الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلوك الانتخابي والحملة الانتخابية في ضوء المرجعية الدستورية والقوانين التنظيمية الجديدة( تقريرالدورة التكوينية الرابعة)

عبد المجيد السخيري

2015 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


أشرف الأستاذ والباحث عبد المجيد السخيري على تأطير الدورة التكوينية الرابعة التي احتضنتها القاعة الخاصة بالعروض واللقاءات التابعة لفندق أثينا بمدينة تطوان شمال المغرب، يومي الأربعاء والخميس 12 و13 من شهر غشت 2015، في موضوع "السلوك الانتخابي والحملة الانتخابية في ضوء المرجعية الدستورية والقوانين التنظيمية الجديدة"، وذلك في إطار البرنامج الذي تشرف عليه "جمعية العهد الجديد لتنوير الأسرة " بالمدينة، والموجه لتعميق التكوين السياسي والقانوني للمستشارات الجماعيات بإقليم تطوان، وتقوية قدراتهن في التسيير والقيادة، إضافة إلى إشراك عدد من الفاعلات في الحقل الجمعوي والطالبات في الاستفادة من مضامين الدورات التدريبية. ويذكر أن هذا البرنامج يندرج تنفيذه في إطار مشروع الرفع من التمثيلية النسائية بالهيئات المنتخبة والقيادية المدعم من قبل صندوق تشجيع تمثيلية النساء الذي استحدث منذ سنوات لهذه الغاية.
أشغال اليوم الأول من الدورة الأخيرة لهذا البرنامج تمحورت حول موضوع السلوك الانتخابي بالمغرب والمستجدات القانونية المختلفة ذات الصلة بالمسلسل الانتخابي الذي بدأ بانتخابات مندوبي المأجورين، وفي الأيام القليلة الماضية بانتخابات أعضاء وعضوات الغرف المهنية المختلفة، وسيتواصل عبر الانتخابات الجماعية والجهوية لشهر شتنبر، ثم انتخاب أعضاء مجالس العمالات والأقاليم إلى غاية انتخابات مجلس المستشارين، في انتظار استكماله بالانتخابات التشريعية للغرفة الأولى من البرلمان. وقد جعل الأستاذ المؤطر من التذكير بالمحطات الانتخابية مدخلا لاستقبال المشاركات وخلخلة تمثلاتهن للسلوك الانتخابي بالمغرب، مع تشخيص مكتسبات الدورة الأخيرة؛ ليقوم بعدها بعرض نتائج الانتخابات المهنية ويطلب من المشاركات تقديم قرائتهن السياسية الخاصة واستشراف خريطة التحالفات والسيناريوهات السياسية، مستثمرا النقاش الغني الذي دار بهذا الخصوص ليقترح الولوج إلى الحقل الحزبي المغربي عبر المدخل الانتخابي السابق ثم المدخل المفاهيمي للخطاب السياسي المؤسساتي، مع توظيف الرموز المختلفة لرسم اتجاهات تطور وتحولات الحقل الحزبي والأسئلة التي يثيرها عادة ذلك من قبل الباحثين(ات) والفاعلين والفاعلات السياسيين(ات). بعد ذلك دعا المؤطر المشاركات إلى العمل بورشات تطبيقية لإعادة تركيب خلاصات النقاش الذي دار حول خصوصية الحقل الحزبي المغربي وقوانين اشتغاله، وذلك من خلال عملية تصنيف الأحزاب المشاركة في الانتخابات المهنية الأخيرة في التكتلات الإيديولوجية والأحلاف السياسية والانتخابية باعتماد المعايير الثلاثة التي اقترحها الأستاذ، ثم رسم خط بياني لنشأة وتطور الأحزاب السياسية المغربية.
بعد استراحة شاي، استأنفت الأشغال بتقديم خلاصات الورشات الثلاثة ومناقشة تقاريرها المنجزة ثم تركيب نتائج المناقشة العامة. وفي ارتباط مع مكتسبات الدورة السابقة حول التواصل والقيادة، اقترح المؤطر مجموعة من صور قادة وقياديات من العالم وطلب منهن التعرف عليهم(ن) وتصنيفهم(ن) حسب نوع القيادة: قيادة الرأي، قيادة سياسية، دينية، إيديولوجية..إلخ، وهو النشاط الذي وصفه المؤطر بالجامع بين المعرفة والتسلية أو بالأحرى تمرين الذاكرة.
وقد اختتمت أشغال اليوم الأول من هذه الدورة بتقديم سريع لمحتويات العرض الإطار المعنون ب" السلوك الانتخابي في المغرب والمستجدات القانونية"، والذي تناول بطريقة تفاعلية محددات السلوك الانتخابي وخصائصه وإشكالاته بصفة عامة، مبرزا خصوصيته في المغرب من خلال عدد من المعطيات والمؤشرات السوسيولوجية والسياسية والقانونية، ومتدرجا في إبراز مقومات السلوك الانتخابي في النظام الديمقراطي، واستعراض تاريخ الانتخابات المغربية ومميزاتها من حيث الرهانات السياسية (الغائبة)، ومصداقية السلوك الانتخابي بالمغرب، ليتوقف عند ما اعتبره بمثابة عتبة لمحور أشغال اليوم الثاني، وهي مسألة مراقبة الانتخابات من حيث تعريفها ومراحلها ووسائلها.
وقبل اختتام العرض أجاب الأستاذ المؤطر على استفسارات المشاركات بخصوص عدد من القضايا ذات الصلة بالمستجدات القانونية لمدونة الانتخابات الجماعية والجهوية، وتطرق بشكل سريع لأهم ما جاءت به القوانين التنظيمة والمراسيم المختلفة بهذا الشأن.
أشغال اليوم الثاني تميزت هي الأخرى بمجموعة من الأنشطة التطبيقية والتفاعلية الذي حرص من خلالها المؤطر على إشراك المستفيدات في تحديد الحاجيات الأساسية للمرتشحات منهن، مع وضع المهتمات بالشأن المحلي والجهوي في الصورة من غير المترشحات منهن. ولربط محور هذا اليوم بنتائج أشغال اليوم الأول طلب الأستاذ من المشاركات التذكير بخلاصاته الأساسية، ثم بعدها قدم لمحة سريعة بخصوص المرجعية الدستورية والقوانين الجديدة المؤطرة للعملية الانتخابية وما يتوقع أن يكون لها من أثر إيجابي من حيث المبدأ على سير مختلف أطوارها ومراحلها بما يضمن شفافية السلوك الانتخابي ومصداقيته في حال تم الالتزام من طرف مختلف المكونات المعنية بالانتخابات بقواعد الممارسة السليمة والتقيد بحزمة القوانين المنجزة والمؤطرة للسلوك الانتخابي للمترشحين(ات) والناخبين(ات) والأحزاب المشاركة والسلطة وغيرها، علاوة على الدور المفترض لهيئات المراقبة والملاحظة الانتخابية في هذا الباب. ونظرا لضغط عامل الوقت أحال المؤطر المشاركات على القوانين التنظيمية والمراسيم التي صدرت حتى الآن بشأن حماية وتنظيم العمليات الانتخابية المختلفة، لينتقل بشكل سريع لتقديم العرض التفاعلي لموضوع اليوم الثاني حول الحملة الانتخابية والتواصل السياسين والذي تناول من خلاله ما يلي:
1-الحملة الانتخابية والدعاية السياسية؛
2-مفهوم التسويق السياسي؛
3-المسح الانتخابي للدائرة، وقد توقف المؤطر عند أهم ما يتطلبه من خطوات أساسية أبرزتها أهم الدراسات المشهورة في هذا المجال وهي: التكييف القانوني للعملية الانتخابية، ورصد الخريطة الديموغرافية للدائرة، دراسة مميزاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتعرف اتجاهات السلوك التصويتي فيها، ثم تحديد طبيعة التنافس بداخل الدائرة وتحليل الانتخابات السابقة بها، ثم أخيرا دراسة متغيراتها المختلفة.
4-البرنامج الانتخابي وصياغته؛
5- الحملة الانتخابية، وقد تناولها بتفصيل لا يخلو من تكثيف شديد وذلك بالوقوف عند تعريفها، وظيفتها، غايتها، وسائلها، قوانينها، مدتها، مبادئها، مكوناتها، عناصرها، إدارتها، ثم أطرافها.
6-شروط نجاح الحملة الانتخابية وفعاليتها، والتي حددها في ثلاثة أساسية: الاستراتيجية الانتخابية، قيادة الحملة، ثم التمويل.
7-استراتيجيات الحملة الانتخابية، وقد أبرز منها ثلاثة أيضا ركزت عليها أغلب الدراسات المتخصصة في الحملة الانتخابية وهي: استراتيجية الحملة المعتمدة على الحزب السياسي وصورته، واستراتيجية الحملة المتركزة حول شخصية المترشح(ة)، ثم الاستراتيجية الثالثة وهي الحملة المرتكزة على قضايا معينة أو قضايا طارئة. وقد أكد المؤطر على أنه يمكن الجمع بين هذه الاستراتيجيات الثلاثة من الناحية العملية بغاية إحداث تأثير قوي على اتجاهات الناخبين(ات) التصويتية وسلوكهم(ن) ومواقفهم(ن).
8-عناصر الاتصال في الحملة الانتخابية، وحدد منها التجمعات الخطابية، والقنوات والوسائط الاعلامية المشهورة أو التقليدية، ثم الملصق السياسي، الحملات الالكترونية، وغيرها من الوسائل المختلفة القديمة أو المتاحة اليوم.
9-تخطيط حملات الدعاية الانتخابية، وقد توقف في هذه النقطة عند أهم مزايا التخطيط، والخطوات التي تتطلبها عملية التخطيط الناجع والذكي، ثم أخيرا ما يعرف بقواعد الهجوم المضاد.
10-تأثير الحملة الانتخابية، وتناوله في اتجاهات ثلاثة وهي: التغذية الراجعة التي تنشط الاهتمام بالقضايا العامة والمشاركة في الحياة السياسية والتصويت والنقاش العمومي وغير ذلك؛ ثم التدعيم والذي يشمل الاقناع وحماية المؤدين(ات) من تأثيرات الحملات المضادة للخصوم والمنافسين(ات)، وأخيرا الرهان والذي يهم تحويل الاتجاهات التصويتية للناخبين(ات) والتأثير في قناعاتهم(ن) وتغييرها.
11-مراحل تنفيذ الحملة الانتخابية، وحددها في ستة، وهي: دراسة موقف المرشح(ة) وحزبه(ا) ميدانيا، الترشيح، الانتشار، التحديد والتركيز، ثم الحسم والبروز.
12-التحرك الميداني، والذي يغطي معرفة الدائرة، وتشكيل فريق الحملة، وإنشاء غرفة العمليات، واتباع قواعد محكمة لكسب تأييد الناخبين(ات).
هذا وقد تخللت العرض التفاعلي عددا من الأنشطة التطبيقية والتقويمات التكوينية المواكبة والإجابات التفاعلية مع محتويات العرض الإطار.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو