الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم الاسلام الحديثة في العراق

رائد سعدي ناصر

2015 / 8 / 24
حقوق الانسان



الشعوب العربية والاسلامية عموما كانت ومازالت وستبقى في مقدمة المجتمعات البشرقية تخلفا واهانة لحقوق الانسان فيها ، الى الحد الذي جعلها دائما عالة على نفسها وخطرا على السلم والتقدم الانساني.
ولعل من المنطقي الاستنتاج إن ( الدين ) هو العامل المشترك المسبب لكل ما تعانيه هذه الشعوب . ففي حين تُحقق بقية شعوب الارض سنويا انجازات مطردة في مستويات الرفاهية والحياة الكريمة والعدل واقرار حقوق الانسان اللامتناهية في مجال حرياته الشخصية ( والتي لا يحدها او يقيدها حد سوى عدم الاعتداء على الاخرين ) ، ناهيك عن الانجازات المضطردة لتلك الشعوب اللاسلامية في خدمة نفسها والبشر اجمعين في مجالات الحرية والفكر والادارة والقانون والعلم والطب والهندسة وغيرها من مجالات الحياة تستمر الشعوب الاسلامية قدما في المزيد من التعمق في اجراءات انتقاص حقوق الانسان فيها ولتستمر الشعوب الاسلامية ( سيما العربية منها نظرا لكون لغتها المتداولة هي نفس لغة الدين ) في واقع كونها مجتمعات مريضة لا تتقبل حقوق الانسان و ترفض التعددية وحرية الاختيار، يحارب افرادها بعضهم البعض بأسم (الله ) ، تماما مثلما حصل منذ اللحظة الاولى لنشوء الاسلام ولغاية اليوم حيث ما زال الانسان المسلم الذي ورث دينه لحد اليوم مهددا بالقتل فيما لو فكر في ترك او تغيير دينه ( مثلما قلد صدام تلك الثقافة حيث كان يعدم كل بعثي يفكر بالانتماء الى حزب آخر ) في مقابل انتعاش القادة الاسلاميين ماديا ومعنويا وجنسيا تحت غطاء الحجاب وتنفيذ أوامر العدل السماوي بين افراد المجتمعات الاسلامية ، فكان من نتائج ذلك ان تحولت الامم ذات الحضارات الانسانية العريقة قبل خضوعها لسيف اعتناق الاسلام الى اسوء أمم أخرجت للناس واكثرها تخلفا واضطهادا لانسانها ، حيث بات إرهاب الاخرين أمرا مسلما به باعتباره أمرا الاهيا يطبق ضد ( عدو الله ) حسب الآيات والتفسيرات والظروف التي تختارها الجماعات الاسلامية وفقا لمصالحها ومقتضيات الوقت والظروف.
الشعوب الاسلامية والعربية منها تحديدا تعيش عزلة قاتمة عن الانسانية حارمة نفسها من ادراك ان حقوق الانسان والاقتصاد والقوانين والنظم وادارة المجتمع باتت علوما متطورة يتحكم بها ويطورها العقل البشري بعيدا عن ضغوط واوامر الروحانيات الدينية.
وإختصارا نقول : مؤخرا وبنجاح باهر حقق الاسلاميون العراقيون خلال فترة حكمهم للعراق من تاريخ سقوط الدكتاتور صدام حسين عام 2003 ولغاية 2015 أكبر وأضخم دمار وخراب للعراق وشعب العراق بشكل ونوع وكم فاق جرائم صدام بحق العراقيين ..
الاسلاميون العراقيون جميعهم وبدون استثناء ينتقدون ظلم الانسان العراقي كما يقف جميعهم وبشدة ضد الجريمة والقتل والفساد الاداري والمالي ولكن كل ذلك هو في ( الكلام والخطب ) فقط لغرض الخداع والتمويه والضحك على ذقن البسطاء ، بينما ينفذ الاسلاميون فعليا كل اشكال الكذب والتمييز والقتل والسرقة والظلم والاضطهاد والفساد والدمار الذي عجز او ( خجل ) صدام من فعله بالعراقيين.
في طرفة تداولها العراقيون اثناء فترة الحصار الدولي على العراق في تسعينات القرن الماضي ، ذُكر فيها انه وبينما كانت اعدادا ضخمة من العراقيين تتوافد على منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والاردن بهدف الهجرة الى خارج العراق هربا من اوضاع الدكتاتورية وما خلفته من دمار بحق العراقيين فاذا بأحدهم يرصد بعينيه وبأدلة دامغة شخص ( صدام حسين ) وهو يحاول الهرب عن طريق طريبيل ايضا ، وما ان انتشر الخبر خلال لحظات حتى عدلت ملايين العراقيين عن رغبتها هجرة العراق ، وحينها قال العراقيون :
اذا صدام طلع من العراق لعد احنا شكو طالعين !
نستذكر تلك الطرفة اليوم وقد انطلقت في هذه الايام جموع من العلمانيين العراقيين الابطال وفي طليعتهم ابطال لا تنسى اسماؤهم كالبطل الشهيد هادي المهدي والبطل الشهيد منتظر الحلفي وألوف اخرى من الابطال في تظاهرات عمت المحافظات العراقية لرفض دكتاتوريات وجرائم واضطهادات وظلم وفساد الحكومات الاسلامية العراقية ، فاذا بالعراقيين يفاجأون برغبة الاسلاميين بالمشاركة في تلك التظاهرات !!
نقول الآن :
هذا خوش كلاو ...
عيني اذا انتو طلعتوا من العراق ، احنا بخير ومانحتاج نطلع تظاهرات !!

رائد سعدي ناصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا