الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمي العراقي الأخضر // مهند طالب الدراجي

مهند طالب الدراجي

2015 / 8 / 11
الادب والفن


دمي العراقي الأخضر

مللنا الصمت والآلام أعواماً
نسجنا من خيوط الشمس
أوهاماً .
وأحلاماً .
غرقنا في بحار التيه والظُلمة
وفي أشداقنا الحمّى
مضغناها .
بلاد الخصب والميلاد في _ بغداد _
أضعناها .
ألفنا الصمت حتى ضج قتلانا .
شربنا من جداول موتنا العاري .
خطايانا .
فيا عشتار _ بابل _ هدّنا الجوع
أغيثي أمنا العذراء
لم تحمل لنا بذرة . .
وصبي من دمائك في صحاريها
ولو قطرة .
لتحيينا .
لتزهر في أراضينا
ملايين من الأشجار مصفرة .
ومر العام .
تلو العام لم نبرح منازلنا
تفيّئِنا ظلال الكُرم والبيدر .
ودرنا حول برج الله
نستجدي عطاياه ! .
رياح البحر قد غالت قوافلنا
ودّتها شراعاً غائماً أصفر
ولولا الريح
ما كنا ضحاياه ! .
( دينهم ) يُطعم الأنسان
من لبن البراكين .
ويعصر من دم الأطفال
خمراً للمجانين
ويحفر في شراييني
بيوتاً من عيون النمل تشربني
يصب الجمر في عيني
ويغزل من رماد النار
لي كفني . ومن لحمي
يغذيني .
وقيل مدينة الثوار
يحكمها شياطين
من القُدمِ
سيزحف غولها التَتَري
ملعوناً من العدمِ
ليلعق جرحنا الدامي
ويذبح فجرنا الظامي
ويغرز كفه المخضوب
في أشلاء قتلانا
ولكنا . . .
ولكنا .
سنرفض . .
نرفض الموت الخرافيا
فمن دمنا
سيولد فجرنا الأخضر
يكحل بالسنا الوردي
أعيُننا
ويغسل جرح موتانا ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن