحيم.


66 - رد الى: ‎حاتم الجابري‎
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:25 )
أخي الفاضل السيد حام الجابري، تحية طيبة،
من تابع حتى الآن مسيرة الدولة العراقية منذ إسقاط الدكتاتورية سيجد إنها شوهاء، دولة فاسدة يسودها الفساد كنظام فعلي قائم تتعامل به الدولة بلسطاتها الثلاث وبالكثير الكثير من العاملين في صحافتها وإعلامها الرسمي. وهذه الحقيقة تستند غلى الفئات الحاكمة التي وصلت غلى السلطة بدعم مباشر من قوات الاحتلال الأمريكي - البريطاني للعراق وبقرار مجحف وظالم من مجلس الأمن الدولي. إن أول فعل مارسته هذه المجموعة الحاكمة هو إبعاد كل الكوادر العلمية والأدبية والفنية من الساحة السياسية وتأمين مراكز الدولة ووزاراتها ومؤسساتها لمن حملوا الشهادات المزورة وجلسوا في المواقع التي كان لا بد للكوادر الشريفة والنزيهة والوطنية أن تجلس فيها لتمارس سياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية تخدم المجتمع.
اتفق معك في ما أشرت إليه. ولكن عزيزي علي كان يغرد بقوله كل حال يزول، ماكو حال يدوم.


67 - تحية وشكر للكاتب والصديق المحترم كاظم حبيب
مريم نجمة ( 2015 / 8 / 6 - 03:51 )
تحية وشكر للكاتب والصديق المحترم كاظم حبيب .. نتابع كتاباتك دوماً .. يسعدنا متابعة هذا الحوار لثراء المعرفة والإطلاع بعمق للأحداث المصيرية في أوطاننا المشلعة بالأنظمة الفاسدة الإستبدادية وطاعون الإرهاب الذي جلبته - مودتي


68 - رد الى: مريم نجمة
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 08:26 )
شكراً سيدتي الفاضلة ارجو لك الصحة الموفورة والتمنيات الطيبة.


69 - غريب امور عجيب قضيه 2
Almousawi A.S ( 2015 / 8 / 6 - 09:19 )
د. كاظم حبيب المحترم
اسف لتكرار المداخله
حيث ان ردك بالامس يخص شخص اخر
وقد تريثت لاعتقادي ان اللبس جاء نتيجه كثره المحاورين
وسرعه الرد احتراما للناس والزمن ايضا
وقبل ان اكرر المداخله راجعت ديباجتك المميزه في مقدمه موقعك في الحوار المتمدن
مما ساعدني بمعرفه ثقل مسؤليتك وعموميه ارتبطاتك بالمنظمات الانسانيه
لاني اعرفك فقط عن طريق الحزب الشيوعي العراقي سابقا
بمعنى اخر عرفتك في دائره الصراع الطبقي
لذلك كان عجبي واستغرابي في ردك على مداخله السيد
Dawood Abumaarib
وبالتحديد لم يأت زمان اليسار حتى الآن
وكذلك موضوعه العداله والديموقراطيه
مما قلب لدي ترابط مفاهيم وغايات نضالات الكادحين وتضحياتهم الجسام مدى التاريخ
مع فائق الاحترام


70 - رد الى: Almousawi A.S
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 10:41 )
أخي الأستاذ الموسوي، تحية طيبة
شكراً على مراجعتك بعض ما ورد عن حياتي السياسة والعمل في منظمات المجتمع المدني.
كان الأخ يقصد إن زمان اليسار قد انتهى بانتهاء الاتحاد السوفييتي، أو انتهى زمان اليساريين بالعراق وكأنهم كانوا في الحكم. وهذا الفهم لليسار خاطئ. اليسار لا يختصر بحزب واحد أو رؤية واحدة، اليسار شارع عريض يمكن أن تسير فيه الكثير من التشكيلات اليسارية التي ربما تختلف في رؤيتها للأمور بهذا القدر أو ذاك. في كتاب صدر في أوائل التسعينيات للكاتب الأمريكي فرانسيس فوكوياما بعنوان -نهاية التاريخ- وكان يقصد بذلك أن سقوط الاتحاد السوفييتي كرس النظام الرأسمالي إلى الأبد وانتهت الاشتراكية. ثم عاد بعد فترة قصيرة وأكد خطأ ما جاء في كتابه بهذا الصدد. اليسار الشيوعي خسر معركة واكتسب تجربة كبيرة، وهي ثاني خسارة للطبقة العاملة على الصعيد العالمي، الخسارة الأولى بعد كومونة باريس في العام 1871 في فرنسا والتي دامت 72 يوماً، والثانية الثورة الاشتراكية في العام 1917 في روسيا القيصرية وتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي التي دامت 72 سنة، ولا بد أن ستأتي الفرصة الجديدة لليسار في المستقبل. لهذا أقول أن زمان اليسار لم ينته وفي العراق لم يبدأ بعد، وهذا لا يعني أنهم لم يناضلوا ولم يقدموا التضحيات على مدى عمر الدولة العراقية ومنذ العشرينات من القرن العشرين والذي برز أولاً في جريدة -الصحيفة- لصاحبها ومديرها المسؤول حسين الرحال والمجموعة العناصر الوطنية والديمقراطية اليسارية، ومن ثم في جماعة الإصلاح الشعبي في العام 1933 وقبل ذاك في الخلايا والجماعات الشيوعية منذ العام 1929 ومن ثم في تاسيس الحزب الشيوعي العراقي في العام 1934. كما ظهرت بعد ذلك حركات يسارية كثيرة أخرى وهي متعددة في الوقت الحاضر بالعراق وأتمنى أن تجد كلها لغة مشتركة في ما بينها لتعزز مواقعها في الحياة السياسية العراقية وفي التأثير على الأحداث، لا أن تبقى هامشية غير مؤثرة.
كلنا يعرف بأن الطبقة العاملة العراقية الفتية وكادحي الريف والمثقفين العراقيين وصغار البرجوازيين في المجتمع قد ناضلوا طويلاً وقدمو الكثير من التضحيات بقيادة أحزاب وطنية ويسارية ونقابات عمالية وجميعيات فلاحية وطلابية .. الخ. ولكن هذه القوى لم تصل إلى السلطة بالعراق. لقد وصل ممثلو البرجوازية الوطنية والبرجوازية الصغيرة إلى السلطة في ثورة تموز 1958 ولم تستمر طويلاً وسقطت على أيدي الانقلابيين. ولكن لم يكن اليسار في هذه السلطة، بل كانت قوى وطنية وديمقراطية وماركسي هو الأستاذ الكبير الفقيد إبراهيم كبة وماركسية هي الفقيدة الدكتورة نزيهة الدليمي ولفترة قصيرة ايضاً. مع الود


71 - خرافة البرجوازية الوطنية
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 6 - 18:03 )
ارجو ان يسمح لنا استاذنا الكريم الدكتور كاظم حبيب بالخروج قليلاً عن موضوع الحوار .

ونعلق على مصطلح البرجوازية الوطنية.

يقول الدكتور الكريم:
لقد وصل ممثلو البرجوازية الوطنية والبرجوازية الصغيرة إلى السلطة في ثورة تموز 1958.....الخ

وجلب انتباهي , مصطلح البرجوازية الوطنية .

يذكر بيان الحزب الشيوعي 1848 :
Die Bourgeoisie reiß-;-t durch die rasche Verbesserung aller Produktionsinstrumente, durch die unendlich erleichterte Kommunikation alle, auch die barbarischsten Nationen in die Zivilisation.

http://www.mlwerke.de/me/me04/me04_459.htm#Kap_I

وترجمتها صموئيل موور.... Samuel Moore الى:

The bourgeoisie, by the rapid improvement of all instruments of production, by the immensely facilitated means of communication, draws all, even the most barbarian, nations into civilisation.

https://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/ch01.htm#007

وفي العربية:
والبرجوازية، بالتحسين السريع لكل أدوات الإنتاج، وبالتسهيل اللامتناهي لوسائل المواصلات، تـشدّ الكل حتى الأمم الأكثر تخلفا إلى الحضارة.

وكانت نهاية البيان:
Proletarier aller Lä-;-nder, vereinigt euch:
أيّها البروليتاريون، في جميع البلدان، إتحدوا العالم اتحدوا..

والذي شاع فيما بعد: يا عمّال العالم، إتحدوا
بسبب ترجمة .... Samuel Moore الذي ترجم Proletarier الى Working Men.

من خلال الفقرتين اعلاه: نلاحظ ان البرجوازية و البروليتارية هي عالمية , ولكن هذه العالمية تتعلق فقط عندما يكون نمط الانتاج السائد: رأسمالي.

لا يمكن الحديث عن برجوازية او برجوازية صغيرة او برجوازية (وطنية!!), في نمط انتاج غير نمط الانتاج الرأسمالي.

مصطلح البرجوازية الوطنية هو خرافة, اخترعها ماو تسي تونغ في مقال له عام 1948.

https://www.marxists.org/reference/archive/mao/selected-works/volume-4/mswv4_32.htm

البرجوازية هي برجوازية لا وطنية ولا غير وطنية.

وقد حدد ملامحها إنجلز عام 1888 بعد ان لاحظ استعمالها العشوائي في كل واردة:
1. طبقة الرأسماليين العصريين
2. مالكو وسائل الإنتاج
3. يستخدمون العمل المأجور.

وقد انتبه لينين الى هذا ايضاً عندما ذكر في معرض حديثه عن البرجوازية الصغيرة في كتابه الدولة والثورة:
إن الحديث عن البرجوازية الصغيرة يصبح ممكناً , بمجرد أن تغدو علاقات الإنتاج الرأسمالية هي السائدة.


واعتذر من الدكتور ان كان الحديث جانبياً.
مع الشكر والتقدير والاحترام


72 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 23:53 )
عزيزي الفاضل جاسم الزيرجاوي، تحية طيبة
كم كان بودي أن يشار إلى حوار بين الكاتب وقراءه أو المعلقين وليس رد، إذ إن ما يجري عملياً هو حوار بين شخصين أو أكثر وهو نقاش حول أفكار تستحق المناقشة وفيها وجهات نظر متباينة ...الخ.
مناقشة الموضوع الذي أثرته ليست مسألة جانبية بل مهمة وتستحق النقاش في هذه المجال أو في مجالات أخرى.
البيان الشيوعي الذي صدر في العام 1848 تحدث عن البرجوازية الأوروبية وتطورها ودورها والصراعات التي كانت تخوضها ودور هذه البرجوازية في تلك المرحلة وآفاق تطور تلك الصراعات. وفي هذا البيان يشير إلى شبح الشيوعية بأوروبا حين كتب: -شبح يوظف في أوروبة، إنه شبح الشيوعية-، إنها الفكرة والجملة الأولى التي تصدرت البيان. وماركس وانجلز يتحدثان هنا عن البرجوازية الأوروبية وليس عن برجوازية بلدان نامية. إذ لم تكن حينذاك في الغالب الأعم برجوازيات متوسطة ووطنية في الدول النامية عموماً ومنها العراق الذي كان يعيش في ظلام النظام الثيوقراطي العثماني المتخلف. ولهذا لا أجد ضرورة أن نتعامل مع النصوص الواردة في البيان الشيوعي على واقع العراق في العام 1958 بعد مرور أكثر من مئة عام على صدور البيان.
حين تشكلت الدولة العراقية كانت بقايا علاقات أبوية وعلاقات إنتاجية شبه إقطاعية هي السائدة في الريف والزراعة العراقية، وكان لها تأثيرها الكبير على حياة سكان المدينة. وكان الرأسمال الأجنبي، البريطاني بشكل خاص، قد دخل العراق عن طريق التجارة وفيما بعد عن طريق التوظيف في عمليات استخراج وتصدير النفط الخام وفي بعض المشاريع الأخرى كالسكك الحديد ومشاريع أسالة الماء ومحاولات للتوظيف في الزراعة وبشكل خاص في تجربة إنتاج القطن. ويمكن القول بأن مجموعة صغيرة من المشاريع الصناعية التابعة للقطاع الخاص قد بدأت في فترة الحرب العالمية الثانية، ثم مشاريع صناعية تابعة للدولة في أعقاب الحرب العالمية الثانية وخاصة في مجالات السمنت والطابوق ومن ثم مع تشكيل مجلس الأعمار ووازرة الأعمار توسع دور الدولة النسبي، بالارتباط مع زيادة حصة العراق من إيرادات النفط وتقاسمها مع شركات النفط الاحتكارية، في إقامة المشاريع الصناعية التحويلية ببغداد وبعدد من المحافظات العراقية. وخلال فترة الخمسينات من القرن الماضي وقبل ثورة تموز 1958 نمت وتطورت بعض المشاريع الصناعية العائدة للقطاع الخاص ومشاريع صناعية مشتركة بين المصرف الصناعي العراقي والقطاع الخاص، كما إن المصرف الصناعي الحكومي قد دأب على إقامة مشاريع صناعية برؤوس أموال حكومية وحين تنجح تلك المشاريع كان يشرك القطاع الخاص بها أو يبيعها له. هذه السياسة هي التي عمل بها وكتب عنها الدكتور عبد الرحمن الجليلي في حينها وكان نائباً لرئيس مجلس الإعمار. هذه المشاريع الخاصة كانت تعود لأصحاب رؤوس أموال عراقيين وكانت مشاريع صناعية حديثة بالقياس لمستوى التطور في الاقتصاد العراقي وفي وسائل الإنتاج المستخدمة حينذاك :ما كانت المشاريع تستخدم العمل المأجور.
في فترة الخمسينات من القرن الماضي يمكن الحديث عن وجود فئة برجوازية صناعية متوسطة وطنية وطبقة عاملة تعمل في مشاريع القطاع الخاص الصناعي وفي المشاريع الأجنبية وكذلك في المشاريع التي اشترتها الدولة من الشركات الأجنبية بما في ذلك السكك الحديد والميناء ومشاريع الكهرباء. وبدأت هذه الفئة البرجوازية المتوسطة الوطنية المناهضة للهيمنة البريطانية على الاقتصاد تناضل في سبيل تحقيق مصالحها في البناء الاقتصادي وتوظيف رؤوس أموالها في الصناعة المحلية وتحقيق أرباح لها والتوسع في استخدام العمل المأجور. لهذا اعتقد إن من الصائب أن نتحدث عن برجوازية متوسطة صناعية وطنية بالعراق وعن طبقة عاملة تعمل في مشاريع صناعية حديثة أيضاً.
وخلال فترة الحرب العالمية الثانية، ونتيجة الحاجة للمنتجات والسلع الصناعية وضعف القدرة على الاستيراد، نمت وتطورت مشاريع الصناعات الحرفية الصغيرة التي سعت إلى استيراد أدوات أكثر حداثة لمشاريعها الصناعية الصغيرة والحرفية في أعقاب الحرب العالمية الثانية وفي فترة الخمسينات. وكان أصحاب هذه المشاريع يعملون في مشاريعهم أو ورشهم ويستخدمون بعض أفراد عائلاتهم وبعض الصناع أو العمال الأجراء. ويمكن برأيي أن نطلق على هذه الفئة في قطاع الصناعة أو في قطاع التجارة بالمفرد بالبرجوازية الصغيرة والتعبير الفرنسي الملائم تماماً بتي برجوا petite bourgeoisie.
لا أرى بأن مصطلح البرجوازية الوطنية خرافة في مرحلة التحرر الوطني أو ما يطلق عليه بالثورة الوطنية وفي مرحلة التخلص من الأستعمار وبناء اقتصاد وطني حيث يمكن تحقيق تحالف بين البرجوازية المتوسطة والبرجوازية الصغيرة والطبقة العاملة وجمهرة الفلاحين لصالح التحرر والاستقلال وتنمية الاقتصاد الوطني وبناء المجتمع المدني الديمقراطي.
في الخمسينات سيطر مفهوم البرجوازية اللا وطنية بالارتباط مع تحليل المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي الذي قاده ستالين والذي تحدث عن خيانة البرجوازية في أوروبا. وفي حينها اعتقد العديد من الأحزاب الشيوعية في مجموعة من البلدان النامية بصواب هذا الطرح وأن برجوازيتها الوطنية خانت القضية الوطنية وسقطت في أحضان الاستعمار ولا يجوز التحالف معها. في منطقة الشرق الأوسط وقع حزب تودة في هذا الخطأ وترتبت عليها صراعات مع حكومة مصدق في حينها. ولكن سياسة الحزب الشيوعي العراقي، التي وضعها الرفيق فهد خلال هذه الفترة وما بعدها، كانت صائبة في موضوع التحالف الجبهوي حينذاك والذي تجلى في كراس حسين محمد الشبيبي. مع خطأ واحد هو إن الحزب حين كان يدعو إلى الجبهة مع الفئات الأخرى كان يريد أن تكون القيادة له، وهو ما كانت ترفضه الأطراف الأخرى. وحين تخلى عن ذلك أمكن تشكيل جبهة الاتحاد الوطني حين كان سلام عادل على رأس المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب.
إن بلدنا يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لكي تسود فيه علاقات الإنتاج الرأسمالية، وخاصة بعد الردة الحضارية وتفاقم دور الريع النفطي في الاقتصاد العراقي ووجود نظام سياسي طائف وقوى إسلامية رثة ومتخلفة ونهابة وغياب التنمية الوطنية وغياب فعلي لمشاركة القطاع الخاص في التنمية الصناعية والتدهور المستمر في جميع القطاعات الاقتصادية والخدمات الإنتاجية والعامة، إضافة إلى الفساد والإرهاب السائدين وخاصة في قطاع الطاقة الكهربائية وتراجع حجم البرجوازية المتوسطة والطبقة العاملة لصالح الفئات الهامشية والنهابة ولرثة أو المافيا.
مع الود
كاظم حبيب


73 - من أجل العراق سعي وطني
د. عبدالله الشاوي ( 2015 / 8 / 6 - 18:40 )

كل الظروف مشجعة لتحويل الأزمة والمعاناة إلى عقيدة للنضال وأن زمن الثورة لم ولن ينتهي ودور المثقف يجب أن يكون فاعلا ومؤثرا و حاجتنا للحوار من أجل العراق سعي وطني وتوجه ملخص لابد من التمسك به


74 - رد الى: د. عبدالله الشاوي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 19:13 )
عزيزي الدكتور عبد الله الشاوي، تحية طيبة، الأزمة الراهنة بالعراق عميقة ومتشابكة ومتراكمة، والقوى المهيمنة على السلطة طائفية كما إن غالبية العاملين فيها فاسدون بكل معنى الكلمة وفي سلطات الدولة الثلاث. لا بد للنضال أن يتواصل لتغيير هذا الواقع المر، وربما سيستغرق وقتاً غير قصير وسيكون مليئاً بالتضحيات ، إذ إن القضية العراقية غير منفصلة عن الوضع السيء في الخليج وفي عموم الشرق الأوسط. ومع ذلك ينبغي أن نحتفظ بالتفاؤل الثوري المعقول ونناضل لصالح تغيير الأوضاع لمصلحة الشعب العراقي والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.


75 - ل لانه غير اسلاموي تم ابعاده !!!؟
محمود ابو حسن ( 2015 / 8 / 6 - 18:41 )

لماذا هكذا عقول لم يفسح لها مجال في بناء العراق؟
الم يكفيه ما عانى من النظام السابق ولم يكن احد افضل خبراء الاقتصاد في العراق هل لانه غير اسلاموي تم ابعاده !!!؟


76 - رد الى: محمود ابو حسن
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 19:17 )
لأن الكثير من العقول التي في السلطة فارغة والنظام السياسي السائد طائفي بامتياز والمهيمنين على الدولة وسلطاتها ومؤسساتها هم من الفئات الاجتماعية الرثة والكثير منهم مافيويون بامتياز,


77 - لك نفس طائفي شيعي
Sameer Aljanaby ( 2015 / 8 / 6 - 18:42 )
تابعت بعض لقائاتك علئ القناة اﻻ-;-لمانية لك نفس طائفي شيعي


78 - رد الى: Sameer Aljanaby
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 6 - 19:26 )
عزيزي سمير الجنابي، تحية قلبية، قبل ثماني سنوات اتهمني السيد زهير شنتاف في مقال نشره بأن لدي عقدة شيعية، لأني مولود بكربلاء وفي عائلة شيعية. والمولود في عائلة وعلى وفق العرف ينتمي إلى تلك الطائفة أو العشيرة أو الدين الذي ولد ف أحضان عائلته المؤمنة بهذا أو ذ كنت وما زلت أكتب ضد الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية منها والسنية ولأن كنت أنتقد بشدة وأدين وجود ميلشيات طائفية مسلحة شيعية ولأني كنت أنتقد وأطالب تغيير ما يجري في كرللاء من تطبير ولطم ...الخ. وحين أوضحت له موقف كف الرجل عن ذلك. واليوم أنت تعتقد بأن لي نفس طائفي، لا أدري هل تقصد نفس طائفي شيعي أم سني؟ الناس تعرفني بأني شخص بعيد عن التدين وعن شيعي أو سني وأدين الطائفيين كلهم واحترم الديانات والمذاهب الدينية ولكن لا يحق لها تشكيل أحزاب سياسية دينية وطائفية. أرفض الصراعات الطائفية. أنا رجل يساري لا قبل بالتمييز الديني أو الطائفي أو التمييز ضد المرأة. أدين تدخل إيران بالعراق كما أدين تدخل السعودية وقطر وتركيا بالعراق. اعتقد أنك تتحدث عن شخص آخر غير كاظم حبيب لأن كاظم حبيب لا يعرف الطائفية ويشجبها ويشجب ويدين من يتعامل بها.
ارجو لك أن تقرأ مقالاتي الكثيرة عن الإسلام والإسلام السياسي مع خالص الود


79 - من هو المتخشب
محمد علي ( 2015 / 8 / 6 - 20:21 )
في التعليق رقم. 42 لم أكن أعلم انك ستغضب بهذه السرعة الفائقة
الاعتقاد بلينين والماركسية اللينينية هي ليست دينا كما تزعمون بل هي عقيده وايمان مبدئي
كما ان ألد أعداء الماركسيه والشيوعيه لم يتكلّمو يوما عن لينين فهاهو تشرشل ألد أعداء الشيوعية يقول ان 1000 عام ليست كافيه لنسيان شخص مثل لينين اما عن عصمته عن الخطاء فتلك حقيقه وان الامبرياليه وحدها بكل ايديولوجيتها المنحطة تحاول تصوير لينين كشخص لديه اخطاء او انه غير معصوم عن الخطاء لتبرر ان اللينينية ليست نظريه نافعة بجميع الأحوال يقول لينين في مؤلفه كارل ماركس (ان الماركسيه هي منهج أفكار ماركس ومذهبه ) فهل أوجد لينين بذلك دينا معصوما كما تزعم جديدا بإيمانه بماركس وافكاره او انك تعتقد ياسيد كاظم انه كان على لينين ان يقول ان الماركسيه هي منهج أفكار ماركس ومذهبه بعد تصحيحها من قبلي اي من قبل لينين
بكل مؤلفات لينين لم يقول في اي جمله او في اي كلمه مايدل على ان لينين خطا (بتشديد الطاء) يوما ما ماركس وذلك لإيمانه العميق بكل ماكتبه ماركس او أنجلس
هل يجوز لاستاذ الفيزياء على سبيل المثال ان ينتقد أينشتاين او يصف نظريته بالخاطئه
طبعا لايجوز له ذلك
ان من له الحق بنقد أينشتاين على سبيل المثال ان يكون شخص مثله بمستواه او اعلى منه مستوى
وكذلك بالنسبة الى لينين فمن له الحق في نقده يجب ان يكون بمستواه او اعلى منه شخص بكل مالديه من إيمان بماركس والماركسية
انها بدعه جديده من بدع الفكر الراسمالي وبعض المتمركسين الذين يحاولون ببعض المفاهيم مثل عدم العصمة او ان دينا جديدا مثل الإيمان بالاشخاص وعبادة الأشخاص او حرية التعبير يحاولون تلويث الفكر الماركسي اللينيني
كلنا نؤمن بحرية التعبير نعم ولكن اي تعبير ؟ يجب ان يكون تعبيرا ذَا مبدأ وملتزما قبل كل شئ
ولاادري ماقصدته بعبارتك في نهاية نفس المقطع رقم 42 ( في هذا العصر الحديث الذي لم يعد هناك محرمات) هل تقصد ان كل شئ مباح كل شئ ولم يعد هناك لا قيود ولا التزامات والعصر الحديث هل تقصد يعني بداية القرن العشرون ام الحادي والعشرون ام ماذا وهل تقصد ان ماقبل العصر الحديث ان هناك كانت الكثير من المحرمات وإلا فكيف كتب أمثال أرسطو او ابيقور او ديدرو على سبيل المثال لا الحصر في ذلك الوقت أشياء غير محرمه
مع تحياتي


80 - رد الى: محمد علي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 7 - 00:00 )
يطيب لي أن يطلع القراء والقارئات على التحف الواردة في تعليقك، وكفى المؤمنين شر الصراع!


81 - داعش و الطبقة الرثة و روسيا الستالينية
مازن كم الماز ( 2015 / 8 / 7 - 03:49 )
دكتور كاظم , قبل فترة قرأت كتاب هيليل تيكتين عن أسباب الأزمة في الاتحاد السوفيتي , أحد أهم المحاولات لتحليل الاقتصاد السياسي للستالينية , يحدد فيه تيكتين الطبقة على أنها مجموعة ذات علاقة خاصة بالمنتج الزائد , الذي يعرفه على أنه ذلك الجزء من الإنتاج الاجتماعي الذي يقرر المجتمع أو جزء منه تخصيصه لتلبية حاجات المنتجين أنفسهم .. استخدم تيكتين هذه التعريفات لمحاولة توصيف الفئة الحاكمة في المجتمع الستاليني , هل تشكل طبقة أم لا .. كان سي جيمس و دونافسكايا و غيرهم ممن يصف روسيا الستالينية برأسمالية دولة يعتقد أنها كانت تشكل طبقة بالفعل .. لكن تيكتين كان يعتقد العكس .. كان العمال أو المنتجون متشظين , لكن الفئة الحاكمة أيضا كانت متشظية , دائما تحت خطر فقدان امتيازاتها و التي لم تكن تستطيع نقلها أو توريثها لأولادها مثلا , لهذا لم تشكل مجموعة متماسكة : أو طبقة .. لذلك فضل تيكتين تسميتها بالنخبة الحاكمة ... يرى تيكتين أن الستالينية بدأت بفكرة الاشتراكية في بلد واحد , التي أخذت شكل استخراج فضل القيمة أو القيمة الزائدة من العمال و الفلاحين بالقوة الهمجية .. التي بلغت ذروتها في حملات التطهير في الثلاثينيات .. و ينفي تيكتين أن يكون الاقتصاد الستاليني اقتصاد مخطط , إن تشظي النخبة الحاكمة و جماهير العمال يجعل التواصل الضروري بينهما لعملية التخطيط مستحيلا , و يرى أن التأميم في غياب سيطرة العمال على الإنتاج لا يكفي لاعتبار روسيا الستالينية دولة عمال حتى إذا اعتبرت أنها منحطة .. كما أن نمو الاقتصاد السوفيتي هو أيضا كان كذبة , لقد جرى التلاعب بالإحصائيات عن عمد , بينما تزعم النخبة الحاكمة أن الناتج القومي تضاعف تسعين مرة في السنوات الستين بعد وصولها إلى الحكم , يؤكد تيكتين أن تلك الزيادة لم تتجاوز ستة أضعاف و أننا إذا أخذنا معدلات التضخم المرتفعة بعين الاعتبار فإن النمو سيصبح سلبيا .. كان هناك دائما نقص كبير في البضائع , و صفوف طويلة من المنتظرين للحصول عليها .. أما عن قدرة الاتحاد السوفيتي أو الاقتصاد الستاليني على منافسة الدول الرأسمالية الكبرى في صناعتي الفضاء و السلاح فهذا يعود برأيه إلى الانضباط العسكري الصارم المفروض على قوة العمل , نفس السبب الذي كان وراء بناء الأهرامات مثلا أو سور الصين العظيم .. أما الروبل فيقول تيكتين أنه لم يكن عملة نقدية , لم يكن مقياسا أو طريقة لحساب القيمة .. لن يتمكن العامل من شراء أي شيء بالروبل الذي يملكه و لا الحصول على شقة و لا حتى شراء البضائع من المتاجر , كان هذا يتم فقط عن طريق الانتساب لمؤسسات معينة و طبقا لوضعية الشخص في هرمية المجتمع أو قربه من النخبة الحاكمة , الخ .. اليوم تصل الطبقة الرثة إلى الحكم في سوريا -المحررة- لكن عن طريق ثورة هذه المرة .. لم تأت على ظهور دبابات الغزاة .. هل تصح مقارنة الطبقة الرثة في العراق و سوريا بالنخبة الحاكمة في روسيا الستالينية , هل هي طبقة بالفعل , أم نخبة كما قال تيكتين , و إذا كان الميكانيزم الحقيقي لهيمنتها يقوم على العنف العاري و المجرد ضد المجتمع , كما في سوريا و العراق و روسيا الستالينية , فهل يعني هذا أن بديلها الممكن , كيلا نقول الوحيد , هو سلطة نخبة منافسة تستخدم نفس ميكانيزم الهيمنة العنفي ضد المجتمع , كما تفعل داعش مثلا اليوم في سوريا و العراق .. هل أزمة اقتصاد الطبقة الرثة أو تلك النخبة الحاكمة كما يسميها تيكتين , يمكن أن يفرز قوى اجتماعية جديدة قادرة على تحرير العمل و المنتجين و المجتمع ؟


82 - رد الى: مازن كم الماز
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 7 - 10:49 )
اخي الفاضل السيد مازن كم الماز، تحية طيبة
ما حصل بالاتحاد السوفييتي، وفيما بعد بدول الديمقراطيات الشعبية (الاشتراكية)، خلال أكثر من سبعة عقود يحتاج إلى دراسات علمية نقدية متكاملة لأنها ذات فائدة كبيرة للإنسان ومستقبله ولاتجاهات تطور المجتمع البشري بشكل عام وفي كل بلد من البلدان بشكل خاص، إنه ذو نفع لليسار بشكل عام، ومنه الأحزاب الشيوعية والعمالية. إن التجربة غنية بجوانبها الإيجابية والسلبية، بما أطلقته من قوى جبارة كانت قادرة على المشاركة الفاعلة والكبيرة في دحر الفاشية العالمية مثلاً وتطوير الاقتصاد في بلد لم تكن علاقات الإنتاج الرأسمالية نامية ومتطورة فيه بالدرجة التي كانت عليه في دول رأسمالية أخرى. ولكن هذه التجربة طفح فيها على السطح سلبيات كثيرة من بينها ظهور ستالين وجرائمه البشعة في الثلاثينيات من القرن الماضي على نحو خاص وطيلة فترة حكمه بشكل عام. النخبة الحاكمة التي تشكلت في الحزب والدولة السوفييتية أصبحت في حينها فئة اجتماعية بيروقراطية-اوتوقراطية-تكنوقراطية متشابكة ومتداخلة قادت إلى الوضع الذي انتهى إليه الاتحاد السوفييتي، فيها الكثير من حثالة المجتمع من النواحي الفكرية والسياسية وفيها الكثير من المافياوية ومن الفكر والممارسة الرثة. جرى الدوس على الحريات العامة والحياة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفقدت الاشتراكية معناها وكانت رأسمالية دولة سيئة ومتخلفة والنهب في مشاريعها ومن الباطن على قدم وساق. امتيازات الحاكمين من جهة، وفق وتخلف وعوز الكثير من ابناءوبنات هذه الجمهورية الشاسعة الأطراف من جهة أخرى. تطور الصناعة العسكرية وتخلف الإنتاج المدني...الخز
لقد بدأت بمحاول كتابة دراسة تحت عنوان -عوامل نهوض وسقوط الاتحاد السوفييتي-. كتبت ما يقرب من مائة صفحة. كان هذا في العام 19939/1994 ، ثم توقفت، إذ اعتقدت صواباً بأن الكتابة عن هذه التجربة الغنية والمؤلمة ما تزال مبكرة وتحتاج إلى هضمها، فتوقفت عن الكتابة. حاولت العودة إلى ما كتبت، وكان برنامج الكتابة قد تغير ولم اعد قادراً على قراءة ذلك النص الذي كتب ببرنامج -قرطاس-، ولهذا لا أدري إن كان في مقدوري العودة للكتابة في هذا الموضوع الحيوي، إذ يحتاج إلى دراسة مئات الكتب والوثائق ليمكن الكتابة عن هذا الموضوع الدولي والأممي الشيق والمهم جداً للوقت الحاضر وللمستقبل. أتمنى أن تتشكل لجنة في أحد معاهد البحث العلمي الماركسية بالدول العربية من باحثين متنوعين في الاختصاص والمهنية العالية والاستقامة ليتسنى لهم معالجة هذا الموضوع الاستثنائي بجوانبه الكثيرة واستخلاص الدروس منه لصالح الأجيال الراهنة والقادمة.


83 - تعليق
خالد العاني ( 2015 / 8 / 7 - 05:50 )
الدول التابعة والمستعمرة او المحتلة ،تتحكم بها وبأقتصادها الدول الأستعمارية المهيمنة عليها ، وتجعلها دول استهلاكية ضعيفة متخلفة خاصة الدول العربية والأسلامية ،لأنها مستهدفة بالدرجة ألأولى من قبل الرأسمالية الصهيونية ، بخطة اسموها مشروع الشرق الأوسط الجديد ، إلا انه يهدف لدمار شامل للمنطقة ،من اجل امن اسرائيل ..وألأقتصاد المدمر الفاشل احد اساليب الدمار المطلوب صهيونيا !..ينفدْ المشروع بنجاح كبيرلكثرة العملاء في السياسة وألأحزاب والمرجع الديني !


84 - رد الى: خالد العاني
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 7 - 10:24 )
أخي الفاضل خالد العاني، تحية طيبة
كانت وستبقى هدف سياسات الدول الامبريالية إبقاء البلدان النامية، المستعمرة والتابعة سابقاً، تحت هيمنتها ونفوذها السياسي والاقتصادي وسوقاً لتصريف سلعها وتوظيف رؤوس أموالها في استخراج خاماتها وتصديرها إلى بلدانها لتصنيعها هناك. هذه العملية كانت تؤدي إلى تطوير بعض المجالات بالرغم من إرادة المستعمرين لأنها مجبرة على إقامة المشاريع التي تساهم في تحقيق مشاريعها وتحقيق أقصى الأرباح من هذه البلدان. ولكنها كانت عملياً تمنع أو تقف بوجه إقامة الصناعات التحويلية بذريعة التكاليف النسبية مثلاً ، أو أرخص وأسهل لهذه الدول أن تستورد سلع مصنعة من أن تصنع. وكانت الحصيلة بطبيعة الحال مأساوية، أي بقاء تلك الدول متخلفة اقتصادياً واجتماعيا وحيدة الجانب في تطورها وذات بطالة واسعة وتستنزف مواردها المالية المتأتية من تصدير خاماتها، النفط أو الماس أو غيرهما مثلاً، استيراداتها السلعية. عندها لا تحصل تنمية إنتاجية وعلمية تراكم رأسمالي في الاقتصاد الوطني, كما يبقى الوعي في مثل هه الحالة مرتبطاً بطبيعة اعلاقات الإنتاجية القديمة السائدة في هذه البلدان وتتعطل عملية التحول صوب الرأسمالية، كما تبقى البنية الطبقية أو الاجتماعية دون تغيير كبير. هذه السياسة الهادفة إلى تعطيل تثدم هذه الدول اقتصادياً واجتماعياً زثقافياً ووعياً كانت منتهجة من قبل الدول الاستعمارية وفي الدول التابعة، وهي ما تزال كذلك اينما أمكن. وكان هذا دور باول بريمر، ممثل الإدارة الأمريكية، بالعراق بعد إعلان احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بقرار من مجلس الأمن الدولي، رغم إن الحرب لم تكن بقرار من مجلس الأمن الدولي وخارج إطار الشرعية الدولية. العديد من الدول العربية ليس فقط لا ينمي اقتصاده حالياً بل ساهمت الحروب المؤججة داخلياً في تدمير ما لديها من منشآت صناعية وخدمية ويمكن أن نتابع ذلك في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ويمكن أن يمتد الحريق إلى دول أخرى. إنها الفوضى التي تنفع إسرائيل بطبيعة الحال وتنفع الدول الكبرى التي تبدأ بإعادة إعمار هذه الدول لتكسب المزيد من الأرباح ، إضافة إلى عملية تصريف منتجات صناعتها العسكرية وما هو مخزون في ترساناتها من الأسلحة لتقادمه تقنياً. نحن أمام عملية إفقار واستنزاف لموارد وطاقات وإمكانيات شعوب هذه البلدان والمنطقة بشكل خاص وتعطيل عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقواها المنتجة، وخاصة تصنيعها وتحديث زراعتها وتنمية العلوم والتقنيات فيها، بما في ذلك البحث العلمي. وفي هذه الدول التي ذكرتها وغيرها تدهور التعليم وعاد الإنسان إلى فترة ما قبل التصنيع فكراً وممارسة، عاد إلى العشائرية والمشايخ وإلى المرجعيات والمؤسسات الدينية البائسة، عاد إلى الزحف على الأقدام وصولاً إلى ما يعتبره من مقدساته، عاد وبأشد من السابق إلى التطبير وضرب الصدور والظهور بالسلاسل وما إلى ذلك، عاد والعود أسوأ.


85 - لينين
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 7 - 09:10 )
الى الزميل محمد على , تعليق رقم 79
تحية

تعليقك اعلاه, وصفه , عالم الاقتصاد الشهير جوزيف شومبيتر....Joseph Schumpeter...1883-1950 , وزير الاقتصاد النمساوي 1919-1932:

The religious quality of Marxism also explains a characteristic attitude of the orthodox Marxist toward opponents. To him, as to any believer in a Faith, the opponent is not merely in error but in sin

الصفة الدينية للماركسية تشرح ايضاً الموقف المميّز للماركسي الارثوذكسي من الخصوم. وبالنسبة اليه, كما بالنسبة الى أي مؤمن بعقيدة, لا يبدو الخصم مخطئاً فحسب, لكنه مرتكب خطيئة.
http://econc10.bu.edu/economic_systems/Theory/Marxism/Contemporary_Economics_and_Marxism/schumpeter_onmarx.htm

في المؤتمر الثالث للاممية الشيوعية المنعقد في موسكو للفترة من 22 حزيران الى 12 تموز, 1921, أكد لينين للشيوعي الايطالي......Serrati ...ما يلي:

We never wanted Serrati in Italy to copy the Russian revolution. That would have been stupid.

نحن لا نريد من سيراتي استنساخ الثورة الروسية مطلقاً , هذا عمل غبي.

و اكد كذلك : ليس االمطلوب ان تنسخوا تاكتيكنا, بل ان تفكروا بصورة مسقلة فيما يمثله طابعه الفريد , وشروطه ونتائجه.

https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1921/jun/12.htm#fw01

وكان دائماً يردد:
Marxian dialectics call for a concrete analysis of each specific historical situation

الديالكتيك الماركسيي يقتضي التحليل الملموس لكل حالة تاريخية خاصة
https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1916/jul/junius-pamphlet.htmش



86 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 7 - 10:00 )
شكراً عزيزي أستاذ جاسم، ليس بودي أن أخوض غمار نقاش غير مجدٍ مع عقل مغلق لا يريد أن يفكر، وليس بالإمكان ابدع مماكان، ومحم أن تمس دينه، إنه إيمان ديني مغلق إنه عقل دائري كما وصفه د. فالح مهدي في كتابه الجديد الخضوع السني والإحابط الشيعي, نقد العقل الدائري. مع ودي واعتزازي


87 - هيليل تيكتين
جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان) ( 2015 / 8 / 7 - 10:32 )
تحية للزميل مازن كم الماز والذي يعتبر ناشطاً اناركياً ... Anarchist

وشكراً له بالتذكير بالمنظر والاقتصادي الماركسي, هيليل تيكتين..... Hillel Ticktin...( مواليد جنوب افريقيا 1937), وأحد المؤسسين للمجلة النقدية:

Critique: Journal of Socialist Theory

متوفرة في الرابط التالي:
http://www.critiquejournal.net/

واعتقد ان الزميل مازن, يشير الى الكتاب:

What was the USSR
في الرابط التالي
https://libcom.org/library/what-was-ussr-aufheben

مع الاعتذار للدكتور كاظم.


88 - رد الى: جاسم الزيرجاوي( عبد الحسين سلمان)
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 7 - 10:51 )
شكراً، أجد أن المشاركة مطلوبة ومفيدة


89 - تحياتي
N. عبد رضا، ( 2015 / 8 / 7 - 16:51 )

لا أفهم في الشيوعية و الماركسية كثيرا ً، و لذلك لا أخوض في مواضيعها، لكنني أتعجَّب ُ بحق من منهج بعض الشيوعين أو الماركسين، فهم يتحدثون عن الديالكتيك و الحركة كأساس لفهم التاريخ و هو ما يشتركون به مع المفكرين و العقلاء و من يصوغون للشعوب حلولها و دساتيرها بعيدا ً عن جمود الدوغما و الطقوس (في حالة المفكرين و العقلاء) لكنهم أي هؤلاء البعض ممن أشرت إليهم ينتكسون إلى ما يشبه الفكر الديني الجامد عندما يتعاطون مع كل مختلف عنهم، و هو ما لم يشجعني في يوم من الأيام على الاقتراب منهم، لانني أدركت أنهم -دينيون جدد- لكن بوضع -ماركس- و -لينين- مكان الله و المسيح.

أستغرب بحق من الصراعات الغريبة العجيبة الفتاكة بينهم، فكل منهم و كأنه امتلك الحقيقة، و لا يتوانون عن تهميش الآخر و تحقير المختلف، و أتساءل أين الرأي الآخر، أين الرأي أصلا ً؟ أين الاختلاف؟ أين التنوع؟

تابعت سلسلتك الأستاذ ، لكنني و بكل صراحة و احترام أخوي لا أجد أن هناك نتيجة ستؤدي لالتقاء أو اقتراب، فأنا لا ألمس أي أرضية مشتركة، و أجد أن خلافاتكم تتعمق.

و ختاما ً تقبل مودتي و احترامي.


90 - رد الى: N. عبد رضا،
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 7 - 17:19 )
الأخ الفاضل السيد عبد رضا ، تحية طيبة
نعم من المؤسف حقاً أن يكون الاختلاف في وجهات النظر سبباً للمشاحنات الفكرية والسياسية بين قوى اليسار. ليس بالضرورة أن تكون هناك وحدة في الرأي أو في المواقف، ولكن يفترض ان يكون هناك احترام متبادل، ولكل فرد الحق في تبني وجهة النظر التي يراها سليمة وتنسجم مع افكاره وخلفيته الثقافية ومستواه النظري والخبرة الحياتية التي يمتلكها.
حين تتحول الأيديولوجيا إلى دين، إلى إيمان بها، عندها يصعب الحوار مع هذا الشخص أو ذاك ممن مصاب بهذا الداء، داء الإيمان وليس الاقتناع بهذا الفكر الذي يفسح في المجال إمكانية الحوار وتبادل الرأي واحتمال تغيير الرأي أو الموقف او تعديلهما.
ليس همي في إجاباتي أن أغير بالضرورة من قناعات الآخرين. أنا أجيب عن أسئلة توجه لي. يمكن أن أكون في إجاباتي على صواب أو على خطأ، وأرائي كلها مطروحة للنقاش وقابلة للخطأ والصواب، ولكن ما أسجله يعبر عن قناعاتي ومن يناقشني ويورد ما يمكن أن يقنعني بغير ذلك فلا أبقى جامداً على موقفي بهذه امسألة او تلك.
خذ مثلاً الموقف من المفكر والعبقري والمناضل الأممي الفقيد فلاديمير أيلتش لينين. هذه الشخصية العالمية يجب أن لا تقدس ولا يجري الحديث عن معصوميتها، أو منع كل إنسان عن ممارسة حقه في انتقاد لينين أو القول بأن بعض ما قال به وعمله كان خاطئاً أو لم يعد قائماً أو ممكناً أو مقبولاً الآن. ذكر انجلز في معرض حديثه عن الماركسية بأن -الماركسية ليست عقيدة جامدة بل نظرية هادية-. والاهتداء بها يعني استخدام منهجها العلمي، وليس القبول بكل الإطروحات التي قيلت قبل 150 عاماً مثلاً وبشكل كامل ومطلق. حين يعجز الإنسان القبول بهذا الرأي يجد نفسه في خانة الدين والإيمان بالماركسية أو اللينينية كدين وهو خطأ فادح ارتكبه الكثير من الشيوعيين لا بالعراق فحسب بل وعلى الصعيد العالمي، ولكن الكثير من الشيوعيين غيروا ذلك الإيمان إلى القناعة الفكرية وهو المهم.


91 - 3 غريب امور عجيب قضيه
Almousawi A.S ( 2015 / 8 / 8 - 11:44 )
د. كاظم حبيب المحترم اسف للمره الاخيره في التكرار
غير اني اتوخى موضعيه وفائده وصراحه الحوار فاذا ما تمت مقارنه اجابتكم حول نفس المحاور مع اجابه اخرى باسم اخر يتبين لكم مدى حساسيه عدم الالتزام ببديهيات الحوار مما يستوجب التوضيح
العدد: 636233 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم
2015 / 8 / 7 - 16:13
التحكم: الحوار المتمدن نضال الربضي
مع ملاحظتي حول ردكم بخصوص ما أسجله يعبر عن قناعاتي ومن يناقشني ويورد ما يمكن أن يقنعني بغير ذلك فلا أبقى جامداً على موقفي بهذه المسألة او تلك. حيث ان موقع الشخص التربوي او الحزبي يحتم عليه الحذر من ان رده سينسحب حتما عن من يمثلهم وهكذا هي تصرفاتنا والتزاماتنا حتى الاجتماعيه
مع فائق التقدير


92 - رد الى: Almousawi A.S
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 8 - 16:14 )
أخي الكريم السيد الموسوي، تحية طيبة
اعتذر إن كانت إجابتي قصيرة وسريعة من جهة، ولم تجب عن الاستفسار الرئيسي الذي ورد في رسالتك الأولى من جهة أخرى. وقد عدت وقرأتها ثانية. سأحاول هنا أن اجيب على ما تفضلت به.
اتفق معك في ما أشرت إليه بشأن بناء الاشتراكية. فلا يمكن بناء الاشتراكية دون الالتزام بمجموعة من الأسس المبدائية، وبالأساس دون أن تكون هناك القاعدة المادية الضرورية لبناء الاشتراكية أي المستوى المتقدم والطابع الاجتماعي للقوى المنتجة من جهة وبين علاقات الإنتاج الرأسمالية. فالتناقض هنا يدفع باتجاه التغييرن سواء حصل سلمياً أم عبر ثورة اجتماعية تتحكم بها الوقائع القائمة على الأرض.
ومن بين أهم الأسس في هذا الصدد، كما أرى والتي برهنت الحياة على صوابها والتي أشرت إليها أنت في تعليقك الواضح، أشير إلى ما يلي:
- الحياة الديمقراطية والحياة الدستورية والتعددية الفكرية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة، والفصل بين السلطات الثلاث واللإعلام الحر والمستقل.
- اعتماد مبادئ وشرعة حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية...الخ وتلك التي وردت في المواثيق والعهود الدولية.
- احترام الرأي والرأي الآخر واعتماد قاعدة الأكثرية في الحكم واتخاذ القرارات والحق بوجود معارضة حرة وفاعلة ومنافسة.
- احترام إرادة الجماهير والقرب منهم والتفاعل مع مطالبهم وطموحاتهم وحاجاتهم ...ال.
- اعتماد مبدأ المواطنة الحرة والمتساوية والعدالة الاجتماعية ورفض التمييز...الخ.
ودون أدنى ريب لا بد من معرفة واقعية سليمة للقوانين الاقتصادية الموضوعية في البناء الاشتراكي وقوانين التطور الاجتماعي وتجنب القفز عليها أو على مراحل التطور والتي تقود إلى ما وصلت إليه الأمور في الاتحاد السوفييتي والديمقراطيات الشعبية او الاشتراكية. الكثير من تلك المسائل لم تحترم ولم تمارس في الاتحاد السوفييتي والتي قادت إلى ما وصلت اليه الأمور.
أملي أن تستفيد من هذه التجارب الأجيال القادمة لأن الحياة لم تنته والاشتراكية كفكر لم يسقط، وما سقط هو تلك التجارب التي عرفت الاختلالات والأخطاء الكبرى من النواحي النظرية والممارسة العملية.


93 - مداخله
نجم الدين الجلالي ( 2015 / 8 / 8 - 13:54 )
الاستاذ الفاضل د-كاظم المحترم ارجو ان تقبل مداخله بسيطهوهو ان الرتسماليه العالميه وعلى راسها امريكا تعيش ازمتها الدوريه وايضا اي الراسمليه العالميه تحاول جهادة الخروج منها منتصرا وباستخدام كافة الطرق المتاحه وخلق اخرى غير متاحه لحفاظ على نفسها من شعوبها وارى هنا بكل بساطه ان الدول المحيطه هي المنقضه الرئيسسه لها ولكون الراسماليه ليس غبيه فانها تنقل كل ازماتها الى الخارج او المحيط وباستغلال هذه المحيط كل بقعه حسب ظروفها
والعوامل التي يمكن استغلالها بها فالدول الاسلاميه وبقاء شعوبها ضمن التفكير الدائري
ولوجود طوائف واثنيات دينيه اخرى وفي وبقع اخرى وجود خلافات قوميه وغيرها تعمل على تحيطم المحيط لفوز بابقاء وعليع ارى ان من واجب كل قوى التقدم في هذه المحيط وحتى ضمن دول ان تتحد وتناضل من اجل قطع اطراف اخطبوط الراسمال العالمي وبتفاعل وتضامن مع القوى التقدم في بلدان الراسمال ايضا
مع احترامي


94 - رد الى: نجم الدين الجلالي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 8 - 16:52 )
عزيزي الأخ نجدم الدين الجلالي، تحية طيبة
الأزمات الاقتصادية الدورية والبنيوية (الهيكلية) وذات الموجة الطويلة (موجات كونراتيف) هي جزء عضوي من النظام الرأسمالي العالمي. وحتى الآن استطاعت الرأسمالية أن تعالج أزماتها وتخرج منها سالمة بعد أن ترمي بأعبائها الثقيلة على كاهل شعوب البلدان النامية والفئات الكادحة والمنتجة للخيرات المادية في الدول الرأسمالية المتقدمة ذاتها. وتساهم العولمة حتى الآن بمساعدة هذه البلدان الخروج من أزماتها سالمة وعلى حساب الشعوب. يمكن أن نتابع ونلاحظ الأزمة الراهنة في اليونان التي تسببت بها سياسات الفائت الحاكمة اليونانية وسياسات الاتحاد الأوروبي التي اعتمتد منذ أكثر من عقد على النهج اللبرالي الجديد والتي جمعت بين دول رأسمالية ضعيفة ومتوسطة التطور وبين دول رأسمالية متقدمة مثل ألمانيا وفرنسا، بحيث سمحت بمنافسة غير متكافئة ضد تلك الدول الضعيفة والمتوسطة التطور الرأسمالي كاليونان وأسبانيا والبرتغال, أو الدول التي التحقت بالاتحاد الأوروبي في أوروبا الشرقية ولصالح ألمانيا الدولة المتخصصة بالإنتاج السلعي ولتصدير بشكل خاص. ولو تابعنا مفاوضات أزمة الديون المالية اليونانية بين الحكومة اليونانية اليسارية والاتحاد الأوروبي لأدركنا الرغبة الجامحة والجشعة للرأسمالية العالمية وللمؤسسات المالية والنقدية الدولية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في سعيها الذي لا يرحم في استغلال وابتزاز الشعب والاقتصاد باليونان والحكومة اليسارية وفرض نوع من التوفير الذي لا يرهق ويدمر العائلات والفئات الفقيرة وذات الدخل المحدود والغالبية العظمى من الشعب اليوناني وينهي قدرتها على تشغيل مشاريعها الاقتصادية الصغيرة وصناعاتها لأنه هذه الديون وفوائدها تستنزف جل القروض التي تقدم لليونان وأكثر من 90% من تلك القروض ولا يدخل في الاقتصاد اليوناني سوى 10% من تلك القروض. لقد كان هدف حكومة انجيلا ميركل، وخاصة وزير ماليتها فولفگانگ شويبلة، هو إجبار الحكومة اليونانية على الخضوع لسياسات الاتحاد الأوروبي المالية والنقدية وتحقيق تناقض بين البرنامج الانتخابي للحكومة اليونانية اليسارية وبين ما ستوافق عليه من سياسات توفيرية رفضتها في برنامجها الانتخابي ليقود إلى نزع جماهير الشعب ثقته بالحكومة اليسارية الجديدة لإسقاطها باليونان، وبالتالي منع نشوء نموذج يوناني يمارس من قبل الشعب الأسباني والشعب البرتغالي وربما الشعب الإيطالي في انتخاب حكومات يسارية تمارس محاولة جادة لتغيير سياسات الاتحاد الأوروبي اللبرالية الجديدة وسياساتها الاجتماعية ضد الفئات الاجتماعية الكادحة والفقيرة ..الخ.
إن النضال من أجل حق الشعوب في تنمية اقتصادياتها الوطنية وإزالة التشوه فيها وتنويع مصادر دخلها القومي ومحاربة الفقر والبطالة والجهل يصطدم بإرادة وأهداف القوى الرأسمالية المتقدمة المناهضة للشعوب الفتية ومصالحها الأساسية. إنها الرأسمالية بكل جوانبها عواقبها السلبية المؤذية والمدمرة لإمكانيات وموارد واقتصاديات الكثير من شعوب البلدان النامية أولاً، والفئات الاجتماعية العاملة والكادحة والمنتجة للسلع المادية في الدول الرأسمالية المتقدمة ذاتها ثانياً. علينا هنا أن نتذكر أزمة العقارات والبنوك العقارية والبنوك عموماً بالولايات المتحدة والتي حُلت لصالح البنوك وعلى حساب مصالح وحياة ومستوى معيشة فئات اجتماعية يعينها من الشعب الأمريكي وشعوب أخرى.


95 - الاستاذ كاظم حبيب المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 8 / 8 - 17:50 )

التعليق ادناه على موضوع الاستاذ كاظم حبيب
http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=478893
مسروق نصاً من تعليق الاستاذ نضال الربضي رقم 1 على مقالتي :فؤاد النمري في الميزان/ كروبسكايا : ج1
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=479403
..............................................................
1.تعليق صاحب الاسم الوهمي N. عبد رضا،
________________________________________
التسلسل: 89 العدد: 636243 - تحياتي
2015 / 8 / 7 - 16:51
التحكم: الكاتب-ة N. عبد رضا،
لا أفهم في الشيوعية و الماركسية كثيرا ً، و لذلك لا أخوض في مواضيعها، لكنني أتعجَّب ُ بحق من منهج بعض الشيوعين أو الماركسين، فهم يتحدثون عن الديالكتيك و الحركة كأساس لفهم التاريخ و هو ما يشتركون به مع المفكرين و العقلاء و من يصوغون للشعوب حلولها و دساتيرها بعيدا ً عن جمود الدوغما و الطقوس (في حالة المفكرين و العقلاء) لكنهم أي هؤلاء البعض ممن أشرت إليهم ينتكسون إلى ما يشبه الفكر الديني الجامد عندما يتعاطون مع كل مختلف عنهم، و هو ما لم يشجعني في يوم من الأيام على الاقتراب منهم، لانني أدركت أنهم -دينيون جدد- لكن بوضع -ماركس- و -لينين- مكان الله و المسيح.
أستغرب بحق من الصراعات الغريبة العجيبة الفتاكة بينهم، فكل منهم و كأنه امتلك الحقيقة، و لا يتوانون عن تهميش الآخر و تحقير المختلف، و أتساءل أين الرأي الآخر، أين الرأي أصلا ً؟ أين الاختلاف؟ أين التنوع؟
تابعت سلسلتك الأستاذ ، لكنني و بكل صراحة و احترام أخوي لا أجد أن هناك نتيجة ستؤدي لالتقاء أو اقتراب، فأنا لا ألمس أي أرضية مشتركة، و أجد أن خلافاتكم تتعمق.
و ختاما ً تقبل مودتي و احترامي.
......................................................................
تعليق الزميل نضال الربضي
تعليقات الحوار المتمدن (1)
التسلسل: 1 العدد: 636233 - العزيز عبد الرضا حمد جاسم
2015 / 8 / 7 - 16:13
التحكم: الحوار المتمدن نضال الربضي
تحياتي القلبية أخي عبد الرضا،
لا أفهم في الشيوعية و الماركسية كثيرا ً، و لذلك لا أخوض في مواضيعها، لكنني أتعجَّب ُ بحق من منهج بعض الشيوعين أو الماركسين، فهم يتحدثون عن الديالكتيك و الحركة كأساس لفهم التاريخ و هو ما يشتركون به مع المفكرين و العقلاء و من يصوغون للشعوب حلولها و دساتيرها بعيدا ً عن جمود الدوغما و الطقوس (في حالة المفكرين و العقلاء) لكنهم أي هؤلاء البعض ممن أشرت إليهم ينتكسون إلى ما يشبه الفكر الديني الجامد عندما يتعاطون مع كل مختلف عنهم، و هو ما لم يشجعني في يوم من الأيام على الاقتراب منهم، لانني أدركت أنهم -دينيون جدد- لكن بوضع -ماركس- و -لينين- مكان الله و المسيح
أستغرب بحق من الصراعات الغريبة العجيبة الفتاكة بينهم، فكل منهم و كأنه امتلك الحقيقة، و لا يتوانون عن تهميش الآخر و تحقير المختلف، و أتساءل أين الرأي الآخر، أين الرأي أصلا ً؟ أين الاختلاف؟ أين التنوع؟
تابعت سلسلتك عن الأستاذ النمري، لكنني و بكل صراحة و احترام أخوي لا أجد أن هناك نتيجة ستؤدي لالتقاء أو اقتراب، فأنا لا ألمس أي أرضية مشتركة بينكم، و أجد أن خلافاتكم تتعمق.
و ختاما ً تقبل مودتي و احترامي.


96 - رد الى: عبد الرضا حمد جاسم
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 8 - 20:03 )
أخي الفاضل الأستاذ عبد الرضا حمد جاسمـ تحي حارة
قرأت مقالتكم حول موقف ستالين من كوربسكايا، وموقف لنين من فظاظة ستالين لا مع زوجة لينين فحسب، بل ومع رفاق الحزب وقيادييه حينذاك. ولقد برهن سلوك ستالين على صواب تقدير لينين لسلوك ستالين لاحقاً وبعد أن أصبح السكرتير العام للحزب إزاء الكثير من قادة الحزب والعلماء المخلصين للاتحاد السوفييتي الذين أما نفاهم غلى سيبريا أو قتلوا بأساليب مختلفة ومنهم مثلاً العلامة الاقتصادي البير كوندراتيف مكتشف الأزمة الرأسمالية ذات الموجات الطويلة. لقد كان ستالين شخصية سياسية مستبدة ومتطرفة ومزاجية، سواء أكان في مجموعة من الأفكار التي كان يطرحها أم في السياسات والإجراءات التي كان يمارسها. وموقف السيد فؤاد النمري معروف من التجربة السوفييتية ومن ستالين ويصعب الحوار والنقاش معه، ومع ذلك نحترم رأيه. ومن المؤسف أنه لا يعتمد على الوثائق والمعلومات المدققة في أثبات وجهة نظره لأنه لا يملكها وغير موجودة أصلاً، بل الرجل يكتب ما يشاء دون حساب أو رقيب. وحين يظهر شخص مثلك يتحرى عن الوثائق ويكتب فيها، لا يجد السيد فؤاد النممري إلا تكرار ما طرحه ولن يحيد عنه مهما وضعت أمامه من وثائق صحيحة.
وكأني به يمارس لعبة الصياد القوى مع الصياد الضعيف في توزيع الغتيمة، إذ قال القوى للضعيف -تريد أرنب خذ أرنب، تريد غزال خذ أرنب- حصتك الأرنب في الحالتين-. الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ومفيد للنقاش وللوصولغلى نتائج نافعة، والنقاش الهادئ والموضوعي والموثق أمر مهم وضروري ليس بالضرورة لإقناع الطرف المقابل، بل لتنوير الناس بالحقائق على وفق الوثائق المتوفرة ونفي الكلام الذي يقال على عواهنه.


97 - هل يوجد اليوم اقتصاد عراقي اتحادي
وديع العبيدي ( 2015 / 8 / 8 - 21:31 )
عاد العراق بعد 2003 لمرحلة ما قبل الدولة والمجتمع المدني والمتحضر، والاقتصاد كقطاع اجتماعي حزء من الواقع المتخلف المحدث. نعم كان هناك بوادر اقتصاد وطني نامي وفي طريق الازدهار مع قيام الدولة العراقية وكان يقوده خبراء اقتصاديون عراقيون رواد على مدى نصف قرن تقريبا. لكن دخول مرحلة اقتصاد الحرب أو عسكرة الاقتصاد منذ ثمانينيات القرن الماضي قطع حركة النمو والتخطيط الاقتصادي الانتاجي، والتي انعكست سلبا على الانتاج الزراعي والحرفي والتصيع المحلي لصالح الاستيراد والاستهلاك وجاء الاحتلال الدولي لينقض كل الاساسات ، والثوابت. وما يحدث في العراق عمليات نهب ولصوصية جولية واقليمية، فكيف يمكن الحديث عن اقتصاد عراقي وهل ينفع الترقيع ازاء خراب الاسس المادية وغياب المناهج الفكرية . اعتقد ايضا ان اولويات المرحلة ينبغي ان تعنى بالشخصية الاجتماعية العراقية والمرتكزات الاجتماعية والقيمية للاجتماع العراقي التي تعاني من خراب وانهيار، مع سيطرة ثلة من الرجعيين والمفسدين على مقاليد الامور البلاد والعباد، ومن غير اصلاح الواقع الاجتماعي واستعادة الانسان العراقي مما هو فيه، يبقى الحديث في الاقتصاد ترفا فكريا او ترقيع ممارسات الحكم الحالي.
مع تحياتي الخاصة للدكتور حبيب..


98 - رد الى: وديع العبيدي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 9 - 09:51 )
أخي الفاضل السيد وديع العبيدي، تحية طيبة، سابدأ من نهاية التعليق.
في ظل الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق يشعر الإنسان وكأن البحث في الاقتصاد ترفاً ثقيلاً وغير مقبول. إلا إن الحقيقة غير ذلك، كما أرى. فالبحث بالاقتصاد يساهم في بلورة مجموعة من المسائل المهمة التي يمكن أن تغيب عن عيون بعض الناس، منها مثلاً:
** إنها تكشف عن طبيعة الفئات الحاكمة وسياساتها ومصالحها وموقفها من الشعب ومصالحه، فالسياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، أحداهما تكشف عن طبيعة الثانية.
** الكشف عن غياب عملية التنمية رغم الموارد المالية الكبيرة التي وصلت للعراق بعد إسقاط الدكتاتورية والسؤال عما حل بها ومن المسؤول عن ذلك.
** تساهم في التثقيف الفكري والاقتصادي والسياسي لمن يقرأ هذه المقالات والتي يمكن نشرها عبر المناقشات والتعليقات.
** تساهم في ممارسة الضغط الفكري والسياسي على الحكم وفضح نهب موارد العراق المالبه وسلب قوت الشعب أو تفريط الحكم بأموال الشعب.
** تساعد على خلق نقاشات لا بين الاقتصاديين فحسب، بل وفي الوسط الثقافي والجامعات والعمالي العراقي وفي الصحف والشارع وتحرك الناس للنضال في سبيل تغيير الأوضاع المزرية التي يعيش تحت وطأتها وفي ظلها شعب العراق. كما نتابع ذلك اليوم بسبب الفساد ونقص الكهرباء في جو الصيف اللاهب.
** فضح سياسات عسكرة الاقتصاد وعسكرة المجتمع والعواقب الوخيمة لمثل هذه السياسات.
** كشف الرثاثة السائدة في بلد يملك ثروة نفطية هائلة وموارد مالية كبيرة ولكن اقتصاده رث مشوه ومتخلف وبنيته ريعية، وشوارع مليئة بالقاذورات والنفايات في كل مكان، إذ أصبح العراق مكب نفايات بالمعنى الدقيق للكلمة ومنذ بدء الحكم الطائفي بالبلاد يزداد البلد رثاثة وقذارة.
** الكشف عن الذهنية التي تقف وراء منع الدولة من توظيف رؤوس أموالها في التنمية الصناعية والحديث عن الخصخصة في وقت لا توجد لدى القطاع الخاص إمكانية استثمار رأسمالي في الصناعة أو يخشى على أمواله من الضياع في ظل الفوضى والرشوة والفساد السائدة بالبلاد، وأن الأموال المنهوبة بعشرات المليارات، ولابعض يضعها بمئات المليارات ذهبت إلى البنوك الأجنبية. ويمكن للسفارة الأمريكية والبريطانية أن تحدث الشعب عن الأموال المنهوبة من العراق وفي أي البنوك موضوعة وباسماء من، سواء أكانت تلك الأسماء لمسؤولين كبار بمحافظات الوسط والجنوب وبغداد والموصل وكركوك، أم بمحافظات إقليم كردستان العراق. حتى وصل الأمر بأيديولوجي اللبرالية الجديدة بالعراق المطالبة بخصخصة قطاع اقتصاد النفط العراقي لتزداد قدرتهم لا على نهب قطاع النفط من الباطن فحسب، بل ونهبه كله لصالح القطاع الخاص وحرمان الشعب منه. إنها سياسة ظالمة ومدمرة للاقتصاد العراقي، ولكنها واعية ما تريد وملتحمة مصالحها مع مصالح الرأسمال العالمي، وخاصة الرأسمال الأمريكي الذي وضعها على رأس الحكم بالعراق.
هذا هو ما يفترض أن نبحث به، لذا اعتقد بأن البحث في الاقتصاد وأسلوب البحث والمعالجة ومضمونهما كان وسيبقى مهم جدا، وعلينا أن لا نبخس دوره وأهميته للشعب العراقي.
أعتقد بأن الأخ وديع العبيدي مطلع على مراحل تطور الاقتصاد العراقي وبنيته المتخلفة والمشوهة على امتداد تاريخ العراق. فهو اقتصاد ريعي استهلاكي استيرادي مشوه ومكشوف على الخارج، أي تابع. ولقد بدأ عملياً بإقامة بعض المشاريع الصناعية، ولم تكن هناك بالعراق عملية تصنيع واسعة ومدروسة في العهد الملكي، سواء أكان من جانب القطاع الحكومي أم القطاع الخاص والقطاع المختلط. وفي بداية ثورة تموز 1958 توسعت عملية إقامة المشاريع حين وضع خطوطها العامة استاذنا الكبير الفقيد البروفيسور إبراهيم عطوف كبة، واقترن في الوقت ذاته بقانو الإصلاح الزراعي للمشاركة في حل المسألة الزراعية حين كان الدكتور طلعت الشيباني وزيراً للإصلاح الزراعي. ولكن توقفت هذه العملية بعد انقلاب شباط الفاشي في العام 1963، وجرت محاولات لتطوير القطاع الخاص وتنشيطه في العام 1964. إلا إن إجراءات التأميم التي أقدم عليها عبد السلام محمد عارف بتشجيع من أديب الجادر والدكتور خير الدين حسيب التي شملت القطاع الخاص الصناعي والمصرفي بشكل خاص قد أدى إلى إحجام المستثمرين. ويمكن هنا الاطلاع على مذكرة الشيخ محمد رضا الشبيبي الذي كان رئيسا لغرفة تجارة بغداد حينذاك منتقداً عن حق وصواب تلك التأميمات البائسة التي لم يزد كل الرأسمال المؤننم عن 28 مليون دينار عراقي. وكان الهدف من ذلك هو التماثل مع إجراءت التأميم التي نفذها عبد الناصر في العام 1961 -1964 بمصر، لأن الذين كانوا في الحكم ببغداد كانوا من الناصريين اليمينيين وعلى رأسهم عبد الام محمد عارف. وفي فترة السبعينات بدأت عملية تصنيع واضحة باتجاهين، وبشكل خاص، بعد تنفيذ إجراءات تأميم مصالح شركات النفط بالعراق في العام 1972/1973 وارتفاع إيرادات النفط مع ما أطلق عليه في حينها بالفورة النفطية: إقامة مشاريع صناعية مدنية مهمة في عدد من المدن العراقية ومنها البصرة والذي قاد إلى ارتفاع كبير ومهم في عدد افراد الطبقة العاملة وتحريك السوق المحلي وإنعاش فعلي للقطاع الحرفي أولاً، وإقامة مشاريع صناعية عسكرية واسعة وبدعم من دول ذات صناعات عسكرية كالاتحاد السوفييتي وفرنسا ويوغسلافيا والولايات المتحدة بشكل غير مباشر وغيرها ثانياً، ثم تسريع عملية تكوين ترسانة عسكرية كبيرة دفاعية وهجوية استعداداً لتطبيق ما في برنامج البعث وصدام حسين من توسع على الأرض على مختلف الاتجاهات. مع شن العراق حربه ضد إيران بدأت عملية تدمير المشاريع الاقتصادية واستمرت ثماني سنوات عجاف توقفت فيها عملية التنمية ودمر الكثير من المشاريع الاقتصادية. ثم جاء الغزو الصدامي للكويت وما ارتبط بها من حرب الخليج الثانية في العام 1991 والتي أدت إلى تدمير فعلي وواسع لأغلب المشاريع الصناعية والخدمية العراقية. لقد كانت حرباً ضد اقتصاد العراق وشعبه، ولم تكن ضرورية لأن صدام حسين كان سيجبر على الانسحاب من الكوبت في كل الأحوال. لقد هدد جيمس بيكر، وزير خارجية الولايات المتحدة، بأن الحرب ستعيد العراق إلى فترة ما قبل التصنيع، أي إلى العشرينات من القرن العشرين، وهذا ما حدث. وقد تحدث قائد العمليات العسكرية في هذه الحرب شفارتس كوبف قائلاً بأن هذا التدمير والقتل هو عقاباً للشعب العراقي بسبب تاييده لضرب إسرائيل بالصواريخ، والتي لم تصب أحداً وكانت كلعب الأطفال!!! ثم جاء الحصار وتعطل كل شيء. وحين وقعت الحرب الخليجية الثالثة 2003 أتى التحالف الدولي على ما تبقى من مشاريع صناعية وطاقة كهربائية ومحطات إسالة الماء الصالح للرب التي كان قد أعيد تشغيلها أو مشاريع صناعية في الفترة بين 1992-2003. لقد كان الهدف ليس تحرير العراق من المجرم صدام حسين والبعث الفاشي، بل كان الهدف تدمير العراق ونشر الفوضى فيه. ومنذ سقوط الدكتاتورية البعثية الصدامية المجرمة حتى يومنا هذا تفاقم الوضع الاقتصادي والمعاشي لأن الولايات المتحدة (إجراءات الإدارة الأمريكية عبر بول بريمر الحاكم بأمره بالعراق حينذاك)، ومعها الحكم الطائفي العراقي القائم، لعبا دوراً كبيراً في إبعاد العراق عن التنمية والمشاركة في نهب العراق وتشجيع الفساد بأقصى ما يمكن وبأعلى الأرقام المالية الممكنة بحيث أصبح الحديث عن مئات المليارات المنهوبة من العراق والتي حطت في البنوك الأجنبية وباسماء وزراء وابناء وزراء ومسؤولين في القوات المسلحة والإدراة المدنية وفي السلطات الثلاث وفي أيدي شخصيات كبيرة من الأحزاب الإسلامية والقومية السياسية. لك أن تسرق ما تشاء وادفع شيئاً من الرشوة الدينية (الخمس) ليغفر لك الله. والآن أصبح العراق خالي الوفاض من المنشآت الصناعية. هذا هو باختصار واقع العراق الصناعي. واليوم يواجه العراق حربه ضد داعش وهي الأعنف، ولكنه يواجه في الوقت ذاته وفي المستقبل مليشيات طائفية مسلحة متطرفة وسادية الإساليب والعمل تسرح وتمرح في المدن العراقية كما تشاء وتمارس كل ما تريده وستكون دولة داخل دولة ما لم يتم التصدي لها، والسبب في قوتها إنها تابعة لإيران وليس للعراق.


99 - سؤال
نجم الدين الجلالي ( 2015 / 8 / 9 - 12:04 )
تحيه طيبه الاستاذ المحترم د-كاظم
ان القوه الاسلاميه الحاكمه والناهبه للبلد تتملص من كل مسؤوليات عن ضياع اموال الشعب العراقي المسروق من قبلهم وكان هناك الغد على فضائيه السومريه بين مستشار اعلامي لرئيس الوزراء والناطق باسم المجلس الاسلامي الاعلي والاتهامات بين اللصوص فكيف لنا ان نثبت لصوصيتهم ونعرضها امام الشعب العراقي ربما يكون عاملا قويا لفضحهم وابعاد الجماهير الغافيه عن هذه القوى
ولك الشكر الجزيل


100 - رد الى: نجم الدين الجلالي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 9 - 13:14 )
أخي الفاضل السيد نجم الدين الجلالي، تحية طيبة
استباحة أموال الشعب وخزينة الدولة والنفط العراقي الخام والنهب المتواصل الحاصل بالعراق منذ إسقاط الدكتاتورية الغاشمة في العام 2003 حتى الآن مسألة استثنائية نادراً ما تحصل ببلد ما، وهي متعددة الأوجه والطرق والأساليب والأدوات. وبالتالي معالجتها يستوجب معالجة استثنائية لا أتوقع أن يمارسها رئيس الحكومة الحالي السيد العبادي، بل تستوجب تشكيل لجنة دولية حيادية مستقلة مع خبراء عراقيين وبمساعدة منظمة النزاهة الدولية لكي تطلع على كل الوثائق المتوفرة والتقارير والحسابات في وزارة المالية والبنك المركزي والوزارات، ومنها وزارة الدفاع، ومجلس القضاء الأعلى ومجلس النواب...الخ، وكذلك حسابات الإقليم كلها، لأن اللجنة يفترض فيها تبحث في الفساد على صعيد العراق كله، فهي أموال الشعب ومنها أموال الشعب الكردي.
ثم الاتفاق مع مجلس الأمن الدولي ومكتب الانتربول الدولي لتجميد حسابات مئات إن لم نقل ألاف العراقيات والعراقيين من المسؤولين خلال الفترة 2003-2015 وحسابات أبنائهم في الخارج والداخل حتى الانتهاء من التدقيقات والجرد..الخ. إن القصور المشتراة في خارج العراق يفترض أن يفرض عل أبوابها الشمع الأحمر لكي يجري التحري عن سبل شراء تلك القصور.
إن النهب بالعراق استثنائي ولن يتوقف ما لم تكون هناك حكومة غير مشاركة بهذا النهب. فهل يمكنك أن تدلني على ذلك؟
اعتقد إن البدء بالسؤأل -من اين لك هذا؟- ومطالبة جميع المسؤولين وقيادات الأحزاب وكوادرهم المتقدمة ... الخ بتقديم حساب كامل لأموالهم وعقاراتهم وأسهم في شركات والبنوك والأموال المنقولة في الحسابات الخارجية والداخلية وحسابات الأبناء والأقارب ستجد جزءاً لا بأس به مما نهب حتى الآن.
لا بد من تحديد فترة ستة شهور للحصول على نتائج عمل اللجنة والتحري عن الأموال في تلك البنوك المؤسسة في جزر لا تكشف حسابات زبائنها. واليك المقال الذي نشرته هذا اليوم:
كاظم حبيب
هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ وهل قرر العمل بها؟
ليست هناك أية مؤشرات تؤكد أن رئيس الحكومة قد استوعب حتى الآن الأسباب الحقيقة وراء مظاهرات المزيد من البشر المطالبة بالتغيير، فليست هناك أية أدلة تشير إلى وضع خطة لمواجهة المشكلات القائمة ومعالجتها، ليست هنا أية خطوات لإبعاد من تسبب بكل ذلك من مواقع المسؤولية وتقديمهم للمحاكمة، ليس هناك أي تنظيف ضروري للسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، دع عنك السلطة التشريعية التي ينبغي تطهير الغالبية العظمى من أعضائها من خلال حل المجلس وإجراء انتخابات نزيهة بعد أن يكشف عن الذين زوروا الانتخابات السابقة وتعديل الدستور العراقي وقانون الانتخابات العامة. رئيس الحكومة الحالي من نفس الفصيل الإسلامي السياسي الذي حكم البلاد 12 عاماً والذي كان السبب وراء واقع العراق الراهن، بل ومن نفس الحزب الذي كان المسؤول الأول عن خراب العراق وخاصة دور مسؤولين كبيرين فيه هما إبراهيم الجعفري ونوري المالكي بسياستيهما الطائفية المتطرفة ومعهم علي الأديب وأولئك المجموعة التي التفت حول المالكي وأراد أحدهم حتى إنتاج مالكي جديد إن مات المالكي، كما فعل العلم بإنتاج خرفان مشابهة.
بعد أربع سنوات من مظاهرات عام 2011 في ساحة التحرير ببغداد، التي تجاسر نوري المالكي ووجه ضربات وإساءات لها مستخدماً الأجهزة القمعية للمستبد بأمره ومرتزقته ووعاظه وإعلامه واعتقل من أعتقل وعذب من عذب، كما استشهد في اغتيال جبان أحد قادة الحراك الشعبي حينذاك الصحفي والكاتب هادي المهدي، انطلقت المظاهرات مجدداً في أنحاء مختلفة من العراق لتنتظم يوم الجمعة المصادف 31/7/2015 في ساحة التحرير ببغداد ومن ثم في يوم الجمعة المصادف 7/8/2015 لا في ساحة التحرير ببغداد فحسب، بل وفي الكثير من المدن العراقية لتطالب بذات المطالب التي طرحتها في مظاهرات 2011 التي فرط بهذه الفرصة نوري المالكي، والتي لو كان قد استجاب لها لكان العراق قد قطع خطوات إلى الأمام. ويقيناً إنها ستتواصل وسيزداد عدد المشاركات والمشاركين في هذا التظاهرات التي زاد عدد المظاهرة الأخيرة عن 50 ألف متظاهر ببغداد ما دام العراق يعيش في هذا المستنقع النتن الذي أنتجه الاحتلال الأمريكي والنظام السياسي الطائفي وجمهرة من القوى التي اصطفاها لحكم العراق.
لقد أجبر الوضع العراقي المتدهور، غياب الخدمات العامة وخاصة التيار الكهربائي، واستمرار الفساد وبقاء قادة هذا الفساد في المراكز العليا للدولة وفي السلطات الثلاث ومواصلتهم نهب ما تبقى من أموال العراق واستمرار القتل بالجملة، وتفاقم الفقر الذي بلغ الآن ما يقرب من 40% من السكان ...الخ، الناس على الخروج في مظاهرات شعبية مطالبة بحلول عملية لمشكلاتها المتفاقمة والمدمرة لصحة وحياة ومعيشة غالبية أبناء وبنات الشعب العراقي وخاصة الفقراء والكادحين وذوي الدخل المحدود. لم تعد الجماهير الكادحة والمثقفة والشابة مقتنعةً بالوعود المعسولة والتعبير عن الرغبة في اتخاذ الإجراءات، بل تريد سياسات وإجراءات وتغييرات فعلية تنهي العوامل والشخصيات والقوى التي تسببت في ما هو واقع بالعراق.
لقد مُنح رئيس الحكومة العبادي تأييداً واسعاً وحظي بتأييد الدول الإقليمية والدولية، لا لأنه أحد قادة حزب سياسي يتسم أغلب قادته بالطائفية المتطرفة منذ وصولهم إلى الحكم على نحو خاص، بل لأنهم توقعوا بعد أداء القسم ومجيئه على أنقاض سنوات من التخريب والقتل والتدمير والفساد، بأنه سيندفع لتصحيح تركيبة الحكم والمسارات الجنونية والتخريبية السابقة والمستمرة، وذلك بمحاربة الفساد والإرهاب وخدمة الشعب العراقي وتطلعاته والاستجابة لحاجاته. ولكن رئيس الحكومة لم يخط خطوة جذرية فعلية واحدة مطلوبة ودافعة إلى الأمام، قادرة على إقناع الناس بأن العبادي قد أدرك واجبه الذي وُضع من أجله في هذا المكان بعد أن أزيح المستبد بأمره الذي مرغ كرامة الإنسان العراقي بالوحل، كما إنه لم يعمل على التخلص ممن كان السبب وراء ما يواجه العراق حالياً من مآسي وكوارث وموت مستمر ونهب متواصل وسلب وهدر للأموال.
ستكون عقول وعيون الناس مفتوحة تماماً لمراقبة المظاهرات، إذ إن من تسبب بموت العراقيين ونهبهم يريد أن يركب الموجة ويتظاهر ويتصدر الموقف ويدعو إلى الأهداف ذاتها وكأني بهم يمارسون ذات السياسة التي تؤكد -قام بقتله ثم سار في جنازته-. إن هؤلاء الجبناء ينبغي إبعادهم من المظاهرات وتسليمهم للشرطة والقضاء العراقي لتقديمهم للمحاكمة، لأن وجودهم في المظاهرات يعتبر أكبر إهانة وإساءة توجه للشعب العراقي ولضحاياه وشهداء الشعب، لأنهم يعتقدون بأن الشعب لم يدرك فضائحهم الشرسة ولم يضع خطوط حمراء على أسمائهم!!!
إن المظاهرات التي انطلقت في الجمعتين السابقتين برز فيها دور الشباب الواعي والمدرك لما يعاني منه الشعب العراقي، إنها الطليعة التي ستقنع المزيد من الناس للحاق بهم والمشاركة من أجل إسناد التيار الراغب في التغيير بالعراق، من أجل إبقاء جذوة الشباب مشتعلة ومضيئة لنا جميعاً، لنحيي دور الشباب القادر على التغيير والراغب فيه والساعي إليه. وما دام الشباب قد بدأ برفع راية التغيير، فستكون النتائج الطيبة وهذا ما يجب أن نعمل له.
السؤال الذي أكرره: هل أدرك العبادي حقيقة ما يجري بالعراق وحقيقة ما يسعى إليه الشارع العراقي، وهل سيعمل على تحقيق تلك الشعارات الوطنية والمهنية الملحة والعاجلة التي نادى بها شباب العراق معبراً فيها عن رغبة وإرادة الشعب العراقي.؟
الجواب عند رئيس وزراء العراق !!!


101 - الإنسان أولا
مراد سليمان علو ( 2015 / 8 / 11 - 19:48 )
الدكتور كاظم حبيب:
تحية طيبة/
دعني أخرج عن الموضوع قليلا، بل بالأحرى دعني أدخل صلب الموضوع .. فكل يغني على ليلاه كما يقول المثل السائر..
أني أتساءل كناشر أفكار يزيدي وشاعر يزيدي ..
ـ هل استخدمت الأيزيدية المساكين (عند الكتابة عنهم) كسلم للأرتقاء كغيرك؟ إذا كان الجواب بكلا فما الذي أكتشفته وكشفته وكان غائبا على الآخرين؟
ـ ماذا يمكن أن يفعله في عجلة الأقتصاد الكردستاني نصف مليون عامل لو رأوا حضنا وترحيبا ؟
ـ ما هي قراءتك(العامة) لو خليت كردستان من اليزيدية غير المنتمين؟
ـ أني أراك بعيدا .. عن ما يتمناه المثقف اليزيدي على قلتهم؟
للحوار صلة..


102 - رد الى: مراد سليمان علو
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:12 )
إلى السيد مراد سليمان علو، تحية طيبة، شكراً على مداخلتك، وأليك رأيي ما طرحته.
أولاً: أنا لا أغني على ليلاي الشخصية، بل أطرح مشكلة العراق ككل ومشكلة أتباع القوميات والديانات والمذاهب بالعراق من منطلق حق الجميع بممارسة حقوقهم المشروعة التي تكفلها اللوائح الدولية ومنها لائحة حقوق الإنسان التي وقع عليها العراق في العام 1948. فليلاي هو العراق كله المستباح والمغتصب من الطائفية السياسية المقيتة والتمييز القومي والديني والمذهبي والاستبداد والتشبث بالمناصب، والتي سمحت باغتصاب واستباحة نينوى وسكانها الإيزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان والعرب الشيعة والسنة بالموصل وسنجار وسهل نينوى وغيرها وكل البشر. فليلاي هم هؤلا الناس الذين يعانون تحت وطأة الوضع الراهن.
ثانياً أنا لا أتاجر بدم الإيزيديين المسفوح والنساء المغتصبات والمسبيات واللواتي تم بيعهن في سوق النخاسة. ومن يتاجر بهم فهو نذل ومجرم. لقد زاد عمري عن الثمانين فأي سلم تريدني أن أرتقيه على كوارث ومصائب بنات وأبناء جلدتي، أناس من شعبي أناس من الطيبين الذين يعانون من التمييز. قبل حصول كل هذه الكوارث وفي العام 2003 أصدرت كتاباً عن الإيزيدية صدر بلندن وبعدها صدر بأربيل ومن ثم سيصدر قريباً كتاب كبير عن الإيزيدية، فلا أدري أي سلم تريدني أن أرتقيه على جثث القتلى الشهداء من الإيزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان والكرد والعرب ومن كل القوميات وأتباع الديانات والمذاهب بالعراق؟ أي إنسان يمكن أن يرتقي على اكتاب البؤساء والمساكين هو مجرم وخائن لشعبه!
ثالثاً: لو قرأت بحيادية وموضوعية وهدوء وبعيد عن محاولة الإساءة لأحد لأدركت وفهمت جيداً إن المصائب التي حصلت على رأس الإيزيديين لم تحصل منذ عقود وأن هذه الجريمة بشعة ينبغي إيصالها بكل الطرق إلى العالم والمشاركة في الفضح، إضافة إلى مطالبتي تركيا والعراق رسمياً بالاعتذار لما حصل للإيزيديين طول قرون وعقود من قتل وتهجير وظلم واضطهاد وتعويضهم لما حصل، وهي مسألة لم تطرح من قبل. والهدف ليس الحصول على التعويضات فحسب، بل من أجل أن يقتنع العالم بضرورة الدفاع عن هؤلاء الناس والتزام قضاياهم والدفاع عنهم!
رابعاً: الاقتصاد الكردستاني يستطيع أن يستوعب أكثر من نصف مليون عامل عاطل عن العمل لو اتخذ الخطوات العملية التي طرحتها في برنامج اقتصادي لتنمية وتطوير اقتصاد كردستان في العام 2005 وبعد توحيد الحكومتين، وحسب طلب السيد نيجرفان برزاني وكان رئيس وزراء حكومة الوحدة حينذاك، ولكن المقترح أهمل بكامله على وفق ما أخبرني به السيد فاضل ميراني حين استفسرت منه عن سبب عدم الاهتمام به، قال قلنا برأينا إنه لا ينفعنا! وربما له الحق ولغيره من المسؤولين الكرد على رفض مقترحات تقدم لهم لتخدم اقتصادهم. لقد قدمنا دراستنا مجاناً لهم دون مقابل. ولو أخذوا بالبرنامج الأولي بخطوطه العامة الذي طرحته عليهم مع الأخ الدكتور جعفر عبد الغني لما حصل لهم ما يعانون منه اليوم وبعد هذه السنين الطويلة وهم في الحكم. الاقتصاد الكردستاني مؤهل أن ينمو ويتطور في أوضاع السلم حين يتجهون صوب استخدام موارد النفط في التنمية الصناعية والزراعية ويكافحوا الفساد المالي والإداري والتخلي عن الحزبية الضيقة واعتبار المواطن غير صالح وغير موثوق به ولا يستحق مراكز عليا إن لم يكن حزبياً لهذا الحزب أو ذاك.
خامساً: أتمنى أن لا تخلو كردستان من رجال ونساء وشباب الإيزيدية، ولا أن يخلو العراق منهم، فهم أبناء هذا البلد الأصليين ومنذ الآف السنين ودينهم القديم يعبر عن قدمهم بالعراق ومنطقة الشرق الأوسط. لقد خلت تركيا منهم كما تقلص عددهم بسوريا وأتمنى أن يبقوا بالعراق لا أن يهاجروه فهم جزء أصيل من لوحة الموزائيك العراقية. أما المنتمي لأي حزب من الأحزاب فهو مواطن أيضاً وعليه من الحقوق بقدر ما عليه من الواجبات. والسؤال ليس إن كان حزبياً أم غير حزبي، بل السؤال كيف يتعامل هو كمواطن عراقي كردي وكأنسان يعيش في محافظة نينوى العراقية وفي محافظة دهوك الكردستانية.
سادساً: أتمنى أن تكون أنت قريباً من مثقفي كردستان أكثر مني باعتبارك كردي! كما أتمنى عليك أن تطرح السؤال الآتي على مثقفي ومثقفات إقليم كردستان العراق: من هو القريب من مثقفي ومثقفات الإقليم ومن هو البعيد عنهم، أنت الكردي -القح- والمثقف، أم كاظم حبيب العربي صديق الشعب الكردي؟


103 - هو الشيوعي الذي هرب من صدام الى سوريا
مهدي العطواني ( 2015 / 8 / 11 - 20:14 )
هذ الذي وقف امام عزت الدوري في مؤتمر على التلفزيون في موضوع الزراعه قله القاده كلهم بعثيه يعني انتم فاسدين وهو الشيوعي الذي هرب من صدام الى سوريا


104 - رد الى: مهدي العطواني
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:26 )
أخي الفاضل السيد مهدي العطواني، تحية طيبة
شكراً جزيلاً، بعد اعتقالي من قبل حزب البعث في تموز من العام 1978 وإطلاق سراحي بعد أسبوعين وتم تعذيبي بشراسة وعدوانية ورغبة في أن أصاب بالجنون وعجزهم عن انتزاع أي شيء يلحق الضرر والأذى بالحزب وبرفاق الحزب وأصدقاءه وبشرفي الحزبي وكمواطن أمين على شعبه، وأحلت مباشرة على التقاعد بدون تقاعد مع إنزال وظيفتي درجتين وظيفيتين. أجبرت على مغادرة العراق إلى الجزائر للتدريس في الجامعة هناك بعد أن طلب المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي مغادرتي العراق لسببين معروفين هما:
1. إبلاغي بوجود خطة لاغتيالي على طريق المطار باستخدام أسلوب الاصطدام بسيارتي في طريقي إلى سكني في حي العامرية (حي الاقتصاديين).
2. تقديمي إلى محكمة الثورة بتهمة الإساءة لمجلس قيادة الثورة والدولة العراقية.
وكان الرفيق الفقيد عامر عبد الله والرفيق مهدي الحافظ قد ألحا عليّ وبشكل شخصي أيضاً على مغادرة العراق بسبب تقديرهم بأن المستهدف بالقتل بعد الاعتقال.
لقد غادرت العراق بجواز عراقي باعتباري صحفي وحصلت على كتاب إلى اسفر والجنسية من نقابة الصحفيين ولم أخرج بجواز سفري الوظيفي الذي سحب مني مباشرة، ولم يكن قد صدر حتى ذلك الحين قرار بمنعي من السفر.
درَّست في الجزائر ثلاث سنوات ثم غادرتها إلى إقليم كردستان العراق وفي المناطق الجبلية مع حركة الأنصار الشيوعيين.
لقد واجهت صدام حسين وعزت الدوري في المؤتمر الزراعي السنوي في قاعة نقابة الزراعيين بما أشرت إليه وأكثر حين ناقشته على سياساتهم الخاطئة وكشفت لهم السبب في نقد الحزب الشيوعي العراقي لسياساتهم في جريدة الحزب اليومية.
مع شكري وتقديري


105 - تحية الى د. كاظم حبيب
Ali Kaleffa Alsaffar ( 2015 / 8 / 11 - 20:15 )
تحية الى د. كاظم حبيب الوطني الحريص على ثروات العراق والمبدع في طرحه لكل المواضيع اﻻ-;-قتصادية يستحق كل التقديرواﻻ-;-حترام ﻻ-;-ن علم اﻻ-;-قتصاد قلب الحياة بدون اقتصاد ﻻ-;-حياة لشعب يمتلك هذه الثروات الكبيرة الضائعة بيد الفاسدين والجهله


106 - رد الى: Ali Kaleffa Alsaffar
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:29 )
عزيز الأخ علي، تحية طيبة
ما يجري الآن بالعراق من إجراءات تؤكد صواب المادة التي طرحتها للمناقشة. فالمجموعة الحاكمة رثة وهيمافيا ينبغي أن تكافح وإلا سيصبح العراق أرضاً مدمرة وشعباً مفلساً واقتصاداً خرباً.
شكراً جزيلاً مع ودي واحترامي


107 - سؤال
طارق البياتي ( 2015 / 8 / 11 - 20:16 )
سؤال..ما الحل لمشكلة العراق اﻷ-;-قتصادية في هذا الظرف العصيب؟.


108 - رد الى: طارق البياتي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:30 )
عزيزي الأستاذ طارق، تحية طيبة
حبذا لو عدت إلى المناقشات السابقة التي جرت حتى الآن مع أخوة آخرين وقد طرحت تصوري عن سبل تنمية الاقتصاد العراقي. مع ودي واحترامي


109 - لم اجد احد ناقشه في قضية اﻻ-;-قتصاد
Shatha Alsamraee ( 2015 / 8 / 11 - 20:16 )
لم اجد احد ناقشه في قضية اﻻ-;-قتصاد فقط اثنوا عليه وانتقدوا ...انا ارى اوﻻ-;- نجد اناس تخاف الله وتحاسب نفسها على كل قرش حرام يدخل جيوبها ثم تملك روح المواطنه وحب الشعب والحرص على المال العام لتتولى مثل هذه المهام وطرد الفاسديين والسراق ونبذهم وتحجيمهم ..فاول خطوه تقليص رواتبهم ومساواتهم ببقيه الموظفين كي ﻻ-;-يتعاركوا على الكراسي ومن يجلس عليه يكون جدير به ..ومحاسبة جميع المقصرين والسراق واسترداد المال النهوب ..تدريب الشعب العراقي قاطبة على حمل السﻻ-;-ح والدفاع عن نفسه وعرضه وماله ضد داعش واعوانه..غلق الحدود العراقية كلها بكل الصخور الكونكريتيه الموضوعه بالشوارع وتجنيد الشباب لحرس الحدود وتثقيفهم وطنيا..اخراج كل اجنبي وغير العراقي من العراق فورا للسيطرة اﻻ-;-ن على زمام اﻻ-;-مور ولو مؤقت.. توعية الشعب العراقي وتوجيهه الى الله والخوف من عقوبته هو الحل اﻻ-;-مثل له..واحساسه بان هذا الوطن هو بيته وشرفه وخيره وحقه الذي انعمه الله له ان يعيش به بكرامه وامان وراحه...اضن بعد هذا كله ﻻ-;-نحتاج لمناقشت اقتصاد البلد ﻻ-;-نها محلولة.


110 - رد الى: Shatha Alsamraee
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:39 )
عزيزتي الأخت شذى السامرية، تحية طيبة
اعتقد إننا جميعاً بحاجة إلى مناقشة الاقتصاد العراقي والمسألة ليست محلولة كما تعتقدين. صدرت قرارات لمكافحة الفساد، وبروز الفساد هو نتيجة لظاهرة نظام الطائفية السياسية والتمييز والفئة الحاكمة الضالة. وسيقاوم البعض الكثير هذه الإجراات. هل قرأت تصريحات أسامة النجيفي، هذا الطائفي اللعين الذي لا يختلف عن نوري المالكي بطائفيته؟ هل قرأت تصريحات اياد علاوي الذي لا يختلف عن سابقيه؟ هما يرفضان القرارات التي صادق عليها مجلس الوزراء ومجلس النواب لأنها تضر بمصالحهم الشخصية مباشرة فكلاهما نائب رئيس الجمهورية. الوضع معقد ولم يكن عبثاً قول العبادي أني سأنفذ هذه القرارات حتى لو كلفني ذلك حياتي. أي أن هناك مقاومة لهذه الإجراءات ولهذا ستتسع بعد قليل! ومن هنا ينبغي أن ترتفع اليقظة وضرورة تكثيف المناقشات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ة وهناك ضرورة لاستمرار المظاهرات السلمية لدعم العبادي وهناك ضرورة على تشجيعه للسير قدماً للخلاص من الطائفية السياسية والمحاصصة الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة.


111 - نشكر د كاظم حبيب
أم حسين ( 2015 / 8 / 11 - 20:17 )
نشكر د كاظم حبيب على طرح مثل هذا الموضوع المهم ألدولة اللي تنهارمن ينزل سعر البترول مو دولة لان ماعدهم الرجل المناسب في المكان المناسب كل تخطيط ماعدهم الكفاءات يبعدوها ويقربون الجهلة لان مثلا مطرت الدنيا خمس دقائق غركت بغداد وعبعوب مختاريه امين بغداد وهو اجهل واحد يمكن حتى شهادة ابتدائية ماعندة اليوم البلد يبنيه المثقف اللي عندة خطط والشريف


112 - رد الى: أم حسين
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:40 )
أختي أم حين تحية طيبة، إنت على حق كبير وأتمنى أن يستعيد العراق عافيته بالخلاص من الأوباش الذين سرقوه وما زالوا يسرقوه ويعيشون في بحبوحة و40% من الشعب العراقي تعيش تحت خط الفقر.
مع الود والاحترام


113 - كاظم حبيب انسان نزيه
صباح البصرة ( 2015 / 8 / 11 - 20:18 )
صباح البصرة
كاظم حبيب انسان نزيه اني اعرفه قبل ﻻ-;-يهرب من العراق وعنده مؤلفات كثيره في اﻻ-;-قتصاد وهو من الوطنين ويحب العراق غض النظر عن انتماءه الحزبي


114 - رد الى: صباح البصرة
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:49 )
أخي صباح البصرة، تحية طيبة
شكراً جزيلاً على تعليقك وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك. مع التقدير والتمنيات الطيبة


115 - نحن بحاجة إلى اشخاص مثقفين
Nasik Nassik Marbin ( 2015 / 8 / 11 - 20:19 )
نحن بحاجة إلى اشخاص مثقفين ويخلصون لوطنهم وشعبهم بغض النضر عن الدين والمذهب والقومية لان شبعنا من اهل العمائم


116 - رد الى: Nasik Nassik Marbin
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:44 )
اخت العزيزة نازك ماربين، تحية طيبة ، انتِ على حق كبير، لقد أهمل حكام العراق جمهرة المثقفين وساهموا في نشر الثقافة الصفراء الخشبية الميتة والمشوهة لعقل وفكر الإنسان، كما سرقوا الوطن ليسرقوا أمواله ويوقفوا تقدمه. أتمنى أن يبدأ العراق بمحاسبة هؤلاء واسترداد أموال العراق المنهوبة في البنوك الأجنبية، وأن يستخدم العلماء وكل الاختصاصات الأخرى في بناء العراق المنشود.


117 - سؤال الى حبيب
حيدر رضا ( 2015 / 8 / 11 - 20:20 )
سؤال الى د.حبيب شكر لماذا تصنع الافكار الشيوعية اناسا حمقى


118 - رد الى: حيدر رضا
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 09:47 )
عزيزي الأخ حيدر رضا تحة طيبة
الأفكار الشيوعية لا تصنع أناساً حمقى، ولكن الحمقى يمكن أن نجدهم في كل مكان, وهذا التعليق يعبر عن ذلك.
الجامد عقائدياً، سواء أكان شيوعياً أم من عقائد فكرية وسياسية أو دينية أخرى يتحول إلى أحمق، لأنه يعجز عن رؤية الجديد والتغيرات الطارئة على العالم.
مع شكري وتقديري


119 - عود على بدء
مراد سليمان علو ( 2015 / 8 / 12 - 15:11 )
الدكتور كاظم حبيب
تحية لك
عندما قلت .. - كل من يغني على ليلاه ..- كنت أقصد نفسي وليس جنابكم باعتباري سأتناول قضية غير مطروحة للنقاش !!
نتيجة لتاريخ مغلوب على أمره ولأسباب تعرفها مثلي تعرض الأيزيدية لإهمال وفرمانات وحصار قل نظيره في تاريخ الشعوب وعندما سنحت الفرصة لإعادة كتابة ما فات أو لتوضيح أمر ضروري ومن ثم تفكيك فلسفة شابها الغموض .. دلوت أنت أيضا بدلوك .فما الذي أضفته للناس لكي يعرفوه عن الأيزيدية .. لأنني ومنذ أن قرأت لعالم الاجتماع علي الوردي تعليقاته وقفشاته وسخريته أجد إن من يكتب عن الأيزيدية من غير الأيزيديين نألهه!
كما في سوريا وتركيا وإيران ستفرغ كردستان أيضا من كردها الأصلاء يوما.. والمسألة لم تكن اقتصادية يوما .
لك العمر المديد


120 - رد الى: مراد سليمان علو
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 12 - 15:27 )
أخي الفاضل السيد مراد سليمان علو، تحية طيبة
من حق الإيزيديين علينا جميعاً أن نتحدث عنهم ونكشف عن الكوارث التي مروا بها عبر تاريخهم الطويل والمرير. ولا يمارس الكُتاب أي فضل على الإيزيدية حين يكتبون عنهم، فهذا واجب كل كاتب شريف وأمين على شعبه ومكوناته القومية والدينية والمذهبية والفكرية. ولا اعتقد بأن الإيزيدية يؤلهون من كتب ويكتب عنهم. ولكنهم يحترمون من يكتب عنهم حين يكون منصفاً معهم ولا يطلبون غير ذلك. وبالتالي فما كتبته عن الإيزيدية ليس للإيزيديين فهم أعرف مني بأوضاعهم ودينهم ومجتمعهم وما عانوه حتى الآن، بل هو لمن لا يعرف شيئاً عن الإيزديين، واعتقد إن من لا يعرف عن الإيزديين يصل عددهم إلى عشرات الملايين من العرب الذين لا يعرفون من هم الإيزيديون وما هو دينهم، وبعض من كتب عنهم في أووبا قد اساء لهم، وكذلك من كتب عنهم بالعرية مثل عبد الزراق الحسني أو عباس العزاوي. في حين ابدع الأستاذ زهير كاظم عبود أو د. رشيد الخيون في الكتابة عنهم، إضافة غلى بعض كتابات الإيزديين ومنهم د. خليل جندي ، د. ممو عثمان، وصباح كنجي وبعض الكتاب الجيدين الذين ينشرون في موقع بحزاني مثلاً.
مع احترامي.
كاظم حبيب


121 - اعادة هيكلة الاقتصاد
وديع العبيدي ( 2015 / 8 / 14 - 15:11 )
تم تلخيص مطالب المتظاهرين بمسألة الخدمات ومكافحة الفساد، لكني اعتقد ان أهداف الاحتجاجات الجماهيرية في الجنوب والتي حاءت بعد كبت وقمع طويل أكبر من ذلك، وتشمل اعادة النظر في الدستور والعملية السياسية ونظام المحاصصة الفدرالية بالكامل. وقد تطرق العبادي رئيس الوزراء الى هيكلة الاقتصاد، وهذا موضوع يحتاج الى دراسات ومناقشات تخصصية وميدانية، فهل هناك دعوة لمؤتمر أو ندوة اقتصادية بهذا الخصوص، ومن هم المستشارون الاقتصاديون لرئيس الوزراء في تصديه للموضوع
المسألة الأخرى ان الحكومة والدولة العراقية تواجه أزمة مالية عميقة وانهيار وشيك بسبب بلوغ الفساد المالي والاداري مبلغه وانخفاض سعر النفط، والحكومة عاجزة عن توفير موارد ميزانياتها السنوية منذ عام 2013.. وهذا يجعل مسالة الاصلاحات المالية والاقتصادية خطوة تتطلبها الظروف لتفادي انهيار تجربة الحكم الحالية وعواقبها على الطبقة السياسية النافذة والتي أثبتت فشلها المريع في مسالة الحكم والادارة
فهل يمكن لمن تسببوا في خراب البلاد وتطبيع الفساد معالجته.. وأعني نفس الفئة السياسية والحزب الحاكم منذ 2005 وتعدد الوجوه لا يغير الاجندة وان تغير شكل الخطاب الاعلامي مؤخرا لامتصاص نقمة الجماهير والحصول على فرصة جديدة للبقاء في الحكم
وباعتبارك احد الاقتصاديين العراقيين المخضرمين، كيف تقدر مدى نجاح الاصلاحات الجديدة، ومدى قدرة الدولة والمجتمع العراقي على الاحتمال والانتظار، أم ان الانهيار السياسي والاقتصادي عاجل لا محالة
مع شكري واعتذاري عن الاطالة والتشعب


122 - رد الى: وديع العبيدي
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 14 - 17:18 )
الأخ الفاضل السيد وديع العبيدي المحترم، تحية طيبة
تتوزع مطالب المتظاهرين باتجاهين: عامة يشترك فيها جميع بنات وأبناء المجتمع العراقي، وخاصة بالإقليم والمحافظات وقطاعات الشعب المختلفة وأتباع الديانات والمذاهب والقوميات العديدة بالعراق. والنظام السياسي الطائفي الذي حكم العراق منذ 2003 لم يحترم كل ذلك وفرط بالفرصة المهمة التي اتيحت بعد إسقاط الدكتاتورية من إجراء تغيير شامل وجذري وحقيقي بالعراق. وكان للاحتلال وقوى الإسلام السياسي والقوى الكردستانية دور في دفع البلاد صوب المحاصة الطائفية والأثنية اللعينة. وها هم يدركون إن الطريق سيقودهم إلى النهاية المحتومة.
إن الفواجع التي حلت بالعراق سببها الغزو الأمريكي وإسقاط الدكتاتورية عبر حرب خارجية وتسليم الحكم لقوى إسلامية سياسية طائفية متنافرة ومتصارعة ومتكارهة، بدلاً من إقامة نظام مدني ديمقراطي حر. وكان الممثل الشرعي للطائفية المقيتة هما الجعفري والمالكي وأسامة النجيفي وصالح المطلك ومن لفه لفهم من الشيعة والسنة المسؤولين والأحزاب الداعمة لهم.
إن الحراك الشعب المطالب بمحاربة الفساد والإرهاب والخلاص من تردي الخدمات هو الذي أشعل فتيل التظاهرات الشبابية على نحو خاص، وهو الذي أدركته المرجعية الشيعية واقتنعت بإن مخاطر الاستمرار على الوضع الطائفي والفساد والإرهاب بين الأوساط الحاكمة الشيعية والسنية والكردية لا يمكن أن يحتمل وإن المخاطر أصبحت أكبر من أن يتحملها الناس، فكان النداء الذي توجه للعبادي: تحرك بجرأة وشجاعة ونفذ برنامجك الذي أقسمت على تنفيذه وإلا فالعاقبة سيئة على الجميع.
التغيير يجب أن يكون شاملاً وجذرياً وعاماً. وهو أمر صعب خاصة وإن الإصلاح يأتي من صلب النظام السياسي ولكن من رجل يتحدث ضد الطائفية والفساد والإرهاب ويؤكد رغبته وإصراره على التغيير عبر إصلاحاته كحزمة أولى وتأتي بعدها حزم أخرى. على أصحاب القضية بالعراق أن يتابعوا المسيرة الراهنة من خلال مواصلة العمل لتنشيط المظاهرات ودعم تنفيذ الإصلاحات وإدانة من يقف ضدها أو يعرقل تنفيذها. إن العملية معقدة جداً ومحفوفة بالمخاطر الكبيرة، خاصة وإن دول الجوار وبشكل خاص إيران، لا تريد ذلك كما يبدو لي. يجب أن لا نركن للمخاوف من جهة، ولكن الحذر واليقظة والوعي بأحابيل المناهضين للإصلاحات من جهة ثانية، وتنشيط المظاهرات والحفاظ على ديمومتها غير المخلة بالعمل والسلمية الديمقراطية وانتخاب قيادة ميدانية لها من كل القوى المشاركة فيها من جهة ثالثة، واحتفاظ قيادة المظاهرات بعلاقة مستمرة مع مكتب رئيس الوزراء للتنسيق والتداول بشأن المسائل التي يفرضها الوضع من اجل الحفاظ على زخم العملية من جهة رابعة، هي ضمانات مهمة لتحقيق حزمة الإصلاحات واستمرارها.
وإذا ما سار الأمر على هذا المنوال واتخذت إجراءات فعلية لمواجهة الفاسدين والمفسدين الفعليين والكبار، فيمكن أن تسير العملية لصالح المجتمع. وهذه المهمة تستوجب تغيير القضاء العراقي الفاسد من القمة إلى القاعدة كمؤسسة، ولكن لا يعني عدم وجود أشخاص يتسمون بالنزاهة. عندها يطمئن الإنسان إلى الجدية في محاربة الفساد.
الاقتصاد هو الوجه الثاني للسياسة، وبالتالي فأن مستشاري رئيس الوزراء يفترض أن يقترحوا عليه عقد مؤتمر اقتصادي لبحث خارطة طريق تسير عليها الحكومة الآن وفي المستقبل، الآن أقصد في فترة الحرب ضد داعش، والتي يمكن أن تنشط قطاع الدولة والقطاع الخاص والقطاع المختلط، ويساهم المؤتمر في بلورة سياسة تساهم في تنشيط الاستثمار في التنمية الصناعية وتحديث الزراعية وتسريع إنجاز مشاريع الطاقة الكهربائية والخدمات الأخرى.
يجب أن نتفاءل بحذر، وأن لا نثبط الهمم في الوقت ذاته، بل علينا جميعاً أن نعمل لدفع عملية الإصلاح قدر الإمكان ونحافظ وننمي زخمها، فليس فينا من يخسر فيها، بل كلها مكاسب للشعب أن تحقق المنشود.
مع الود كاظم حبيب


123 - لكل معضلة حل
فؤاد عكه ( 2015 / 8 / 15 - 15:51 )
حل الفساد المنتشر في كل ركن من اركان الدوله ليس في كتابة المقالات بل عن طريق العمل الجاد لمحو هذه الآفه .. يعلم الجميع ان الفساد اصبح آفه اجتماعيه ويجب القضاء عليها واعادة خيرات العراق الى شعب العراق تحت شعار (زيادةالقوى العامله الصناعيه والزراعيه على القوى الاداريه بنسبة 95الى 5)وبرأي المتواضع هو جر خط احمر على ميزانية الدوله والغاء الوزارات التي فشلت في واجبها بأقامة سلطة عليا من المحاسبين القانونيين العالميين الذين يشهد عليهم بكفائتهم والامر ليس بسيطا ولكن يمكن الاستعانه بخبرة البنك الدولي ومنظمة العمل الدوليه بتنفيذ قراراتها عن طريق التنفيذ القسري الذي يضرب بيد من حديد لكل مقصر في تنفيذ قراراتها والبدأ من جديد في بناء العراق للاقتصادي الي يجب ان يعم خيره للشعب العراقي اولا واخبرا


124 - رد الى: فؤاد عكه
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 15 - 17:33 )
إلى الأخ السيد فؤاد عكه المحترم، تحية طيبة
تطلب مني ومن غيري أن لا نكتب بل العمل الجاد لمحو الآفة. دعني أتفق معك، ولكن كيف؟ من يقوم بالتنبية إلى الأمراض والآفات التي يعاني منها العراق؟ وما هو عمل الإعلاميين والكتاب والصحفيين الذين لا يجلسون على المقاعد الوزارية والوظيفية وليس لديهم غير الكتابة والتنبيه إلى المخاطر المرتبطة بالفساد وعدم وجود تنمية اقتصادية، صناعية وزراعية وخدمات إنتاجية وعامة؟ وإذا توقفنا عن الكتابة فمن الذي ينبه إلى الأخطار القائمة. اليس جزء من الحراك الشعبي ناجم عن الكتابة وقراءة أوضاع العراق وإحساس الناس بها ومن ثم تعاونهم على التصدي للأخطار القائمة. أنت تقول حل الفساد لا يتم ي كتابة المقالات، ولكن سرعان ما بدأت أنت تكتب في الموضوع ذاته الذي كتبنا ونكتب عنه, أنت كتبت نصف مقال حين أشرت إلى ما يجب أن تقوم به الدولة وبشكل خاص السلطة التنفيذية، ولكن بمشاركة السلطة التشريعية والقضائية. وحسناً فعلت، إذ لا نملك السلطة لكي نمارس الفعل المباشر، ولكن الكتاب والإعلاميين والصحفيين يحركون الناس، وهو أضعف الإيمان. أتمنى ان ترى اللوحة كاملة مع الود


125 - لكل معضلة حل
فؤاد عكه ( 2015 / 8 / 15 - 15:55 )
حل الفساد المنتشر في كل ركن من اركان الدوله ليس في كتابة المقالات بل عن طريق العمل الجاد لمحو هذه الآفه .. يعلم الجميع ان الفساد اصبح آفه اجتماعيه ويجب القضاء عليها واعادة خيرات العراق الى شعب العراق تحت شعار (زيادةالقوى العامله الصناعيه والزراعيه على القوى الاداريه بنسبة 95الى 5)وبرأي المتواضع هو جر خط احمر على ميزانية الدوله والغاء الوزارات التي فشلت في واجبها بأقامة سلطة عليا من المحاسبين القانونيين العالميين الذين يشهد عليهم بكفائتهم والامر ليس بسيطا ولكن يمكن الاستعانه بخبرة البنك الدولي ومنظمة العمل الدوليه بتنفيذ قراراتها عن طريق التنفيذ القسري الذي يضرب بيد من حديد لكل مقصر في تنفيذ قراراتها والبدأ من جديد في بناء العراق للاقتصادي الي يجب ان يعم خيره للشعب العراقي اولا واخبرا


126 - رد الى: فؤاد عكه
كاظم حبيب ( 2015 / 8 / 15 - 17:33 )
السؤال هنا مكرر والإجابة عليه تمت.

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء